أقصي شباب قسنطينة من كأس الجمهورية في الدور نصف النهائي أمام شباب بلوزداد بعد الهزيمة القاسية التي مني بها أول أمس بنتيجة هدف دون رد، في مباراة لم يظهر فيها "السنافر" بمستواهم المعهود.. وظهر رفقاء ضيف بعيدون عن إمكاناتهم، كما أن كلاما كثيرا قيل ويقال عن المدرب رشيد بلحوت الذي حمّله أنصار النادي مسؤولية الهزيمة، لا سيما في ظل التغييرات التي أجراها والتي لم تقنع العديد. شوط أول متكافئ على طول الخط عرفت بداية مباراة شباب قسنطينة ومستضيفه شباب بلوزداد تقارب كبير في مستوى الفريقين وظهر واضحا التخوف الذي كان يسود لاعبي "السياربي" والضغط الشديد الذي عاشوه قبل وأثناء المباراة، لا سيما أن عامل الأرض والجمهور كان له الأثر السلبي على أداء رفقاء عمور خاصة في الشوط الأوّل، ما جعل الأداء متقاربا في الشوط الأول ولم نسجل أي خطورة من قبل "أبناء العقيبة"، بل على العكس أحسن فرصتين كانتا لأبناء مدينة الجسور عن طريق كل من بهلول وزيتي. بلحوت لم يحسن التعامل مع معطيات المباراة يرى الكثيرون أن مدرب "السنافر" رشيد بلحوت لم يحسن التعامل مع معطيات مباراة أول أمس برسم الدور نصف النهائي، لا سيما بعد نهاية المرحلة الأولى بالتعادل السلبي مع تقارب كبير في المستوى، ما جعل البعض يؤكد أن التعثر الأخير أمام شبيبة القبائل كان له الأثر السلبي والمدرب رشيد بلحوت لم يعرف كيفية إخراج لاعبيه من ضغط المباراة رغم التربص المصغر الذي أجراه الفريق بفندق "الرياض" بسيدي فرج والإدارة قامت بالواجب وعملت على وضع اللاعبين في أحسن الظروف. ... وكأنه كان يلعب مباراة بطولة وليست كأس ويعتبر المحللون والعارفون بخبايا كرة القدم أن المدرب رشيد بلحوت من خلال طريقة اللعب التي طبقها، لا سيما في الشوط الأول كان يتعامل مع المباراة وكأنها مباراة بطولة وليست مباراة كأس والتي قد تؤول إلى 120 دقيقة وكأنه كان يبحث عن العودة بنقطة ولم يكن يدرك أن المباراة يجب أن يكون فيها فائز وخاسر، وأكثر من ذلك من خلال التدريبات التي أجراها قبل المباراة وتخصيصه جزءا كبيرا من الحصة إلى ركلات الترجيح، وكأنه لم تكن لديه الثقة في لاعبيه من أجل إنهاء المباراة في الوقت الرسمي لها. كان عليه أن يترك العاطفة جانبا ل 90 دقيقة يبدو أن خيارات المدرب رشيد بلحوت أغضبت أنصار النادي الرياضي القسنطيني الذين لم يتقبلوا تغييراته، لا سيما في الشوط الثاني، ما جعل "السنافر" يعلقون على ذلك بأن المدرب رشيد بلحوت كان عليه أن يضع العاطفة جانبا في مباراة بهذا الحجم وكان عليه التضحية ولو ل 90 دقيقة من أجل المصلحة العامة ووصول الفريق إلى المباراة النهائية خاصة أن الإمكانات كانت متوفرة سواء البشرية وحتى الماديّة، وهو ما جعل "السنافر" يصبون جام غضبهم على المدرب بلحوت لا سيما بعد نهاية المباراة، حيث لا يدور حديث في الشارع القسنطيني إلا عن خيارات بلحوت التي انتقدها "السنافر" بقوة. إخراج بهلول في ذلك التوقيت كان جنونا يرى التقنيون ورجال الاختصاص أن المدرب رشيد بلحوت أخطأ في إخراج وسط الميدان بلال بهلول في الشوط الثاني وتعويضه بالنيجري إيفوسا، لا سيما أن لاعب "الكاب" السابق قدم مردودا جيدا في وسط الميدان وخير دليل على ذلك أنه كان صاحب أخطر فرصة ل"السّنافر" في الشوط الأول بعد تمريرة بزاز. ويرى الأنصار أن إخراج بهلول كان جنونا وكان على المدرب بلحوت أن يخرج إما فضيل حجاج الذي لم يظهر بمستواه المعهود أو المهاجم بوڤرة الذي لم يكن في يومه كذلك. "سي.