الزيانيون يواصلون صحوتهم، ويعمقون من جراح «البابية» احتضن ملعب العقيد لطفي ظهيرة أمس المواجهة التي جمعت ما بين وداد تلمسان وضيفه مولودية العلمة، برسم الجولة السابعة عشرة من بطولة القسم الأول المحترف، وهي المواجهة التي دخلها كلا الفريقين بأهداف متباينة، حيث كان لزاما على أصحاب الأرض الفوز لتأكيد النتائج الأخيرة المسجلة، فيما كان الزوار مطالبين بعدم السقوط من اجل تدارك الهزيمة فوق أرضية ميدانهم أمام شباب بلوزداد. على العموم فإن بداية المباراة كانت باردة برودة الطقس الذي ميز ولاية تلمسان حيث عملت التركيبتان على الدخول في مرحلة جس النبض، لنسجل أول فرصة لصالح أصحاب الأرض في الد 6 عن طريق أومبان الذي وزع كرة عرضية ناحية القائم الثاني لتجد طويل الذي ضيع فرصة تسجيل الهدف الأول، لتتواصل سلسلة تضييع الفرص وهذه المرة عن طريق أندريا، الذي حاول مغالطة برفان بتسديدة من بعيد لكن يقظة الأخير حرمته من التسجيل. الد22 العلمة تخرج من منطقتها وأمام الفرص المهدرة إكتسب الزوار ثقة أكبر وهو ما جعلهم يخرجون من قوقعتهم الدفاعية، حيث راحوا ينظمون الحملات الهجومية الواحدة تلو الأخرى أهمها تلك التي قام بها قادري من خلال عمل هجومي قاده ليجد نفسه وجها لوجه مع معزوزي لكن الأخير حول الكرة إلى الركنية. طيايبة يضيع ما لا يضيع في الد33 وتواصلت تهديدات الزوار وسط تراجع رهيب من اصحاب الأرض، حيث كان أشبال المدرب طالب قاب قوسين أو أدنى من فتح مجال التسجيل لو عرف طيايبة كيف يحول التوزيعة المدققة التي منحها له تعافي، بعدما مرت رأسيته جانبية بقليل عن القائم الأيسر للحارس معزوزي، ليضيع طويل هو الآخر فرصة هدف أكيد بعد مخالفة أومبان المركزة، لكن رأسية مهاجم الوداد أبعدها برفان بصعوبة. دخول قوي للوداد في الشوط الثاني وسامر يجسد ومع بداية المرحلة الثانية شاهدنا وجها آخر للوداد الذين دخلوا أجواءها بقوة، وهو ما جعلهم يسجلون الهدف الأول عن طريق سامر الذي تلقى كرة ولا اروع من طويل حولها دون عناء إلى شباك برفان محررا حناجر الأنصار الذين إحتفلوا بالهدف بطريقة هستيرية مع اللاعبين. أندريا يطلق رصاصة الرحمة على البابية وكان للبابية أن تعدل النتيجة قبل إنقضاء الربع الأخير من المواجهة لو تمكنوا من تجسيد الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، لكنهم تفننوا في تضييعها، ليطلق المهاجم أندري كاروليس رصاصة الرحمة على الزوار بتسجيله للهدف الثاني بعدما إستثمر في خطأ فادح في دفاع البابية، وهو الهدف الذي كان كافيا لإهداء الزيانيين الفوز الثالث لهم على التوالي ليصبحوا من الأندية التي تستهدف لقب البطولة. بطاقة اللقاء ملعب العقيد لطفي، جو بارد، جمهور متوسط، أرضية صالحة، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: ميال، سمسوم وقوراري. الأهداف: سامر الد 47 ، كاروليس الد 80 للوداد. الإنذارات: سامر إنذار الد 52 ، سيدهم الد 76 لتلمسان، تعافي الد 16 ، غربي الد 76 للعلمة . و. تلمسان: معزوزي، قادة، تيزة، مسعودي، بوجقجي، بلغري (بلقروي الد 72 )، سيدهم، سامر( بورحلي الد 75 )، كاروليس، طويل، أومبان (رشروش الد 60 ). المدرب: عمراني. م. العلمة: برفان، تعافي (بوزيد الد 83 )، بن عامر، حبايش، برشيش، غربي، بن طيب (بوعيشة الد 63 )، دغيش، طيايبة، بلخضر (همامي الد 65)، قادري، المدرب: مجيد طالب. رجل المقابلة: أندريا كاروليس يؤكد بأنه من طينة الكبار يواصل المهاجم الملغاشي أندريا كاروليس سلسلة إنجازاته سواء كانت الفردية منها أو الجماعية حيث ظفر بلقب رجل المباراة، وهذا نظير الآداء والمردود الكبير الذي صار يقدمه اللاعب الأسمراني الذي أثبت للمرة الألف بأنه مهاجم من طينة الكبار، وأحد الأجانب القلائل الذين تركوا بصمتهم في بطولة القسم المحترف الأول الجزائري، وصفقة من العيار الثقيل بالنسبة للوداد، حيث صال وجال وكان أحد أحسن العناصر فوق المستطيل الأخضر، كما كان له الفضل في ضمان نتيجة اللقاء بتسجيله للهدف الثاني للوداد، والثالث في رصيده، لينصب نفسه معشوقا للجماهير التلمسانية التي أصبحت تقدّر كاروليس وتحبه بسبب الفرجة التي يضمنها لهم. عمراني: «فوزنا مهم من الناحية المعنوية» “أعتقد أننا ظهرنا بمستوى متباين، حيث لم نظهر في الشوط الأول بوجه لائق بسبب عدم تحكم اللاعبين في معظم فتراته رغم الفرص التي أتيحت لهم وهذا بالنظر إلى الصعوبات التي خلقها الزوار والفرص التي تصدى لها الحارس معزوزي ببراعة حيث أنقذنا من أهداف محققة، فيما حققنا استفاقة في المرحلة الثانية ولعبنا بذكاء وهو ما سمح لنا بالتقدم في النتيجة، كنا قادرين على قتل اللقاء مبكرا إلا أننا أهدرنا الفرص السانحة للتسجيل، الحمد لله المهم هو الفوز وهي نتيجة إيجابية بما أننا كنا نواجه صعوبات داخل قواعدنا، سنحاول نسيان مباراة اليوم والتفكير في الخرجتين المقبلتين ضد السياربي و الجياسكا». طالب: «الأخطاء الدفاعية كلفتنا غاليا» من جهته أكد المدرب العلمي طالب بأن المباراة شهدت مستوى مقبولا من الجانبين فنيا، مشيرا بأن أشباله لم يعرفوا كيف يسيروا الشوط الأول لصالحهم، حيث غلب على مردودهم التسرع ونقص التركيز، فيما غلبت الأخطاء الدفاعية فريقه في الشوط الثاني وهو ما كلفه هدفين قاتلين، سنحاول إيجاد الحلول المناسبة، من أجل إسترجاع إمكانياتنا التي ظهرنا بها في مرحلة الذهاب.