“لم نرد المغامرة بمشوار مغني وأبعدناه حتى لا يحدث له ما حدث لرونالدو”

عقد صبيحة أمس المدرب الوطني ندوة صحافية في فندق “ڤولف أند بالاس” كما كان مبرمجا من أجل تقديم حصيلة تربص “كرانس مونتانا“ والتطرق إلى موضوع الساعة وهو إقصاء اللاعب مراد مغني من التعداد الذي يسافر إلى جنوب إفريقيا،
حيث قال عن حالة لاعب لازيو وهو يذرف الدموع من شدة التأثر: “بعد التشاور مع الطاقمين الطبي وإثر حديث جمعني باللاعب ورئيس الاتحادية تبيّنت خطورة المغامرة بمغني في المونديال وأنه الأفضل له إجراء عملية جراحية لأنه شاب في بداية مشواره ولم نرد المغامرة بمشواره الكروي ويحدث له ما حدث لرونالدو (توقف وهو يذرف الدموع).. إنه قرار كان يجب اتخاذه لأننا مباشرة بعد كأس أمم إفريقيا كان هناك حلّين، إما المرور إلى الجراحة أو محاولة استرجاعه من خلال خضوعه للعلاج المكثف، ولكن بعد علاجه في مصحة سانت رافاييل ثم في الدوحة بمركز أسبيتار تبيّن أن الحل في إجراء عملية جراحية”.
“ليس هناك خطأ طبي وأشكر رئيس لازيو“
وفي هذا السياق، أجاب سعدان عن سؤال حول من يتحمّل مسؤولية عدم خضوع اللاعب لعملية جراحية وتفضيل العلاج الذي لم يعط ثماره في مصحة “أسبيتار“ بعد شهر ونصف تحت إشراف الطبيب شلبي: “لقد سيّرنا إصابة مغني في كأس إفريقيا وقد فضّلنا إتباع خيار العلاج المكثف، وفي هذا الشأن نشكر رئيس لازيو الذي سرّح اللاعب للعلاج على أمل استرجاعه في تربص سويسرا، ولكن حالته لم تتحسن وركبته لم تشف تماما وبالتالي فضلنا إعفاءه باتفاق الجميع وليس هناك من يتحمّل هذه المسؤلية ويجب أن لا ندخل في هذه المشاكل التي لن تنفع”.
“لماذا لا تتحدثون عن مسؤولية الأندية في الإصابات؟“
وبنبرة غضب حاول سعدان الدفاع عن الطاقم الطبي لعيادة “أسبيتار“ الذي لم يتمكن من علاج بوڤرة، بلحاج، بوعزة وآخرين حيث قال: “لماذا لا تتحدثون عن مسؤولية الأندية التي لا تمنح الوقت للمصابين للعلاج، حيث ضغطوا على بلحاج للعب نصف النهائي وهو لم يتعاف بعد ويجب عدم التهويل في هذا الموضوع لأن المسؤولية ليست مسؤولية الطاقم الطبي الذي قام بدوره لاسترجاع كل اللاعبين”.
“نحن عائلة واحدة وكان صعبا علينا اتخاذ القرار”
وعاد سعدان في نهاية حديثه عن مغني وهو يذرف الدموع، حيث وجد صعوبة في الكلام ليصرح لرجال الإعلام: “مغني له وزنه في التشكيلة وكنا نريده في المونديال ولكن المعطيات أجبرتنا على اتخاذ هذا القرار الصعب لأننا عائلة واحدة وكان صعبا علينا اتخاذه ولكنه في مصلحة اللاعب (قالها بتأثر)“.
في الندوة الصحافية أمس:
سعدان يذرف الدموع أمام الصحافيين بسبب مغني، اللاعب يبرئ مصحة اسبيطار، يؤكد إجراءه عملية ويغادر تحت تصفيقات الصحافيين
تميزت الندوة الصحفية التي عقدها الناخب الوطني صبيحة أمس في فندق “غولف أند بالاس” بأجواء غير عادية وحزينة وكأننا حضرنا تشييع جنازة، بسبب تأثر الجميع بخبر عدم مشاركة مغني في المونديال ليلة أول أمس، وقد حضر الشيخ سعدان رفقة مساعده جلول وقائدي “الخضر“ منصوري وصايفي اللذين نابا عن زملائهما في آخر ندوة صحافية في سويسرا والتي كانت مميزة بالنظر إلى حساسية الموضوع. وقد بدأ سعدان الندوة بعرض نتائج التربص وبرنامجه التحضيري قبل أن يتطرق إلى قرار إبعاد مغني عن التعداد الذي سيسافر إلى جنوب إفريقيا.