أس.سي" لم يخلق أي فرصة في الشوط الثاني ما عدا رأسية جيلالي! استغرب أنصار النادي الرياضي القسنطيني كثيرا رد فعل لاعبيهم بعد تسجيل لاعب بلوزداد ربيح للهدف الوحيد في المباراة، لا سيما أن رفقاء زيتي لم يتمكنوا من نقل الخطر إلى مرمى أوسرير ولم يشكلوا عليه أي خطورة، ما عدا رأسية المدافع جيلالي التي اصطدمت بالقائم الأيمن لحارس "السياربي"، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول التعليمات التي قدمها الطاقم الفني ل"السنافر" إلى لاعبيهم ما بين الشوطين. بلحوت تأخر كثيرا في إدخال إيفوسا، دحمان وفرحات رغم أن المدرب رشيد بلحوت لعب كل أوراقه في الشوط الثاني لا سيما بعد أن تلقت شباك الحارس ضيف الهدف الوحيد من كرة ثابتة نفذها المتألق ربيح، إلا أن على حد تعبير الأنصار فإن المدرب رشيد بلحوت تأخر كثيرا في إشراك النيجيري إيفوسا، دحمان وفرحات، لا سيما فرحات الذي رغم دخوله في آخر 10 دقائق من المباراة إلا أنه أكد أنه من طينة اللاعبين الكبار وكان يضع الكرة على الأرض وتمريراته كلها كانت موفقة ناهيك عن توغلاته بالكرة. من جهة أخرى، فإن النيجيري إيفوسا في أول كرة لمسها تمكن من مراوغة أكثر من ثلاثة لاعبين وبعد دخوله اضطر المدرب مناد إلى إدخال مدافع إضافي لمعرفته الجيدة لإمكانات اللاعب. الأحداث التي سبقت اللقاء كان لها تأثير، لكن... من جهة أخرى، فإن بعض المقربين إلى إدارة النادي الرياضي القسنطيني يرون أن الأحداث التي سبقت المباراة وما سميت بقضية المدافع نصر الدين بن ساسي والمدرب رشيد بلحوت كان لها تأثير سلبي على تركيز اللاعبين، والطاقم الفني لكن في مثل هذا المستوى لا يمكن تحميل أي شخص مسؤولية الهزيمة، لا سيما أن المدرب رشيد بلحوت يملك من الخبرة ما يكفيه من أجل ترك هذه الأمور جانبا والتركيز على المباراة فقط. صحيح أن الإقصاء في نصف النهائي "يغيض" صحيح أن الإقصاء في الدور نصف النهائي من منافسة الكأس "يغيض" لا سيما أن حلم "السنافر" بالوصول إلى المباراة النهائية لأول مرة تبخر، لكن يجب عدم نسيان أن إدارة النادي سبق أن أكدت أنها لم تضع منافسة الكأس هدفا لها، وسطرت منذ البداية ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى أولوية، رغم أن الفريق لديه كل الإمكانات من أجل الذهاب إلى أبعد الحدود في منافسة الكأس في ظل التحفيزات التي قدمتها السلطات المحلية وكذلك إدارة النادي. لكن الوصول إلى المربع الذهبي يعتبر إنجازا يرى المتتبعون أن وصول شباب قسنطينة إلى المربع الذهبي بعد أكثر من 20 سنة يعتبر إنجازا وفرق عريقة في صورة إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر لم تتمكن من الوصول إلى الدور نصف النهائي رغم الإمكانات العالية التي تملكها، وتصريحات الوالي بدوي على هامش مأدبة العشاء التي أقامها على شرف الشباب