كشف التعثر الذي سجلته جمعية الشلف أول أمس الجمعة على ميدانها وأمام جمهورها، لحساب الدور 16 من رابطة أبطال أفريقيا أمام "فيتا كلوب" الكونغولي. بأن أشبال نور الدين سعدي لم يستفيدوا من حالة التعب والإرهاق الذي كان يعاني منها منافسهم، بدليل أن الشلف لم تشن ضغطا رهيبا ولم نر فرصا خطيرة أنقذها حارس "فيتا كلوب" إلا مرة واحدة. وماعدا ذلك فإن أبرز لقطات الشلف اعتمدت على التسديد من بعيد وتفضيل اللعب الاستعراضي على تسجيل الأهداف، ليخرج كل من كان حاضرا في مدرجات ملعب محمد بومزراڤ سهرة أول أمس، بقناعة مفادها أن فريقهم ما يزال بعيدا عن المستوى القاري، ويجب أن يكون هناك تكوين ليس فقط على مستوى اللاعبين، بل أيضا وسط الجماهير التي كانت تتفرج وليس تناصر فريقها. الشلف لم تستثمر في حالة تعب منافسها وقد بدا واضحا أن تشكيلة الجمعية لم تستفد إطلاقا من حالة التعب التي كان يعاني منها منافسها، خاصة لما نعلم أنه لعب يوم الأحد الفارط لقاء العودة من رابطة أبطال أفريقيا للدور التمهيدي في "بوجنبورة" بالبورندي، وتنقل بعدها في رحلة طويلة وشاقة إلى كينيا، الخرطوم، القاهرة ثم الجزائر ليواجه أسود الونشريس مساء أول أمس، يعني بعد أربعة أيام فقط عن لقائه أمام "أتليتيك أولمبيك" البورندي. وكلها معطيات كانت توضح أن الشلف لو قدّرت بشكل جيد نقاط ضعف وقوة منافسها، لخرجت بفوز عريض وليس بتعادل بطعم الخسارة والإقصاء. ماذا لو لم يتابع سعدي لقاء "فيتا كلوب"- "أتليتيك أولمبيك" البورندي؟ والسؤال الذي طرحه كثيرا أنصار الجمعية، هو ماذا لو لم تتمكن إدارة الشلف من جلب شريط فيديو يخص مباراة الذهاب التي أجراها نادي "فيتا كلوب" أمام أتليتيك أولمبيك البورندي، وكيف كان سيكون حال الجمعية لو لم تقرأ طريقة لعب منافسها؟. وطبعا السؤال الذي يطرح نفسه بشدة، هو ما الشيء الذي أعاق اللاعبون لقول كلمتهم وهذا الأمر يبقى محيرا. فرص محتشمة والتسديد من بعيد خدم "فيتا كلوب" ولعل ما تابعناه في المباراة يثبت أن اللاعبين قدروا منافسهم بالخطأ، واهتدوا إلى وسيلة لا تسمح لهم بالفوز والتقدم في النتيجة، بل تخدم "فيتا كلوب" أكثر مما تخدم الشلف، وهي التسديد من بعيد والتركيز على الكرات الثابتة. حدث هذا في وقت أن سعدي وجميع لاعبيه كانوا شاهدين على طول قامة خط دفاع "فيتا كلوب" وقوته في الكرات العالية. سعدي تفطن لقوة "فيتا كلوب" على الجهة اليمنى والشيء الذي يجب أن نحيي عليه المدرب سعدي، هو فطنته للخطورة الكبيرة التي كان يشكلها لاعب الرواق الأيمن " إيساما مبوكو" الذي كشف عن إمكانيات كبيرة وسرعة فائقة في نقل الخطر. ولحسن حظ الشلف أنها تملك لاعب بوزن زازو سمير، الذي حد كثيرا من خطورة اللاعب ولم يفتح له المجال للمناورة وتشكيل خطورة على مرمى غالم، وفي مقابلها فإن سوڤار عجز كلية عن فتح ثغرات أو المناورة من جهته. عبد السلام حارب وزاوش استعاد لياقته ولا يمكن الحديث عن النقاط السلبية في الجمعية فقط، حيث كانت هناك بعض الأمور الإيجابية مثل الحرارة الكبيرة التي كشف عنها محمد زاوش وشريف عبد السلام، يضاف إليهما فريد ملولي ومحمد مسعود، واللاعب البارز الذي خطف الأنظار غربي صبري. كل هؤلاء قدموا ما عليهم، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت كلية. علي حاجي ضيع الخير والبركة ضيع المهاجم كريم علي حاجي الخير والبركة في لقاء "فيتا كلوب" لاسيما في ربع الساعة الأول، حين أتيحت له ثلاث فرص حقيقية للتهديف، ولكنه في المرة الأولى فضل المراوغة، وفي الثانية كانت تسديدته ضعيفة وفي الثالثة لمست كرته يد مدافع "فيتا كلوب". وكشهادة فإن علي حاجي ورغم ما ضيعه فإنه على الأقل صنع فرصا، في