تطورت الأمور بشكل مفاجئ في قضية المراهنات التي تعرفها الكرة الإيطالية خلال الأيام القليلة الماضية، والتي يتواجد ضمنها الدولي عبد القادر غزال أحد أبرز المشتبه فيهم، حيث أمر المدعي العام لمدينة "باري" بإلقاء القبض على اللاعب "أندريا ماسييلو"، وأصبح بذلك مدافع "أتالانتا" الحالي رهن الحجز من أجل الاستماع إلى أقواله، وهو الذي نفى أن يكون له أي ضلع في ترتيب المباريات، مؤكدا أن علاقته مع رجال "المافيا" ما هي مجرد مصالح خارجة عن كرة القدم، بينما يعيش غزال على أعصابه خلال هذه الفترة بسبب المخاوف من صدور مذكرة اعتقال في حقه أيضا. القضية جدية والبداية بإلقاء القبض على "ماسييلو" وبعدما كانت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" قد أشارت إلى صدور قرار ببدء صدور مذكرات التوقيف، تأكد أن القضية جدية بعد تحرك الشرطة الإيطالية التي أوقفت اللاعب "ماسييلو" زميل غزال السابق في "باري" أحد أبرز المشتبه بهم في قضية المراهنات، ما يزيد المخاوف من عمليات توقيف أخرى في حق بقية المشتبهين على غرار الدولي الجزائري. يذكر أن القضية تعود إلى نهاية الموسم المنصرم وتحوم الشكوك حول تلاعب لاعبي "باري" بنتائج آخر 9 مباريات وذلك بعد سقوط الفريق بشكل رسمي إلى الدرجة الثانية. أغلب المباريات المشكوك فيها عرفت غياب غزال حتى إن زادت المخاوف من إمكانية توقيف اللاعب الجزائري الذي يحمل ألوان "ليفانتي" في الوقت الحالي عقب إعتقال زميله السابق "ماسييلو"، إلا أن خروج غزال بريئا من هذه القضية غير مستبعد، وذلك باعتباره كان غائبا عن جل المباريات المشكوك في ترتيب نتائجها، إذ تم الحديث عن لقاءات "باري" مع أندية "ليتشي"، "بولونيا"، "سامبدوريا"، "كييفو فيرونا" و"باليرمو"، وشارك غزال في اللقاءين الأخيرين فقط وسجل هدفا عن طريق ركلة جزاء أمام "كييفو" ودخل بديلا لمدة 21 دقيقة في "باليرمو" وفاز مع فريقه بهدفين مقابل واحد. اسمه متداول عالميا بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج من جانب آخر، بات إسم لاعب المنتخب الوطني متداولا في مختلف وسائل الإعلام العالمية وليس الإيطالية فقط، بعدما أخذت قضية المراهنات منعرجا حاسما في اليومين الأخيرين، وكانت الصحافة الإسبانية أول المهتمين بما يحصل في إيطاليا لأن غزال مرتبط بهذه القصة وعنونت صحيفة "أس" مقالها ب"غزال، مطلوب للتحقيق لدى الشرطة الإيطالية". كما تطرقت الكثير من المواقع الفرنسية، الألمانية والإنجليزية وحتى في أمريكا الجنوبية إلى قضية المراهنات الجديدة التي يعرفها "الكالتشو" ويتواجد غزال أحد أطرافها. سمعته في خطر حتى وهو في إسبانيا بعد إنقضاء أقل من 3 أشهر عن قدومه إلى إسبانيا، ترك عبد القادر غزال انطباعا جيدا مع ناديه الجديد "ليفانتي" والذي جلبه على شكل إعارة لمدة 6 أشهر، وينوي الفريق الثاني في مدينة "فالانسيا" اشتراء ورقة اللاعب من فريقه الأصلي "باري"، ولكن اللاعب الجزائري قد يصادف مشاكل غير متوقعة بسبب قضية المراهنات التي يتواجد اسمه فيها، لأن سمعته أصبحت في خطر ومشواره الكروي مُهدد، وهو الذي لعب لأندية إيطالية كثيرة وأبرزها "سيينا"، "باري" و"تشيزينا" قبل القدوم إلى "لاليڤا".