قبل التنقل إلى الجزائر العاصمة لها ألف معنى، وعلى "السنافر" أن يفخروا بفريقهم. يجب نسيان الكأس والتفكير في البطولة ويجب على الطاقم الفني واللاعبين نسيان الإقصاء في منافسة الكأس والشروع في التحضير إلى الجولات المتبقية من الرابطة المحترفة الأولى، لا سيما أن النادي لم يضمن البقاء بعد في الرابطة الأولى وتنتظره عدة مباريات صعبة بدءا من مباراة السبت أمام مولودية العلمة على ملعب مسعود زوغار، ثم استقبال مولودية سعيدة التي تصارع من أجل ضمان البقاء كذلك، وهو ما سيجعل المباريات الأخيرة في غاية الأهمية من أجل الوصول إلى الهدف المنشود وهو ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. ----------------------------- اتخذت القرار صبيحة أمس... الإدارة تطرد بن ساسي وشنيڤر والقضية يجب أن لا تؤثر على "سي. أس. سي" بعد الضجة الشديدة التي أثارها الشجار الذي وقع بين المدرب رشيد بلحوت والمدافع الأيسر نصر الدين بن ساسي صبيحة أول أمس، قررت إدارة الفريق طرد اللاعب عقابا له على التصرف الذي قام به والذي أثر على التشكيلة قبل لقاء هام جدا لحساب نصف نهائي كأس الجمهورية. بلحوت كتب تقريرا مفصلا عما وقع ومنحه للمسيرين من جهته قام الرجل الأول على مستوى العارضة الفنية رشيد بلحوت بإعداد تقرير مفصل عن الحادثة التي وقعت بينه وبين اللاعب بن ساسي ذكر فيها كل التفاصيل من بينها أنّ اللاعب تهجّم عليه بسبب إبعاده عن قائمة 18 التي كانت معنية بمباراة بلوزداد، وقدّم بلحوت هذا التقرير إلى المسيرين لأجل الإطلاع عليه واتخاذ القرار المناسب في حق اللاعب. الإدارة درست القضية أمس وقررت طرد اللاعب وبعد أن استلمت الإدارة التقرير الذي أعده المدرب بلحوت قامت بدراسته أمس بقيادة المدير الرياضي محمد بوالحبيب المسؤول الأول عن مثل هذه الأمور، قبل أنّ تتخذ قرار بطرد اللاعب بن ساسي من الفريق. بن ساسي من حقه الدفاع عن نفسه وحتى إن كان تصرف بن ساسي غير مقبول إلا أنّ كثيرين يرون أنّه من حق اللاعب الدفاع عن نفسه وتبرير التصرف الذي قام به بعد وضعه خارج القائمة المعنية بمباراة بلوزداد، معتبرين أنّه في مثل هذه الحالات يجب الاستماع إلى أقوال الطرفين حتى لا يكون القرار الذي تتخذه الإدارة ظالما لأحدهما. شنيڤر يُطرد أيضا بسبب عدم تنقله إلى العاصمة من جانب آخر، اتخذت الإدارة قرارا بطرد المهاجم شنيڤر فارس بسبب رفضه التنقل رفقة التشكيلة إلى العاصمة قبل مواجهة شباب بلوزداد، حيث أنها اعتبرت خرجته إخلالا بالنظام الداخلي للفريق بما أنه موظف في الشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني. هذه القضية لا يجب أن تؤثر على مشوار البقاء وبغض النظر عن القرار الذي اتخذته الإدارة في حق بن ساسي وشنيڤر فإن هذه القضية يجب أن لا تؤثر على الفريق الذي لازال لم يضمن البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، حيث أنّ أشبال المدرب رشيد بلحوت تنتظرهم مواجهة هامة أمام مولودية العلمة ومن الضروري التحضير لها جيدا والتحضير أيضا لما تبقى من بقية المشوار. ----------------------------- إصابة لمايسي غير مقلقة ويرفض وضع الغرز أثنى