حين هناك لاعبين لم يقوموا بشيء في اللقاء سوى البحث عن الفرجة على حساب التهديف. الجميع برر التعثر بالغيابات ولكن "ماهيش سبة" وفي حديث مع عدد من اللاعبين حول التعثر، فإن أغلبهم برروا ذلك بالغيابات الكثيرة التي عرفتها التشكيلة. ولكن لو نعود إلى الواقع فالشلف لم تضيع عناصر هجومية، بل أغلب الغائبين هم مدافعين يتقدمهم زاوي، عوامري ومعمر يوسف، بالإضافة إلى عشيو حسين ولاعب هجومي لم يؤهل أفريقيا ولا يمكن عده مع الغائبين وهو البوركينابي "هرفي أسالي"، وعليه لا يجب تبرير التعثر بالغيابات. سعدي لم يجد ما يدافع به سوى التأكيد على قوة المنافس وخلال التصريحات التي أدلى بها نور الدين سعدي للصحافة عقب نهاية اللقاء، دافع عن لاعبيه وبرر التعثر بغياب الفعالية الهجومية والغيابات التي أثرت في الفريق. ولم يجد سعدي من سبب يقنع به نفسه قبل غيره، سوى الإشادة بقوة المنافس وتطبيقه لكرة قدم نظيفة وبعيدة عن العنف، كما أنه أحسن التوزيع والتمركز في المباراة. الشلفاوة لم يستفيدوا من الدروس ولا يجب أن يلام فقط اللاعبون على التعثر، بل للأنصار دور كبير في خروج الفريق بالتعادل السلبي، لأنهم بدل أن يقفوا إلى جانب فريقهم من الدقيقة الأولى إلى الأخيرة، بقوا يتفرجون دون أن تكون لهم ردة فعل. وكأنهم كما قال الرئيس عبد الكريم مدوار في تصريحاته، بأن جماهير الشلف تتابع مباراة في التنس وليس في كرة القدم من شدة صمتها وعدم دعمها للفريق. دينيس غوافيك يتوعد الشلف ب 100 ألف مناصر وفي الجهة المقابلة، توعد التقني الفرنسي لنادي "فيتا كلوب" كل من سأله عن الضغط الذي عاشه فريقه أمام الشلف، بقوله: "لو تسألوني عن الأداء أقول إن فريقي لم يعرف بشكل جيد اغتنام الفرصتين التي أتيحت له، وهذا لا يقلل إطلاقا من قيمة الجمعية، ولكن حينما نأتي لنتحدث عن ضغط الجماهير، فكل ما أقوله هو إن الشلف ستلاقي في العودة 100 ألف متفرج ويومها ستعرف ما معنى دعم الجماهير". عبد السلام: "قمنا بواجبنا ولكن مازالت 90 دقيقة في انتظارنا" صرح شريف عبد السلام عن نتيجة اللقاء قائلا: "في نظري المباراة كانت قوية وصعبة علينا خاصة أننا لم نعرف كيف نسجل مع بداية اللقاء، وهذا ما صعب علينا المهمة فيما بعد، ولكن هذا لا يعني أننا لم نقم بواجبنا بل بالعكس بذلنا كل ما في وسعنا ولكن الكرة لم تشأ دخول الشباك، على كل حال مازالت أمامنا 90 دقيقة في انتظارنا ونأمل أن يحالفنا الحظ ونعود بالفوز من كينشاسا". "اللعب على كل الجبهات صعب ولكن لن نسمح في شيء" وأضاف لاعب وسط الجمعية الذي خلف زاوي في منصبه أول أمس، قائلا بخصوص تعدد الجبهات التي يلعب عليها الفريق هذا العام: "ليس سهلا أن تلعب على ثلاث جبهات في وقت واحد، وتجد نفسك في كل مرة محروما من أبرز اللاعبين، لهذا السبب يجب أن نضع مصلحة الجمعية فوق كل اعتبار لنصل إلى مبتغانا ونشرف فريقنا وأنصارنا، والأمر الهام هو أننا لن نسمح في شيء". زازو :"خسرنا المعركة ولم نخسر الحرب" أما الظهير الأيسر سمير زازو فقال عن التعثر الذي لحق بهم أمام "فيتا كلوب": "لعبنا مباراة قوية وكبيرة وكان بوسعنا في العديد من المناسبات إحراز التقدم في النتيجة، ولكن للأسف الشديد لم نعرف كيف نترجم الفرص التي أتيحت لنا، كما يجب الإشارة إلى أننا واجهنا فريقا قويا ويطبق كرة قدم حديثة.. صحيح أننا تعثرنا ولكن كما يقال الشلف خسرت المعركة ولكنها لم تخسر الحرب بعد مادامت مازالت أمامنا مباراة عودة وكل شيء ممكن فيها". سعدي :"لست غاضبا على أداء اللاعبين" ومن جهته قال المدرب الشلفي نور الدين سعدي بخصوص تعثر فريقه: "صحيح أن ظهورنا أمام فيتا كلوب لم يكن موفقا ولم نحسم فيه النتيجة لصالحنا، ولكن