سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ج. الخروب – ج. الشلف قبل أقل من أسبوع من "داربي الغرب الكبير" وتزامنا مع ذكرى الثامن ماي الشلفاوة يمدون أيديهم ل"الحمراوة" ويرفعون شعار "خاوة خاوة"1945
مع اقتراب البطولة الوطنية المحترفة من نهايتها، يستعد فريق جمعية الشلف للعب مباريات محلية عديدة، أولها سيكون بعد غد أمام وداد تلمسان... وهي المباراة التي غالبا ما تنتهي في روح رياضية عالية بغض النظر عن الفائز، وبعدها سيأتي موعد المباراة الكبيرة بين فريقين يشكلان قيمة ثابتة في منطقة الغرب الجزائري وهما جمعية الشلف ومولودية وهران. ومع اقتراب هذا الموعد الكبير، بدأت عدة أطراف في محاولة رأب الصدع بين الفريقين ومحاولة تحقيق المصالحة بين الناديين وجمهوريهما، وهي المبادرة التي إن نجحت ستكون بمثابة العلامة الأبرز هذا الموسم في البطولة الوطنية المحترفة. عقلاء المدينتين يريدون "مصالحة عاجلة" ومن خلال حديثنا لبعض المناصرين القدامى لجمعية الشلف، أكدوا لنا أنهم مازالوا على اتصال دائم بأصدقائهم في وهران الذين يشاطرونهم الرأي نفسه، وهو أن ما يحدث بين أنصار الفريقين أمر غير مفهوم وغير مقبول، خصوصا أن داربي الغرب كان فيما مضى عرسا حقيقيا على جميع المستويات وطالما شجع كل سكان الشلف مولودية وهران عندما كانت تلعب خلال سنوات التسعينات المنافسات الخارجية، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على الحمرواة الذين صنعوا صورا رائعة في وهران عند تتويج جمعية الشلف بأول كأس جمهورية في تاريخها عام 2005 وكأن فريق الباهية هو من توج بالكأس، وهي الصور التي أكد بشأنها مناصرو جمعية الشلف أنها كانت أخوية إلى أقصى درجة. ما حدث بين الفريقين العريقين أساء لمنطقة بأكملها وواصل أحد المناصرين المعروفين في الشلف حديثه لنا، مؤكدا أنه يتابع الجمعية منذ 30 سنة، وأضاف قائلا أن الأمور كانت دائما تسير على ما يرام إلى غاية سنة 2008 التي شكلت منعرجا خطيرا، حين تأزمت علاقة الفريقين بدرجة كبيرة، وهو ما انعكس سلبا على منطقة الغرب الجزائري التي كانت ومازالت تنجب لاعبين موهوبين للساحة الوطنية خصوصا من مدرستي المولودية والجمعية. وأكد هذا المناصر الوفي أنه كان دوما ينتقل إلى وهران قبل المباراة ويجلس وسط إخوانه من الحمرواة، وهو الأمر الذي كان يحدث عندما تزور المولودية عاصمة الونشريس. كرة القدم وجدت لإحداث التقارب وليس للتنافر وبالنظر إلى ما سببته كرة القدم بين مدينتين عريقتين في الغرب الجزائري، فإن الجميع أصبح واعيا بضرورة إعادة الأمور إلى نصابها من جديد وفتح صفحة جديدة يكون عنوانها التآخي والتقارب، فكرة القدم وجدت من أجل الفرجة والمتعة وليس للتنافر، وهو الأمر الذي يدركه جيدا مناصرو الفريقين الذين يبدو أنهم مجندون هذه المرة لإنجاح المصالحة التي يريدها الجميع، حتى تعود الفرجة التي افتقدها المتتبعون في السنوات الخمس الماضية بسبب أحداث عام 2008. وصية المرحوم قاسم بليمام مازالت في الاذهان وبغض النظر عن الأشخاص الذين تسببوا في توتر العلاقات بين الفريقين، فإن التاريخ سيشهد أن هناك رجالا من مدينتي وهرانوالشلف سعوا جاهدين للمصالحة، وعلى رأسهم الرئيس السابق للحمراوة المرحوم قاسم بليمام، والذي أكد مرارا وتكرارا أن هدفه يبقى إعادة العلاقات بين جمعية الشلف ومولودية وهران إلى سابق عهدها، وهي الوصية التي جاءت من رجل حكيم. وبعد رحيله، فإن الكل مطالب بالسعي إلى تجسيدها على أرض الواقع، والبداية ستكون يوم 8 ماي في مباراة العودة بين الفريقين، والتي ستكون فرصة لتطبيق وصية بليمام في ذكرى الثامن ماي 1945 الغالية على قلوب كل الجزائريين. "داربي الغرب الكبير" يجب أن يعود الى سابق عهده وفي حالة عودة المياه إلى مجاريها، فإن البطولة الوطنية ستعود لتشهد واحدا من أكبر داربياتها بين جمعية الشلف ومولودية وهران، والتي طالما كانت تقدم الفرجة واللعب الجميل والإستعراضي، وهو ما يتمناه كل سكان الغرب الذين يأملون في عودة المياه إلى مجاريها وتعود الفرجة إلى المدرجات وسط أهازيج "خاوة خاوة... الشلفاوة والحمراوة". الشلفاوة: "نريد كرة قدم وليس كرة دم وندم" أكد لنا بعض الشباب من أنصار جمعية الشلف الذين