الجميع من مسيرين، لاعبين، مختصين وأنصار على الشجاعة التي لعب وتحلى بها المدافع المحوري عبد الرحمن لمايسي خلال مقابلة عشية أول أمس، فدون الحديث عن الدور الذي قام به رفقة زميله جيلالي في "ربط" الهداف سليماني وعدم منحه فرصة ل"التنفس"، كما يقال، فإنه واصل اللعب لمدة طويلة بالرغم من تعرضه إلى إصابة على مستوى الرأس والتي إضطرته إلى المواصلة ب"الشاش". وبالرغم من أن إصابته كانت تتطلب وضع غرز في رأسه من أجل تفادي أي مضاعفات في حال اصطدام آخر مع أحد اللاعبين، إلا أن اللاعب السابق لشبيبة سكيكدة رفض ذلك من أجل "السي.أس.سي"، لأن القيام بذلك يعني عدم تمكنه من مواصلة اللعب ومغادرة أرضية الميدان، الأمر الذي جعل الطاقم الفني لا يغامر به حتى آخر دقيقة ويقوم باستبداله بزميله دحمان دقائق قبل صافرة النهاية. إصابته غير مقلقة وسيتدرب غدا بشكل عادي وفي الوقت كان ابن مدينة سكيكدة مجبرا على تلقي العلاج اللازم بعد نهاية المقابلة والاطمئنان أكثر على حالته، فإنه تم التأكد أن إصابته لا تستدعي القلق وأنها لن تؤثر فيه فيما تبقى من مشوار البطولة، لأنه وحسب ما أكده في حديث معه هاتفيا عشية أمس سيكون حاضرا بصفة عادية في حصة الاستئناف التي ستكون مبرمجة عشية غد الاثنين بصفة عادية ويحضر كما يلزم تحسبا لمواجهة مولودية العلمة المقبلة. هذه الحادثة الثانية في الكأس بعد المدية وكما يعلم الجميع، فإن الإصابة التي تعرض إليها لمايسي في مقابلة "السياربي" ووضعه "الشاش" ليست الأولى هذا الموسم، إذ سبقتها واحدة أمام أولمبي المدية قبل شهر ونصف من الآن في الدور ال16 من كأس الجمهورية بملعب الشهيد "حملاوي". ----------------------------- غربال دوّن شتم دني على ورقة اللقاء أكد لنا مصدر مقرب من إدارة النادي الرياضي القسنطيني أن حكم مباراة "السنافر" وشباب بلوزداد غربال دوّن على ورقة اللقاء شتمه من طرف مدرب الحراس دني بعد نهاية المباراة، لا سيما أن دني اعتبر الحكم غربال من بين أحد أسباب هزيمة الفريق بسبب عدم احتسابه لعدة مخالفات لفريقه لا سيما في اللقطة الأخيرة التي تعرض فيها النيجيري إيفوسا إلى العرقلة على مشارف 18 م. واللاعب مهدد بعقوبة قاسية من الإتحاديّة من جهة أخرى، وحسب القوانين المعمول بها في لجنة الإنضباط التابعة إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن مدرب الحراس دني فيصل مهدد بعقوبة قاسية، لا سيما أن الحكم غربال دوّن شتم هيئة رسمية بعبارات نابية. وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن دني أنهى الموسم بنسبة كبيرة ولن يتمكن من دخول الملعب إلى غاية نهائية الموسم. دني: "لم يسبق أن شتمت حكما وسأدافع عن نفسي أمام لجنة العقوبات" نفى مدرب حراس شباب قسنطينة فيصل دني أن يكون شتم الحكم غربال في لقاء أول أمس أمام شباب بلوزداد، إذ كشف أن ما دوّنه الحكم في ورقة اللقاء تلفيق وكذب وقال: «لم أشتم الحكم تماما، ولم أفهم كيف دوّن في ورقة اللقاء أني شتمته، هذا غير معقول، لم يسبق لي في حياتي أن شتمت حكما، والناس كلها تعرفني وتعرف أخلاقي، وما كتب لا أساس له من الصحة. على كل حال لما تستدعيني لجنة العقوبات