تشير بعض المعلومات داخل البيت القبائلي، بأن إدارة الشبيبة استطاعت أن تقنع الظهير الأيسر شمس الدين نساخ بالتجديد، بعدما التقى به بعض المسيّرين في الساعات القليلة الماضية وفاتحوه في الموضوع وتطرّقوا معه إلى العديد من التفاصيل بخصوص العقد الجديد الذي سيربطه بالنادي القبائلي، خاصة أن العقد الحالي يتضمن بنودا قديمة. لكن بعد دخول البطولة الجزائرية عالم الاحتراف تغيّرت القوانين، خاصة ذلك المتعلق بالجانب المالي. وأكدت مصادرنا الخاصة أن الشبيبة اقترحت على نساخ مبلغ 90 مليونا شهريا مقابل التجديد. نساخ وافق وينوي التجديد مباشرة بعد نهاية البطولة وسينتهي العقد الذي كان يربط نساخ بالشبيبة منذ ثلاث سنوات كاملة مع نهاية الموسم الجاري، وهو ما دفع بإدارة "الكناري" إلى الإسراع للتفاوض معه ومحاولة إقناعه بالبقاء لموسم آخر على الأقل. وأكدت مصادرنا الخاصة أن نساخ وافق على العرض الذي تقدّمت به إدارة القبائل، وأنه ينوي التوقيع على العقد الجديد الذي يربطه بالنادي القبائلي لموسم واحد، مباشرة بعد الجولة الأخيرة التي ستلعبها الشبيبة أمام جمعية الشلف، حتى يتمكن من الاستمتاع بالعطلة التي ستمنح للاعبين قبل العودة مجدّدا إلى أجواء العمل استعدادا للموسم المقبل. يريد ملاقاة حناشي للحديث معه في أمور أخرى وبالرغم من أن المدافع شمس الدين نساخ منح لأعضاء الإدارة موافقته للتجديد مباشرة بعد نهاية الموسم الجاري، إلا أن المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الصدد تشير إلى أن نساخ ينتظر عودة الرئيس محند شريف حناشي من باريس ليتحدّث معه على انفراد، والتطرّق معه إلى موضوع خاص (مصادرنا رفضت الكشف عن هذا الموضوع حاليا حفاظا على سرية التعامل). ومن المنتظر أن يعود الرئيس حناشي إلى أرض الوطن مساء اليوم. لا يريد أن يدير ظهره للشبيبة رغم العروض العديدة التي تلقاها مؤخّرا ويؤكد نساخ من خلال موافقته بتقمّص ألوان الشبيبة مجددا الموسم المقبل، على أنه لاعب يتمتع بالمصداقية، حيث صرّح الأسبوع الماضي في الحوار الذي أجراه مع "الهداف" أنه لا يمكن أن يدير ظهره للشبيبة أو ينكر جميلها، بل لازال يعترف أن "الكناري" هو من صنع له اسما وكان يتمنّى أن يتوصل مع مسيّري الشبيبة إلى اتفاق يرضي الطرفين وهو ما قد حصل فعلا، رغم أن اللاعب تلقى العديد من العروض الهامة في الأيام الماضية من نواد عريقة، على غرار أهلي البرج، شباب قسنطينة، وفاق سطيف واتحاد العاصمة. من جهة أخرى، حتى إن كان استعداد نساخ للتوقيع على العقد الرسمي بعد الجولة الأخيرة، إلا أن أنصار الشبيبة لا يريدون الانتظار أكثر، حيث يخشون أن يغيّر اللاعب رأيه ويغادر الشبيبة في صمت مثلما فعل ذلك العديد من اللاعبين. ---- مسيّرو الشبيبة يلتقون بن شريفة ويقنعونه بالانضمام موسمين تواصل إدارة شبيبة القبائل السياسة التي بدأتها منذ أيام استعدادا للموسم المقبل، وكنا أشرنا في أعدادنا السابقة أن الرئيس حناشي قد التقى وليد بن شريفة الظهير الأيسر لرائد القبة، وعرض عليه فكرة تقمّص ألوان شبيبة القبائل الموسم المقبل، لكن في هذا اللقاء لم يتطرّق الجانبان إلى جميع التفاصيل، الأمر الذي دفع بمسيّري الشبيبة لمقابلته ليلة