أزاحت فيرونيكا فرنانديز زوجة زين الدين زيدان نجم المنتخب الفرنسي السابق ومستشار رئيس نادي ريال مدريد الإسباني الستار عن سر نطحة ذي الأصول الجزائرية الشهيرة التي وجهها إلى صدر ماركو ماتيرازي لاعب المنتخب الإيطالي... وهي النطحة التي باتت واحدة من أشهر الحوادث التي مرت على كأس العالم للأندية عبر تاريخ المنافسة، وكان "زيزو" قد نال بطاقة حمراء على إثر تلك النطحة "على الطريقة الجزائرية" كما وصفت وهو ما تسبب بشكل غير مباشر في إخفاق المنتخب الفرنسي أمام نظيره الإيطالي بركلات الجزاء، وتعرض زيدان بعد نهائي مونديال ألمانيا سنة 2006 إلى حملة إنتقادات شرسة من الفرنسيين الذين حملوه ثمن تضييع "الديوك" لكأس العالم التي كانت في المتناول ولم يوجهوا انتقادات مماثلة لمهاجم الفريق دافيد تريزيغي الذي أضاع ركلة جزاء منتخب "الأزوري" لقبا غاليا. شجار بين الزوجين قبل يوم واحد من النهائي سبب الحادثة وكشفت فيرونيكا في الطبعة الثانية من الكتاب الذي ألفته والذي حمل عنوان "زيدان حياة سرية" عن حدوث شجار بينها وبين زوجها قبل يوم واحد من مباراة نهائي كأس العالم 2006، ما جعل النجم الفرنسي يدخل المباراة في حالة نفسية سيئة جدا أثرت بالسلب على أعصابه ودفعته للاشتباك مع مدافع إيطاليا في وقت كان يقدم مردودا مميزا وكاد أن يسجل هدفا رائعا برأسية محكمة أنقذها جيانلويجي بوفون ببراعة، وأشارت فيرونيكا التي احتفظت بهذا السر لأكثر من ست سنوات، إلى أن زوجها بدا عصبيا ومتوترا للغاية بعد تضييع تلك الفرصة أمام بوفون والتي سببت في زيادة توتره وعصبيته التي أفرغها في صدر ماتيرازي برأسية أنهت مشواره بطريقة مؤسفة وذلك بعدما تعرض للإهانة من طرف ماركو، وهو ما يشير إلى أن زيزو ما كان ليعتدي على المدافع المشاغب لو كان في مزاج جيد وعلى طبيعته. زيزو كان يرتدي قميصا يحمل الرسالة التالية في نهائي برلين وكانت فيرونيكا سببا مباشرا في مغادرة زيدان لناديه السابق جوفنتوس تورينو بعد أن فضلت العودة للعيش في إسبانيا، حيث سبق وأن إعترفت أن رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز طلب منها التوسط لإقناع إبن بجاية بالإنتقال للنادي الملكي وهو ما حدث فعلا، وذكرت زوجة زيزو أن الأسطورة الفرنسية وأحسن لاعب لكل الأوقات في نظر ملايين المعجبين كان قد ارتدى قميصا تحت قميص "الديوك" يوجه الشكر فيه لكل من جوفنتوس وريال مدريد وجميع المدربين واللاعبين الذي تعاملوا معه على ما قدموه له طوال مسيرته، حيث إن تلك المباراة كانت الأخيرة في مشواره، لكن الطرد أفسد كل مخططات اللاعب وهو ما سبب له خيبة أمل كبيرة جدا.