تجدد الموعد ظهيرة أمس في المباراة التي جمعت ما بين وداد تلمسان و شباب قسنطينة بعد أسبوع واحد عن لقائهما في نفس الملعب برسم كأس الجمهورية والتي عرفت تأهل السنافير، وكان لزاما على أشبال المدرب عبد القادر عمراني الإطاحة بزوارهم وإذاقتهم طعم الهزيمة التي تسمح لهم بالثأر من الإقصاء الذي لم يتجرعه الفريق التلمساني إلى حد الآن في الوقت الذي كان فيه الزوار مطالبين بتأكيد تفوقهم على الزيانيين وهو ما جعل المباراة قمة في الإثارة والتنافس، أكده المردود المقدم والهجمات التي قادها كلا الفريقين، ليقص المضيفون شريط الفرص في الد 8 عن طريق ميباركي الذي توغل من الجهة اليمني ووزع كرة نحو منطقة العمليات لتجد كاروليس الذي ضيع وجها لوجه بعدما افتقدت قذفته للقوة اللازمة. فرحات، جيل وبهلول يضيعون هذه اللقطة رد عليها فرحات في الد12 بعد عمل فردي ممتاز من نايت يحي إلا أن قذفة الأول كان لها معزوزي بالمرصاد، لينفذ مكيوي ركنية مركزة في الد 15 جيل يرتقي فوق الجميع ويسدد رأسية أبعدها معزوزي بأعجوبة، بهلول كان له نصيبه من الفرص دقيقة بعد ذلك حيث سدد كرة قوية مرت محادية للقائم الأيمن للحارس. بوجقجي يسجل بمخالفة ولا أروع جعلت هذه الحملات الهجومية الوداد يرد عليها عن طريق هجوم خاطف قاده رشروش الذي وزع ناحية كاروليس لكن رأسيته مرت جانبية، وفي الد 27 الحكم يعلن عن مخالفة لفائدة الوداد بعد عرقلة سامر، نفذها بوجقجي ببراعة مفتتحا مجال التسجيل بطريقة جميلة جدا. بوڤرة يعيد اللقاء إلى البداية وكان لسامر أن يضيف هدفا ثانيا في الد37 بعدما لم يستغل المخالفة الجميلة لبلغري لتمر رأسيته فوق الإطار، هذه اللقطة ندم عليها الزيانيون الذين استقبلت شباكهم هدف التعادل دقيقتين بعد ذلك عن طريق بوڤرة الذي استغل هفوة من دفاع تلمسان وسدد كرة قوية لم يفلح معزوزي في صدها، وكان لبوڤرة أن يضاعف النتيجة في الد 44 لو استغل كرة فرحات المدققة ولولا التدخل الأكثر من رائع لمعزوزي لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل الإيجابي. ثلاثية للوداد في ست دقائق المرحلة الثانية دخلها الزوار من أجل الإمضاء على الهدف الثاني لتتاح أول فرصة لهم عن طريق بهلول الذي تلقى كرة في العمق ضيعها أمام براعة معزوزي، هذه اللقطة رد عليها الزيانيون بقوة في الد 60 بعد عمل هجومي منسق من وسط الميدان، سامر يمنح الكرة على طبق لكاروليس الذي أضاف الهدف الثاني بتسديدة قوية، ثلاث دقائق بعد ذلك تيزة يقص الكرة من هجوم السي .آس .سي ويمرر ناحية كاروليس الذي بدوره رد الجميل لسامر بمنحه كرة جميلة سجل على إثرها الهدف الثالث، ليطلق كاروليس رصاصة الرحمة على القسنطينيين بتسجيله الهدف الرابع عن طريق ركلة جزاء بعد عرقلته من طرف لمايسي وهي النتيجة التي لم يكن يتوقعها أشد المتشائمين من عشاق الخضورة والمتفائلين من تلمسان، ليضيف بوڤرة الهدف الثاني لفريقه في الد 87 عن طريق ركلة جزاء وهو آخر ما شاهدناه لتنتهي المباراة بفوز الزيانيين الذين ثأروا لإقصائهم من الكأس. بطاقة اللقاء ملعب العقيد لطفي،جمهور متوسط، طقس معتدل، أرضية صالحة، تحكيم للثلاثي: ميال، قوراري، سمسوم. الإنذارات: تيزة الد 70 للوداد ، لمايسي الد 65 لقسنطينة الأهداف:بوجقجي الد 27، أندريا الد 60 ، الد 66 ض.ج، سامر الد 63( للوداد)، بوڤرة الد 39 و 78 ض ج (لقسنطينة ) و.تلمسان: معزوزي، ميباركي، تيزة، بلقروي، بوجقجي، بلغري، سيدهم (زواوي الد 81 )، رشروش، سامر، أومبان (بلعربي الد)74 ، كاروليس (طويل الد 87 ). المدرب: عمراني. ش. قسنطينة: كعوان، إيروكما، مكيوي (بن ساسي الد 81 )، لمايسي، حجاج، منصوري، جيل، فرحات (شنيدر الد89)، بهلول، نايت يحي (كافي الد 74 )، بوڤرة. رجل المقابلة: كم أنت كبير يا كاروليس رغم أن جميع لاعبي الوداد ساهموا في فوز البارحة ضد السي آس سي إلا أن المهاجم الملغاشي أندريا كاروليس يستحق أن ينال لقب رجل اللقاء وهذا بفضل المردود الكبير الذي قدمه حيث تمكن من الإبداع، الإقناع والإمتاع مسجلا هدفين كاملين وممررا آخر لسامر في لقطة الهدف الثالث، كما كان سما قاتلا في دفاع قسنطينة حيث عانى لمايسي، مكيوي وحجاج كثيرا من سرعته وفنياته، ليؤكد اللاعب أنه مهاجم من العيار الكبير وبأن تهافت الأندية الأخرى للاستفادة من خدماته ليس من العدم، للإشارة الهدفان المسجلان أمس رفعا عمراني: «فوزنا مهم من الناحية المعنوية» «من الناحية النفسية كنا في وضع سيء، بعد إقصاء الكأس، الشوط الأول لم ندخل فيه كما ينبغي رغم تسجيلنا الهدف وهو ما جعلنا نفشل في المحافظة على التقدم، كان لي حديث مع اللاعبين ما بين الشوطين حيث طالبتهم بالفوز وتجديد العهد مع الانتصارات، الحمد لله انتفضنا في المرحلة الثانية وحققنا فوزا سيكون مهما للمعنويات». بلحوت: «النتيجة لا تعكس مستوى السياسي» «أولا أهنيء الوداد على فوزهم اليوم والذي لا يعكس الوجه الذي ظهرنا به، حيث أتيحت لنا فرص لم نحسن استغلالها وكما تعلمون الفريق الذي يضيع يتلقى أهداف،هذه هي كرة القدم وهذه هي قواعدها».