شباب بلوزداد... الإتحاد يخلط الأوراق، الضغط يزداد وأمل لعب البطولة يبقى قائما

عادت الأمور لتختلط من جديد بالنسبة لسابق مقدمة الترتيب التي طرأ عليها تغيير بعد المباراة المتأخرة التي جمعت اتحاد العاصمة بمولودية الجزائر وعرفت فوز الإتحاد بنتيجة (3-1)،
وهي نتيجة كانت كافية للاتحاد ليتربّع على صدارة الترتيب برصيد 46 نقطة بفارق أربع نقاط كاملة على شباب بلوزداد القابع في المرتبة الرابعة برصيد 42 نقطة. وجاء فوز الإتحاد عكس أماني البلوزداديين بنهاية المباراة على الأقل بتعادل يُبقي الأمور على حالها بعدما ضيّع فريقهم فرصتهم تعزيز مكانه في الترتيب بعد خسارته أمام شباب باتنة في ملعب 20 أوت.
اتساع الفارق إلى 4 نقاط يهدّد لعب الأدوار الأولى
ولا يختلف اثنان على أنّ حظوظ التنافس على البطولة باتت ضئيلة بعدما أهدر الفرصة أمام شباب باتنة في الجولة السابقة لكي يبقى في السباق ويدعم حظوظه في التنافس على البطولة، لكن المهمة أصبحت صعبة وبات الطريق إلى نيل لقب البطولة وحتى لعب الأدوار الأولى في خطر لأنّ الشباب لا يزال في المرتبة الرابعة بفارق نقطة واحدة عن وداد تلمسان وجمعية الشلف صاحبي المركز الخامس. وبات الشباب في وضع صعب للغاية لأجل التنافس على لقب البطولة قبل نهاية الموسم بأربع جولات، وهو آخر ما كان يتمنّاه البلوزداديون بعدما راهنوا على الفوز بكأس الجمهورية الذي لم يتحقّق عقب الخسارة في النهائي أمام وفاق سطيف.
لا بديل عن الفوز أمام المولودية
وبالرغم من أنّ الأمور أصبحت صعبة بالنسبة للشباب للتنافس على لقب البطولة إلا أنّ الأمل لا يزال قائما شريطة أن يفوز في المباريات الأربع المتبقية وينتظر تعثر الرواد، لكن قبل هذا ينتظر الشباب موعدا هاما هذا السبت ويتعلّق الأمر بالداربي العاصمي أمام مولودية الجزائر الذي سيكون منعرجا حاسما في سباق البطولة بغض النظر عن حساسية المباراة بين الفريقين وأهمية الفوز فيها، ولا بديل آخر للشباب عن الفوز بالداربي إذا كان يريد البقاء في سباق البطولة أو على الأقل يدعم حظوظه في التنافس على الأدوار الأولى.
الضغط يزداد وانتظار هدية من النصرية
ومع مرور الوقت بدأ الضغط يزداد على لاعبي الشباب بعد خسارة كأس الجمهورية التي كان الجميع يحلمون بها وهو ما لا يدع للاعبين خيارا آخر غير الفوز في داربي المولودية في المباراة المقبلة غدا السبت، وسيكون على الشباب انتظار هدية من النصرية التي ستواجه اتحاد العاصمة في مباراة قد تكون مباراة الحظ الأخير لها لأجل البقاء في الرابطة المحترفة الأولى، وأيضا هدية من شبيبة القبائل التي لازالت لم تضمن بقاءها وستتنقل إلى سطيف وقد تقدّم خدمة للشباب الذي يجب عليه البقاء في حالة ترقب لنتيجة شبيبة بجاية أمام مولودية وهران، لكن الأولوية هي للفوز على "العميد" قبل كل شيء.
الجولتين الأخيرتين قد تصبّان في مصلحة الشباب
وفي سياق متّصل وبإلقاء نظرة على بقية المباريات يتضح جليا أنه لا شيء حُسم حتى الآن فيما يتعلّق بسباق البطولة لأنه حتى إن كانت الأمور صعبة بالنسبة للشباب بعد اتساع الفارق إلى أربع نقاط عن الرائد اتحاد العاصمة، لكن كل شيء سيُلعب في الجولتين الأخيرتين خاصة في الجولة 29 التي سيلعب فيها الشباب داربي أمام اتحاد الحراش في ملعب 5 جويلية بينما سيتنقل الإتحاد إلى عاصمة الونشريش لمواجهة جمعية الشلف التي تصرّ على الدفاع عن لقبها إلى آخر جولة، بينما سيستقبل الوفاق شباب قسنطينة في مباراة صعبة ولا ننسى الداربي القبائلي بين شبيبة بجاية وشبيبة القبائل، أمّا الجولة الأخيرة فستعرف مباراة اتحاد العاصمة ووفاق سطيف وتنقّل الشلفاوة إلى تيزي وزو وبجاية إلى سعيدة بينما سيلعب الشباب المباراة الأخيرة في ملعب 20 أوت أمام جمعية الخروب، وهو ما يعني أنّ السباق لا يزال مفتوحا شريطة الفوز في المباريات الأربع المتبقية أمام شباب قسنطينة وجمعية الخروب في ملعب 20 أوت وأمام مولودية الجزائر واتحاد الحراش.