هذا لا يعني أننا لم نلعب بطريقة جيدة، بل قدم اللاعبون كل ما في وسعهم رغم النقائص التي كنا نعاني منها والغيابات أيضا، كما يمكنكم ملاحظة أننا خاطرنا ببعض اللاعبين وفي مقدمتهم مسعود الذي غاب عن ثلاث حصص وخرج كما رأيتم متأثرا بالإصابة، ولهذا أقول اليوم إن عناصري قدمت ما عليها ولا تلام على أدائها، لأننا وبكل بساطة لم نواجه فريقا صغيرا، بل "فيتا كلوب" نادي محترم جدا، ومثلما كان بوسعنا الفوز كان بوسعنا أن نخرج منهزمين". "لقاء العودة مفخخ للفريقين ويجب عدم إصدار حكم مسبق" وفيما يخص لقاء العودة قال سعدي: "لا يجب إصدار حكم مسبق على لقاء العودة، بل النتيجة مثلما هي مفخخة لنا فهي كذلك لمنافسنا، وقد رأيتم أن لاعبي فيتا كلوب لما أعلن الحكم عن نهاية اللقاء قبلوا الأرض في صورة توضح أنهم لم يتوقعوا إنهاء اللقاء بالتعادل، كما بودي أن أشير إلى شيء وهو أننا حينما تابعنا لقاءهم الماضي على أرضهم وأيضا لقاء اليوم، لاحظنا أن فيتا كلوب لا تستعمل العنف بل هو فريق محترف ومحترم ومنظم أيضا، لهذا حتى لو نقصى في العودة فإن ذلك لن يكون في نظري بعنف وإنما سيكون فنيا". ------------- خاطر بصحته ولعب مصابا.. مسعود بقي في المستشفى إلى الساعة 23 ليلا والشلفاوة لم يرحموه استدعت الإصابة التي تعرض لها محمد مسعود في العشر دقائق الأخيرة من لقاء أول أمس أمام "فيتا كلوب"، نقل اللاعب إلى المستشفى، وعند اتصالنا باللاعب حينما خرج من المستشفى في الساعة 23 ليلا، أكد لنا أنه لم يكن يعاني من إصابة في الكاحل وإنما في عضلات الصدر صعبت عليه كثيرا التنفس. لهذا كان لزاما على الأطباء التدخل لتقديم العلاج اللازم للاعب، وفي مقابلها فإن ردة فعل بعض أشباه الأنصار حول مسعود تبقى غير مفهومة حسب مقربي اللاعب. تلقى عدة اتصالات من زملائه وأبرزهم مويات ومعيزة وقد أوضح لنا مسعود أن حالته استقرت وهو يشعر بنوع من التحسن، بعد العلاج الذي خضع له في مستشفى "اولاد امحمد" في الشلف، كما أكد لنا اللاعب أنه تلقى العديد من المكالمات الهاتفية لم يكن قادرا للرد عليها. وهي المهمة التي كلف بها صديقه "حواص" الذي رد على المتصلين بمسعود، ويتقدمهم في ذلك زميله السابق في الشلف وحارس اتحاد بلعباس توفيق مويات، بالإضافة إلى عادل معيزة لاعب شبيبة بجاية فضلا عن عدد من اللاعبين. قام بدوره كما يجب في اللقاء ولكن الحظ خانه وبالعودة إلى المردود الذي قدمه مسعود في المباراة، ولو أنه كان متوسطا حينما نقارنه بما كان يفعله في اللقاءات السابقة، إلا أن الأمر الأكيد هو أن مسعود تحدى الظروف الصحية الصعبة التي مر بها في الأيام الماضية، ودفعه هذا الأمر إلى لعب المباراة والمخاطرة بصحته. بل كاد اللاعب في العديد من المناسبات أن يترك بصماته في اللقاء إلا أن الحظ خانه، وأبرز تلك الفرص هي التي كانت في (د46) حينما خرج وجه لوجه مع الحارس، لكن تسديدته مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر للحارس. ردة فعل أشباه الأنصار تحير صحيح أن مسعود لما أصيب وكان يحمل على الأكتاف لنقله عبر سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وقف الأنصار الذين كانوا في المنعرج القريب إلى اللوح الإلكتروني يرددون "سالامات يا مسعود سالامات" متمنين له بالشفاء العاجل وأن تكون إصابته خفيفة، إلا أن بعض أشباه الأنصار وخاصة من كانوا جالسين فوق المنصة الشرفية أشبعوا مسعود سبا. وهي ردة فعل سلبية وتحير، خاصة أن مسعود كما قلنا خاطر بصحته من أجل أن يسعد الشلفاوة بالفوز. اللاعب لعب وخاطر بحياته حسب الأطباء "ارحموا عزيز قوم ذل"، هكذا قالها لنا أحد الممرضين الذين أشرفوا على مراقبة الحالة الصحية لمسعود حينما