سأدافع عن نفسي، وهناك محافظ اللقاء بن سكران كان موجودا ويستطيع أن يشهد». زيتي مهدد بالعقوبة أمام العلمة سيكون المدافع الأيمن زيتي مهددا بالعقوبة في المواجهة المقبلة أمام مولودية سعيدة بحكم أنه بحوزته إنذارين بعد حصوله على بطاقة صفراء خلال مواجهة الكأس الأخيرة أمام بلوزداد وقبلها أمام شبيبة القبائل في البطولة، ما يعني أن أي خطأ سيجعله يفرض على الطاقم الفني البحث عن بديل آخر له. هذا، وينطبق هذا الكلام على لاعب الوسط الهجومي فضيل حجاج والذي بحوزته إنذارين هو الآخر. ----------------------------- بوالحبيب: "سواء أبقى أو أغادر، نصيحتي هي عدم الاستقبال في حملاوي الموسم القادم" في حديث جمعنا بمدير الاستثمار في النادي الرياضي القسنطيني محمد بوالحبيب، أكد لنا أن الإقصاء أمام شباب بلوزداد مؤلم رغم أن الفريق لم يضع هدف الكأس نصب عينيه هذا الموسم، كما أرجع أسباب الخسارة إلى أرضية ملعب 20 أوت.. وقد أكد لنا أنه ينصح كل الفرق الجزائرية بعدم الاستقبال على ملاعب ذات عشب طبيعي، لاسيما أن معظم الفرق تستقبل على ملاعب بالعشب الاصطناعي، حيث قال: "النصيحة التي أمنحها لإدارة شباب قسنطينة سواء بقيت أم غادرت الموسم القادم بالإضافة إلى كل الفرق التي تملك ملاعب كبيرة معشوشبة طبيعيا هي عدم الاستقبال عليها الموسم القادم، حيث أن ملعب حملاوي أصبح يشكل عائقا على الفريق". "البطولة الوطنية تلعب على العشب الاصطناعي ولسنا أحسن حالا من بجاية" واصل بوالحبيب حديثه إلينا، حيث أكد لنا أن البطولة الوطنية تلعب على العشب الاصطناعي وأن الاحتراف في الجزائر ما زال بعيدا وعلى الجميع أخذ كل احتياطاته، وذهب بعيدا في حديثه وأشار إلى ملعب الوحدة المغاربية ببجاية الذي كان معشوشبا طبيعيا، قبل أن يتم وضع العشب الاصطناعي فيه، حيث قال: "البطولة الوطنية تلعب على العشب الاصطناعي وأكثر من 10 فرق بحوزتها ملاعب صغيرة بالعشب الاصطناعي، لسنا أحسن حالا من بجاية التي غيرت أرضية ميدانها من العشب الطبيعي إلى الاصطناعي". "لقبا البطولة والكأس يلعبان بين الفرق التي تعاني من المشاكل المادية" واصل محدثنا كلامه وأشار إلى نقطة في غاية الأهمية، تتمثل في أن لقبي البطولة الوطنية والكأس يلعبان بين فرق تعاني من المشاكل المادية ولاعبوها يدينون بأكثر من ثلاث رواتب شهرية وأنصارها ملتفون حولها ويطالبون اللاعبين بالفوز، حيث قال: "لقبا البطولة والكأس يلعبان بين فرق تعاني من الناحية المادية ولاعبوها يدينون بثلاثة أجور شهرية، لكن أنصار هذه الفرق ملتفون حولها ويطالبون اللاعبين بالفوز، أنظروا حال اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة الذي لا يدين فيه اللاعبون بأي أجرة، ما يؤكد أن الأموال ليست كل شيء في كرة القدم". "لن نلعب من أجل الألقاب مادام هناك مناصر يريد الاعتداء على الحكم" أكد مدير الاستثمار في النادي الرياضي القسنطيني محمد بوالحبيب أن شباب قسنطينة لن يلعب على الألقاب حتى يغير الأنصار سلوكهم ويرفعون المستوى رغم أنه لا يشك في قيمتهم الكبيرة، لكن على حد تعبيره فإن الحديث عن 50 ألف "سنفور" والفريق يملك 250 مشتركا فقط له ألف