سعدان يبكي ثلاث مرات بسبب مغني
وفي محاولة من سعدان تبرير أسباب اتخاذ قرار إبعاد مغني عن الفريق، أكد أنه منح الفرصة لمغني ليعود ولو تدريجيا في تربص سويسرا ولكن حالته الصحية لم تتحسن ما دفعه لاستشارة الطاقم الطبي ويتخذ القرار، وفي خلال حديثه عن هذا الموضوع توقف سعدان عن الحديث وذرف الدموع ليواصل الحديث بصعوبة، وفي سؤال آخر حول قضية مغني ذرف سعدان الدموع للمرة الثانية أمام مغني الذي التحق متأخرا، وفي ثالث مرة عندما غادر الندوة الصحافية من شدة تأثره لمفارقة هذا اللاعب الذي يعتبره سعدان من ركائز وسط الميدان.
صايفي يقدم له قارورة ماء
ومن شدة تأثر سعدان من قرار إبعاد مغني، لم يتمكن من الحديث إلى الصحافيين قرابة خمس دقائق، حيث شاهدنا يذرف الدموع، ومن شدة التأثر قام صايفي بمنحه قارورة ماء في محاولة لتهدئته ولكي يتمكن من استرجاع انفاسه، ليواصل سعدان الندوة الصحافية بكل شجاعة.
مغني يلتحق متأخرا وصمت رهيب
شارك متوسط ميدان “لازيو“ مراد مغني في الندوة الصحافية صبيحة أمس، وتدخل في ثلاث فترات ليجيب عن أسئلة الصحافيين وعلامات التأثر بادية عليه، وقد دافع مغني عن مصحة “اسبيطار“، وأكد أنه لم يتعرض لأي خطأ في العلاج وأضاف أنه تلقى علاجا مكثفا للشفاء من إصابته، وقد بدا مغني راضيا بقضاء الله وقدره، وكان كلام مغني بصوت هادئ مؤثرا على الصحافيين ومنشطي الندوة الصحافية، حيث أعرب زميليه صايفي ومنصوري عن مساندتهما له في هذه المرحلة الصعبة على أي لاعب.
سعدان دافع عن “اسبيطار” ويتهم الأندية
وفي خضم الحديث عن حالة مغني، تدخل سعدان ليدافع عن عيادة “اسبيطار“ التي عالجت اللاعب، حيث أكد أنه عالج في “سانت رافاييل“، وفي قطر، ولكنه لم يتعاف قبل أيام عن مواجهة إيرلندا، ليتم إبعاده من القائمة النهائية، وفي السياق ذاته، فتح سعدان الذي كان متأثر جدا لحالة مغني النار على بعض الأندية لأن الاتحادية تحملت مسؤولية علاج محترفينا ولكن أنديتهم تغامر بهم قبل استرجاعهم كامل عافيتهم، وطالب بغلق ملف مغني وعدم فتح الجراح مجددا.
مغني يسعى للتواجد في بلد منديلا
وقد كشف مغني أنه مضطر لإجراء عملية جراحية وأنه سيسافر من أجل العلاج في أوربا أو قطر، وقد صمد اللاعب وحاول إخفاء آثار الصدمة التي كانت بادية عليه، حيث كان يستمع فقط لتدخلات المدرب وزميليه صايفي ومنصوري ولكن لم يفوت الفرصة ليتمنى مشوارا طيبا لرفقائه في جنوب إفريقيا وكشف أنه سيحاول الحضور ليكون بقرب زملائه في بلد منديلا.
غادر تحت تصفيقات الصحافيين
وفي نهاية الندوة الصحافية التي تمحورت حول قضية مغني، تدخل الزميل جندر، حيث شكر اللاعب على ما قدمه ل “الخضر“ والصور الجميلة التي رسمها في الميادين وأعرب له عن تضامن رجال الإعلام معه في محنته، لتنطلق تصفيقات الصحافيين الذي تأثروا لتضييع هذا الفنان فرصة المشاركة في المونديال.