عاينه الأطباء في مستشفى "اولاد امحمد". حيث أكد لنا محدثنا أن الأطباء استغربوا كثيرا للحالة الصحية التي كان عليها مسعود، وأكدوا أن اللاعب خاطر بحياته بلعبه المباراة. مسعود: "إصابتي لا تستدعي القلق وأشكر كل من سأل عني" وبصعوبة كبيرة رد مسعود على اتصالنا به سهرة أول أمس، حيث حاولنا الاطمئنان على حالته الصحية وهنا قال ابن مدينة تيارت وقائد التشكيلة الشلفية: "الحمد لله أن إصابتي لا تستدعي القلق وقد وصف لي الأطباء بعض العلاج وقدمولي الدواء اللازم لأستعيد عافيتي، ولهذا أطمأن كل من اتصل بي وأقول إن إصابتي لا تستدعي القلق، وأشكر في الوقت نفسه كل من اتصل بي ليطمئن على صحتي". "لا يمكنني إطلاقا التهاون مع فريقي" وفيما يخص الإتهامات التي أطلقها بعض الأنصار والقول إن مسعود تهاون في المباراة ولم يقدم ما عليه، رد اللاعب بنبرة الغاضب: "كيف يريد مني الأنصار أن أدافع، أحرس المرمى، أسجل وأقدم تمريرات حاسمة في وقت واحد وأنا في الحقيقة متعب ومريض، ألم يفكر هؤلاء الأنصار فيما ما فعله مسعود من قبل، ألم يروا أن مسعود في حياتو ما خان الفريق ولا تهاون في الدفاع وببسالة عن ألوان الجمعية، على كل حال هذا الكلام لا يوجه لجميع الأنصار بل للذين يشككون في نزاهة مسعود". "مايزال أمامنا 90 دقيقة وسنحسم التأهل بإرادتنا" أما عن لقاء العودة الذي ينتظر الفريق بعد أسبوعين فقال مسعود: "في نظري الوقت ما يزال مبكرا لنتحدث عن مباراة العودة، ولكن لا بأس أن أتحدث وأقول إن المهمة ليست سهلة إطلاقا، لأننا سنواجه فريقا يحسن جيدا التعامل وتسير اللقاء وفوق هذا هو منظم وقوي وسنجد صعوبة كبيرة في حسم التأهل في ميدانه وأمام جمهوره، إلا أن كل ما يمكنني قوله هو إنه ما يزال أمامنا 90 دقيقة وإن شاء الله سنحسم التأهل بإرادتنا ولا يهمنا ضغط منافسنا". ----------- مدوار: "الشلف لم تقل كلمتها وموعدنا في كينشاسا" رغم التعثر الذي لحق بفريقه أمام "فيتا كلوب" إلا أن الرئيس الشلفي بدا من أكبر المتفائلين بعودة الجمعية بتأشيرة التأهل من كونغو الديمقراطية حيث قال: "الجميع شاهد مستوى منافسنا والوجه الذي ظهر به، صحيح أننا تعادلنا وفرطنا في الفوز ولكن الشيء الأكيد والذي يجب أن يعرفه كل مناصر ومحب للفريق، هو أن الشلف لم تقل كلمتها النهائية وموعدنا في كينشاسا لنعود بالتأهل". "دفعنا الثمن غاليا نتيجة تهاوننا في ربع الساعة الأول" وبخصوص سير المباراة قال مدوار: "لو نتكلم عن اللقاء فإنني أقول إن "فيتا كلوب" بقي في الخلف دون أن يصنع فرصا خطيرة علينا، وحتى نحن لم نعرف كيف نسيطر على أعصابنا ونترجم الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا في ربع الساعة الأول، ولهذا أقول إننا دفعنا الثمن غاليا بنتيجة تهاوننا في ربع الساعة الأول، وهذا درس يجب أن نستفيد منه". "التعادل لا يعد هزيمة بل حظوظنا مازالت قائمة" وواصل عبد الكريم مدوار حديثه قائلا: "ما كشف عنه "فيتا كلوب" يوحي أنه فريق جيد، ولكن نحن أيضا نملك عناصر قوية وبارزة كانت غائبة عن لقاء اليوم، لهذا أقولها من اليوم إنه بوسعنا مفاجأة "فيتا كلوب" على قواعده ولا نخشى إطلاقا الدعم الجماهيري الكبير الذي سيكون إلى جانب منافسنا، لأن التعادل لا يعد إطلاقا هزيمة بل حظوظنا ما زالت قائمة وما يزال هناك شوط ثان سنحاول خلاله بذل كل ما في وسعنا لنعود بتأشيرة المرور إلى الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، وربما سيكون ظهور الفريق أحسن من لقاء الذهاب". "رأيت متفرجين وليس مشجعين في المدرجات والأهداف ماجيش بالسكات" وفيما يخص وقفة الأنصار وغضبهم من النتيجة، قال الرجل الأول في الجمعية: "في نظري الأنصار