سيودع نصر حسين داي الرابطة الاحترافية الأولى بنسبة كبيرة جدا بعد خسارته الأخيرة أمام مولودية وهران في ملعب الشهيد أحمد زبانة بنتيجة هدف مقابل صفر. علما أن المباراة كانت مصيرية بالنسبة للفريق العاصمي الذي كان مطالباً بالعودة بنتيجة إيجابية من هذه الخرجة على الأقل حتى يبقى في السباق من أجل البقاء خاصةً أن الأمر يتعلق بلقاء أمام منافس مباشر على البقاء وكان من الضروري عدم تركه يعمّق الفارق عليه، ولكن يبدو أن الأمور جاءت بما لا تشتهي الإدارة والأنصار ليخسر النصر بطريقة تافهة بما أن التشكيلة كانت تسيطر على مجريات المقابلة ولكنها لم تتمكّن من تجسيد تلك السيطرة ليعود "الحمراوة" بقوة في المرحلة الثانية ويسجّلوا الهدف الذي منحهم النقاط الثلاث وسمح لهم بالخروج أكثر من دائرة الخطر في انتظار ترسيم بقائهم في الرابطة الاحترافية الأولى. أخطاء الخروب تكرّرت ارتكبت التشكيلة الأخطاء التي ارتكبتها في مباراة جمعية الخروب، لأنها لم تأخذ الأمور بجدّية ولم تعمل على التجسيد واللعب على تحقيق الفوز لما أتيحت لها الفرصة في المرحلة الأولى عندما كان الفريق يسيطر على مجريات اللقاء، إذ تراجعت التشكيلة إلى الخلف في الشوط الثاني وهو ما سمح ل"الحمراوة" العودة بقوة في المرحلة الثانية وفرض منطقهم وهو ما جعلهم يحققون النقاط الثلاث بفضل الهدف الذي أمضاه لاعب إفريقيا الوسطى "ساندوڤو" في اللحظات الأخيرة من المباراة، وهو ما كان يمكن تفاديه لو أن التشكيلة كانت تلعب بالروح التي لعبت بها في الشوط الأول الذي كان أحسن بالنسبة إلى الفريق العاصمي الذي لم يستغّل الوضع جيّداً ليضيّع فرصة لا تعوّض في العودة بنقطة التعادل على الأقل. بن دبكة يضيّع القاضية وهدف "الحمراوة" سُجل بطريقة ساذجة وقد ضيّع لاعبو النصرية أهدافا محققة في الشوطين الأول والثاني، خاصةً لقطة بن دبكة في المرحلة الثانية بما أن اللاعب كان وجها لوجه أمام حارس "الحمراوة"، قبل أن يتدخّل مدافع المولودية سباح، الذي أنقذ الموقف وأخرج الكرة من خط المرمى وهي متوجهة إلى الشباك. من جهة أخرى، فإن الهدف الذي أمضاه مهاجم "الحمراوة" جاء بطريقة تافهة للغاية لأن اللاعب الإفريقي، "ساندوڤو" سجّل بقذفة من 25 م. وكان بإمكان الحارس غول أن يتصدى للكرة لو كان مركّزاً كما ينبغي. "تهنّى الفرطاس من حكان الراس" والتحضير من الآن للموسم المقبل وبهذه الخسارة الأخيرة أمام "الحمراوة" تكون النصرية قد ضيّعت كل شيء، لا سيما أن الفرق الأخرى التي كانت تتواجد في المؤخرة فازت بمبارياتها على غرار شباب باتنة الذي فاز على شباب بلوزداد في عقر داره وكذا منافسها المباشر في هذه المباراة مولودية وهران. وبالتالي حتى المعجزة غير ممكنة الآن، خاصةً أن الفريق مقبل على مباريات أخرى صعبة على غرار "الداربي" أمام إتحاد العاصمة الذي سيعمل على تحقيق الانتصار لإعادة بعث حظوظه في لعب ورقة لقب البطولة خاصة بعد سلسلة النتائج السلبية التي بات يسجّلها الرائد الحالي وفاق سطيف، والتي تحفز الإتحاد على اللحاق به. لحلو يريد لعب المباريات المقبلة بجدّية من جهته، يعتقد المسيّر والرئيس الأسبق مراد لحلو، أنه يجب لعب المباريات المقبلة من البطولة بالجدّية اللازمة حفاظاً على القواعد الأخلاقية للعبة بالإضافة أيضاً إلى ضرورة التحضير من الآن للموسم المقبل وهو ما يتطّلب التحلي بالجدّية اللازمة من أجل تحضير الفريق الذي سيتمكّن من إعادة النصرية إلى الرابطة الاحترافية الأولى في أسرع وقت ممكن، حيث لا يمكن أن يبقى النصر في الرابطة الثانية وعلى الجميع أن يتجنّد من أجل إعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي في حظيرة النخبة. ---------- "الحمراوة ما خلاوش" لمحافظ اللقاء