لا خيار أمام مولودية وهران عشية اليوم سوى الفوز على شبيبة بجاية في إطار الجولة 32 والتي سيعود من خلالها “الحمراوة“ إلى ملعب أحمد زبانة بعد أن لعبوا مرتين متتاليتين خارج قواعدهم أمام وداد تلمسان وجمعية الخروب ولم يحصدوا سوى نقطة واحدة جعلتهم في موقف حرج ومطالبين بالاستفاقة خلال هذه الجولة إذا أرادوا أن ينعشوا آمالهم في ضمان البقاء ضمن بطولة القسم الوطني الأول وأي تعثر يعني وضع الرجل الأولى في القسم الثاني. ورغم أن المهمة ستكون صعبة للغاية أمام منافس عنيد يحسن اللعب خارج قواعده، إلا أنه لا خيار أمام عناصر التشكيلة سوى الإبقاء على النقاط الثلاث بوهران. مصير “الحمراوة“ بين أرجل اللاعبين وسيكون مصير مولودية وهران هذا الموسم في بقية لقاءات البطولة الوطنية بين أرجل اللاعبين الذين سيكونون في وضعية لا يحسدون عليها بالنظر إلى الضغط الذي سيفرض عليهم خلال هذه المواجهة الهامة والمصيرية للتشكيلة، فالفوز سيُعبّد الطريق أمام زملاء زميت للبقاء وهو الأمر الذي سيتحقق بإرادة اللاعبين وعزمهم على إنقاذ مولودية وهران من شبح السقوط الذي أصبح يهدّد الفريق في الجولات الأخيرة. وحتى لا يصبح أمر تفادي السقوط في يد فرق أخرى ونتائج المباريات المتبقية، يجب على أشبال المدرب عمر بلعطوي الفوز على شبيبة بجاية خلال هذه الجولة. البقاء ضمن سلسلة النتائج السلبية يعني السقوط ودون شك أنه في حال واصلت مولودية وهران سلسلة نتائجها السلبية داخل الديار، حيث لم تحقق أي فوز منذ الجولة 19 أمام مولودية باتنة يعني السقوط إلى القسم الثاني، وهو ما يُحتّم على التشكيلة الاستفاقة من هذا السبات العميق الذي جعل الفريق يتخبّط في سلسلة من المشاكل التي عصفت بالفريق خلال هذه المدة وجعل “الحمراوة“ يتراجعون بشكل لافت للانتباه في الترتيب العام للبطولة ويحتلون المراتب الأخيرة التي تهددهم بالنزول إلى القسم الثاني إذا تواصلت الأمور على هذا المنوال خلال الجولات الثلاث المتبقية. حضور الأنصار ضروري لإنقاذ النادي يبقى حضور أنصار مولودية وهران أكثر من ضروري في هذه المواجهة الهامة والضرورية التي ستلعب اليوم في الساعة الثالثة بملعب الشهيد أحمد زبانة، حيث ينتظر توافد “الحمراوة“ بكثرة على مدرجات هذا الملعب لتقديم الدعم اللازم للتشكيلة الشابة التي أصبحت تكوّن المولودية في الجولات الأخيرة بسبب الغيابات العديدة الموجودة في تعداد الفريق لأسباب مختلفة، لذا فحضور اللاعب رقم 12 في هذه المواجهة الحاسمة لا بد منه وهو ما يطالب به لاعبو المولودية الذين يؤكدون أن حضور الأنصار يحفزهم على بذل مجهودات إضافية خلال هذه المواجهة التي تتطلب تكاثف جهود الجميع من أجل مصلحة النادي. بجاية سبق لها أن عقّدت مهمة المولودية يتذكر الجميع في موسم سقوط مولودية وهران إلى القسم الثاني أن شبيبة بجاية واجهت “الحمراوة“ في الجولات الأخيرة في بوعقل وبالضبط قبل نهاية الموسم بأربع جولات عندما فرض أبناء “يمّا ڤورايا“ التعادل على أشبال المدرب شريف الوزاني، وهو ما عقد أكثر مهمة بقاء المولودية في حظيرة الكبار وكان الفريق الزائر يلعب كذلك من أجل احتلال المراتب الأولى كما يحدث هذا الموسم، فالجميع يتخوّف من تكرار هذا السيناريو خلال هذا الموسم خاصة أن الشبيبة ستلعب من أجل إنعاش حظوظها في ضمان المرتبة الثالثة هذا الموسم وتريد على الأقل تكرار