عرفت مولودية وهران كيف تعود غانمة ولو بنقطة واحدة من تنقلها نحو تيزي وزو حيث بعدما كانت منهزمة في النتيجة 0/2 في المرحلة الأولى عادت من بعيد وتمكنت من معادلة النتيجة في الشوط الثاني من طرف البديلين بوسحابة وعواج، مهديان الأنصار نقطة واحدة ستكون فأل خير للفريق في قادم المباريات، حيث أن العودة بالتعادل أمام القبائل من شأنه أن يرفع من معنويات اللاعبين الذين بإمكانهم مواصلة المسار في أحسن الظروف، ومباراة أمس لعبتها المولودية بقوة في الشوط الثاني بعدما سيطرت على القبائل طوال هذه المرحلة مهدرة العديد من الفرص السانحة للتسجيل وكان راغولو »مايسترو« الفريق في هذا اللقاء. هذا وبدأت الشبيبة القبائلية المباراة بقوة حيث ارادت منذ البداية مخادعة المولودية بهدف مبكر والإنذار الأول جاء عند الدقيقة 3 برأسية مركزة من حميتي لحسن الحظ أن الحارس فلاح عرف كيف يصد الكرة وتواصل اللعب بضغط خفيف للشبيبة التي لعبت هذه المباراة في غياب شبه تام لأنصارها الذين قاطعوا الفريق بفعل النتائج السلبية التي حصدها في الجولات الأخيرة من البطولة إذ كما يعلم الجميع أن المعارضة كثفت من مساعيها من أجل الإطاحة بالرئيس حناشي. سيطرة »الكناري« توجت بهدف عند الدقيقة 20 بواسطة بولمدايس الذي تمكن من مخادعة فلاح. رد المولودية كان محتشما بواسطة الهجمات التي كان يقودها كل من شريف، بلايلي وبمساعدة داغولو إلا أن كل المحاولات كانت تقص على مستوى منطقة الشبيبة في حين لعبن بوتربيات وسباح وزيدان وطاهر قدور كبير في المرحلة الأولى لصد هجمات التي كان يقودها رفقاء رماش إلى غاية نهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي. أما المرحلة الثانية، حاول المدرب السويسري للمولودية سافوا اعطاء دفع جديد لخط هجوم المولودية بإقدامه على إقحام بوسحابة مكان بحاري لكن ذلك لم يجد نفعا لأن الشبيبة القابئلية تمكنت من إضافة الهدف الثاني بواسطة بلكالام في الدقيقة 50 إثر تنفيذ ركنية، وهو الهدف الذي قضى مبكرا على معنويات لاعبي الحمراوة الذين كانوا بعيدين كل البعد عن المستوى المطلوب، قبل أن يستفيقوا تدريجيا بعدما اقحهم المدرب كل من عواج وساندايڤو اللذان أنعشا الهجوم رفقة داغولو هذا الأخير كان أحسن عنصر في المولودية من خلال تحركاته الكثيرة وتهديده لدفاع الشبيبة في أكثر من مناسبة وضغطت المولودية كثيرا على دفاع الكناري إلى غاية الدقيقة 82 حينما تمكن بوسحابة وبروعة من تقليص الفارق بإمضائه الهدف الوحيد من خلال ركنية مقوسة. وكادت المولودية أن تعدل النتيجة بعدها بدقيقتين بعد تنفيذ مخالفة خطيرة من الحمراوة وجدت الحارس عسلة بالمرصاد علما أن الحكم طرد اللاعب بالكالام قبل نهاية اللقاء ب 5 دقائق بعد تلقيه الإنذار الثاني وهو ما استغله الحمراوة الذين لم ييأسوا وتمكنوا في الدقيقة الأخيرة من معادلة النتيجة بواسطة عواج معيد الروح والإطمئنان للأنصار.