زادت خسارة نصر حسين داي أمام اتحاد العاصمة في اللقاء المحلي الأخير الذي لعب في تشاكر بالبليدة من معاناة الفريق الذي يتواجد الآن في غرفة الإنعاش. بحيث سيكون من الصعب بالنسبة إليه الخروج من هذا المأزق ويحتاج فعلاً إلى معجزة لإنقاذه من السقوط إلى الرابطة الاحترافية الثانية. وقد كانت الخسارة أمام الاتحاد بمثابة ضربة موجعة أخرى للنصرية التي لو كانت قد حققت نتيجة إيجابية فيها لأعادت الاعتبار لنفسها وفكرت في كيفية التقدّم في الترتيب. المعاناة لازالت تتواصل مع الحكام أظهر هذا اللقاء المحلي أمام الاتحاد معاناة الفريق مع الحكام، بحيث أن بنوزة حرم الفريق من ركلة جزاء بعد عرقلة اللاعب بن يحيى من طرف خوالد، خاصةً أنه كان متوجهاً نحو المرمى وتمت عرقلته، ويرى الجميع في النصرية أن الفريق سيبقى يعاني من أصحاب البدلة السوداء لأنه لا يجد السند الكافي من الرابطة الاحترافية ومن مسؤولي كرة القدم، خاصةً أن مرتبته في سلم الترتيب تعقّد الأمر أكثر، ويرى البعض أيضاً أن مسؤولي الفريق يجب أن يقفوا في وجه المؤامرات التي تحاك ضد النادي، وهو ما يستوجب عليهم أن يكونوا حازمين مع الأخطاء التحكيمية، ليدرك أصحاب البدلة السوداء أن الفريق يقف وراءه مسؤولون يدافعون عنه. فوز "الحمراوة" وفرق المؤخرة يعقّد الوضع ويمكن القول إن الفوز الذي حققه "الحمراوة" أمام شبيبة بجاية يعقد وضعية النصرية التي تبقى في المؤخرة بعد هذا الإخفاق، ومن المؤكد أن فوز كل فرق المؤخرة سيجعل النصر في وضع لا يحسد عليه بعد أن أصبح الفريق الوحيد الذي لم يحقق أي انتصار، بحيث أنه حتى وداد تلمسان حقق أول فوز له داخل القواعد بعد أن كان يعاني كثيراً. تألق الشبان يؤكد ضرورة الاعتماد على أبناء الفريق ومن المؤكد أن تألق الشبان في المباراة أمام الاتحاد على غرار كل من بن دبكة ومولاي يكشف أن على الفريق الاعتماد على أبنائه مستقبلاً عوض انتداب عناصر لم تكن قادرة على منح أي إضافة كما جرى مع بعض العناصر التي اضطرت إلى الرحيل بعد أن فشلت في مهمة تمكين الفريق من الفوز ولو بمباراة واحدة بعد مرور 12 جولة كاملة من بداية الموسم، والأكيد أيضا أن الشبان فضحوا هؤلاء اللاعبين الذين كانوا يتلقون أجوراً مرتفعة دون أي يتمكنوا من تقديم أي شيء للنادي. ------- اللاعب لازال محل اهتمام "العميد" عقبي يتلقى اتصالاً من القبائل وسيحدد مصيره في "الميركاتو" يبدو أن اللاعب هشام عقبي يتواجد في مفكرة بعض الأندية التي تريد انتدابه خلال فترة التحويلات الشتوية، خاصةً أنه يقدّم مستويات جيّدة في بداية هذا الموسم رغم النتائج السلبية التي يسجّلها فريقه. للإشارة فإن مولودية الجزائر هي أول من اتّصل به عن طريق بعض المسيرين لكن لاعب النصرية لم يتخذ أي قرار وأرجأ كل شيء إلى فترة "الميركاتو". القبائل طلبوه عن طريق مناجيره زين دريس وقد علمنا أن القبائل طلبوه بصفة رسمية عن طريق مناجيره زين دريس، الذي كان قد تحدث مؤخراً مع الرئيس محند شريف حناشي، الذي ظهر مهتماً كثيراً باللاعب وأعرب عن نيّته في انتدابه حسبما أكده لنا اللاعب نفسه، ولكنه لا يريد التسرع