لم يقوموا بواجبهم على الإطلاق في المباراة، فبدل دعمنا في اللحظات التي نريدهم فيها فضلوا السكوت وهذا ما خدم منافسنا، بل اليوم يمكنني التأكيد أن عددا كبيرا من الجماهير أتت إلى الملعب لتتفرج لقاء في التنس وليس في كرة القدم، لهذا من يتحدث عن دور اللاعب رقم 12 عليه أن يدرك بأننا في الشلف نلعب بالرقم 10، لأن اللاعب 11 و"ڤلعوهنا" الأنصار بصمتهم، وأقول وأؤكد أنني أمام "فيتا كلوب" يسمحوا لي بعض الأنصار رأيت متفرجين وليس مشجعين وتسجيل الأهداف ما يجيش بالسكات". ------------ تعادل" فيتا كلوب" أثر كثيرا على اللاعبين وتصرف بعض الأنصار غير مفهوم عجز أول أمس فريق جمعية الشلف في تحقيق الفوز عندما إستضاف فريق "فيتا كلوب" الكونغولي على ملعب الشهيد بومزراڤ، إذ لم يتمكن زملاء عبد السلام من الوصول إلى شباك المنافس طيلة 90 دقيقة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يصعب من مأمورية أبناء المدرب نور الدين سعدي في لقاء العودة الذي سيجري يوم 8 أفريل القادم بالكونغو. ورغم أن الأنصار كانوا يمنون النفس بتحقيق نتيجة إيجابية إلا أنهم خرجوا خائبين بعد المباراة، إذ أكدوا أن المباراة لن تكون سهلة في ظل الإمكانيات الكبيرة التي أظهرها الكونغوليون، مؤكدين أن تعادل اليوم كان مرا ويصعب تجرعه لأنهم يعلمون مسبقا المصاعب التي سيعاني منها فريقهم في لقاء العودة. "فيتا كلوب" لعب جيدا ولم يسرق التعادل وإذا كانت النتيجة النهائية للمباراة غير مرضية للفريق "الشلفي" وأنصاره، إلا أن فريق "فيتا كلوب" كان راضيا جدا على النتيجة، وقد بدا ذلك على وجوه لاعبيه الذين إرتسمت عليهم الإبتسامات العريضة والأكيد أن فريق "فيتا كلوب" لم يسرق التعادل، إذ سير المباراة بذكاء كبير رغم إرتباكه في البداية إلا أن "الدلافين السود" سرعان ما عادوا إلى اللقاء واستطاعوا كسر كل محاولات الجمعية، إذ لم يجد "الشلفاوة" أي حل ما عدا التسديد من بعيد والذي لم يأت بأي جديد بسب التكتل الدفاعي الكبير الذي لعب به الفريق الكونغولي. فرص الشوط الأول كانت كفيلة بحسم المباراة باكرا يبدو أن جمعية الشلف كانت عازمة على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة أول أمس، وذلك من خلال البداية القوية في الشوط الأول، إذ سنحت للشلفاوة فرص بالجملة في 10 دقائق الأولى، إلا أن المهاجمين لم يحسنوا التعامل مع الكرات التي وصلتهم، إذ بدا للعيان أن الفريق الكونغولي يعاني كثيرا في عمق الدفاع، بما أن مسعود كان يجد سهولة كبيرة في لعب الكرات في ظهر دفاع المنافس، إلا أن الفريق المحلي لم يستغل هذه النقطة ودخل في لعب المنافس إذ أصبح أشبال سعدي يعتمدون على الكرات العالية نحو الرؤوس وهو ما سهل من مأمورية لاعبي "فيتا كلوب". ملولي وعبد السلام دون خطأ إذا كان هجوم الفريق الكونغولي قد أثار تخوف "الشلفاوة" قبل اللقاء بعد النجاعة الكبيرة التي أظهرها في الدور السابق، إلا أن الخط الأمامي ل"فيتا كلوب" بدا أول أمس عاجزا عن إختراق دفاع الجمعية الذي تكون من الثنائي فريد ملولي الذي كان من أبرز اللاعبين في اللقاء، وكذا عبد السلام الذي لعب من دون خطأ رغم أنه لعب في منصب حساس وغير معتاد بالنسبة له، إذ أدى ثنائي محور الجمعية لقاء في المستوى، وهو نفس الأمر بالنسبة للظهيرين سمير زازو الذي أحكم قبضته على الجهة اليسرى وكذا المدافع الأيمن سنوسي بن زيان الذي كانت عودته موفقة إلى أبعد الحدود ولعب مباراة جيدة في الشقين الدفاعي وكذا الهجومي. لاعبو الوسط عانوا من طول قامة لاعبي "فيتا كلوب" ولأن اللاعبين الأفارقة معروفون بأنهم يملكون بنية قوية فقد وجد لاعبو وسط الجمعية أمس صعوبات كبيرة في الاستحواذ على خط الوسط بفعل التدخلات القوية التي طالت كل من زاوش بن طوشة ومسعود، إذ حاول الفريق الكونغولي شل حركة هؤلاء اللاعبين وعدم ترك الحرية لهم في التحرك بالكرة، وهو ما انعكس على الأداء العام للفريق الذي وجد نفسه مضطرا للتخلي عن لعبه الكلاسيكي والذي يعتمد على اللمسة الواحدة، والأكيد أن المدرب الفرنسي ل"فيتا كلوب" عمل كل ما في وسعه من أجل غلق المنافذ وشل كل مفاتيح لعب الجمعية وقد نجح في الأخير كسب الرهان والعودة إلى "كينشاسا" بتعادل ثمين. المهاجمون لم يكونوا في الموعد وضيعوا "العجب" رغم أن دفاع نادي "فيتا كلوب" كان واضحا عليه الثقل وسوء التمركز في بداية اللقاء، إلا أن عناصر الخط الأمامي للجمعية لم تحسن إستغلال هذا العامل، إذ كان بالإمكان تسجيل هدفين على الأقل في الشوط الأول من المباراة، غير أن التسرع من جهة وعدم التركيز من جهة أخرى حال دون تجسيد هذه الفرص إلى أهداف، وحتى في الشوط الثاني فقد خلقت الجمعية فرصا بالجملة عن طريق التوغل والتمريرات القصيرة في ظهر دفاع "فيتا كلوب"، لكن دون تحوليها لأهداف وهو الأمر الذي حير أنصار الفريق، الذي كانوا يريدون تحقيق نتيجة إيجابية حتى يتفادوا أي مفاجأة في العودة مطلع الشهر القادم. دخول حدوش وحميدي لم يأت بالجديد وبعد أن أصبحت نية الفريق "الكونغولي" تتجه وبوضوح ناحية المحافظة على نتيجة التعادل، قرر المدرب نور الدين سعدي لعب كل أوراقه الهجومية بإدخاله لكل من حدوش مكان حاجي وحميدي مكان مسعود الذي خرج إضطراريا، لكن هذا لم يكن كافيا أمام إرادة أبناء المدرب الفرنسي "دينيس ڤوافيك" الذين صمدوا طيلة أطوار اللقاء وإستطاعوا العودة إلى الديار بنتيجة جد إيجابية. الحظوظ مازالت قائمة للتأهل رغم أن المهمة ستكون صعبة في لقاء العودة، غير أن الحظوظ ما زالت قائمة لأن التعادل السلبي أفضل من التعادل الايجابي أو الهزيمة على ملعب بومزراڤ، إذ أصر لاعبو الجمعية عقب اللقاء أنهم مازالوا يؤمنون بحظوظهم كاملة في لعب ورقة التأهل على الرغم من إقرارهم بصعوبة المأمورية أمام فريق كبير ومنظم مثل "فيتا كلوب"، إلا أنهم أجمعوا بأنهم ذاهبون للكونغو من أجل تحقيق التأهل وأنهم سيتجاوزون كل الكواليس والعوامل السلبية الموجودة في إفريقيا من أجل العودة بتأشيرة المرور للدور القادم في رابطة الأبطال. كيف سيكون رد فعل اللاعبين أمام الحراش؟ بعد أن إنتهت مباراة أول أمس بالتعادل بين الجمعية و"فيتا كلوب" الكونغولي بالتعادل، الذي لم يرض الكثيرين، سيكون "أسود الونشريس" على موعد مع مباراة أخرى صعبة في البطولة الوطنية أمام اتحاد الحراش، وهي فرصة كبيرة لأبناء سعدي من أجل محو أثار التعادل المخيب في رابطة الأبطال، إذ أن كل الأنصار يترقبون رد فعل لاعبيهم خلال هذا اللقاء لأنه يبقى لقاء صعبا ومصيريا أمام فريق يحسن التفاوض جيدا خارج دياره. بن شوية: "أدينا مقابلة في المستوى أمام فريق محترم" أكد المدرب المساعد لجمعية محمد بن شوية عقب لقاء فريقه أمام نادي "فيتا كلوب"، أن فريقه لعب لقاء جيدا في مباراة الذهاب، مصرحا: "أعتقد أننا حضرنا اليوم إلى لقاء في المستوى أمام فريق محترم وقوي يمتلك ستة لاعبين في المنتخب الوطني لبلاده، ولكن أعتقد أن بعد مباراة اليوم تأكدنا أنه لا يوجد أي فارق في المستوى بين الفريقين، إذ كنا قادرين على حسم اللقاء في الشوط الأول، صحيح أننا لعبنا الشوط الأول هنا في الجزائر ومازال شوط أخر في الكونغو وإنشاء الله سنتدارك ما فاتنا كما أن التعادل السلبي اليوم أفضل من التعادل الإيجابي". سنوسي: "لم نستغل جيدا الفرص التي أتيحت لنا" أكد المدافع الأيمن العائد للتشكيلة الأساسية سنوسي بن زيان، أن سوء الحظ وقف في