حسرة شديدة على ضياع نقاط باتنة
ويبقى الأكيد أنّ الشباب ضيّع فرصة ذهبية في الجولة السابقة أمام شباب باتنة لإثراء رصيده بثلاث نقاط كانت ستجعل المعطيات مغايرة، لكن التفكير في كأس الجمهورية انقلب سلبا على النادي البلوزدادي. ولا تزال الحسرة على تضييع النقاط أمام شباب باتنة شديدة في نفوس البلوزداديون الذين اعتبروها أحد أسباب خسارة كأس الجمهورية وقد تكلّف تضييع لقب البطولة.
---------------------
اللاعبون وعدوا بالتنافس على البطولة إلى آخر دقيقة
كانت الصدمة شديدة على لاعبي شباب بلوزداد عقب صافرة الحكم أمالو في نهاية مباراة نهائي كأس الجمهورية أمام وفاق سيطف بعدما تبخّر حلمهم بالتتويح بكأس الجمهورية، لكن على ما يبدو فإنّ لاعبي الشباب يرفضون الإستسلام أو الإنكسار وقرّروا رفع التحدي مباشرة بعد دخولهم إلى غرف حفظ الملابس على ضرورة رفع التحدي في البطولة الوطنية والمباريات الأربع المتبقية على التنافس على لقب البطولة إلى غاية الدقيقة الأخيرة.
أكدوا أنّ خسارة الكأس ليست نهاية العالم
وأكد اللاعبون على أنهم أدّوا ما عليهم بالوصول إلى نهائي كأس الجمهورية وخسارة الكأس ليست نهاية العالم بالرغم من أنها كانت مؤثرة على الجميع، خاصة أنّ عدة لاعبين كانوا يحلمون بالتتويج بالكأس لأول مرة في مشوارهم أو للمرة الثانية بالنسبة للبقية، وأجمع اللاعبون في غرف حفظ الملابس على ضرورة تجاوز الخسارة لأنّ الفريق مقبل على مباريات صعبة في البطولة ويصارع على الأدوار الأولى التي باتت في خطر هي الأخرى، وهو ما جعلهم يؤكدون على ضرورة رفع التحدي في البطولة ونسيان خسارة الكأس.
أجمعوا على ضرورة الفوز أمام المولودية
وستكون أول مهمة للبلوزداديين هي ضرورة الفوز على مولودية الجزائر غدا السبت ليس لأنّ المباراة محلية والخسارة فيها ممنوعة بالنظر إلى أهميتها لدى الأنصار بل لأنها ضرورية لأجل بقاء الفريق في سباق البطولة، حيث أجمع اللاعبون على أنهم سيعودون إلى التدريبات (الإستئناف مساء أمس في عين البنيان) بمعنويات عالية ويجب أن يحفّزوا أنفسهم بأنفسهم لكي يفوزوا بالداربي والبقاء في السباق وبأنهم لن يدعوا خسارة الكأس تؤثر فيهم في بقية المشوار في البطولة الوطنية.
أكدوا أنهم سيضمنون منافسة إفريقية على الأقل
وإضافة إلى أنّ اللاعبين سيبقون في سباق التنافس على لقب البطولة فإنهم أكدوا على أنهم سيلعبون المباريات المقبلة على الأقل لأجل احتلال مرتبة مؤهلة إلى منافسة قارية في الموسم المقبل، وهو ما أكده لنا عدة لاعبين عقب نهاية المباراة على غرار الحارس أوسرير، عمار عمور والقائد كريم معمري الذي قالوا إنهم سيلعبون المباريات المقبلة بإرادة قوية على الأقل لأجل إنهاء الموسم في مرتبة تضمن المشاركة في منافسة إفريقية.
أداؤهم في الشوط الثاني والشوطين الإضافيين رفع معنوياتهم
وما خفّف الضغط على اللاعبين هو أداؤهم في الشوط الثاني بعدما عاد الشباب إلى أطوار المباراة وتمكنهم من السيطرة على مجريات الأمور وعودتهم في النتيجة وحتى أداءهم في الشوطين الإضافيين لولا الخطأ الذي كلفهم الهدف القاتل من بن موسى. وكان المدرب جمال مناد قد أثنى على عودة فريقه الموفقة في الشوط الثاني وأكد أنّ فريقه لم يكن يستحق الخسارة نظرا لرد فعله في الشوط الثاني وفي الشوطين الإضافيين، معتبرا أنّ الخسارة كانت قاسية على فريقه.
