خاض وداد تلمسان عشية أول أمس مباراة ودية تحضيرية جمعته باتحاد تلمسان المنتمي للقسم الجهوي الأول رابطة وهران، وهي المباراة التي انتهت بفوز أشبال المدرب عمراني بنتيجة ثلاثة أهداف كاملة مقابل هدف واحد، تداول على تسجيلها أمبان، طويل وسامر في المرحلة الثانية، على أن قلّص جلال النتيجة بواسطة ركلة جزاء، وهي المباراة التي تدخل ضمن استعدادات الزيانيين لمباراة نهاية الأسبوع المرتقبة أمام شباب قسنطينة، برسم الجولة ال24 من الرابطة المحترفة الأولى. ورغم أن المباراة ودية لا تهمّ نتيجتها النهائية بقدر ما يهمّ الأداء ومعالجة النقائص والأخطاء والوقوف على درجة استعداد اللاعبين، إلا أن الفوز يبقى مفيدا من الناحية المعنوية ويساعد اللاعبين على استرجاع الثقة قليلا قبل موعد السبت المقبل، خاصة بعد إقصاء الكأس من الدور ربع النهائي أمام نفس منافس البطولة. الهجوم انتفض وسجّل ثلاثية وبعد صيام عن التهديف دام مباراتين كاملتين أمام سعيدة في البطولة وشباب قسنطينة في الكأس، انتفضت القاطرة الأمامية للوداد بمناسبة المباراة الودية أمام اتحاد تلمسان، بعد أن تمكنت من تسجيل ثلاثة أهداف كاملة كلّها جاءت في المرحلة الثانية وتداول على تسجيلها أمبان، طويل وسامر. حيث ينتظر أن يكون كذلك أمام شباب قسنطينة هذا السبت، بما أن آخر ثنائية سجّلها الهجوم تعود لمباراة بجاية في الجولة الماضية حين وقع زواوي و"أندريا" هدفي الفوز. الفرصة كانت مواتية لاكتشاف "تلاورار" وكانت مباراة اتحاد تلمسان الودية فرصة سانحة للظهور الأول للمدافع حمزة تلاورار بألوان الوداد منذ مباشرته التدريبات مع تلمسان لاكتشافه عن قرب، حيث أشركه المدرب عمراني مطلع المرحلة الثانية وقد قدّم مستوى فنيا مقبولا في محور الدفاع، ومن المنتظر أن يقدّم عمراني تقريرا مفصلا عنه للإدارة. مسعودي وبن شريف اكتفيا بالتدرّب جانبا اكتفى المدافع مسعودي والمهاجم بن شريف سفيان بالتدرّب جانبا، بما أن الأول كان أصيب على مستوى الركبة قبل لقاء الكأس الماضي لكن هذا لم يمنعه من المشاركة، فيما عاد بن شريف للتدريبات هذا الأسبوع بعد أن خضع لعملية جراحية مؤخّرا لنزع الغضروف. جميلي لم يشارك وبوجقجي وبلغري لم يحضرا فضّل الطاقم الفني خلال المباراة الودية الاعتماد على الحارسين معزوزي في البداية، قبل أن يعوّضه بريكسي في المرحلة الثانية، عوض جميلي الذي لم يشارك واكتفى بالتدرّب مع مدرب الحراس بن يمينة، في الوقت الذي لم يحضر بوجقجي وبلغري. بلقروي لعب كامل اللقاء بالرغم من التغييرات التي أحدثها المدرب عمراني على مدار شوطي المباراة، إلا أن ذلك لم يمنعه من الإبقاء على المدافع هشام بلقروي الذي لعب التسعين دقيقة كاملة لإبقائه في جو المنافسة، حيث لعب مدافعا محوريا في المرحلة الأولى قبل أن يحوّل على الجهة اليسرى في المرحلة الثانية، وهو الذي لم يشارك في اللقاءات الثلاثة الماضية بسبب الإصابة التي كان يعاني منها في القدم، والتي كان قد تعرض لها خلال مباراة اتحاد العاصمة. ربيعي، زناسني، بلحاج وتواتي شاركوا وبما أن المباراة تحضيرية، فقد عمد الطاقم الفني إلى الاعتماد على خدمات لاعبي الأواسط ربيعي، زناسني، بلحاج وتواتي، الذين تمّت ترقيتهم من قبل وبالضبط قبل لقاء مولودية سعيدة في البطولة، بالنظر للغيابات الكثيرة التي كان يعاني منها الفريق. الطاقم الفني اعتمد على 22 لاعبا وقد اعتمد الطاقم الفني التلمساني على مدار الشوطين في المباراة تحضيرية على خدمات 22 لاعبا، مانحا الفرصة للجميع حتى تكون له نظرة شاملة. حيث بدأ الشوط الأول بالتشكيلة التالية: معزوزي، قادة بن ياسين، تيزة، زحزوح، بلقروي، رشروش، بلعربي، زواوي، أمبان، طويل، بورحلي، قبل أن يحدث تغييرات في المرحلة الثانية واللعب بالتشكيلة الآتية: معزوزي (بريكسي)، بناصر، بلقروي، تلاورار، مباركي، رشروش (ربيعي)، سيدهم (زناسني)، سامر، أمبان (بلحاج)، طويل (تواتي)، أندريا. ----- معزوزي: "لديّ اتصالات.. وأتمنّى إضافة موسم في تلمسان" ماذا تقول على المباراة الودية التي أجريتموها؟ (الحوار أجري بعد نهاية المباراة) المقابلة كانت جيدة لمعرفة مستوى ناقصي المنافسة، وإن شاء الله الكل سيستعيد إمكاناته للمنافسة، ومقابلة اليوم كانت تحضيرا للقاء شباب قسنطينة. ألا تظنّ أن الفوز معنوي يساعدكم لدخول مقابلة قسنطينة؟ بالطبع، الفوز معنوي يساعد اللاعبين ويرجع لنا الثقة لنكون جاهزين أمام قسنطينة. كيف ترى مقابلة شباب قسنطينة؟ مقابلة صعبة ليس لدينا ثأر لكن يجب الفوز في المقابلة المقبلة أمام شباب قسنطينة، لأننا في الكأس لم نظهر بوجهنا الحقيقي ونبين أن الكأس كانت تعثر مع قسنطينة، إن شاء الله نتدارك في البطولة، ونطلب من الأنصار الحضور ومازال البطولة طويلة بقيت سبعة لقاءات وان شاء الله بلقاء قسنطينة نأخذ الثقة ونكون في المستوى في اللقاء. يعني أنكم واثقين من أنفسكم في تحقيق الفوز أمام قسنطينة؟ ستكون مقابلة صعبة للفريقين خسرنا اللقاء الأخير، شباب قسنطينة يعرفون يلعبون الكرة لكن سنعمل لإعطاء ما لدينا لتحقيق الفوز في اللقاء واثقين من أنفسنا لتحقيق نتيجة. الفوز أمام قسنطينة يعني ضمان البقاء نهائيا؟ هدفنا هو الفوز أمام قسنطينة لضمان البقاء دون حسابات، ونحن هدفنا الآن هو ضمان إحدى المراتب الأولى، لا ننس أن لدينا أربعة لقاءات داخل الديار، ما يعني 12 نقطة.. وسنعمل كلّ شيء لنكون ضمن الفريق الخمسة أو الستة الأوائل في البطولة. هل ترى أنه بإمكان الوداد تحقيق الهدف المسطّر؟ بالطبع، حسابيا لدينا أربعة لقاءات داخل الديار على أن نتنقل إلى الشلف، باتنة وحسين داي للعودة بنتائج. وحسابيا نرى أننا نستطيع التواجد ضمن الفرق الخمسة أو الستة الأوائل في البطولة، لضمان مشاركة قارية. ألا تتخوّفون من عامل الإصابات والغيابات التي ستؤثر فيكم؟ نحن لدينا مجموعة تتكون من 23 لاعبا، ومن يكن مصابا يوجد الذي يستطيع أن يعوّضه بسهولة واللعب بشكل عادٍ. ألم تتأثر بوضعيتك أمام شباب قسنطينة في الكأس؟ من لم يتأثر ولم يبك أمام شباب قسنطينة لا يملك قلبا، أنا تأثرت لكن ليس لي خيار ويجب احترام المدرب فهو صاحب القرار، ولقد تقبلت قراره.. أنا عامل في تلمسان وجاهز في أيّ لحظة يحتاجني فيها المدرب. هل سنراك أساسيا أمام قسنطينة؟ لا أدري؟ أنا جاهز 200 بالمائة في كلّ اللقاءات المتبقية، والقرار بيد المدرب. الموسم يشرف على نهايته، هل أنت مستعدّ للبقاء في تلمسان في حالة طُلب منك؟ من أجل أنصار تلمسان سأعطي الأولوية للوداد، وهذه ليس مجرّد كلام. هل لديك اتصالات أخرى؟ لدي اتصالات لن أكشف عنها، لكن الأولوية لتلمسان. الآن لديّ مشكل لأنني لا زلت مرتبطا مع اتحاد العاصمة، وفي نهاية الموسم سنرى الوضعية كيف.. أتمنى إضافة موسم في تلمسان. كيف كان شعورك وأنت تدخل الميدان والأنصار يتغنّون باسمك؟ إذا بقيت في تلمسان فمن أجل الأنصار، الذين يستحقون كلّ الخير ومن أجلهم أمضي بعينين مغمضتين. ما هو هدفك في اللقاءات السبعة المتبقية؟ هدفي عدم تلقي الأهداف لأكبر وقت ممكن فلقد وصلت إلى حاجز 442 دقيقة ولم أتلقى أيّ هدف، وأعمل المستحيل لأصل إلى 500 دقيقة لأفرح الأنصار.