كانت الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة الوطنية عشية الأمس مميزة مقارنة بسابقاتها طالما أنها تزامنت مع إجراء مباريات الجولة 32 من البطولة، لذا فقد تابع الكل من لاعبين، طاقم فني وطبي وحتى طاقم “الفاف” باهتمام بالغ النتائج الوقتية للمباريات دقيقة بدقيقة، لكن المقابلتين اللتين أخذتا النصيب الأكبر من الاهتمام هما اللتان جمعتا الوفاق ضد الوداد التلمساني والمولودية أمام العلمة. على اعتبار أن نتيجتي هاتين المواجهتين كانتا ستحدّدان بنسبة كبيرة هوية النادي المتوّج باللقب هذا الموسم، لذا فقد ظل الجميع يسأل عمّا فعلته المولودية وكذا الوفاق اللذين كانا يتقاسمان ريادة الترتيب. المحترفون “دخلو في اللعب” وصايفي أمسك قلبه ما شدّ انتباهنا ونحن نتابع ما كان يحدث فوق الميدان هو أن اهتمام اللاعبين بنتائج البطولة في جولة الأمس لم يقتصر على اللاعبين المحليين شاوشي، زماموش، العيفاوي وڤاواوي بل تعداه إلى المحترفين، حيث ظهر أن صايفي، زياني، جبور والبقية “دخلو في اللعب” ولو أن صايفي كان ماسكا قلبه يدعو الله بأن يفوز فريقه المحبوب حتى يقترب من نيل اللقب الذي طال انتظاره، وبالضبط منذ أن كان لاعبا في الفريق موسم (98/99) ليغادرها نحو تروا الفرنسي بعد موسم رائع في “العميد” كلل في النهاية بانتزاع اللقب. “تڤلّبت” في نهاية الحصة وجبور “دار حالة” في نهاية الحصة انتظر الكل بمن في ذلك الطاقمان الفني والطبي وحتى مسؤولي “الفاف” نهاية المباريات لتتطور الأمور بعد ذلك بعدما بلغتهم معلومات فوز المولودية ضد العلمة وخسارة الوفاق في تلمسان، إذ انفجر زماموش وصايفي والمدلّك أنياط الذي يعمل كذلك في الطاقم الطبي ل“العميد” فرحًا بهاتين النتيجتين كيف ولا والمولودية انفردت بالريادة بفارق ثلاث نقاط كاملة عن الوفاق قبل جولتين فقط عن نهاية الموسم قبل أن يلتحق بهما جبور المعروف بمناصرته المولودية وهو يحمل قميص المنتخب يرفرفه في السماء ليتجاوب بقية اللاعبين مع “الهول” الذي كانت الحافلة مسرحا له في حين أطلق صايفي العنان لشريط غنائي يمجّد المولودية. زياني، بلحاج والأنصار ينضمون وسعدان “عجبو الحال” الطريف في الأمر أنه بعد ذلك اختلطت الأمور بانضمام الأنصار وعدد من اللاعبين المحترفين على غرار بلحاج وزياني ليحتفلوا مع صايفي، زماموش وجبور، وهذا بنية خلق جو من الحيوية والمرح، الشيء الذي أعجب حتى الطاقم الفني بقيادة سعدان ليس لاقتراب المولودية من التتويج بقدر ما كان راضيًا بالجو العائلي الذي يسود المجموعة قبل أيام قليلة عن “المونديال”، وفي هذا الظرف شيء إيجابي أن يجد اللاعبون سببا يرفّهون به عن أنفسهم لاسيما أنهم كلهم اشتاقوا كثيرًا للعائلة والأحباب. شاوشي والعيفاوي “هبّلوهم” لكنهما لم يفقدا الأمل وجود لاعبين من الوفاق في المجموعة وهما شاوشي والعيفاوي كان فرصة لصايفي، “زيما”، جبور وأنياط “باه يهبلوهم” طبعا في جو عائلي وللمزاح لا غير، حيث قال لهما زماموش “الله غالب، الشامبيونا حبتنا هذا العام الكأس ليكم والبطولة لينا”، ليقوم “زيما” بعد ذلك بالاتصال هاتفيا ببعض زملائه في المولودية لكي يشكرهم على ما حققوه ويشجعهم على المواصلة ما دام أن اللقب لم يحسم رسميا، أما صايفي فقد ظل يمزح بالقول “هاذي المولودية كي تعوّل على الشامبيونا تديها“، وهنّأ “الشناوة” من سويسرا مثلما لم يتمالك المدلك أنياط نفسه وراح يتصل بالعديد من اللاعبين بعد نهاية اللقاء ويؤكد لهم أنه سعيد جدا ولكن لن يهدأ له بال حتى تتوج المولودية باللقب رسميا، وقد ردّ عليهم العيفاوي وشاوشي بأنهما لن يفقدا الأمل ما دام أنه قد بقيت جولتان وفي كرة القدم كل شيء ممكن والمولودية قد تتعثّر أمام بلوزداد هذه الجمعة لتنقلب كل المعطيات. يبدة سأل عن نتيجة الحراش إذا كانت الأغلبية مركزة على ما فعلته المولودية والوفاق فإن حسان يبدة كان يسأل عن نتيجة مباراة الفريق الذي يناصره اتحاد الحراش أمام اتحاد العاصمة وبالرغم من أنه تحسّر بعدما بلغه خبر خسارة الحراش في هذا “الداربي” لكنه بالمقابل ظهر سعيدا لمشوار هذا الفريق الشاب هذا الموسم، كما بقي يسأل إن كانت “الصفراء” ستلعب الموسم القادم منافسة إفريقية. ------------------------- سعدان لن يعتمد عليه في مواجهة إيرلندا زماموش سيلتحق بالجزائر يوم الخميس و يشارك في آخر البطولة أفاد مصدر مطلع من محيط المنتخب الوطني أن حارس المولودية محمد الأمين زماموش سيلتحق بالجزائر يوم الخميس القادم للمشاركة فيما تبقى من البطولة الوطنية، وهذا بعد أن قرّر المدرب الوطني رابح سعدان عدم الإعتماد عليه في مواجهة إيرلندا الودية. حيث سيجدّد الطاقم الفني الثقة في شاوشي وڤاواوي، إضافة للحارس الجديد مبولحي. اليوم سيعلمه سعدان بالقرار ومن المنتظر أن يعلم المدرب الوطني اليوم محمد الأمين زماموش بقرار الإستغناء عنه وتحضيره نفسيا لذلك، خاصة أن سعدان يرى أن هذا الشاب مايزال المستقبل أمامه وسيلعب لسنوات في المنتخب الوطني. كما أن الطاقم الفني، ورغم حديثه في الندوة الصحفية صبيحة أمس أنه لم يقرّر فيما يخص الحارس الذي سيبتعد عن القائمة، إلا أن مصادرنا أكدت أن زماموش هو الذي سيقصى من القائمة. سيلعب مع المولودية مبارتين حتى لا يقال إن “الفاف“ حرمت “العميد“ من البطولة وبعد أن قرر سعدان الإستغناء عن حارس المولودية، كشف المصدر نفسه أن “الفاف“ قررت ترك زماموش تحت تصرف ناديه مولودية الجزائر. لذا تقرر تركه يسافر يوم الخميس قبل سفر البعثة لإيرلندا حتى تتمكن المولودية من الإعتماد على حارسها الأساسي ولا يقال فيما بعد إن “الفاف“ حرمت العميد من البطولة بترك زماموش مع المنتخب الوطني ثم الإستغناء عن خدماته بعد نهاية البطولة في الجزائر.