سيناريو الموسمين الماضيين عندما افترقا الفريقان على نقطة التعادل ببوعقل بعد نهاية المواجهة بهدفين في كل شبكة. الشبيبة تعادلت مع “العميد“ وهو ما يؤكد قوتها ما سيعقّد مهمة مولودية وهران خلال هذه المواجهة هو قوة المنافس الذي يضم في تعداده عناصر شابة لها إمكانات عالية والدليل على ذلك أنه يحتل الصف الثالث على حساب فرق قوية أخرى، و العامل الذي يؤكد أن أشبال المدرب جمال مناد أقوياء خارج قواعدهم هو تمكنهم في الجولة 30 من فرض التعادل أمام الرائد السابق مولودية الجزائر بملعبه هدف في كل شبكة، وهو ما يجعل مهمة “الحمراوة“ صعبة للغاية أمام هذا المنافس الذي سيلعب دون ضغط خلال هذه المواجهة عكس المولودية المطالبة بالنقاط الثلاث لا غير. بحاري وشعيب يعودان إلى التشكيلة بعد أن استنفد المهاجم نصر الدين بحاري العقوبة التي كانت مسلطة عليه والتي حرمته من المشاركة في المواجهة السابقة أمام الخروب سيتمكن من العودة إلى المنافسة من خلال هذه المواجهة التي يعوّل فيها على خدماته، خاصة أنه لم يتنقل مع التشكيلة إلى شرق البلاد. ومن جانبه سيعود المهاجم شعيب توفيق الذي غاب عن المباراتين السابقتين بسبب الإصابة، ورغم أنه لم يستعد كامل إمكاناته الفنية والبدنية إلا أنه سيكون ضمن التعداد ومن الممكن أن يستعين به المدرب عند الضرورة إذا لم يتعاف كليا من هذه الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ. قايد ينضم إلى قائمة المعاقبين إضافة إلى غياب عدة عناصر عن هذه المواجهة بسبب العقوبات المسلطة على التشكيلة على غرار تواصل غياب المدافع الأيسر سفيان بن ڤورين الذي ترك فراغا في الجهة اليسرى وكذا غياب الثنائي بوسعادة - مداحي للسبب نفسه، فإنه سيضاف إلى هذه القائمة المدافع ڤايد سعيد الذي سيغيب من جديد عن التعداد بسبب العقوبة المسلطة عليه بعد أن تلقى الإنذار الثالث في المواجهة الأخيرة أمام الخروب والذي كان إثر تدخله على مهاجم هذا النادي داخل منطقة العمليات والذي لا يزال يصنع الحدث في وهران وتجده على لسان الجميع خاصة بعد أن شاهدوا صور التلفزيون. تغييرات مرتقبة في التشكيلة ينتظر أن يقوم المدرب عمر بلعطوي ببعض التغييرات على التشكيلة التي ستواجه اليوم شبيبة بجاية خاصة على مستوى الجهة اليسرى من الدفاع والهجوم، حيث ينتظر أن يحوّل بن عطية إلى الرواق الأيسر مكان ڤايد على أن يلعب سباح في وسط الميدان الدفاعي إلى جانب زميت، ويقحم شعيب في منصب جناح أيسر مكان اللاعب الشاب عواج إذا تعافى طبعا كليا من الإصابة التي يعاني منها. كما سيقحم قلب الهجوم بحاري في التشكيلة الأساسية بعد أن استنفد العقوبة ويلعب إلى جانب بالغ أو مجاهد وهي الخيارات الوحيدة للمدرب بلعطوي الذي سيحافظ على نفس المدافعين وهما واسطي وكشاملي في وسط الدفاع والشاب حمدادو في الجهة اليمنى. الجمعية العامة تؤجل إلى يوم الأربعاء كما جرت عليه العادة في مختلف الجمعيات العامة لمولودية وهران، فإن الجمعية العامة الاستثنائية التي كان من المقرر أن تعقد مساء أول أمس الأحد بمقر النادي من أجل مناقشة مسألة دخول عالم الاحتراف والموافقة علية من قبل أعضاء الجمعية العامة، تأجلت إلى الأربعاء القادم بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني حيث وصل عدد الحاضرين إلى 38 عضوا فقط من أصل 150 عضو يشكلون الجمعية العامة