كان الجميع في الشلف يتمنى أن يعود أبناء سعدي بنتيجة إيجابية من الخروب في لقاء أول أمس الأربعاء يؤكدون بها التعادل الذي حققوه في السودان أمام الهلال برسم ذهاب الدور ثمن النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، لكن الشلفاوة اصطدموا برغبة كبيرة من زملاء مصفار الذين افتكوا نقاط المباراة وحافظوا بالتالي على آمالهم في البقاء ضمن حظيرة النخبة. وإذا كانت جمعية الخروب قد كسبت الرهان فإن جمعية الشلف لم تستطع إنعاش حظوظها في اللعب على اللقب إذ فرطت في نقاط ثمينة كانت كفيلة بأن تضيق الخناق على المتصدر، والسبب يعود إلى الإرهاق الذي فعل فعلته رغم أن المدرب سعدي أجرى عدة تغييرات على التشكيلة من خلال إراحة بعض الركائز من أجل استرجاع أنفاسها، وبعد الهزيمة أمام الخروب أصبحت مهمة الشلفاوة في الحفاظ على اللقب صعبة نوعا ما رغم أن كل الإحتمالات تبقى مفتوحة قبل أربع جولات من إسدال الستار على البطولة المحترفة الأولى. هزيمة أخرى للجمعية خارج الديار وواصلت جمعية الشلف نزيف النقاط بعد هزيمتها في الخروب، إذ أجمع الأنصار أن فريقهم لم يلعب هذا الموسم خارج الديار كما كان يلعب خلال الموسم الماضي حين كان يسحق الفرق على ملاعبها وبنتائج عريضة، وبالرجوع إلى المباريات التي لعبها الفريق هذا الموسم بعيدا عن ملعب بومزراڤ نجد أنه فاز في لقاءين فقط وتعادل ثلاث مرات وخسر 8 مباريات، وهو ما جعله يتراجع كثيرا مقارنة بالعام الماضي، الأمر الذي جعله يتجه إلى العجز عن الدفاع عن اللقب. الفريق دفع غاليا ثمن سوء البرمجة ولا شك أن هذا التراجع الرهيب في مستوى الفريق له مسبباته ولعل أبرزها هي البرمجة التي انتهجتها الرابطة الوطنية هذا الموسم والتي أزمت كثيرا وضعية أبناء المدرب نور الدين سعدي، خاصة خلال الشهرين الأخيرين، إذ عانى زملاء بن طوشة كثيرا من الناحية البدنية بدليل أنهم وجدوا صعوبات كثيرة في مجاراة نسق البطولة، كما أنهم خرجوا من الكأس بسبب البرمجة أيضا، ليتفاجأ الجميع ببرمجة المباراة المتأخرة أمام جمعية الخروب 48 ساعة بعد عودة الفريق من السودان أين لعب مباراة قوية بصفته الممثل الوحيد للكرة الجزائرية في المحافل القارية، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يؤكدون أن فريقهم دفع الثمن غاليا بسبب البرمجة الكارثية هذا الموسم حسبهم تقديرهم. سعدي خاف على لاعبيه وأجرى عدة تغييرات وبعد المباراة القوية التي قدمها لاعبوه أمام الهلال السوداني، لم يجد المدرب سعدي خيارات كثيرا بين يديه أمام الخروب، خصوصا أن بعض العناصر عادت مؤخرا من الإصابة وهناك مجموعة أخرى نال الإرهاق منها، ما اضطر إلى إجراء العديد من التغييرات على التشكيلة من أجل المحافظة على الحالة البدنية، وهو الأمر الذي جعل الجمعية تنهزم أول أمس، وقد أكد كل من كان حاضرا في ملعب عابد حمداني في الخروب أن زملاء عشيو لو كانوا في قمة إمكاناتهم البدنية لاستطاعوا الفوز بسهولة على الفريق المحلي الذي فك عقدة لازمته طويلا حيث خسر أغلب مبارياته السابقة أمام الجمعية وكان في أفضل الحالات يحصل على التعادل. اللاعبون مطالبون بنسيان الهزيمة بسرعة بما أن رهان لقب البطولة مازال قائما فإن اللاعبين مطالبون بنسيان هزيمة الخروب بسرعة والعودة إلى أجواء التحضيرات دون النظر إلى الوراء، لأنه مازال ينتظرهم الكثير في الجولات المتبقية وكذا في رابطة أبطال إفريقيا التي أصبح الشلفاوة يعولون عليها كثيرا حيث أصبحت تنال القسط الأكبر من اهتمامهم عقب ابتعاد اللقب المحلي، وقد أكد الأنصار أنهم لا ينتظرون الآن أي شيء من اللاعبين سوى التأهل إلى دور المجموعات لأول مرة في التاريخ، وهو الطموح المشروع والموجود في متناول