معنى، كما أكد أنه في ظل تواجد مناصر يدخل أرضية الميدان ويحاول الاعتداء على الحكم ويفوت على الفريق مداخيل تقارب 500 مليون يؤكد ذلك، حيث قال: "ما دام يوجد مناصر يدخل أرضية الميدان ويحاول الاعتداء على الحكم ويفوت على فريقه مداخيل المباراة، أظن أن هذا المناصر أو غيره يريد إسقاط الفريق، على السنافر أن يرفعوا مستواهم رغم أنه لا أحد يمكنه التشكيك في قيمتهم". "أهنئ بلوزداد وسطيف على وصولهما إلى نهائي الكأس" وقد أكد بوالحبيب الروح الرياضية الكبيرة التي يتمتع بها، حيث هنأ كلا من شباب بلوزداد ووفاق سطيف على وصولهما إلى المباراة النهائية، وقال: "أهنئ شباب بلوزداد ووفاق سطيف على وصولهما إلى النهائي، كما أريد أن أشكر إدارة ڤانا على حسن الاستقبال الذي يعرف به شباب بلوزداد، أنوه بالمجهودات المبذولة من إدارة سطيف من أجل الوصول إلى المباراة النهائية رغم المشاكل التي كان يعاني منها النادي في الأيام الماضية". "أوجه تحية خاصة إلى شارف والحراش على العمل المنجز" وجه مدير الاستثمار محمد بوالحبيب تحية خاصة إلى اتحاد الحراش رغم إقصائه من الدور نصف النهائي للسيدة كأس الجمهورية، حيث قال: "أريد أن أوجه تحية خاصة إلى فريق اتحاد الحراش رغم إقصائه من الكأس على المشوار الطيب الذي قدمه، والعمل الكبير المنجز من قبل إدارة العايب، ليس من السهل الوصول إلى المباراة النهائية الموسم الماضي ونصف النهائي هذا الموسم، كما أريد أن أوجه تحية خاصة إلى المدرب القدير بوعلام شارف الذي يقوم بعمل جبار في الحراش". "أنا بصدد تحضير تقرير عن الاحتراف ستستفيد منه كل الفرق" تطرق بوالحبيب إلى قضية الاحتراف وأكد أنه بحكم الخبرة التي يملكها على مستوى كرة القدم بالإضافة إلى قيادته الفريق لموسمين على التوالي مديرا رياضيا، هو بصدد تحضير تقرير مفصل ستستفيد منه كل الفرق الجزائرية وستتحصل "الهداف" على نسخة منه في شهر ماي، حيث قال: "أنا بصدد إعداد تقرير مفصل وشامل عن الاحتراف ستستفيد منه كل الأندية الجزائرية، حيث توصلت إليه من خلال تسيير الفريق لموسمين، سأكشف عنه في شهر ماي على هامش الجمعية العامة". "شباب قسنطينة في تحسن" اعتبر مدير الاستثمار في النادي الرياضي القسنطيني أن فريقه بصدد أداء موسم مقبول على طول الخط، لاسيما أنه وضع ضمان البقاء في الرابطة الأولى في أول موسم له كأول الأهداف، كما أنه أشار إلى الحال التي كان يتواجد فيها قبل مجيء الإدارة الحالية، لاسيما في شهر أفريل الذي تعود فيه الأنصار على مشاهدة الفريق يتخبط والمدرب يغادر، لكن العكس منذ الموسم الماضي حيث قال: "شباب قسنطينة في تحسن من موسم إلى آخر، تذكروا كيف كان حال النادي خلال المواسم الماضية في شهر أفريل، حين كان الجميع يسمع بأن المدرب غادر والفريق يلعب بالأواسط، الحمد لله هذا الموسم في أفريل وصلنا إلى المباراة نصف النهائية، والفريق تنقصه ثلاث نقاط ويضمن البقاء في الرابطة المحترفة الأولى". "بن ساسي وشنيڤر مطرودان من الفريق" ختم مدير الاستثمار حديثه إلينا، حيث أجابنا على السؤال المتعلق بقضية اللاعب بن ساسي بعد الحادثة التي وقعت بينه وبين المدرب رشيد بلحوت قبل مباراة الكأس، فقال: "بن ساسي أراد الاعتداء على المدرب وأحد أفراد الإدارة وقضيته مفصول في أمرها، هو مطرود من الفريق كما يمكن لبلحوت والعضو الذي أراد الاعتداء عليه أن يتابعاه قضائيا، إلا إذا تنازلا، أما شنيڤر فهو كذلك مطرود وسنلجأ إلى الفاف من أجل طلب التعويضات لاسيما أنه رفض التنقل مع النادي إلى العاصمة". ----------------------------- "سي.