في الوقت الحالي خاصةً أن وضعية فريقه لا تسمح له بالتطرق إلى هذا الأمر الآن. جديات حمّسه على بذل المزيد وشجّعه هذا وقد كان للاعب حديث مع صانع ألعاب اتحاد العاصمة جديات بعد نهاية المباراة، بحيث أعرب له عن إعجابه بإمكاناته التي أظهرها، موضحاً له أنه أدّى ما عليه رغم خسارة فريقه، كما شجّع جديات لاعب النصرية، مؤكداً أن عليه الاستمرار من أجل الوصول إلى مستويات أفضل. يعاني من إصابة في الكعب وسيخضع إلى فحص ويعاني عقبي من إصابة في الكعب تلقاها بعد اصطدامه باللاعب خوالد، وقد أكد لنا أنه سيضطر إلى إجراء فحص بالأشعة لكي يرى طبيعة هذه الإصابة التي بدأت تقلقه، خاصةً أنه عائد من إصابة قديمة ويخشى بالتالي أن يغيب عن مباراة القبائل في ملعب 20 أوت بالعناصر. --------- مرباح: "دحام خادع بنوزة ولا يستحق ركلة الجزاء والحكام وكيلهم ربّي" كشف لنا المدافع عبد المالك مرباح أن مهاجم الاتحاد نور الدين دحام خادع الحكم بنوزة بسقوطه في منطقة الجزاء، حيث يعتقد أن لاعب الاتحاد لا يستحق ركلة لجزاء تلك بما أنه كان يراقبه رفقة زميله ملولي لكي لا يفلت منهما ولكنه عرف كيف يخادع الحكم بسقوطه داخل منطقة العمليات، في حين أن العرقلة كانت خارجها. ويعتقد مرباح أن الحكم "حڤر" النصرية مرة أخرى في هذه المباراة، بحيث لم يمنح ركلة جزاء لفريقه في حين أنه استحقها على مرتين، في المرة الأولى بعد عرقلة اللاعب بن يحيى، وفي المرة الثانية بعد عرقلة درارجة، كما يرى مرباح أن الاتحاد لم يكن في حاجة إلى مساعدة الحكم، بحيث أن لديه عناصر ذات خبرة قادرة على صنع الفارق لوحدها في حين أن النصرية تملك تشكيلة شابة تنقصها الخبرة وبالإضافة إلى ذلك تعاني في كل مرة من التحكيم، وهو ما جعله يقول: "نوكل ربي على الحكام الذين كانوا في كل مرة ضد فريقي". حمّوش يشكو نقص التعداد اشتكى المدرب سعيد حمّوش من نقص التعداد، بحيث أوضح أنه وجد صعوبات جمّة في تحديد تشكيلة مباراة الاتحاد، بما أنه اضطر إلى الاعتماد على خمسة لاعبين من الآمال هم بساحة، بن دبكة، آيت علي، يحياوي وبن مولاي، ولاعب من الأواسط هو فتّال. ويعتقد حمّوش أنه من الصعب مواجهة فريق يضم في صفوفه لاعبين ذوي خبرة في حين أن فريقه لا يملك حتى مقعد احتياط في المستوى وهو ما يصعّب مهمّته في تحديد التشكيلة كما حدث في هذه المباراة، بحيث اضطر إلى إقحام دبكة وبساحة في التشكيلة الأساسية، في حين أنه أدخل بعدها بن مولاي لمساعدة الخط الأمامي. بن دبكة مفاجأة المباراة كان سفيان بن دبكة مفاجأة المباراة، بحيث قدّم أداء في المستوى رغم أن الأمر يتعلق بأول مواجهة له مع الأكابر وهو الذي لعب كل المباريات مع تشكيلة الآمال، وقد عمل بن دبكة على تكسير اللعب واسترجاع العديد من الكرات، كما أنه ساعد زملاءه في تنشيط الهجمات المعاكسة، وقد كان بن دبكة حقاً من بين أفضل اللاعبين على أرضية الميدان ما جعل العديد من الملاحظين يتنبؤون له بمستقبل زاهر في انتظار أن يتعوّد على اللعب مع تشكيلة المدرب حمّوش، ومن المؤكد أن اللاعب قد نال إعجاب المدّرب الذي سيعتمد عليه في المباريات المقبلة. بن