للمولودية والنصاب القانوني لعقد الجمعية هو 100 عضو، وهذا رغم حساسية الظرف بالنسبة إلى مستقبل النادي الذي يتواجد في أسوأ أحواله خلال المواسم الأخيرة. ستُعقد بمقر النادي رغم المطالبة بتغيير المكان وكان أحد أعضاء الجمعية العامة قد طالب من أعضاء مديرية الشبيبة والرياضة بنقل أشغال الجمعية العامة التي ستعقد يوم غد الأربعاء في الساعة الخامسة في مقر النادي المتواجد بوسط المدينة إلى دار الشباب والرياضة معواد أحمد أو “الميناتك“ ب”كناستال“ وهو ما وافق عليه ليمام الذي يخوّل له القانون تحديد مكان إجراء الجمعية العامة حسب ما أكده ممثل “الديجياس“، لكن الأمور تغيّرت حسب آخر الأخبار من بيت النادي التي تؤكد أن الجمعية العامة ستعقد بمقر الفريق بشارع عبان رمضان بوسط المدينة. ليمام يؤكد أن الفريق سيصبح شركة ذات أسهم وقد أكد رئيس مولودية وهران قاسم ليمام خلال تدخله في هذه الجمعية العامة التي تم تأجيلها أن الفريق سيحذو حذو الأندية الأخرى التي اختارت في معظمها التوجه إلى شركات ذات أسهم، وهو الأمر الذي لم يعارضه الأعضاء الذين حضروا في انتظار المصادقة على القرار يوم الأربعاء القادم إلا أن كل المؤشرات توحي أن “الحمراوة“ سيتحولون لشركة ذات أسهم و هذا من خلال الحديث الذي كان يدور بين الحاضرين . ... ويؤكد أن عهدته ستنتهي ببداية الاحتراف وأكد ليمام من خلال تدخله الذي كان مختصرا بالنظر إلى الحالة الصحية التي يتواجد فيها رئيس مولودية وهران وهو ما تأكد لمن حضر الجمعية العامة، أنه سينسحب من رئاسة الفريق بعد تاريخ 30 جوان حيث قال: “تعوّدت على تسيير النادي في عالم الهواة وعهدتي ستنتهي مع بداية عالم الإحتراف وسأسعى إلى ترك المولودية بين أيد آمنة”. كما أكد على ضرورة توحد الصفوف من أجل مصلحة النادي، واعتبر أن دخول عالم الاحتراف فرصة لا تعوض لإنقاذ المولودية من هذه الوضعية الصعبة وإعادة مجدها الضائع. بن عومر يصر على إنشاء لجنة خاصة في هذا المجال أصر العضو بن عومر خلال تدخله على ضرورة إنشاء لجنة مختصة لجمع الملفات الخاصة بهذا المجال وهذا حتى تتضح الرؤيا لمن يريد الاستثمار في النادي حيث يجب فتح الأبواب لمن يريد تقديم المساعدة للفريق و هو ما وافق عليه الجميع. وقد تدخل عدة أعضاء على غرار حفيظ بلعباس، قشرة عبد الله، بسجراري وغيرهم واتفقوا على عدم تضييع الفرصة، كما حضرت عدة وجوه معروفة على غرار الرئيس السابق جباري يوسف، العضو البارز شميسو والمدرب السابق شريف الوزاني والحبيب بن ميمون، السبع البشير وغابت العديد من الشخصيات المعروفة في أسرة المولودية. ----------------------------------------------------------------------- بن عطية: “لا بديل لنا عن الفوز ويجب أن نتحلى بروح المسؤولية” بعد الإخفاق الأخير تعقدت مهمة البقاء، أليس كذلك؟ بالفعل، فبعد أن كانت نقاط المباراة بين أيدينا وأؤكد ذلك حيث لم نضيع التعادل فقط بل ضيّعنا النقاط الثلاث أمام هذا المنافس الذي كان ضعيفا، إلا أنه فاز علينا وهو الأمر الذي أفهمه إلى حد الآن. فقد ضيعنا عدة فرص وسمحنا لهذا النادي بالفوز علينا وإدخالنا في دوامة من المشاكل ما كنا سنتفاداه إذا فزنا على الخروب الذي لم يقدم أي شيء للفوز علينا، لكننا سهّلنا له المأمورية من أجل تحقيق مبتغاه، ولم أستطع تحمل الموقف فقد بكيت داخل غرف حفظ الملابس من شدة تأثري بالنتيجة المسجلة أمامنا حيث شعرت في نهاية المواجهة بإحباط شديد لأني أدرك ما ينتظرنا في الجولات المتبقية من هذه المنافسة. ما هو الأمر الذي جعلكم تعودون بانهزام؟ أعتقد أن الغيابات العديدة أثرت فينا، فالعناصر الشابة التي تكون الفريق حاليا ورغم إمكاناتها إلا أنها لا تستطيع مقاومة الضغط المفروض على التشكيلة وتفتقر للتجربة في مثل هذه الظروف، كما أنه هناك عناصر ليست واعية بروح المسؤولية الملقاة على عاتقها وتلعب من أجل اللعب فقط في مولودية وهران وليس من أجل الدفاع عن سمعة النادي، فأنا تعرضت لحادث مرور خطير ليلة التنقل إلى الخروب بالسيارة ورغم ذلك تنقلت مع الفريق رغم الأضرار التي لحقت بي وبعض الخدوش في جسدي إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالسيارة، لكن البعض وكأن مصير الفريق لا يهمه وعلى الجميع أن يتحمّل المسؤولية. وما هو الحل حسب رأيك؟ يجب على الجميع أن ينتفضوا من خلال مباراتنا أمام شبيبة بجاية وليس لاعبين أو ثلاثة لاعبين يضحون فوق الميدان والبقية تتفرج وتمشي فوق المستطيل الأخضر وعلى الجميع أن يتحلى بروح المسؤولية، فلا بديل لنا سوى النقاط الثلاث أمام منافسنا القادم وعلينا أن نوحد الصفوف من أجل مصلحة الفريق لإنقاذه من هذه الوضعية الحرجة التي يتواجد فيها في الوقت الراهن، فمصير المولودية بين أيدينا ويجب علينا أن نضحي من أجل هذا الفريق العريق الذي لا يستحق هذه الوضعية الصعبة التي يتخبّط فيها، ويجب علينا أن نضع اليد في اليد من أجل الفوز في هذا اللقاء المصيري. كيف تنتظر أن تكون هذه المواجهة؟ ستكون مباراة صعبة للغاية، فشبيبة بجاية تملك لاعبين ممتازين وتضم تشكيلة متكاملة والأكيد أنهم أحسن منا من حيث المستوى، لكن بالإرادة والعزيمة بإمكاننا الفوز على هذا الفريق الذي سيحل في ملعب زبانة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح له بإنعاش حظوظه لضمان المرتبة الثالثة في الترتيب العام وضمان مشاركة قارية الموسم المقبل وهو ما سيصعب لنا المهمة أمام هذا النادي الذي يحتل مرتبة تدل على قوته وهذا لا يمنعنا من التجنّد لمواجهته وعمل المستحيل من أجل الفوز عليه. ما هي العوامل التي تساعدكم على الفوز؟ في البداية يجب على أنصار “الحمراوة“ الحضور بقوة إلى مدرجات ملعب أحمد زبانة لتقديم الدعم اللازم للتشكيلة وهذا من أجل مصلحة الفريق لا غير، فإذا فاتتنا هذه الفرصة فلن نضمن بقاءنا لذا يجب على جمهور المولودية التوافد بقوة لتشجيع اللاعبين خاصة العناصر الشابة التي أصبحت تكوّن النادي والتي تحتاج لوقفة مساندة من الجمهور الوهراني الذي أدعوه باسمي الخاص وباسم كل اللاعبين التنقل بقوة إلى ملعب زبانة لأن المولودية في خطر، في حين أنه يجب علينا نحن اللاعبون وضع الثقة في إمكاناتنا لحصد نقاط المباراة. هل تعتقد أن المولودية قادرة على الفوز بعد هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها؟ صحيح أننا نمر بمرحلة صعبة للغاية وحققنا عدة نتائج سلبية خاصة في مرحلة الإياب بعد أن كنا نحتل المراتب الأولى في مرحلة الذهاب، لكن في هذه المواجهة لا بديل لنا عن الفوز وهو المخرج الوحيد الذي يسمح لنا بإنعاش حظوظنا في ضمان البقاء لذا يجب علينا التضحية من أجل هذا المبتغى وأستطيع القول إنه بإمكاننا الفوز على بجاية إذا لعبنا بحرارة وآمنا بقدراتنا.