وجه فريقه أمام "فيتا كلوب"، إذ قال: "واجهنا اليوم فريقا جيدا لعب أمامنا بقوة، ولكننا كنا أفضل منهم إذ أتيحت لنا العديد من الفرص السانحة التي لم نستطع تجسيدها، وبخصوص التأهل أظن أننا لم نقل كلمتنا بعد، وكما لعب فيتا كلوب اليوم بإرادة فإننا أيضا ذاهبون إلى الكونغو من أجل التأهل وسننافس على تأشيرة المرور إلى غاية الأنفاس الأخيرة من لقاء العودة". بن طوشة: "سنكون مطالبين ببذل جهد أكبر في لقاء العودة" من جهته، أكد لاعب خط الوسط معمر بن طوشة، أن فريقه واجه منافسا جيدا وصرحا قائلا: "واجهنا اليوم فريق يلعب الكرة بصورة جيدة، إذ لو كان فريق أخر مكاننا لإنهزم أمامه، لكن الحمد لله أننا لم نتلقى أهداف وهو الأمر الذي سيجعل مقابلة العودة مفتوحة على كل الإحتمالات وكما لعب الفريق الكونغولي من أجل هدف معين، فإننا سنسافر إلى الكونغو وسنكون مطالبين ببذل جهد أكبر حتى نحقق هدفنا نحن أيضا والمتمثل في التأهل للدور القادم". -------------- بعد غياب ضغط بومزراڤ... الجمعية تحتاج إلى مشجعين وليس لمتفرجين أثار رد فعل "الشلفاوة" خلال اللقاء السابق لفريقهم أمام نادي "فيتا كلوب" الكثير من علامات الإستفهام حول دور الأنصار في تشجيع فريقهم، إذ أن المتتبع للفريق يلاحظ أنهم لم يعودوا يشكلون أي ضغط على المنافسين، ضف إلى ذلك أنهم ينقلبون بسرعة على فريقهم في وقت تكون الجمعية في حاجة ماسة إلى التشجيع عوض السب والشتم. "الشلفاوة" حيروا الجميع بصمتهم خلال الشوط الأول وخلال المباراة الأخيرة أمام "فيتا كلوب" وحين كان يجب على "الجوارح" الرمي بكل ثقلهم في تشجيع فريقهم ومحاولة إرباك المنافس وتشتيت تركيزه، قام الأنصار بفعل العكس إذ بدوا في المدرجات وكأنهم يشاهدون في "عرض مسرحي" وكانوا لا يقومون إلا مع اللقطات الخطيرة، إذ كان بإمكانهم اللعب على أعصاب حارس الفريق الكونغولي الذي بدا مرتبكا، إلا أنهم كانوا يشتمون المهاجمين عوض مساندتهم وهو ما أثر بشكل سلبي على الفريق في الشوط الأول الذي كان كفيلا بحسم اللقاء. الضغط غائب مرة أخرى في بومزراڤ ومع مرور المباريات في مختلف المنافسات، إلا أن عاملا واحدا بقي ثابتا في مدرجات ملعب الشهيد محمد بومزراڤ، وهو غياب الضغط على الفرق الزائر، إذ أكد الأوفياء من الأنصار الذين يتنقلون مع الفريق خارج الديار أن فريقهم يتعرض لضغط كبير كلما لعب بعيدا عن الشلف، مؤكدين أن الفرق أصبحت تلعب براحة كبيرة أمام الجمعية ما دام أن الجمهور الشلفي أصبح يشاهد المباريات ويتفاعل فقط مع الأهداف، وهو ما يجب تداركه في المواعيد اللاحقة حسب هؤلاء الأوفياء. الفريق بحاجة كبيرة إلى "وقفة" أنصاره في المواعيد القادمة أنصار الجمعية سيكونون في المباريات القادمة أمام فرصة تصحيح أسلوب تشجيعهم للفريق، فعوض أن ينهالوا بالسب والشتم على لاعبيهم عليهم تأكيد مقولة "اللاعب رقم 12" لأن اللاعب في الأول والأخير لن يستطيع تقديم كل ما عنده، إلا إذا شعر أن عليه رد جميل الأنصار الذين شجعوه طيلة 90 دقيقة، وستكون الفرصة للأنصار يوم الثلاثاء القادم أمام اتحاد الحراش لكي يثبت "الجوارح" أنهم مازالوا خلف فريقهم الذي بات يعاني من رزنامة كثيفة وجهنمية تحتاج إلى وقفة فعلية من الأنصار. تصريحات مدوار رسالة مباشرة إلى "الجوارح" وقد أكد رئيس الفريق عبد الكريم مدوار، أن فريقه لم يلق التشجيع اللازم في مباراة فريقه أمام "فيتا كلوب"، مبديا "تحفظه" على دور الأنصار في اللقاءات الأخيرة، وهو ما يؤكد بالفعل أن الأنصار وفي حالة إذا لم يراجعوا موقفهم سيصبحون في القريب العاجل عاملا سلبيا على الفريق، وهو الأمر الذي جعل مدوار يخاطب الأنصار بضرورة الوقوف مع الفريق في قادم