مولاي أدّى ما عليه ومن جهته، أدّى لاعب الآمال الآخر بن مولاي الذي أشرك احتياطيا في هذه المباراة ما عليه، حيث تم إقحامه في المرحلة الثانية من المواجهة بدلاً عن بن يحي في (د80)، ورغم أن الوقت لم يكن كافياً لإظهار قدراته البدنية والفنيّة إلا أنه كانت له محاولتان بأن مرّر كرتين لزملائه لم يتمكنّوا من تجسيدها، والأكيد أيضاً أنه ستمنح له فرص أخرى مستقبلاً وسيتمكّن من تحقيق مردود أفضل. التشكيلة تعود إلى التدريبات اليوم في غابة بوشاوي تعود تشكيلة النصرية إلى أجواء التدريبات اليوم في غابة بوشاوي، بعد أن كان المدرب حمّوش قد منحها راحة أمس استغلتها لاسترجاع أنفاسها بعد مباراة صعبة أمام رائد الترتيب، وهي المباراة التي أدّت فيها ما عليها ولكن مرة أخرى عنصر الخبرة كان الفاصل إضافةً إلى سوء التحكيم حسب المتتبعين. ---------- عقبي: "الاتحاد لم يكن بحاجة إلى مساعدة الحكم" ما تعليقك على خسارتكم أمام الاتحاد؟ صراحةً لا نستحق الخسارة، بحيث أدّينا مباراة مقبولة وكانت لنا العديد من المحاولات ولكن نقص الخبرة واللمسة الأخيرة جعلنا نضيّع تلك الفرص السانحة، وإلى جانب ذلك فإن الحكم ظلمنا بركلة الجزاء التي منحها للاتحاد، في حين أنه لم يمنحنا ركلتي جزاء كانتا واضحتين لبن يحيى ثم درارجة، على كل فقد ألفنا هذه العقلية من الحكام معنا، بحيث أنهم يهضمون حقوقنا في كل مرة وهو ما أعتبره أمرا مؤسفا حقاً. ألا ترى أن عنصر الخبرة كان هو الفاصل؟ صحيح أن الخبرة لعبت دورها وأن لاعبي الاتحاد لديهم تجربة أكبر، ولكننا لم نكن سيئين وأدّينا ما علينا خاصةً في المرحلة الأولى، حيث أن نقص الفعالية لا زال يطاردنا ولكن رغم ذلك يجب ألا نفشل بل علينا أن نواصل العمل في المباريات المقبلة. إذن تعتقد أنه لا زال أمامكم أمل لتحقيق البقاء. ولم لا؟ بقيت أمامنا 18 جولة كاملة وفي كرة القدم كل شيء ممكن، بحيث لو نعمل بجدّية ونصحّح أخطاءنا فمن المؤكد أننا سنخرج من هذه الوضعية الصعبة التي نتواجد فيها، المهم بالنسبة لنا أن لا نفشل وأن نلعب كل المباريات المقبلة بكل قوة لعلنا نخرج من هذه الوضعية الصعبة التي نتواجد فيها. بقيت أمامكم مباريات قوية على غرار لقاء القبائل في الجولة المقبلة. صحيح، كل المباريات ستكون صعبة ولكن بداية مرحلة العودة ستكون في صالحنا بحيث سنستقبل مرتين متتاليتين ومع تدعيم في التشكيلة وخاصة في الخط الأمامي سنعود إلى الواجهة، أنا متفائل رغم كل شيء إذ يجب ألا نستسلم مهما حدث. كيف ترى مستقبلكم الآن على ضوء النتائج التي حققتها الفرق الأخرى، خاصة مع فوز "الحمراوة" في الجولة الماضية؟ أظن أنه يجب ألا نهتم بالفرق الأخرى، علينا فقط الاهتمام بفريقنا الذي يجب أن نركّز عليه لنحسّن نتائجه. وماذا عن اتصالاتك مع المولودية؟ مسيرو المولودية لا زالوا يصرون على انتدابي ولكنني أرجأت كل شيء إلى "الميركاتو" المقبل بعد أن تتضح الأمور أكثر، خاصةً أنني لا زالت مرتبطاً بعقد مع الفريق، وعلى كل لست قلقاً في هذه القضية، خاصةً أن فرقاً أخرى تريدني على غرار شبيبة القبائل التي اتصلت بي عن طريق مناجيري زين دريس.