الأنصار أثنوا على أكساس، عبدات ومكحوت
وكان النهائي فرصة لبعض اللاعبين الذين أدوا مباراة في المستوى وحصدوا نقاطا كثيرة لدى الأنصار على غرار أمين أكساس الذي كان رجل الدفاع بأتم معنى الكلمة وقدّم مباراة كبيرة وأعطى ثقة لزملائه بفضل تدخلاته الموفقة أمام جابو وعودية ومساعدته للهجوم أيضا، كما أنّ الشباب أكد أنه كسب مدافعا مستقبليا ويتعلق الأمر ب فيصل عبدات الذي قدّم مباراة كبيرة في أول نهائي له ولعب بشجاعة فرغم أنّ الكرة اصطدمت برأسه في لقطة الهدف الثاني إلا أنّ نيته كانت إبعاد الكرة لكن الحظ لم يكن حليفه، أمّا اللاعب الثالث الذي كان أحد أفضل اللاعبين فوق أرضية الميدان هو أحمد مكحوت الذي خانه الحظ في التسجيل في بداية الشوط الثاني بعد أن رد القائم الأيمن كرته كما أنه كان وراء الخطورة وقدّم مباراة ممتازة جعلته يحظى بثناء الأنصار رفقة زميليه أكساس وعبدات.
دموع بوقجان وبن علجية أثّرت في الجميع
ولعل اللقطة التي أثرت في الجميع هي لحظة صعود الظهير الأيسر خليل بوقجان إلى منصفة الشرفية لتلقي الميدالية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث كان اللاعب يذرف الدموع من شدة التأثر بعدما حلم كثيرا بتكرار مشاهد 2009 كما أنه بكى بحرقة في غرف حفظ الملابس ونحن بصدد أخذ تصريح منه، والأمر نفسه ينطبق على بلال بن علجية الذي قدّم دخوله في الشوط الثاني إضافة للفريق حيث قدّم مردودا ممتازا لكن الخسارة جعلته يبكي هو الآخر، في وقت بقي سليماني، أكساس والبقية ساقطين أرضا في مشهد أثّر في البلوزداديين الذين صُدموا بهذا السيناريو.
---------------------
بن علجية: "ممثل فريق من الدرجة الفرنسية الثانية أرسل مبعوثا ليعاينني في النهائي"
ما تعليقك على خسارتكم في نهائي كأس الجمهورية أمام وفاق سطيف؟
لقد أدّينا ما علينا على أرضية الميدان لكي نتوّج بالكأس خاصة في الشوط الثاني الذي كنا فيه الأفضل لكن الحظ لم يكن في صفنا خلافا للوفاق الذي كان محظوظا واستغل فرصة سجّل منها هدف الفوز ويستحق التتويج مثلما كنا نستحقه بالنظر إلى الأداء الذي قدّمناه.
خسارة النهائي جاءت قبل الداربي العاصمي أمام مولودية الجزائر فكيف ستحضّرون له (الحوار أجري قبل حصة الإستئناف)؟
أعلم بأنّ الأمور ستكون صعبة لأجل تدارك الوضع عقب خسارة نهائي كأس الجمهورية لكن ما باليد حيلة، يجب أن نتجاوز الخسارة والتركيز على الداربي العاصمي والبطولة بصفة عامة لأنها السبيل الوحيد لأجل إنقاذ الموسم وعلينا أن نطوي الصفحة ونركز على المباريات المتبقية في البطولة.
ستكون مباراة حاسمة بالنسبة لكم أليس كذلك؟
بعد تضييعنا لكأس الجمهورية التي كانت الهدف الأول والرئيسي فإننا سنلعب مباراة الموسم يوم السبت أمام مولودية الجزائر فالفوز بالداربي وسيجعلنا نواصل المشوار بقوة.
اتحاد العاصمة يتصدّر الترتيب بينما تقبعون أنتم في المرتبة الرابعة، ما تعليقك؟
الأولوية في الوقت الحالي لاستعادة الأجواء الممتازة لكي نحضّر في هدوء لأن نهاية البطولة ستكون صعبة على كل الفرق، وأعتقد أنّ البرمجة التي تنتظرنا ستكون في مصلحتنا لأن الفرق المنافسة لنا ستلتقي فيما بينها في المباريات المقبلة وهدفنا في شباب بلوزداد إنهاء الموسم في المراتب الثلاث الأولى وسنستغل البرمجة التي تنتظرنا.
