أكد الكثير من أنصار شباب قسنطينة الذين اتصلوا بنا هاتفيا في اليومين الماضين أو أوقفونا في الطريق، أن ملعب 20 أوت ببلوزداد "فضح الكثير من اللاعبين الذين كانوا يعتقدون أنهم نجوما وفي المستوى"، حيث أن البعض منهم - حسب الأنصار- يجري ويسقط ولم يكن قادرا حتى على لعب شوط واحد وتحمّل ضغط المقابلة... في حين أن لاعبين آخرين أكدوا حقيقة أنه يمكن الاعتماد عليهم بملعب الشهيد "حملاوي" فقط، بوقفة خاصة من المدرجات التي تمنحهم شحنة إضافية ليس إلا، ليفقدوا الثقة في البعض منهم حسب كلامهم. يريدون لاعبين أكثر حرارة وخطة قوية أمام العلمة وبعد البرودة التي وقفوا عليها خلال مواجهة نصف النهائي وعدم تقديم اللاعبين ما عليهم باستثناء البعض منهم الذين لا يتعدوا عدد أصبع اليد الواحدة، فإن أنصار الشباب يريدون لاعبين أكثر حرارة وحضورا فوق أرضية الميدان، مثلما كان عليه الحال أمام وداد تلمسان في الدور ربع النهائي، مولودية وهران أو جمعية الخروب في الكأس، إضافة إلى أنهم مطالبون بإظهار قوّتهم الذهنية وقدرتهم على استيعاب الخطة التي يضعها الطاقم الفني، حتى وإن كانت مغايرة عن تلك التي كانوا يعتمدون عليها. بلحوت سيتحمّل مسؤولياته الكاملة في تحقيق البقاء وفي السياق ذاته، فإن المدرب رشيد بلحوت سيتحمل كامل مسؤولياته دون أدنى شك في اللقاءات المتبقية من البطولة من أجل تحقيق البقاء، حيث وبعدما دافع عن خياراته أمام الجميع في عدد أمس من "الهداف" وأكد أن ما قام به هو الصحيح، فإنه سيعمل بنفس الطريقة في ما تبقى من مشوار البطولة، التي يبقى الهدف الأول والأخير فيها هو تحقيق هدف البقاء وترسيمه في أقرب فرصة، بغض النظر عن التشكيلة التي سيعتمد عليها سواء كانت هي الأمثل أو غيرها تماما، لأن المحاسبة تكون في النتيجة وليس في شيء آخر. قضية بن ساسي- شنيقر يجب أن توضع جانبا وبالرغم من البعض لا زال يتحدّث عن تسبب بن ساسي في إقصاء "سي.أس.سي" بسبب شجاره مع المدرب، الذي تم اتخاذ قرار الطرد في حقه رفقة زميله شنيقر لرفضه التنقل مع التشكيلة إلى العاصمة. فالأهمّ حسب الكثير من "السنافر" هو ضرورة وضع هذه القضية جانبا في الوقت الراهن وعدم إدخالها في تحضيرات المجموعة تحسبا لمواجهة مولودية العلمة، حتى لا تؤثر في "سي.أس.سي"، حيث يجب أن يتم الحكم فيها بالعدل حسبهم وإبقائها في جانبها الإداري. التأكيد على أن دحمان قام بالكثير دون أن يعاقب وعند الحديث عن قضية بن ساسي وشنيقر واختراقهما للقانون الداخلي، فإن المئات يؤكدون على أن المهاجم المغترب محمد دحمان قام بالكثير منذ بداية الموسم، من رفضه العودة للتدريبات في بعض المرات وتحججه بالإصابة وقضاء أيام كثيرة في الطائرة حسبهم، لكن لم تتم معاقبته وكان في كل مرّة يفلت من المجلس التأديبي، سواء من خلال جلبه لأدلة تثبت غيابه أو لأنه لاعب فوق العادة، مؤكدين أن آخر "خرجاته السينمائية" هو ما قام به على المباشر في الدور ربع النهائي أمام وداد تلمسان مع بلحوت، لكن قضيته أغلقت بحجّة أن المسيرين لا يريدون تضخيمها. يتساءلون عما قدّمه ل "سي.أس.سي" حتى يكون استثناء وقد طرح علينا بعض الأنصار سؤالا وجيها عن الذي يجعل هذا اللاعب أو غيره يكون استثناء، والشيء الذي قدّمه لشباب قسنطينة هذا الموسم؟ حيث قالوا إنه باستثناء الهدف الأول الذي سجّله أمام جمعية الخروب عندما وجد نفسه أمام شباك شاغرة، والثاني أمام نفس المنافس عن طريق مخالفة مباشرة، إضافة إلى هدف مع شباك شاغرة كذلك أمام وفاق سطيف وركلة جزاء بعدها مباشرة، فإنه لم يأت بالجديد وكان تواجده فوق أرضية الميدان أكثر من سلبي بالرغم من أنه لاعب دولي حسب اعتقادهم. الإدارة مطالبة بتفادي الدخول في هذه المتاهات وفي ظلّ عدم تقبل الكثير من المحبين والأنصار لسياسة تقدير ظروف لاعب معيّن ومنحه الفرصة للدفاع عن نفسه دون آخر، فإنه يجب التأكيد على أن الإدارة تبقى أكثر من مطالبة بتفادي الدخول في مثل هذه المتاهات التي قد تؤثر في استقرار المجموعة. حيث ودون التخلي عن الانضباط أو التسيير الذكي والعقلاني للفريق، لكن ذلك لا يجب أن يخرجها عن الحقّ ويجعلها تميّز بين اللاعبين، خاصة أن القانون الداخلي الموجود لا ينصّ على استثناءات بغض النظر عن اسم أو قيمة اللاعب. وهي رسالة واضحة من قبل عشاق "سي.أس.سي". .. والاستفادة من أخطاء وحوادث هذا الموسم وبما أن الحديث بدأ عن الموسم المقبل خاصة أن تحقيق هدف البقاء لن يكون مشكلا بالنسبة لإدارة الرئيس ياسين فرصادو بلغة المنطق، فمن الواجب - حسب السنافر - أن تستفيد الإدارة من الاخطاء التي تم ارتكابها هذا الموسم، أو الحوادث والقضايا المختلفة التي عرفها شباب قسنطينة، سواء من حيث عدم ضبط كلّ الثغرات القانونية في العقود أو القانون الداخلي مع اللاعبين أو في طريقة علاجها. "حيث لا يجب منح الفرصة مرّة لأخرى للوقوف على أحداث مغايرة على شاكلة رفض التدرّب، الغيابات المتكرّرة، عدم احترام النظام العام أو ما شابه ذلك، وأن يكون سلم العقوبات والمنح في المستوى" قال أنصار الشباب. عملية الغربلة في التعداد ستكون كبيرة في النهاية من جانب آخر وحسب المعطيات الحالية وما حدث هذا الموسم، فإن عملية الغربلة فيما يتعلق بالتشكيلة واللاعبين ستكون كبيرة هذا الموسم، حيث أن البداية ستكون باللاعبين الذين يحدثون المشاكل في كل مرّة وغير منضبطين بالطريقة اللازمة، إضافة إلى الذين أظهروا مستوى محدودا، وأنهم لا يستحقون اللعب في الرابطة المحترفة الأولى أو شباب قسنطينة على الأقل بطموحاته الجديدة. حيث أن الإدارة أدرى بما موجود ومن المفترض أن تستفيد كثيرا مما وقفت عليه هذا الموسم، والذي هو على لسان الأنصار والمحبين. ----------------------- الكثيرون أشادوا بشجاعة وجرأة بن ساسي أشاد الكثير من القرّاء وأنصار شباب قسنطينة وكذلك بعض المقرّبين في حديث معهم عن الشجاعة الكبيرة التي تحدّث بها المدافع الأيسر نصر الدين بن ساسي في عدد أمس، حينما دافع عن نفسه في قضيته مع المدرب رشيد بلحوت. حيث وفي الوقت الذي لم تكن تملك بعض العناصر الجرأة من أجل الحديث أو الدفاع عن نفسها في وقت سابق، فإن ابن "البراشمة" قال كل ما في جعبته - حسب الأنصار- سواء حول القضية أو حديثه عن عدم عودته إلى الفريق كذلك، عكس بعض الأسماء التي تتستر وراء الصحف ووسائل الإعلام. .. وإشادة ب "الهدّاف" في قضية التعامل مع القضية وفي ذات السياق، اتصلت بنا بعض الأطراف صبيحة أمس من أجل قول عبارة واحدة وهي "يعطيكم الصحة.. وبارك الله فيكم" عن منحكم الفرصة للمدافع بن ساسي من أجل أخذ حقه في الكلام وتوضيح موقفه للرأي العام، الشيء الذي يجعلنا نؤكد لهم بأن "الهداف" هنا من أجل نقل الأخبار بواقعية، ويكون موقفها محايدا وليس في صف "فلان أو علان" لسبب بسيط، كما أن هذه الشهادة ستجعل "الهداف" تعمل على إبراز، قول وكشف الحقيقة كما هي دون أن تضع لها "مكياج"، وذلك في إطار ما يسمح به الضمير المهني والأخلاق. "السنافر" فرحوا لإيقاف بنوزة ولا يريدونه مستقبلا لعلّ معاقبة الحكم بنوزة من طرف لجنة العقوبات إلى غاية نهاية الموسم الكروي أسعد كثيرا أنصار شباب قسنطينة، الذين أكدوا أن فريقهم عانى كثيرا بسبب قرارات هذا الحكم الذي حرمهم من الفوز على اتحاد العاصمة هذا الموسم، في لقاء كاد يخرج عن إطاره الرياضي. حيث أبدت أسرة "السنافر" ارتياحها بشأن هذا القرار الذي يعدّ منطقيا وفي محله، بما أن "السنافر" كانوا ضحية بنوزة، والقرار جاء لينصف كلّ الفرق التي تذمرت من قرارات بنوزة في لقاءات كأس الجمهورية أو في لقاءات البطولة الوطنية. ما فعله أمام "سوسطارة" لا يزال في الأذهان وما يجعل أسرة شباب قسنطينة تبدي ارتياحها بشأن معاقبة الحكم بنوزة إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري، هو ما فعله الحكم الدولي بمحبي اللونين الأخضر والأسود خلال لقاء اتحاد العاصمة حينما منح ركلة جزاء خيالية ل "سوسطارة" في الدقيقة الأخيرة من المباراة، وكاد يفجّر الوضع بملعب الشهيد "حملاوي" لولا تسجيل الشباب لهدف التعادل قبل ثوان من إعلان بنوزة صفارة النهاية. ولم تتوقف قرارات الحكم عند هذا الحدّ، بل أنه كان أعلن أخطاء غير مقبولة وتعامل مع المنافس وكأنه يريد أن يفوز على "السنافر" بقسنطينة، قال أنصار الشباب. قرار إيقافه إنصاف لجميع "المحقورين" واعتبر أنصار شباب قسنطينة أن قرار إيقاف بنوزة من طرف لجنة العقوبات "إنصاف إلهي"، بما أنه كاد يتسبّب في خسارة "السنافر" أمام اتحاد العاصمة والتي جعلتهم يعاقبون بعدها بمواجهة شبيبة القبائل دونهم بعد التقرير الذي قدمه، كما أنه حرم اتحاد الحراش حسب أنصار الشباب- من التأهّل إلى الدور النهائي من منافسة كأس الجمهورية، حيث كان أعلن ركلة جزاء خيالية ل "السطايفية" في المرحلة الثانية، إضافة إلى قراراته التي أثارت سخط الجميع في الحراش، والكثير من أنصار الفرق الوطنية الأخرى. السنافر: "ارتحنا منه ولا نريد أمثاله في الميادين" وقال أنصار "السنافر" في السياق ذاته: "لقد ارتحنا من بنوزة"، مؤكدين للقائمين على شؤون الكرة في بلادنا على أنهم لا يريدون أمثاله في الميادين الكروية، وهي الرسالة التي يريد أنصار الشباب إيصالها إلى "الفاف" والرابطة الوطنية لكرة القدم، لأجل أخذ الاحتياطات اللازمة مستقبلا في تعيين الحكام النزهاء، الذين يديرون كلّ مقابلة بكل توازن واحترافية وشفافية. --------------------- حصة واحدة صبيحة اليوم من المنتظر أن تجري تشكيلة الشباب صبيحة اليوم حصة تدريبية واحدة ستخصص للجانب البدني، وهي الحصة التي يريد من خلالها المدرب بلحوت بدء صفحة جديدة خاصة بعد الإقصاء من الكأس على يد شباب بلوزداد، إضافة إلى رفع معنوياتهم والتأكيد على أن الفريق تنتظره مباراة في غاية الصعوبة أمام مولودية العلمة، والتي سيكون مطالبا من خلالها بالعودة بنتيجة إيجابية من ملعب "مسعود زوغار". لمايسي: "إقصاء بلوزداد يغيض، ولا يجب أن يؤثر فينا في تحقيق البقاء" "العودة بنتيجة من العلمة والفوز على سعيدة أفضل سيناريو لنا" لا زلتم لم تخرجوا من إقصائكم في نصف نهائي الكأس أمام شباب بلوزداد، أليس كذلك؟ بالفعل، فالإقصاء لا زال يسيطر على عقولنا، لكن بلغة أصحّ فليس الإقصاء في حدّ ذاته، ولكن الطريقة التي خسرنا بها والتي "تغيض بزاف" لسبب بسيط، وهو أنه كان بإمكاننا تفادي الهدف الذي سجّل علينا والوصول إلى شباك المنافس. لكن على كل حال هدف شباب بلوزداد جاء من كرة شبه ميتة، وهذا هو قانون كرة القدم. لكن المنافس كان أفضل منكم ولو بشكل نسبي، إضافة إلى أنكم لم تهدّدوا مرماه بالشكل اللازم، أم لك رأي آخر؟ صحيح أننا لم نخلق فرصا كثيرة للتسجيل مثلما كان عليه الحال في أغلب اللقاءات الأخيرة سواء في البطولة أو في الكأس، لكن هذا لا يعني أننا لا نستحقّ التأهل، كما أن المنافس لم يكن أقوى منا كما يعتقد البعض، بالرغم من أننا لعبنا على أرضه وأمام جمهوره، لكن الحقيقة تقال هو أنه استغل نصف فرصة سجّل منها، وفي الكأس لا توجد إمكانية للتدارك، وهو جعلنا نخرج من المنافسة. البعض يتحدّث عن عاملي الأرض والجمهور خاصة أرضية الملعب الاصطناعية التي كانت عائقا ولو نسبيا، أليس كذلك؟ ربما كلامك فيه شيء نسبي من الصحة، لكننا دخلنا المقابلة بنية العودة بتأشيرة التأهل ولم نعط أيّ اهتمام للمحيط والظروف التي لعبت فيها المقابلة، رغم أن الضغط كان موجودا ولو بطريقة غير مباشرة. لكن الشيء الرسمي هو أنه كان بإمكاننا التواجد في المواجهة النهائية مثلما هو عليه الحال بالنسبة لشباب بلوزداد، الذي عمل كل ما في وسعه للفوز علينا. ربما هذا الإقصاء الذي جاء بعد خسارة أمام تلمسان وتعادل أمام القبائل قد يؤثر فيكم كثيرا فيما تبقى من مشوار البطولة، خاصة أنكم لم تضمنوا بقاءكم رسميا؟ لا يجب أن نخلط الأمور مع بعضها البعض، صحيح أن الخسارة أمام وداد تلمسان أثرت فينا كثيرا خاصة أنها كانت برباعية كاملة، لكن التعادل أمام شبيبة القبائل غير عادل لسبب بسيط، وهو أن تفكير أغلب اللاعبين كان في لقاء نصف النهائي، لذا فإن الوضع سيكون مختلفا فيما تبقى من مشوار البطولة، وسنعود للدفاع عن حظوظنا في ضمان البقاء بكل قوّة. هل هذا يعني أنكم ستكونون جاهزين خاصة معنويا لمواجهة العلمة بداية الأسبوع المقبل؟ هذا شيء مفروغ منه، فخسارة بلوزداد انتهت ومن الضروري أن نطويها ونضعها في الثلاجة ولن نعود إليها. فالجميع يعلم أن هدفنا الرئيسي هذا الموسم هو تحقيق البقاء في الرابطة الأولى، ومن غير المعقول أن نبقى نفكر في الإقصاء ونتحسّر عليه وننسى البطولة التي تبقى الأهم بالنسبة لنا. لذا فإنه يجب علينا أن نتجاوز كلّ هذا ونكون محضرين كما ينبغي وفي أفضل حال لتنقلنا المقبل إلى مولودية العلمة، والذي يبقى خطوة هامة في مشوار البقاء. الهزيمة في هذه المقابلة ستعيدكم بكل قوّة إلى حسابات الصراع على البقاء، ما رأيك؟ هذا شيء طبيعي، فنحن نملك 31 نقطة وخسارتنا أمام مولودية العلمة سيجعلها قبلنا في سلم الترتيب العام ولو بفارق الأهداف، لتكون فرق مولودية وهران، جمعية الخروب وشباب باتنة مرشّحة للفوز على ميدانها في هذه الجولة بالنسبة للأول والثاني والثالث في لقائه المتأخر أمام وفاق سطيف على أرضه. حيث يكون أفضل "سيناريو" هو خسارة مولودية سعيدة أمام شبيبة القبائل حتى نضمن بقاءها بعيدة عنا، لكن مصيرنا بين أيدينا من خلال الفوز على سعيدة ونصر حسين داي على أرضنا، دون أن ننتظر نتائج الفرق الأخرى. الأنصار يريدون تحقيق البقاء قبل الجولة الأخيرة حتى لا تبقى قلوبهم معلقة، أليس كذلك؟ بالفعل، هم لا يستحقون ذلك ومن الواجب أن نعود من العلمة بنقطة التعادل على الأقل والفوز على مولودية سعيدة، وهو أفضل "سيناريو" لتحقيق المبتغى وعدم الانتظار حتى الجولات المتبقية. ------------------------