التحديات. سعدي أصبح يشتكي كثيرا من تصرفات أشباه الأنصار من جهته، أعرب سعدي عن أسفه الشديد لتصرف بعض أشباه الأنصار الذين يقومون بسب وشتم اللاعبين من دون أي وجه حق، مأكدا أنه يدرك جيدا أن الأنصار الحقيقين للجمعية لا تعجبهم تصرفات بعض المناصرين الذين أصبحوا عاملا سلبيا على الفريق، مستدلا بحادثة الحارس شاوشي الذي نقل إلى المستشفى في مباراة الجمعية والمولودية، إذ ساند الأنصار الأوفياء لجمعية شاوشي في محنته أم الصنف الثاني من الحاضرين في المدرجات فقد قاموا بشتمه وهو ما جعل سعدي يتأسف علنا عن هذا التصرف الطائش من بعض الحضور. ------------- إيساما مبوكو : " لم نحسم التأهل بعد والنتيجة مفخخة " ما تعليقك على نتيجة المباراة ؟ النتيجة في نظري مستحقة كوننا لعبنا كرة جيدة وخلقنا فرصا عديدة، ولكن مع قوة المنافس ولعبه على ميدانه خلق لنا بعض الصعوبات في كشف الوجه الحقيقي لفريقي، وعلى كل فإن التعادل يرضينا ويعد نتيجة إيجابية في الأخير. هل ترى أنكم بتعادلكم في الشلف حسمتم التأهل؟ رغم أنه ما يزال أمامنا 90 دقيقة سنلعبها على ميداننا إلا أنه يمكننا القول بأننا خطونا خطوة كبيرة نحو التأهل، لأننا نعول كثيرا على دعم جمهورنا ولعبنا على أرضية ميداننا، وطبعا التعادل السلبي لا يعتبر تأهل بل هي في حد ذاتها نتيجة مفخخة للفريقين، ولكن بإصرارنا وعزيمتنا الكبيرة سنخرج في الأخير منتصرين. كيف بدا لك المنافس، جمعية الشلف؟ الشلف تطبق كرة قدم حديثة وتركز لعبها على التنويع في طريقة اللعب فضلا على امتلاكها لعناصر تتمتع بفنيات فردية جيدة، ولكن بعد أن تابعنا عدة لقاءات للشلف وقفنا على نقاط قوتها وضعفها وهذا ما سمح لنا بتسيير اللقاء بذكاء والخروج في الأخير بالتعادل. لاحظنا أنكم اكتفيتم طيلة فترات اللقاء بالدفاع، لماذا؟ هذا صحيح فقد حاولنا في المباراة التركيز على هذه الخطة الدفاعية من أجل شل الحملات الشرسة التي يشنها منافسنا، خاصة وأنه كان مرتاحا مقارنة بنا نحن الذين تنقلنا في رحلة طويلة وشاقة من "بوجمبورة" إلى الجزائر، ولعبنا بعد 48 ساعة اللقاء، وهذا ما دفعنا للعب بحذر من دون المغامرة، لكن هذا لا يعني أننا لم نخلق فرص، بل بالعكس كانت لنا فرصتين أو ثلاث كان بوسعنا حسم النتيجة لصالحنا فيها. كيف بدا لك جمهور الشلف والظروف التي لعبتم فيها المباراة؟ أتأسف على شيء واحد وهي المعاملة التي لقيناها من طرف أنصار المنافس الذين بدأوا يرمون الحجارة على حارسنا، في صورة غير رياضية، رغم أن هؤلاء يدركون جيدا أنه ما زال هناك لقاء عودة على ملعبنا وكل شيء ممكن حينها، وعلى كل أنا هنا لا أتوعد منافسنا بل آمل أن يخصص له استقبالا حارا ومميزا من أنصارنا، ولكن على أنصار الشلف أن يدركوا جيدا أن كرة القدم تطورت كثيرا وأمور كالرمي بالقارورات والحجارة ظاهرة قديمة وغريبة يجب محاربتها. ------------------- آمال الشلف يتغلبون على الحراش في غياب الحكام نجح آمال جمعية الشلف في إحراز فوز مستحق على حساب ضيفهم اتحاد الحراش أمس، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب محمد بومزراڤ بالشلف، حيث انتهى اللقاء لصالح الشلفاوة بنتيجة 4- 2، وكانت الحراش سباقة لفتح باب التسجيل عن طريق فارس، قبل أن يعدل النتيجة بردي. بينما عرف الشوط الثاني صحوة كبيرة وسط الشلفاوة كرسها كل من مرزوقي الذي رجح الكفة للشلف بتسديدة من على بعد 25 متر، قبل أن يسجل شرقي للحراش الهدف الثالث ليعود بردي مرة أخرى وينهي التفوق بتسجيله الهدف الرابع. والجدير بالذكر أن المباراة جرت في غياب الحكام، وهذا ما دفع الأمين العام للفئات الشبانية ربيع لإيجاد حل مع مسيري الحراش ووضع حكام اختاره الفريقين.