أول أمس، وتوصلوا معه للاتفاق يقضي بتوقيع بن شريف لموسمين. اللقاء جرى في سريّة تامة بطلب من حناشي ورفضت كلّ الجهات الفصح عن حيثيات اللقاء الذي جمع مسيّري الشبيبة والظهير الأيسر وليد بن شريفة، والسبب في ذلك هو أن الرئيس محند شريف حناشي قبل أن يغادر أول أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس، كان طلب من المسيّرين الالتقاء به في سرية تامة دون إثارة ضجة، وهي التعليمة التي عمل بها المسيّرون الذين رفضوا التحدّث عن هذه القضية إطلاقا. كما طلب الرئيس حناشي منذ اللقاء الأول من اللاعب عدم الكشف لأيّ كان عن حيثيات اللقاء وعدم التحدّث للصحافة أيضا إلا بعد الحسم النهائي في القضية، ووعد اللاعب الرئيس حناشي بذلك، بدليل أنه عندما اتصلنا به أمس أنكر ذلك وأكد أنه لا يريد التحدّث إطلاقا في المسألة. سيتنقل الأسبوع المقبل إلى تيزي وزو للحسم في المسألة وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن، فإن الظهير الأيسر لرائد القبة اتفق مع مسيّري الشبيبة خلال لقائهما الأخير، حتى يتنقل إلى مدينة تيزي وزو الأسبوع المقبل من أجل الحسم النهائي للقضية. لكن قبل التوقيع على العقد الرسمي ينوي بن شريفة أن يتطرّق في المحور الأخير من المفاوضات إلى الجانب المالي، خاصة أنه في الفترة الماضية لم يتطرّق الطرفان إلى هذا الجانب، ولكن اللاعب يريد هذه المرّة أن يعرف المبلغ الذي سيتقاضاه مقابل تقديم خدماته للنادي القبائلي. ---- مسيرو الوفاق يطبلون خدمات حنيفي علمت "الهداف" من مصادرها الخاصة أن مسيري وفاق سطيف استغلوا فرصة تواجد النادي القبائلي السبت الماضي بمدينة عين الفوارة، بمناسبة اللقاء الذي جمع الفريقين في البطولة الوطنية، واقتربوا من المهاجم سليم حنيفي عقب نهاية المباراة وعرضوا عليه فكرة الانضمام إلى النسر الأسود الموسم المقبل، بالنظر إلى الظهور الرائع الذي ظهر به مع الشبيبة في أول موسم له مع الكناري وفي البطولة الاحترافية الأولى، لاسيما أن حنيفي سجل هدفا في منتهى الروعة صفق له الجمهور الحاضر، الأمر الذي دفع بمسيري النادي السطايفي إلى الاقتراب منه عقب نهاية المباراة واقترحوا عليه الانضمام إلى ناديهم. عقده مع الشبيبة سيكون عائقا أمام مسيري الوفاق وأمام العرض الذي تقدم به مسيرو وفاق سطيف للمهاجم سليم حنيفي السبت الماضي عقب نهاية المباراة، سيواجه الوفاق عائقا كبيرا للظفر بصفقة حنيفي إلى صفوفها باعتبار اللاعب مازال مرتبطا بعقد مع النادي القبائلي إلى غاية نهاية الموسم المقبل، وهو ما يعني أن إدارة عبد الحكيم سرار إن أرادت فعلا الاستفادة من خدمات المهاجم القبائلي، عليها أولا أن تعمل على إقناع المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي. حناشي لن يستغني عن خدماته مهما كان الثمن وفي السياق نفسه دائما، يبدو أن طلب الوفاق بالاستفادة من خدمات المهاجم سليم حنيفي مستبعد جدا، بالنظر إلى وزن اللاعب في النادي القبائلي، ففي كل مرة الرئيس محند شريف حناشي يؤكد لمقربيه أن استقدام حنيفي إلى الشبيبة أكبر صفقة مربحة هذا الموسم، وهو ما يؤكد أن إدارته من غير المستحيل أن توافق على تسريح حنيفي إلى الوفاق، خاصة أن الرئيس حناشي يسعى