تمكنت شبيبة القبائل من تحقيق الفوز في مباراتها أمام مولودية سعيدة أول أمس السبت بأربعة أهداف مقابل لا شيء، في لقاء سيطر عليه أبناء جرجرة بالطول والعرض وكادت النتيجة النهائية تكون أثقل بكثير لو لا الفرصة التي ضيّعها لاعبو الشبيبة، خاصة في الدقائق الأخيرة وتساهلهم أمام المرمى، لكنهم حققوا أكبر انتصار في الجولة وهي أثقل نتيجة للكناري منذ بداية الموسم الجاري. وضرب مهاجمو الشبيبة بقوة في هذا اللقاء، حيث تمكن حماني من تسجيل ثنائية ثمينة في هذه المباراة، ورفع رصيده إلى أربعة أهداف هذا الموسم، فيما تمكن المتألق الآخر حنيفي الذي تحرك كثيرا وهزّ الشباك مع بداية الشوط الثاني من إضافة الهدف السابع إلى رصيده، وبهذا الفوز فإن الشبيبة غير معنية بالصراع على ضمان البقاء في نهاية هذا الموسم. الفوز جاء بالأداء والنتيجة وبالعودة إلى لقاء مولودية سعيدة فقد صال وجال فيه لاعبو الشبيبة طيلة التسعين دقيقة وعبثوا بدفاع المنافس، وهو ما لم يسبق لنا مشاهدته منذ بداية الموسم الحالي، لأنه حتى في المباريات التي تمكنت الشبيبة من الفوز بها كان ذلك بصعوبة كبيرة، لكن في لقاء سعيدة فإن أشبال كعروف كانوا في المستوى المطلوب واستحقوا العلامة الكاملة، حيث فازوا بالأداء والنتيجة في انتظار تأكيد هذا الوجه المشرف في المباريات المقبلة، لأجل حصد أكبر عدد ممكن من النقاط واحتلال مرتبة مشرفة تليق بسمعة الكناري، رغم المشاكل العديدة التي واجهت النادي القبائلي هذا الموسم. الحرارة المرتفعة أثرت في اللاعبين خلال الشوط الأول ومن بين العوائق القليلة التي واجهت لاعبي الشبيبة في مباراة أول أمس، درجة الحرارة المرتفعة وهو ما اضطر رفاق بلكالام لإجراء عملية الإحماءات داخل غرف حفظ الملابس، فيما وجدوا العديد من الصعوبات لفرض طريقة لعبهم من البداية. وهو ما جاء في صالح رفاق الحارس كيّال الذين اعتمدوا خطة دفاعية، بدليل أنهم لم يصنعوا أي فرصة طيلة المرحلة الأولى واكتفوا بالاستماتة في الخلف ومحاولة إبعاد الخطر بأي طريقة، وهو ما لم يكن لهم لأن حماني تمكن من فتح باب التسجيل في الشوط الأول، الذي مالت فيه الكفة للكناري. الأداء الجماعي تحسن وكعروف أثنى على لاعبيه وتحسّن كثيرا أداء لاعبي شبيبة القبائل في الشوط الثاني، حيث تحرك رفاق زرابي كثيرا ونسجوا العديد من اللقطات الجميلة وتمكنوا من الوصول إلى مرمى الحارس كيّال في العديد من المرات، فيما سجلوا أربعة أهداف كاملة من طرف حماني بثنائية، حنيفي وكذا رماش الذي لم يكتف بدوره الدفاعي فقط بل تحول إلى الهجوم وتمكن من هز الشباك. وكان لقاء أول أمس الأفضل على جميع الأصعدة بالنسبة للشبيبة والفوز كان مستحقا، وحتى المدرب كعروف أثنى على لاعبيه كثيرا بعد اللقاء وطالبهم بالمواصلة على هذا النحو. رماش ونساخ صنعا الفارق على الرواقين وتألق المهاجم حماني كثيرا في لقاء سعيدة وهو الذي سجل هدفين وكان وراء تسجيل الهدف الرابع، لكن يجب التنويه بالدور