تحدث رئيس شباب باتنة فريد نزار ل "الهداف" عن الفوز الأخير الذي حققه فريقه في العاصمة على حساب شباب بلوزداد والذي زاد حظوظ فريقه في ضمان البقاء في الرابطة المحترفة الأولى... حيث نوّه كثيرا بجهود اللاعبين في هذه المباراة التي كانت كل حسابات البقاء تمر عبرها وهو ما جعله يصفهم بأنه رجال بأتم معنى الكلمة، واعدا بتسديد مستحقاتهم المتمثلة في أجرة شهر مارس إضافة إلى المنحة التي وعد بها قبل اللقاء وهذا قبل مباراة فريقه المقبلة أمام مولودية العلمة. "اللاعبون كانوا رجالا ولم يخيّبوا أمام السياربي" وبدا رئيس شباب باتنة في بداية حديثه ل "الهداف" ممتنّا للاعبيه حيث أكد أنهم كانوا رجالا بأتم معنى الكلمة وعرفوا كيف يباغتون المنافس على أرضه رغم أن المهمة لم تكن سهلة أمام فريق كان الفوز سيضمن له الإرتقاء إلى ريادة الترتيب، وقال: "لا أجد الكلمات التي أعبّر بها عن مدى امتناني وشكري للاعبي الفريق دون استثناء في المباريات الأخيرة بصفة عامة ومباراة شباب بلوزداد بصفة خاصة، ففي الوقت الذي كان الجميع ينتظرون خسارتنا في هذا اللقاء خالفوا جميع التوقعات وقدّموا درسا في الواقعية". "السياربي كانت تفكّر في حلم الكأس وروابح خادع مناد" وفي سياق حديثه عن مباراة شباب بلوزداد ومقابل تنويهه بجهود لاعبيه فيها لم ينكر نزار أنّ تشتت تركيز منافس فريقه في هذا اللقاء أيضا كان عاملا صب في مصلحة أبناء الأوراس، وأضاف: "المدرب روابح كان ذكيا وتغلّب على مناد ففي وقت كان يعتقد مدرب بلوزداد أنّ الكاب سيغلق اللعب في الشوط الثاني أحدث روابح تغييرات لم يتوقعها المنافس وهو ما مكّننا من الوصول إلى مرماهم ثم إضافة هدف ثان قتلنا به اللقاء". "سأمنح اللاعبين أجرة مارس ومنحة الفوز هذا الأسبوع" ولأنّ اللاعبين كانوا رجالا أمام "السياربي" وجعلوا مصير الفريق بعد الفوز بين أيديهم فيما تبقى من مباريات فإن نزار أكد أنه سيكون رجلا معهم وسيقدم على تسوية أجرة مارس التي وعد بها إضافة إلى منحة شهرية تقدّر ب 12 مليونا هذا الأسبوع، وأضاف: "قلت للاعبين كونوا رجالا وسأكون معكم راجل تاع الصح لذا سأمنحهم أجرة شهر مارس بالإضافة إلى منحة مالية تقدر ب 12 مليون ستكون في أرصدتهم البنكية قبل مباراة العلمة التي هي الأخرى سيتحصلون مقابل الظفر بنقاطها الثلاث على أجرة شهر أفريل". "عدة فرق خططت لإسقاطنا ونيتنا هي اللي سلّكتنا" وتطرّق نزار بعد ذلك إلى المؤامرات التي كانت تحاك ضد فريقه لأجل إسقاطه إلى الرابطة الثانية من عدة فرق لم يشأ تسميتها لكنه أشار إلى أنها لا تلعب على السقوط، لكن نية فريقه هي التي أنقذت الموقف بعد الفوز على شباب بلوزداد وجعلت مصير الفريق بين أيديه فيما تبقى من جولات، وقال: "أؤكد لكم أنّ الفوز على السياربي أنقذنا وجعل مصيرنا بين أيدينا لأننا لو لم نجلب هذه النقاط ربما لكان فريقنا هو الضحية بسقوطه إلى القسم الثاني لأن عدة مؤامرات كانت تخطط ضد فريقنا من فرق ضمنت بقائها بصفة رسمية وهذا خدمة لفرق أخرى تلعب على البقاء". "لازلنا لم نضمن البقاء ومقابلة العلمة ستكون أصعب مباراة" وحذّر نزار اللاعبين من التراخي في مقابلة مولودية العلمة المقبلة في باتنة التي قال إنها ستكون من بين أصعب المباريات لأن المنافس لازال لم يضمن بقاءه ويتواجد أسفل فريقه في الترتيب، وقال المسؤول الأول عن الفريق: "من الخطأ أن يعتبر اللاعبون وحتى الأنصار أنّ الفوز على شباب بلوزداد رسّم بقاء الفريق ضمن الرابطة الأولى، صحيح أنه خطوة عملاقة لكن عليهم أن يتيقنوا بأنّ مقابلة أصعب بكثير من المباريات الفارطة تنتظرهم أمام مولودية العلمة وعلينا التحضير لها بأكثر جدية لأجل كسب نقاطها". "لم أشك في عودتنا لأنّ الكاب قوي مع الأقوياء" وعن سر عودة الفريق في المدة الأخيرة وفوزه بالمباريات التي لم يكن أحد يتوقع أن يتمكن من الظفر بنقاطها أمام أندية تتنافس على اللقب في صورة وفاق سطيف، شباب بلوزداد، جمعية الشلف وبدرجة أقل إتحاد الحراش قال نزار: "رغم الوضعية التي كنا عليها بعد مقابلة