منذ الآن إلى استقدام مهاجمين إضافيين لفك عقدة الهجوم الموسم الماضي، بل يبحث عن أبرز العناصر التي ستقدم الإضافة للنادي القبائلي، وعليه فإن تقمص حنيفي لألوان الوفاق الموسم المقبل أشبه مستحيلا. حنيفي أكد لهم أنه مازال مرتبطا بعقد ومنذ الوهلة الأولى كان سليم حنيفي واضحا مع مسيري وفاق سطيف، فمباشرة بعدما أنهوا حديهم معه وكشفوا عن رغبتهم الملحة في التحاقه بناديهم الموسم المقبل، أكد لهم اللاعب أنه مازال مرتبطا بعقد مع فريقه الحالي شبيبة القبائل ولا يمكن أن يطرح هذه المسالة للرئيس حناشي. كما أكد لهم أيضا أنه لا ينقصه شيء في النادي القبائلي، وأنه سعيد بالمردود الكبير الذي قدمه في أول موسم له، مشيرا لهم إلى أن عقده سينتهي مع الشبيبة نهاية الموسم المقبل. ----- بعد حصوله على موافقة نساخ المبدئية على التجديد حناشي سيفعل المستحيل للاحتفاظ برماش مثلما أشرنا إليه في الأعداد السابقة، تحدث الرئيس حناشي مع الظهير الأيسر شمس الدين نساخ الذي منحه الموافقة المبدئية لتجديد عقده لموسم آخر والبقاء في صفوف الكناري، لذلك ارتأى الرجل الأول في الشبيبة تحويل اهتمامه إلى عناصر أخرى يريد الاحتفاظ بها الموسم المقبل، على غرار الظهير الأيمن عماد رماش الذي يعتبر من بين أولوياته. وأشارت بعض الأطراف أن حناشي مقبل على التحدث مع رماش في الأيام القليلة القادمة حتى يقنعه بالتجديد قبل نهاية الموسم، خاصة أن ابن الخروب سبق له وأن أكد أنه مستعد للتفاوض مع حناشي للبقاء على أن يقبل شروطه ويتوصل معه إلى أرضية اتفاق. ---- زرابي: "نقاط النصرية ستضمن بقاءنا والمباراة ليست خاصة" "الشبيبة والنصرية فريقان كبيران وكنا نريد أن تجرى المباراة في ظروف أحسن" كيف هي الأجواء داخل التشكيلة بعد هزيمتكم الأخيرة أمام وفاق سطيف؟ أعتقد أنه من الصعب علينا تجرع هزيمة مماثلة، لأننا كنا قادرين على العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية تسمح لنا بالحفاظ على الانطلاقة القوية التي حققناها في الجولتين الأخيرتين أمام قسنطينةوسعيدة، لكن للأسف لم يكن معنا الحظ هذه المرة وعدنا على الديار خائبين، ومع ذلك أعتقد أنه من الضروري أن نتجاوز هذه المرحلة ونباشر تفكيرنا في المباريات الأخيرة التي تنتظرنا إلى غاية نهاية الموسم، بداية بمواجهة نصر حسين داي هذا السبت. لكن كان بوسعكم العودة إلى الديار بنقطة ثمينة على الأقل، أليس كذلك؟ مثلما سبق وأن قلت، كان بوسعنا العودة على الديار بنتيجة إيجابية، فلو حققنا التعادل لكانت هذه النتيجة منطقية بالنظر إلى مجريات اللقاء الذي كان متكافئا إلى حد كبير بين الفريقين، لكن كانت هناك أمور أخرى أثرت في معنوياتنا، خاصة الهدف الأول الذي تلقيناه عن طريق ركلة جزاء، فذلك جعلنا نفقد الأمل في تحقيق نتيجة مرضية، عموما ما حدث قد حدث ولا يمكنني العودة على الوراء. الجميع يحمل الحكم مسؤولية الهزيمة، ما تعليقك؟ صراحة لست من اللاعبين الذين يبحثون عن الحجج ويوجهون دائما أصابع الاتهام إلى الحكام لتبرئة أنفسهم، لكن يجب أن نعترف أن الحكم هذه المرة أثّر في نتيجة اللقاء بالقرارات التي كان يتخذها، فلو نعيد مشاهدة اللقاء ندرك جيدا أن ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لم تكن شرعية، لا أدري كيف وضع تقييمه لتلك اللقطة حتى أعلن عنها، ومن المؤكد أن اللاعب عندما يشاهد مثل هذه الأخطاء يشعر بالإحباط واليأس ويعلم أنه من المستحيل أن يفوز في المباراة، ومع ذلك فقد حاولنا العودة، لكن الهدف الثاني كان قاتلا، حتى الهدف الذي سجله اللاعب حنيفي لم يكن كافيا للعودة على الديار بنتيجة إيجابية. كيف يمكن أن تقيم مردودك في هذه المباراة خاصة أنك أصبحت تلعب في وسط الميدان؟ في كل مباراة أحاول أن أكون عند حسن ظن الطاقم الفني وأقدم أفضل ما لدي لأؤدي دوري كما ينبغي، سواء على الجهة اليسرى، في المحور، أو في وسط الميدان الذي لا يعتبر منصبا جديدا بالنسبة لي، من الصعب علي أن أقيّم نفسي في هذه المباراة، فكل ما يمكنني قوله هو أن جميع اللاعبين شعروا بالإرهاق الشديد في المرحلة الثانية بسبب الارتفاع المحسوس لدرجة الحرارة خاصة أننا لعبنا في الظهيرة، وهذه النقطة تؤثر على مردود اللاعبين في الميدان. تنتظركم هذا السبت مباراة أخرى هامة أمام النصرية، كيف تتوقع أن تكون؟ أكيد أن هذه المواجهة تعتبر في غاية الأهمية شأنها شأن جميع اللقاءات التي لعبناها من قبل، وبالنظر إلى جدول الترتيب تنقصنا ثلاث نقاط فقط لضمان البقاء بصفة رسمية دون انتظار الجولتين الأخيرتين، من المؤسف أن نفكر بهذه الطريقة، لكنها الحقيقة وكل فريق قادر على المرور بهذه المرحلة، لذلك أظن أنه علينا وضع لقاء سطيف جانبا ونحافظ على تركيزنا لمواجهة النصرية، صحيح أن هذه الأخيرة ستكون من بين الأندية التي ستلعب في القسم الثاني الموسم المقبل، لكن توخي الحذر يبقى مطلوبا من جميع اللاعبين، فنحن لا نريد أية مفاجأة غير سارة في تيزي وزو. هل يمكن القول أن مواجهة النصرية تعتبر خاصة بالنسبة لك بما أنك تعلمت أبجديات الكرة في هذا الفريق؟ صراحة لا يمكنني أن أعتبر هذه المواجهة خاصة بالنسبة لي، فقد لعبت في النصرية وفي عدة أندية أخرى، لكني الآن أحمل قميص الشبيبة ومن الضروري أن أدافع عنه حتى آخر دقيقة، كل ما يمكنني قوله هو أني متأسف أن تجرى هذه المباراة بين فريقين يعيشان ظروفا صعبة، لكن النصرية والشبيبة تبقيان دائما مدرستين كرويتين، أتمنى أن تجرى هذه المباراة في أحسن الظروف وفي روح رياضية عالية بين أنصار الفريقين. التشكيلة القبائلية ستحرم من خدمات عدة عناصر أمثال مترف، رماش، ريال ونساخ، ألن يؤثر فيكم ذلك؟ أعتقد أن الشبيبة اعتادت على اللعب بتعداد منقوص من خدمات العديد من اللاعبين، فهذا ليس بجديد علينا، صحيح أن العناصر التي ستغيب تعتبر أساسية ومن ركائز الفريق، لكن الفريق يضم لاعبين آخرين قادرين على تولي المهمة كما ينبغي، والطاقم الفني سيتمكن من إيجاد الحلول المناسبة، المهم أن نحافظ على هدوئنا وتركيزنا وكل شيء سيسير على أحسن ما يرام. ما هي الرسالة التي يمكن أن توجهها للأنصار؟ أطلب من الأنصار أن يعذرونا على إخفاقنا أمام وفاق سطيف، فنحن نعلم جيدا أنهم كانوا ينتظرون تأكيد فوزنا على سعيدة في تلك المواجهة، لكننا نتأسف على تخييب ظنهم من جديد ونعدهم بتدارك الوضع في أقرب وقت ممكن، لذا عليهم الوقوف إلى جانبنا ومساندتنا لأننا بحاجة إليهم أكثر من أي وقت مضى.