بلغت قضية التحقيقات في التلاعب بنتائج مباريات الموسم الماضي في إيطاليا مرحلة متقدمة حسب ما أوردته صحيفة "باري سيرا" في عددها الصادر أمس.. حيث أكدت أن الأجواء في مكتب المدعي العام لمدينة باري تشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة إذ يترقب الجميع في صدور قرار حاسم في مسار القضية التي اتهم فيها عبد القادر غزال إلى جانب 16 شخصية أخرى بترتيب بعض المباريات، وقد كانت المستجدات الأهم بالنسبة للدولي الجزائري تصريحات أنجيلو لاكوفيلي المقرّب منه والمتهم بعلب دور الوسيط في ترتيب اللقاءات. لاكوفيلي (صديق غزال والمتهم الرئيسي): "لم أتلق أي شيء من اللاعبين" وكان اسم لاكوفيلي قد برز إلى السطح في قضية المراهنات التي بُعثت في إيطاليا منتصف شهر فيفري الماضي، إذ وُصف بالصديق المقرب من عبد القادر غزال إلى جانب بعض لاعبي باري، وقد اتهم لاكوفيلي بالضلوع في قضايا فساد مالي مما أدى إلى اعتقاله وسجنه، وقد استغلت إذاعة إيطالية محلية الإفراج عنه لأخذ رأيه في القضية لكن لاكوفيلي لم يذكر غزال في معرض حديثه، حيث قال: "لقد كنت مقرّبا من اللاعبين وتناولت معهم وجبات عشاء وكنا على وفاق دائم، لقد قمت فعلا بعدد من الخطوات المالية لكن لم يحدث وأن تلقيت أي شيء من اللاعبين". استدعاء غزال للتحقيق يقترب إدلاء لاكوفيلي بتصريحاته تلك لا يعني حسب الإعلام الإيطالي براءة بعض اللاعبين بمن فيهم لاعب ليفانتي الحالي خاصة أنه ذكر اسم المدافع أندريا ماسييلو بوصفه شريكا في عدد من المشاريع الثنائية. من جهة أخرى تم تأكيد قرب استدعاء غزال للاستجواب مثل باقي المتهمين إذ تواجد ماسييلو مثلا في أروقة محكمة باري أول أمس برفقة محاميه، وعليه فإنّ الأيام المقبلة حسب الإيطاليين ستشهد الجديد الحاسم في القضية، علما بأن صدمة شديدة نقلتها "لا ڤازيتا ديلو سبور" يوم أمس عندما أكدت تورط عدد من مسؤولي الفرق الكبرى في إيطاليا في ترتيب المباريات، حيث أشارت إلى أن قضية المراهنات تجاوزت نيل اللاعبين للرشاوى فقط.