أثّر مقربون من "الحمراوة" ما بين الشوطين على محافظ اللقاء الذي كان يراقب الحكام، حيث لم يتوقفوا عن شتمه. ويبقى ذلك غير مفهوم خاصةً أن الحكم ومساعديه كانوا يقومون بدورهم. ويبدو أن محافظ اللقاء يكون قد دوّن كل شيء في تقريره عن ما حدث له في ملعب زبانة وخاصةً في فترة ما بين الشوطين. راحة أمس واللاعبون سيعودون إلى التحضيرات اليوم استفاد لاعبو النصرية من يوم راحة فقط، حيث لم يتدربوا أمس ليعودوا إلى أجواء التدريبات اليوم الإثنين من أجل التحضير لمباراة الجولة المقبلة من الرابطة الاحترافية الأولى أمام إتحاد العاصمة هذا السبت. ومن المنتظر أن يكون اللاعبين جاهزون لتلك المباراة التي ستكون بمثابة تحد بالنسبة للتشكيلة التي لا تريد الاستسلام رغم أن الفريق ضيّع هدف البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى بنسبة كبيرة جدا. مرزقان يشرح قراره بشأن عقبي والإدارة ستعاقب اللاعب شرح المدرب شعبان مرزقان قراره بشأن استبعاد اللاعب هشام عقبي، حيث أكد للمسيرين أن اللاعب تغيّب لحصتيّن تدريبيتين بسبب دخوله في تربص مع المنتخب العسكري وبالتالي-كما قال- لم يكن بإمكانه الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية في هذه المباراة، وكان عليه أن يختار عناصر جاهزة لهذه المواجهة التي كانت مصيرية. من جهة أخرى، علمنا أن الإدارة ستعاقب اللاعب عقبي بعد أن أخّل بقواعد الانضباط بما أنه رفض أن يلبس القميص ويبقى على كرسي الاحتياط بعد أن تأكد أنه لن يلعب أساسياً. ومن المؤكد أن الإدارة لن تتسامح في هذه قضية الانضباط. بن العمري سيغيب أمام الإتحاد سيغيب اللاعب جمال بن العمري عن مباراة الجولة المقبلة من الرابطة الاحترافية الأولى أمام إتحاد العاصمة بعد أن تلقى البطاقة الصفراء الثالثة أمام مولودية وهران. ومن المؤكد أن غياب اللاعب بن العمري عن المقابلة سيكون مؤثراً في التشكيلة بما أنه يمنح الإضافة ولو أن المدرب شعبان مرزقان سيجد دون شك الوصفة اللازمة بأن يعتمد على لاعب آخر قادر على منح الثقة المطلوبة في الدفاع على غرار الشاب سفيان بن دبكة، الذي سيكون دون شك العنصر الذي سيعتمد عليه في مباراة الجولة المقبلة أمام الإتحاد. ----------- من أجل الحديث عن العديد من الأمور... المسيرون سيلتقون هذا الأسبوع لتحضير الموسم المقبل بعد سقوط الفريق بنسبة كبيرة إلى الرابطة الاحترافية الثانية، من المنتظر أن يلتقي المسيرون هذا الأسبوع للحديث عن العديد من الأمور الخاصة بمستقبل الفريق تحسباً للموسم المقبل بما أنه يجب التحضير لكل شيء بدايةً من الآن. وسيكون هذا الاجتماع هام للغاية بالنسبة لمستقبل الفريق الذي يجب أن يتّم دراسة كل الأمور التي تتعلق بما يجب أن يكون تحسباً للعام القادم بغية العودة في أقرب وقت إلى الرابطة الاحترافية الأولى. ويعتقد المسيرون أنه يجب عدم انتظار نهاية الموسم حتى يتّم التفكير في المستقل بل يجب الإسراع في التفكير في إعادة هيبة النصرية التي مرّت هذا الموسم بفترات صعبة للغاية. التفكير في تحضير العمود الفقري لتشكيلة العام القادم وسيعمل المسيرون على التحضير العمود الفقري للموسم المقبل، حيث سيطالب هؤلاء من الطاقم الفني إشراك بعض العناصر التي سيتّم الاعتماد عليها تحسباً للموسم المقبل بغية العودة في أقرب وقت ممكن إلى الرابطة الاحترافية الأولى لأنهم يدركون أن التحضير للموسم المقبل يبدأ من الآن، وبالتالي لا بد من تحضير التشكيلة التي ستبدأ البطولة العام المقبل للصعود في أقرب وقت ممكن. سيختارون العناصر التي ستبقى والتي ستغادر وسيختار المسيرون أيضاً العناصر التي ستبقى في الفريق الموسم المقبل والتي يمكن الاعتماد عليها من أجل تحقيق الصعود إلى الرابطة