أنتم مطالبون بالفوز ب 12 نقطة بمعنى المباريات الأربع المتبقية، ما قولك؟
بطبيعة الحال علينا أن نفوز في مبارياتنا وتجديد العهد مع الإنتصارات والبداية في مباراة السبت أمام العميد في ملعب 5 جويلية، فنحن مطالبون بالفوز وضمان مبارياتنا دون أن ننتظر هدية من الفرق الأخرى.
مدربكم مناد يمر بأوقات صعبة ويتعرض إلى عدة انتقادات.
قوة الفريق تمكن دائما في روح المجموعة ووحدة اللاعبين، لقد مررنا بعدة تجارب وأوقات صعبة وتجاوزناها بفضل روح المجموعة ومناد هو مدربنا الذي حققنا معه نتائج ممتازة وسواء فاز أو خسر فإنه مدربنا وكلنا نتحمّل المسؤولية.
شاركت في الشوط الثاني من المباراة وتركت انطباعا ممتازا، ما قولك؟
لقد حضّرت جيدا للمباراة لكنني كنت على كرسي الاحتياط أراقب مجريات الأمور وأترقب متى يطلب مني المدرب أخذ مكاني، وعندما حان الوقت أخذت مكاني وشاركت في المباراة حاولت تقديم أفضل ما لدي فوق أرضية الميدان ودخلت بسرعة في مجريات الأمور وكانت مهمتي مساعدة عمور في وسط الميدان في صناعة اللعب والعودة إلى الخلف للإسترجاع وكنت مستعدا للعب أينما أراد المدرب في وسط الميدان وفي الرواق الأيمن أو في منصب آخر.
هناك حديث عن أنّ فريقا فرنسيا مهتم بخدماتك، هل تؤكد الخبر؟
أؤكد هذا الخبر، فهناك مناجير جزائري تحدث معي وأكد لي أنّ فريقا ينشط في الدرجة الفرنسية الثانية مهتم بخدماتي وأرسل مبعوثا لكي يعاينني في النهائي.
وإلى أين وصلت الأمور؟
الأمور تسير في الطريق الصحيح وهذا النادي الفرنسي بصدد متابعة خطواتي منذ عدة أيام وأعتقد أنهم عاينوني في ثلاث أو أربع مباريات ومناجيري هو من يتابع القضية.
أكيد أنك متحمّس لخوض تجربة خارج الجزائر؟
أي لاعب يحلم أن يخوض تجربة احترافية وأنا متحمّس كثيرا لكي أواصل مشواري خارج الجزائر وخوض تجربة احترافية سيعطي منحا آخر لمشواري في كرة القدم.
---------------------
حواسنية لإدارة "الداربي"
عيّنت لجنة التحكيم الحكم حواسنية لإدارة الداربي العاصمي الذي سيجمع الشباب بمولودية الجزائر غدا السبت، وسيكون في مساعدته كل من بن عروس وبوروبة بينما سيكون صخراوي حكما رابعا.
---------------------
سيجري بدون جمهور
الرابطة تُبقي على "داربي" المولودية في 5 جويلية وتقدّم هدية للإتحاد
برمجت الرابطة الوطنية لكرة القدم "داربي" مولودية الجزائر وشباب بلوزداد في ملعب 5 جويلية على الساعة الثالثة مساء لكن بدون جمهور بسبب الأحداث التي وقعت في مباراة "العميد" أمام اتحاد العاصمة، والغريب في الأمر أنّ الرابطة برمجت "داربي" النصرية والإتحاد في ملعب بولوغين وهو ما أثار غضب مسيري الشباب التي اعتبروا ذلك خدمة للرائد الإتحاد الذي سيلعب "الداربي" في عقر داره.
ڤانة: "ما يحدث رد على من يقول إنّ قرباج معنا"
وقال رئيس الشباب ڤانة عن هذه القضية: "لا تعليق لديّ على ما حدث سوى أنه رد مقنع على الذين كانوا في كل مرة يقولون إنّ رئيس الرابطة محفوظ قرباج معنا، ولا يمكنني الخوض في هذه المسألة لأنني لا أفهم ما يحدث فإجراء داربي بدون جمهور عقوبة لأنصارنا قبل كل شيء".
ڤانة أقام حفلا للاعبين بحضور مناد والأنصار كانوا في الموعد
وكان رئيس مجلس الإدارة عز الدين ڤانة حاضرا في الحصة التدريبية التي جرت أمس في عين البنيان وبحضور جمال مناد الذي أشرف على الحصة وأكد بقاءه في الفريق، وأقام ڤانة حفلا للاعبين بمناسبة النهائي شكرهم فيه على إنجازهم ورفع معنوياتهم، كما سجلنا تنقل بعض الأنصار لرفع معنويات اللاعبين قبل "الداربي" وحثهم على التنافس على البطولة.