التقيناهم، أنهم يتمنون نجاح المبادرة التي يقوم بها عقلاء مدينتي الشلفووهران من أجل تحقيق المصالحة بين الفريقين، إذ أجمعوا أن هذه المبادرة تحتاج إلى زخم إعلامي لإنجاحها وإيصال الفكرة إلى كل المناصرين، كما أجمعوا أنهم لن يجدوا شعارا لهذه المصالحة أفضل من شعار جريدة "الهداف"، والذي قالوا عنه أنه يمثل جوهر كرة القدم، مؤكدين أنهم سيحاولون المساهمة في رأب الصدع تحت شعار "نريد كرة قدم وليس كرة دم وندم". الشلفاوة يعولون على الثلاثي لتحقيق التأهل... عودة سوڤار، جاهزية مسعود وفعالية حاجي ستكون أسلحة سعدي أمام الهلال السوداني رغم أن مباراة العودة أمام الهلال السوداني مازال يفصلنا عنها أكثر من أسبوع، إلا أنها نالت النصيب الأكبر من حديث الأنصار الذين أكدوا أن فريقهم اقترب كثيرا من ضمان تأشيرة المرور إلى دور المجموعات في المنافسة التي تحظى بشعبية جارفة في القارة السمراء، لأنها تعتبر أكبر مسابقة للأندية في إفريقيا. وعليه بدأ الأنصار من الآن في التفكير في تلك المباراة وكيفية الظفر بها لدخول تاريخ المسابقة من أوسع أبوابها، وقد أجمع "الجوارح" أنهم يعولون كثيرا على الثلاثي سوڤار، مسعود وحاجي لإحداث الفارق في هذه المباراة المنتظرة. عودة سوڤار تريح الأنصار وإصابته أصبحت من الماضي كانت مباراة الذهاب في إطار الدور الثمن النهائي بين الهلال السوداني وجمعية الشلف فرصة لعودة المهاجم محمد سوڤار إلى أجواء المنافسة، وهو الأمر الذي أراح كثيرا "الجوارح" الذين أكدوا أن سوڤار عاد في الوقت المناسب للوقوف إلى جانب زملائه الذين تنتظرهم العديد من المباريات الصعبة، خصوصا مباراة العودة أمام الهلال السوداني، والتي تتطلب حضور سوڤار الذي يحسن اللعب أمام الفرق الإفريقية بفضل التجربة التي اكتسبها مع الوفاق، وهو ما يعني أن الانظار ستوجه إلى ابن غليزان للأخذ بيد الفريق إلى دور المجموعات في كأس رابطة أبطال إفريقيا. استدعاؤه إلى تربص المنتخب الوطني "زاد فيه النص" رغم أن الإستدعاء الذي تلقاه مهاجم جمعية الشلف محمد سوڤار للإلتحاق ب"الخضر" كان فقط في إطار التربصات الدورية التي أصبح يبرمجها الناخب الوطني لفائدة اللاعبين المحليين، إلا أن هذه الدعوة كان لها بالغ الأثر على نفسية سوڤار الذي يدرك جيدا أنه أصبح بالفعل تحت أنظار وحيد حليلوزيتش، وعليه فإنه مطالب بإظهار كل ما يملك إقناع البوسني بإمكانياته وقدرته على إعطاء الإضافة للفريق الوطني في قادم التحديات التي تنتظر زملاء فغولي. مسعود سيكون "الباترون" كالعادة أمام الهلال لاعب آخر ستوجه إليه الانظار خلال مباراة الهلال وهو محمد مسعود العقل المدبر للفريق، والذي غاب عن لقاء الذهاب بسبب العقوبة الآلية، لكنه سيكون واحدا من المعولين عليهم لهز شباك الحارس المعز محجوب في لقاء العودة، وكذلك من أجل قيادة خط وسط الميدان للسيطرة على اللقاء وعدم ترك أي فرصة للفريق السوداني الشقيق، كما سيوكله المدرب نور الدين سعدي دور صناعة اللعب ليكون "الباترون" كالعادة في تشكيلة أسود الشلف. حاجي "راه يطير" والآمال كلها معلقة عليه وسيعول أنصار جمعية الشلف كثيرا على ابن الشلف ومهاجم الفريق كريم حاجي لمواصلة مسلسله التهديفي في المنافسة الإفريقية التي أصبح أحد هدافيها برصيد 3 أهداف كاملة، إثنين أمام "فيتا كلوب" بالكونغو وهدف في مباراة الذهاب من هذا الدور أمام الهلال السوداني. ويأمل الجميع أن يكرر "راوول" الجمعية السيناريو نفسه في مباراة يوم 12 ماي الجاري في لقاء العودة حتى يقود الفريق إلى دخول دور المجموعات، على أمل أن يكون فريق الجمعية الحصان الأسود في "الشامبيانز ليغ" الإفريقي. لا خوف على الجمعية بوجود هذا الثلاثي يدرك الشلفاوة أن أمر التأهل إلى دور المجموعات لن يحسم إلا في الميدان، ورغم هذا فإن الجوارح يرون أن فريقهم أصبح على بعد 90 دقيقة من تحقيق أحد الأهداف الكبرى والمسطرة من طرف إدارة الفريق خلال هذا الموسم، إذ أكدوا أن فريقهم يحوز على لاعبين يملكون خبرة كبيرة ستساعد الفريق كثيرا، بالإضافة إلى وجود الثلاثي سوڤار، مسعود وحاجي الذي سيرفع راية هجوم الجمعية في لقاء العودة أمام الهلال السوداني، وقد أكد الأنصار أنه لا خوف على فريقهم في وجود هذا الثلاثي الخطير. .