بجاية في الترتيب العام والتحديات التي كانت تنتظرنا على أرضنا إلا أن ذلك لم ينقص إيماني بقدرة الكاب على رفع التحدي، لأننا فريق قوي لما يكون منافسنا فريقا قويا عكس ما هو الحال مع الفرق المتواضعة التي ضيّعنا أمامها الكثير من النقاط". "سابول والهادي عادل أحسن صفقتين في الميركاتو" وتطرّق الرئيس بعد ذلك إلى اللاعب ماني سابول وما يقدمه في البطولة معتبرا إياه أحسن لاعب أجنبي في البطولة الجزائرية خلال مرحلة الإياب، وقال نزار إنّ عقد سابول يمتد ل 3 مواسم أخرى وأنه لن يسرّحه لأي فريق رغم العروض المغرية التي وصلته من فرق محلية وأخرى أجنبية، ونفس الكلام قاله عن اللاعب الهادي عادل وهو ما جعله يعتبرهما أحسن صفقتين في "الميركاتو" الشتوي حيث قال: "ماني سابول والهادي عادل أثبتا أنهما أحسن صفقين في الميركاتو حيث كانا بمثابة إضافة كبيرة للفريق وقد وصلتي عروض كثيرة ل سابول لكنني لن أسرّحه". "متحزم حارس واعد ولكن عليه أن يضع قدميه على الأرض" كما تحدث نزار عن الحارس أسامة متحزم الذي كان اكتشاف مباراتي وفاق سطيف وشباب بلوزداد في أول مشاركة له مع الأكابر هذا الموسم وقال عنه: "كثيرا ما اكتشف شباب باتنة الكثير من اللاعبين الذين مرّوا عليه سابقا بدليل ما يقدّمه الحارس الشاب أسامة متحزم في أول مشاركة له هذا الموسم، حيث تمكن من كسب ثقة الطاقم الفني في ظرف وجيز ورسالتي إليه هي ضرورة أن يضع قدميه على الأرض وأن يواصل العمل لأنّ الطريق أمامه لا يزال طويلا حتى يتمكن من صنع اسم لنفسه ولم لا يكون حارس المنتخب الوطني في المستقبل". "روابح أحيا الفريق وأشيد بعمل أكنيوان" وفي ختام حديثه أشاد رئيس "الكاب" كثيرا بعمل المدرب روابح وإخلاصه في العمل وهو ما جعله يحيي الفريق بعدما ظن كثيرون أنه مات وسقط مبكرا إلى الرابطة الثانية، وبخصوص هذه النقطة قال: "لا أحد يستطيع أن يقول العكس بخصوص أن الفريق قبل مجيء المدرب روابح كان لا يثق في قدرته على البقاء، لكن بفضل قدرة هذا المدرب على التأثير في اللاعبين نفسيا أعاد قطار الفريق إلى السكة الصحيحة دون أن ننسى الدور الكبير لمساعده أكنيوان الذي تبقى مساهمته كبيرة أيضا". ============= ماني سابول مفاجأة الإياب وأحسن أجنبي في البطولة الجزائرية يواصل اللاعب الطوغولي ماني سابول تقديم عروضه الراقية فبعد المقابلة الجيدة التي لعبها أمام وفاق سطيف برهن أكثر في مقابلة شباب بلوزداد التي ساهم في الفوز المحقق فيها، حيث كان وراء تمريرتي الهدفين ليؤكد بذلك أنه أحسن صفقة في "الميركاتو" بالنسبة لفريقه وأيضا أحسن أجنبي في البطولة الجزائرية في منصبه بشهادة كثيرين، فبعد أن نفذ الركنية التي جاء منها هدف "الكاب" أمام وفاق سطيف كان صحاب التمريرتين اللتين جاء منهما هدفا الفوز أمام "السياربي". يلعب أفضل فوق العشب الاصطناعي واللافت للانتباه أنّ ماني سابول يُبدع في الملاعب المعشوشبة إصطناعيا وهو ما فعله في مقابلة مولودية الجزائر بملعب بولوغين وأكد ذلك أكثر في مباراة بلوزداد، وجاء على لسان اللاعب في حوارات سابقة أن أرضية ملعب أول نوفمبر كثيرا ما كانت عائقا أمام ظهوره بنفس المردود الذي يقدمه في "الطارطون". كل الفرق تتهافت عليه ونزار يؤكد استحالة تسريحه ولم يمر الأداء الراقي للاعب ماني سابول دون أن يحرّك بعض الفرق التي تتنافس دائما على المراتب الأولى والتي أبدت نيتها في التعاقد معه تحسبا للموسم المقبل، لكن نزار أكد أنه يستحيل تسريح اللاعب مهما كانت العروض التي تصله سواء في الجزائر أو خارجها وهو الذي يمتد عقده لثلاثة مواسم. صفقة الموسم في "الكاب" ولا يختلف اثنان على أنّ ماني يُعتبر صفقة الموسم بالنسبة لشباب باتنة فرغم أنه قدم إلى الفريق في مرحلة الإياب إلا أنه كسب ود كل محبي الفريق بالنظر إلى ما يقدّمه في المباريات، كما أكد كثير من المتتبعين على أن هذا اللاعب يعدّ من أفضل الصفقات في الرابطة المحترفة الأولى وقد يكون الأفضل على الإطلاق في منصبه خاصة بعد تراجع مردود لاعب شباب قسنطينة النيجيري إيفوسا.