أس.سي" ستعود بقوة الموسم القادم مادام بدوي في قسنطينة يعتبر أنصار النادي الرياضي القسنطيني أن تواجد الوالي بدوي على رأس الولاية رقم 25، فإن شباب قسنطينة سيعود بقوة في المواسم القادمة لا سيما أن الوالي صرح بذلك على هامش مأدبة العشاء التي أقامها على شرف شباب قسنطينة. هذا، وتجدر الإشارة إلى بدوي يوم كان مسؤولا عن ولاية سطيف ووصل إتحاد سطيف إلى المباراة النهائية وخسر أمام الشلف صرح أنه سيحصل على الكأس وكان له ذلك وقت ولايته لسطيف مع نسور الهضاب الموسم ما قبل الماضي. جيلالي، لمايسي وجيل كانوا الأحسن من "السنافر" رغم أن شباب قسنطينة لم يقدم مباراة قوية أمام شباب بلوزداد، إلا أنه توجد بعض الأسماء يجب التنويه بمردودها وقدمت مباراة جيدة بشهادة كل من حضر المباراة ويتعلق الامر بالكامروني جيل ولاعبي المحور جيلالي ولمايسي الذين قدموا مباراة جيدة وكانوا الأحسن من قبل "السنافر"، وعلى حد تعبير بعض لاعبي بلوزداد فإن جيلالي قطع الماء على المهاجم الخطير سليماني ولم يشكل أي خطورة على مرمى الحارس ضيف. خسارة "السياربي" الأولى ل"السنافر" بالعاصمة هذا الموسم تعتبر خسارة شباب قسنطينة أمس الأول أمام شباب بلوزداد بنتيجة هدف دون رد الأولى من نوعها هذا الموسم بالجزائر العاصمة، وبهذا فك "السياربي" العقدة التي لازمت الأندية العاصمية أمام "السنافر" طوال هذا الموسم، إذ تمكن رفقاء زيتي من العودة بنتائج إيجابية في كل خرجاتهم السابقة إلى الولاية رقم 16، حيث تعادلوا أمام كل من إتحاد العاصمة، نصر حسين داي، وتمكنوا من العودة بالنقاط الثلاث أمام الحراش على ملعب المحمديّة. بلحوت تنقل إلى الحدود لزيارة عائلته لم يعد المدرب رشيد بلحوت بعد نهاية مواجهة عشية أول أمس مع بقية الوفد في حافلة الفريق الخاصة، وذلك بعد ما حدث بينه وبين لاعبه بن ساسي، لأن الرئيس ياسين فرصادو تكفل بذلك حسب المعني بعدما عاد رفقة أحد أصدقائه بسيارته الخاصة. هذا، وقد كان المدرب السابق لإتحاد عنابة قد توجه مباشرة لرؤية عائلته الصغيرة التي كانت تنتظره بالحدود التونسية. منصوري، دحمان وسيريل غادروا نحو فرنسا غادر منصوري، دحمان وسيريل بعد نهاية المقابلة مباشرة إلى مقر سكناهم بفرنسا من أجل زيارة عائلاتهم، من ملعب 20 أوت إلى مطار هواري بومدين الدولي. هذا، ومن المنتظر أن يسجل منصوري والبقية حضورهم بصفة عادية خلال الحصة التدريبية المبرمجة عشية يوم الغد. المجموعة تستأنف عشية الغد تستأنف تشكيلة شباب قسنطينة بداية من الساعة الرابعة من عشية اليوم تدريباتها بملعب "الدقسي" البلدي بداية من الساعة الرابعة وذلك بعدما قرر المدرب بلحوت منح لاعبيه راحة إضافي بعد مقابلة شباب بلوزداد، حيث ينتظر أن تسجل كل العناصر حضورها حتى