زملاء حاجي المطالبين بالتعادل السلبي أو الفوز أمام الهلال لإهداء الجزائر بطاقة المرور إلى دور المجموعات، من أجل اللعب مع الثماني الكبار في القارة ومحاولة البحث عن المجد القاري بعد أن حقق الفريق المجد المحلي في الموسم الماضي. التفكير في تلمسان بدأ والمباراة ستكون عرسا جمعية الشلف التي لعبت لقاء صعبا أمام الخروب قبل يومين، ستكون غدا على موعد مع مباراة محلية أخرى أمام وداد تلمسان، وهي المباراة التي ينتظر أن تكون عرسا حقيقيا بالنظر إلى العلاقة الرائعة بين الزيانيين والشلفاوة حيث لطالما صنعت لقاءاتهما الفرجة في المدرجات والمتعة في الميدان، خصوصا أن المباراة ستكون بطابع "داربي الغرب"، ما سيجعل اللقاء مثيرا لأن الفريقين يصارعان في مقدمة الترتيب وكل منهما يبحث عن مركز متقدم يضمن له مشاركة خارجية العام المقبل. الشلفاوة: "اللقب ابتعد ونريد دور المجموعات" ولأن أنصار جمعية الشلف يدركون جيدا أن الدفاع عن اللقب أصبح صعبا للغاية في ظل ما ينتظر فريقهم من مباريات لن تكون بالسهلة، خصوصا خارج ملعبه، فإنهم بدأوا يقتنعون أن البطولة لم تعد أولوية الفريق هذا الموسم مما جعلهم يؤكدون أن اللاعبين مطالبون بأن يعوضوا ذلك بتحقيق التأهل إلى دور المجموعات من كأس رابطة أبطال إفريقيا، وهي الغاية التي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الجمعية، ويرى "الجوارح" أن لقب البطولة "ابتعد" عن فريقهم هذا الموسم لأسباب يعرفها العام والخاص، مشددين بأنهم لن يرضوا بغير اللعب في دور المجموعات والتواجد مع أكبر 8 فرق إفريقية لأنه الأمر الوحيد الذي سيرضيهم. ----------------------- البرمجة أجبرت سعدي على إراحة بعض الركائز أمام "لايسكا" دخل سعدي مباراة أول أمس أمام جمعية الخروب بتشكيلة جديدة على مستوى الوسط والهجوم، وجد نفسه مجبرا عليها للحفاظ على ما تبقى من جهد للاعبيه، خصوصا أن الفريق تنتظره مباراة الموسم أمام الهلال السوداني يوم 12 ماي في إياب الدور الثمن النهائي من دوري أبطال إفريقيا. المباريات تتوالي واللاعبون على حافة الإنهيار معاناة جمعية الشلف مع كثرة المباريات لن تتوقف عند مباراة الخروب، إذ سيلعب أبناء سعدي مباراة كل ثلاثة أيام بما فيها مباراة الهلال السوداني، ما يعني أن الفريق سيدق قريبا ناقوس الخطر من الجانب البدني وهو ما يرشح الوضع للتفاقم. ويمكن القول إن التغييرات التي أجراها سعدي على تشكيلته في مباراة الخروب جاءت بعد وصوله إلى قناعة مفادها أن اللاعبين على حافة الإنهيار البدني وهو ما قد ينعكس سلبا على حظوظ الفريق في التحديات المقبلة. سعدي أعفى ثلاثي الاسترجاع سعدي الذي وجد نفسه في الأيام الأخيرة يحاول قدر الإمكان إراحة لاعبيه وعدم الضغط عليهم في التدريبات، وجد نفسه مجبرا على تدوير التشكيلة وإراحة ركائز الفريق أمام الخروب، إذ وضع زاوش وبن طوشة خارج قائمة ال 18 في حين استعان باللاعب عبد السلام في الاحتياط دون أن يشركه، وهو الأمر الذي يبين بوضوح أنه (سعدي) رفض المجازفة بهذا الثلاثي الذي يعتبر العصب الحساس لفريق "أسود الشلف". مباراة تلمسان ستؤزم الوضع أكثر وفي سياق البطولة الوطنية دائما سيستضيف غدا ملعب محمد بومزراڤ لقاء آخر للجمعية أمام وداد تلمسان وهو ما يعني أن الطاقم الفني للجمعية سيكون مطالبا بإيجاد التشكيلة المناسبة، حيث سيجد سعدي نفسه أمام عدة خيارات على غرار اللعب بالتشكيلة الاساسية وبالتالي زيادة الأعباء البدنية على الفريق (وهو الإحتمال الضعيف) أو محاولة تدوير التشكيلة وإعطاء الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا هذا الموسم، وهو ما يعني أن مباراة تلمسان ستزيد الوضع سوء بالنسبة للجمعية مما يلزم على سعدي