“زيزو“ الجزائر لن يلعب المونديال
وقد كانت الحسرة بادية على كل الوفد الصحافي وعلى الطاقم الفني وحتى المكلفين بالأمن، حيث أكد لنا الجميع أن قرار إبعاد مغني نزل كالصاعقة وكان صدمة على الوفد الجزائري، والانطباع نفسه لمسناه عند زملائنا من الصحافيين الأجانب خاصة الفرنسيين، فقد تأسف (مراسل ليكيب) كثيرا لغياب “زيزو” الجزائر عن المونديال لأنه ممن يعشقون فنيات متوسط ميدان “لازيو”.
تابع حصة أمس ولم يغادر
وقد فضل مغني أن يبقى إلى جانب زملائه ويتابع حصة أمس في ملعب شالي، فبعدما كان مقررا أن يغادر في الأمسية، فضل مغني تمديد بقائه وأن يواصل التربص مع الرفقاء في خطوة أثرت في زملائه اللاعبين.
صايفي ومنصوري حضرا الندوة
حضر قائدا المنتخب الوطني رفيق صايفي، يزيد منصوري الندوة الصحافية إلى جانب الناخب الوطني رابح سعدان، وكان لكل من صايفي ومنصوري عديد التدخلات، وردا بصدر رحب على مختلف أسئلة الصحافيين الحاضرين في الندوة، حيث تحدثا باسم كل اللاعبين عن مدى جاهزيتهم للمونديال المقبل وعن بعض الأمور مثل إصابة مغني واللاعبين الجدد الذين التحقوا بالتربص لأول مرة، بالإضافة إلى إبعاد بقية العناصر التي كانت متواجدة في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا وشاركت في “الكان“ السابقة.
ومغني وصل متأخرا والكل تأثر لحالته
بعدما انطلقت الندوة الصحافية بحضور كل من المدرب رابح سعدان والقائدين منصوري وصايفي، التحق اللاعب مراد مغني بالندوة متأخرا بعض الشيء، وقد خطف مغني كل الأنظار بحكم أنه حديث الساعة داخل المنتخب بعد أن أعلن الناخب الوطني رسميا عدم الاعتماد عليه في المونديال القادم وأنه لن يأخذه معه في تربص ألمانيا، وهي ضربة موجعة لهذا اللاعب الذي كان يأمل أن يعود في أقرب وقت ممكن ويتمكن من المشاركة على الأقل في بعض الدقائق في المونديال وعدم تضييع هذا الحدث العالمي الكبير، وقد تأثر الجميع لحالة صانع ألعاب “الخضر“ ونادي “لازيو“ الإيطالي.
صحافي “الهدّاف“ رفع معنوياته
وفي وقت انهال الجميع على مغني بالأسئلة بمختلف أنواعها خاصة أنه كان صاحب حصة الأسد في الندوة الصحافية بحكم حالته الصحية وإبعاده في آخر لحظة عن التعداد الذي سيتنقل إلى المونديال، اقترب صحافي الهداف من مغني وتحدث معه ورفع معنوياته وأكد له أن كل الجزائريين فخورون بإبن بلدهم الذي قام بكل جهوده لكي يكون جاهزا للمونديال لكن للأسف لم يتمكن وسيبقى مفخرة كل جزائري لأنه ساهم بقسط وافر في صنع أفراحنا بالتأهل التاريخي إلى المونديال في جنوب إفريقيا.
الألمان علموا بغياب مغني في الندوة
على الرغم من أن غياب مغني عن المونديال كان أبرز ما كان سيتحدث عنه الناخب الوطني في الندوة الصحافية لصبيحة أمس، إلا أن الصحافيين الألمان من مختلف وسائل الإعلام لم يكونوا على دراية بالخبر وعلموا بذلك أثناء الندوة من طرف صحفي جريدة “ليكيب“ الفرنسية، ما أثار العديد من التساؤلات، حيث أنه من غير المعقول أن يخفى على الألمان شيء مثل هذا في هذا الوقت بالذات من تربص المنتخب الوطني.
يُقيّم تربص سويسرا:
“حققنا أهدافنا في هذا التربص وكنا في بيتنا في كرانس مونتانا“
استغل المدرب الوطني سعدان فرصة التقاء الصحفيين وعرض حصيلته الأولية قائلا: “لقد نجحنا في تحقيق هدفنا المسطر في هذا التربص والمتمثل في تعود اللاعبين على الارتفاع والحصول على كل التقارير الصحية والبدنية للاعبين. وبالمناسبة أشكر السلطات المحلية السويسرية وكذلك سفيرنا وكل السلك الدبلوماسي لمدينة برن لأننا أحسسنا أننا في بيتنا، وقبل أن نغادر المكان أؤكد أننا سنحتفظ بأجمل الذكريات في هذا التربص الذي اعتبره ناجح وبنسبة كبيرة“.