تكون بداية التحضير لمولودية العلمة بالطريقة اللازمة خاصة بالنسبة إلى العناصر المصابة أو الأخرى التي تتحجج بالغياب عن الاستئناف في أغلب المرات منذ بداية الموسم. ----------------------------- "السنافر" يؤكدون احترافيتهم و"سي. أس. سي" لا تساوي شيئا بدونهم لم تكن النهاية سعيدة لشباب قسنطينة والآلاف من أنصاره عشية أول أمس بعد نهاية لقاء نصف نهائي كأس الجمهورية أمام شباب بلوزداد.. حيث فشل الفريق في قطع بطاقة التأهل إلى الدور النهائي ولم يتمكّن الأنصار الذين تنقلوا من العودة في أجواء كبيرة مثلما حدث في الدور ربع النهائي عندما عادوا من تلمسان. الأنصار عادوا خائبين بسبب الإقصاء وعدم متابعة المواجهة وقبل كل شيء فإن معاناة محبي اللونين الأخضر والأسود قبل صافرة البداية من الجوع والعطش بالنظر إلى غياب المحلات والمرافق العامة لا يمثل أي شيء أمام الإقصاء، إضافة إلى أن 80 % منهم لم يتمكنوا من متابعة المواجهة من داخل الملعب بسبب عدم وجود عدد كاف من التذاكر. حلم النهائي يتبخّر وتجديده قد يتأخر وبما أن كأس الجمهورية تختلف عن البطولة ولا تمنح فرصة ثانية للتدارك فإنّ حلم التتويج بها لأول مرة في تاريخ النادي الرياضي القسنطيني أو حتى الوصول إلى المقابلة النهائية على الأقل لم يتحقق، وهو ما يجبر "السنافر" على انتظار الموسم المقبل وتسيير الأدوار واحدا بواحد مع انتظار أن تنصفهم عملية القرعة، لكن ذلك قد لا يتحقق إلا بعد مدة طويلة لأنّ الأمور تختلف من نسخة لأخرى ومن جميع النواحي. الموسم لم ينته و"سي. أس. سي" لا تزال بحاجة إليهم ورغم كل هذا إلا أنّ الإقصاء لا يعتبر نهاية العالم لأنّ الموسم لازال لم ينته، لذلك من غير المعقول أن يهجر الأنصار الفريق أو مدرجات ملعب الشهيد حملاوي لأن شباب قسنطينة بلاعبيه ومسيريه لا يزال بحاجة إلى خدماتهم إلى يوم 19 ماي المقبل الذي سيشهد إجراء آخر جولة من البطولة. الأمر الإيجابي أنهم أكدوا احترافيتهم وثقافتهم الجديدة ودون أدنى شك فإنّ مقابلة نصف النهائي وحتى إن كانت سلبية من حيث النتيجة إلا أنها لم تخل من الإيجابيات أهمها الطريقة التي ساند بها الأنصار لاعبيهم، حيث لم يقوموا بأي تصرف طائش وهو ما جعلهم يؤكدون الاحترافية الكبيرة التي أظهروها هذا الموسم وثقافتهم الجديدة في التشجيع حتى وإن كانت تحتاج إلى تنظيم أفضل. "الصح" في البطولة والإقصاء ليس مرّا لأن الكأس ليست هدفا وبما أنّ كأس الجمهورية لم تكن هدفا لشباب قسنطينة هذا الموسم فإنّ الإقصاء منها ليس مرّا كما يعتقد البعض، إضافة إلى ذلك فإنّ تحقيق البقاء في الرابطة الأولى يعتبر الأهم بالنسبة للفريق حسب تصريحات المسيرين وهو ما يعني أن الوقفات الكثيرة التي كانت من قبل "السنافر" هذا الموسم يجب أن تتواصل حتى آخر جولة من البطولة. "سي. أس. سي" لا يساوي شيئا بدون الأنصار وكخلاصة للقول فإن شباب قسنطينة لا يساوي أي شيء بدون الأنصار الذي يعتبرون من الأنصار القلائل على المستوى الوطني الذين يقفون إلى جانب فريقهم حتى إذا كانت التشكيلة تلعب لأجل البقاء وأمام فرق ضعيفة فما بالك لو تتنافس على لقب البطولة أو المشاركة في منافسة قارية.