الاحترافية الأولى والعناصر التي يجب أن تغادر لأن بقاءها لن يجلب أي شيء للفريق بالإضافة إلى اللاعبين الإفريقيين بياڤا وديامونتيني، اللذان لا يحق لهما اللعب في الرابطة الاحترافية الثانية واللذان سيغادران بصفة آلية. وبالتالي فإن الإدارة تفكّر في ضبط التشكيلة بدايةً من الآن مع تحديد احتياجات الفريق من العناصر التي يتّم استقدامها تحسباً للموسم المقبل والتي سيتّم جلبها من الأقسام الدنيا لأن المسيرين لا يريدون إعادة سيناريو العام الماضي لما جلبوا عناصر لها خبرة وأسماء رنّانة لكنها لم تقدّم أي شيء فوق أرضية الميدان. ------------- بن العمري: "زيدان اعتدى عليّ ولكني تأثرت أكثر للخسارة" ما رأيك في الخسارة التي سجلتموها أمام "الحمراوة"؟ هي خسارة قاسية حقاً لأنها تصعّب مهّمتنا أكثر وتجعلنا في وضع لا نحسد عليه. كانت هذه المباراة مصيرية بالنسبة إلينا بما أنها كانت تجمعنا بفريق يتواجد هو الآخر في وضعيتنا وبالتالي كان لا بد علينا أن نحقق نتيجة إيجابية في هذه الخرجة ولكن الحظ لم يكن إلى جانبنا مرةً أخرى. ولكنكم كنت أحسن من المولودية في المرحلة الأولى وصنعتم العديد من الفرص، ما الذي منعكم من تجسيدها؟ بالفعل، كانت لنا العديد من الفرص في المرحلة الأولى وكان بإمكاننا إحراز تقدم دون أن يقال إننا سرقنا الفوز ولكن لا أدري ما الذي كان ينقصنا بالضبط والذي جعلنا نضيّع تلك الفرصة السانحة. صراحةً يمكن القول إننا ضيّعنا الفوز في الشوط الأول وهو ما نأسف له كثيراً لأن الكل كان يدرك أنه كان بإمكاننا تحقيق النقاط الثلاث لو أننا حافظنا على الروح التي أظهرناها في المرحلة الأولى ولكن لا أدري ما الذي حدث من بعد. هل تعتقد أن هذه النتيجة أنهت كل أحلامكم في تحقيق البقاء ورعنت كامل حظوظكم؟ لا أدري، ولكن من المؤكد أنه سيكون صعبا للغاية التفكير الآن في تحقيق البقاء في الرابطة الاحترافية الأولى بعد هذه الخسارة القاسية. صراحة نحن الآن نعيش لحظات صعبة للغاية رغم أننا كنا نأمل في الخروج من الوضعية الصعبة التي كنا نتواجد عليها، لأننا كنا في الطريق الصحيح بعد عودتنا القوية نسبياً في مرحلة العودة والتي مكّنتنا من الفوز على الأقل بالمباريات التي لعبناها داخل القواعد. وعلى العموم هذه هي كرة القدم ويجب التعامل مع هذه المعطيات والتفكير الآن في المستقبل. ما الذي جرى لك مع زيدان الذي تشابكت معه لفظياً مع نهاية المباراة؟ لقد ضربني بالمرفق عمداً في المباراة وكان يحاول التأثير فيّ وحتى المكلّف بالعتاد في المولودية ضربني بمفتاح ما يثبت أنهم لم يكونوا يريدون الفوز في الميدان بل أرادوا أن يفوزوا بشتى الطرق حتى أنهم لم يتوقفوا عن التفوه بالكلام البذيء في غرف حفظ الملابس بين الشوطين، وهو ما يثبت أنهم لم يكونوا رياضيين. ولكن حتى مثل هذه الأمور تعوّدنا عليها في ملاعبنا وأصبح الأمر عادي في المرة الأخيرة. ومهما يكن فإنني تأثرت أكثر بالخسارة التي تجعلنا في وضع صعب للغاية. وماذا عن مباراة الجولة المقبلة أمام الإتحاد؟ سأكون غائباً عن هذه المباراة بعدما تلقيت الإنذار الثالث ولكن أتمنى من زملائي أن يمنحوا كل شيء في هذه المباراة ليحققوا الفوز الذي سيجعلنا نبقي على بصيص الأمل ولو أن الأمور ستبقى صعبة دون شك خاصةً بعد فوز فرق المؤخرة. ما رأيك في فوز "الكاب" أمام بلوزداد؟ لم أفهم شيئاً عندما علمت بالنتيجة، فالشباب ليس من عادته أن يخسر فوق أرضية ميدانه ولا أدري ما الذي جرى له بالضبط، إلا إذا كانوا يلعبون بقوة فقط أمامنا. على كل الذي يريد تحقيق البقاء يعتمد على نفسه ولا ينتظر هدية من الأندية الأخرى، لذلك يجب أن لا نهتّم بنتائج الفرق الأخرى حتى وإن كانت بعضها غير منطقية في بعض الأحيان وتستدعي التساؤل.