“لن نجلب أي لاعب وسنقصي حارسا واحدا بعد ايرلندا”
وعن التعداد الذي سيتنقل به للمشاركة في المونديال وإمكانية جلب لاعب جديد لتعويض مغني في الوسط، أكد المدرب سعدان أنه لن يجلب أي لاعب جديد لتعويض مغني واضعا الثقة في 24 لاعبا الذين سيسافرون إلى ألمانيا، كما أنه لم يحدّد هوية الحارس الذي سيبعده من التعداد عكس الأخبار المتداولة في بعض العناوين: “التعداد كان مكوّنا من 25 لاعبا وقد اتخذنا قرار إبعاد مغني الذي كان اللاعب الإضافي في القائمة ليصل التعداد لاعبي الميدان إلى 23 لاعبا، وبعدها سنقصي حارسا من الحراس الأربعة لنصل إلى 23 لاعبا وهي القائمة التي سنسافر بها إلى جنوب إفريقيا، ولن نعوض أي لاعب إلا في حال إصابة خطيرة كما حدث لنا في أنغولا عندما مرض ڤاواوي”.
“لم نحدد الحارس المبعد والأربعة يملكون المستوى نفسه“
وعن الأخبار التي تشير إلى أنه وضع قائمة الحراس الثلاثة الذين سيسافرون إلى جنوب إفريقيا، نفى المدرب الوطني ذلك جملة وتفصيلا، حيث قال بشأن الرباعي ڤاواوي - شاوشي - مبولحي - زماموش: “لم نحدد قائمة الحراس ومن سنبعده لأننا ببساطة نملك أربعة حراس يملكون تقريبا المستوى نفسه وسنفصل في هذا الأمر بعد مواجهة إيرلندا الودية”.
كيف سيواجه “الخضر“ المنتخب الإيرلندي:
“سنواجه إيرلندا ب 20 لاعبا، سأجرب خمسة جدد وحارسين“
وقد تطرق المدرب الوطني لمواجهة إيرلندا الودية، حيث قال بشأن البرنامج الإعدادي للمباراة: “سندخل مباراة إيرلندا بتعداد من 20 لاعبا، حيث اتفقنا على إشراك خمسة لاعبين ميدان في أطوار اللقاء وحارسين لأنني سأضع في القائمة أربعة حراس من أصل 20 لاعبا، وقد فضلت إعفاء اللاعبين المصابين وعدم المغامرة بهم في هذا الاختبار وسأمنح الفرصة لخمسة جدد للمشاركة في هذه المباراة الإختبارية”.
“لن أغامر ببوڤرة، عنتر يحيى، يبدة ومجاني وسأسترجع بودبوز“
وفي هذا السياق، واصل سعدان تطرقه لحالة التعداد الذي بين يديه والصعوبة التي يجدها لتحضير مواجهة ايرلندا حيث قال: “رغم مشكل الإصابات وعدم اكتمال التعداد، إلا أنني سأحضر الجانب التكتيكي في اليومين الأخيرين من التربص وفي الحصة التي نجريها في دوبلن عشية اللقاء، وقد قرّرت في هذا الشأن عدم إشراك كل من بوڤرة، عنتر يحيى، يبدة في هذه المواجهة حتى لا نغامر بهم، وسأسترجع بودبوز وبلحاج الذي يتدرّب بشكل عادي منذ بداية التربص في محاولة لإعادة تشكيل التعداد بمساعدة الركائز التي ستؤطر التشكيلة”.
“لا تهمني نتيجتا ايرلندا والإمارات وإنما طريقة اللعب“
وعن الأهداف التي وضعها سعدان بالنسبة لمواجهة ايرلندا أول اختبار لأشباله قبل المونديال قال: “لا تهمني نتيجة المباراة ولا حتى مباراة الإمارات في جوان القادم لأنهما امتحان فقط للاعبين من أجل الوقوف على مردودهم بعد التربصين الأول والثاني، وما يهمني هو الطريقة والانسجام بين العناصر الجديدة والقديمة لإحداث التوازن المطلوب”.