التصرف بذكاء يوم الغد. ----------------------- لاعبو الجمعية يريدون مدرجات مملوءة... دور "الجوارح" سيكون كبيرا أمام الهلال السوداني لتحقيق "الحلم الإفريقي" بدأت حمى مباراة إياب ثمن نهائي رابطة أبطال إفريقيا بين جمعية الشلف وفريق الهلال السوداني الشقيق ترتفع مع اقتراب موعد اللقاء، في معاقل الجوارح الذين يريدون التأهل إلى دور المجموعات، حيث أكدوا أنهم سيكونون في الموعد يوم 12 ماي لأن ما ينتظر الفريق يتطلب تضافر جهود كل أسرة الجمعية من إدارة ولاعبين والجمهور الذي سيكون كلمة السر في هذا اللقاء التاريخي الذي قد يحقق "الحلم الإفريقي" المنتظر. مباراة الغد لوضع آخر اللمسات إصرار الجوارح على صنع الفرجة في مباراة الهلال السوداني جعلهم يبدؤون التفكير مبكرا في الطرق المناسبة لإنجاح هذا العرس الكروي، حيث أكد البعض أن مباراة فريقهم أمام وداد تلمسان ستكون مهمة من أجل وضع آخر اللمسات على اللوحات التي ينتظر أن تتزين بها مدرجات ملعب محمد بومزراڤ، وهو الأمر الذي يؤكد أن أنصار الشلف مصرون على دخول التاريخ وتحقيق التأهل إلى دور المجموعات في أغلى منافسة للأندية على مستوى القارة السمراء. الشلف ستتزين "بالأحمر والأبيض" وستكون على موعد مع التاريخ لن يقتصر التحضير لمباراة الهلال على ما سيحدث بملعب بومزراڤ بل أن مدينة الشلف بأكملها تستعد لهذه اللحظة التاريخية حيث بدأ الأنصار من الآن اقتناء الأعلام وكذلك الرايات التي تحمل اللونين "الأحمر والأبيض"، وبالتأكيد فإن هذه الصور ستعيد إلى الأذهان اللحظات الرائعة التي عاشتها المدينة الموسم الفارط بعد فوز الجمعية بأول بطولة إحترافية في تاريخ الجزائر، حيث يأمل الجوارح أن تتواصل أفراحهم للسنة الثانية على التوالي. التحضيرات تجري وسط تنسيق كبير بين "الجوارح" ورغبة منهم في إعطاء صورة مشرفة عن المدينة وفريقها العريق، بدأ بعض الأنصار في التواصل مع بعضهم من أجل التنسيق لإنجاح العرس الإفريقي، وهو الأمر الذي سيجعل مدرجات ملعب بومزراڤ تحفة حقيقية أمام الهلال السوداني، حيث بدأ بعض القائمين على لجنة الأنصار وكذلك الأعضاء النشطين ضمن "الألترات الشلفية" في التنسيق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفايسبوك والمنتديات الكروية، وسط تفاؤل كبير من "الجوارح" لدخول تاريخ كرة القدم الإفريقية. الفريق يدخل مرحلة الجد ووقفة الأنصار مطلوبة مباراة الهلال السوداني لن تكون سهلة كما يظن البعض، ما يعني أن أنصار الفريق مطالبون بالوقوف إلى جانب زملاء حاجي من أجل الظفر ببطاقة التأهل وعليهم أن يضعوا كل السيناريوهات في أذهانهم حتى لا ينقلبوا على الفريق، لأن التأهل قد يحسم في بداية المباراة كما قد يحسم في آخرها. ----------------------- الجمعية تحقق قفزة نوعية في تصنيف "الفيفا" للأندية أصدر الإتحاد الدولي المتخصص في الإحصائيات والتأريخ "iffhs " التابع "للفيفا" تصنيفه الخاص بأفضل 500 فريق على المستوى العالمي، حيث حققت جمعية الشلف قفزة نوعية في الترتيب بعد أن حلت في المركز 275 متقدمة ب 30 مركزا على التصنيف السابق الذي كانت تحتل فيه الرتبة 305. وقد جاء هذا الترتيب الجديد بعد النتائج الكبيرة التي حققها الفريق في كأس رابطة أبطال إفريقيا كما أنه سيتحسن أكثر إذا استطاع تحقيق التأهل إلى دور المجموعات. بعض لاعبي الآمال مرشحون لتدعيم الأكابر أكدت مصادرنا أن إدارة الفريق تفكر جديا في ترقية المزيد من لاعبي الآمال لتدعيم الفريق الأول بعد النجاح الكبير الذي حققه اللاعب الصاعد زكريا حدوش رفقة مرزوقي خلال هذا الموسم، هذا الأمر من شأنه أن يجعل هؤلاء الشبان يعملون بجد لإقناع الطاقم الفني والإدارة بأحقيتهم في اللعب مع الأكابر.