الكبير الذي لعبه الظهير الأيمن رماش الذي لعب من دون خطأ في الدفاع، فيما ساهم كثيرا في بناء الهجمات كعادته والتقدم إلى الأمام ومنح العديد من التوزيعات المحكمة، لكن المهاجمين لم يستغلوها كما ينبغي ورغم ذلك رماش تمكن من تسجيل الهدف الرابع. ومن جهة أخرى تألق الظهير الأيسر نساخ بشكل لافت للانتباه وهو الذي استعاد بريقه، وتذكر الحضور نساخ الموسم الفارط الذي كاد يصل إلى هز الشباك في أكثر من مرة. ريّال، بلكالام وخليلي دون خطأ أما في الخط الخلفي، فإن محور دفاع الشبيبة كان في شبه راحة أمام مولودية سعيدة في غالب فترات اللقاء، لأن لاعبي المنافس لم يشكلوا خطرا وهجماتهم كانت محتشمة. لكن يجب الإشارة إلى أن ريّال وبلكالام لعبا من دون خطأ في الدفاع، ونفس الشيء بالنسبة لخليلي الذي شارك احتياطيا في الشوط الثاني، وكان في المستوى المطلوب حين رد جميع الكرات التي وصلته وفرض رقابة لصيقة على المهاجم بورابة الذي شارك في الشوط الثاني وتحرك، كما شكل خطرا على دفاع الشبيبة قبل دخول خليلي الذي حد من خطورته. عسلة أنقذ الشبيبة من ثلاثة أهداف محققة صحيح أن الحارس عسلة كان في شبه راحة طيلة فترات اللقاء، لكن في الدقائق الأخيرة من المباراة تحرك لاعبو سعيدة كثيرا وصنعوا بعض الفرص السانحة للتهديف، إلا أن الحارس ماليك عسلة تمكن من إنقاذ فريقه من ثلاثة أهداف محققة، وكان في المستوى المطلوب حيث حافظ على تركيزه إلى غاية آخر لحظة. وهو ما يُحسب لهذا الحارس الذي استعاد مستواه الحقيقي، ويوجد في أحسن أحواله والآمال معلقة عليه في المباراة المقبلة في سطيف أمام الوفاق المحلي السبت القادم، حتى يساهم في تحقيق نتيجة إيجابية بملعب 8 ماي. الشبيبة على بعد نقطتين لضمان البقاء حسابيا وبعد الفوز المحقق أمام مولودية سعيدة، فإن الشبيبة ضمنت البقاء في القسم الأول بنسبة كبيرة والصراع على ضمان البقاء لا يعنيها، بالنظر إلى الوضعية التي توجد عليها العديد من الفرق، فبعد اتضاح هوية الفريقين اللذين سيسقطان بنسبة كبيرة ويتعلق الأمر بنصر حسين داي ومولودية سعيدة، فإن الصراع محتدم بين مولودية وهران، جمعية الخروب، شباب باتنة، مولودية العلمة وشباب قسنطينة، وبذلك فإن الشبيبة القبائلية مطالبة بحصد نقطتين على الأقل في الجولات الأربع المقبلة لضمان البقاء رسميا من الناحية الحسابية، والفرصة مواتية لتحقيق نتيجة إيجابية في الخرجة المقبلة إلى سطيف. ----------- صدقاوي يسجل عودة قوية ويريح كعروف عرفت التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب مراد كعروف أول أمس أمام مولودية سعيدة عودة لاعب الوسط قاسي صدقاوي إلى أجواء المنافسة بعد أن ضيع مباراتي اتحاد العاصمة وشباب قسنطينة، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها. ورغم نقص المنافسة التي كان يعاني منها، إلا أن صدقاوي كان من بين أحسن اللاعبين في صفوف الشبيبة، ولو أنه لم يلعب في منصبه الأصلي كمسترجع للكرات، حيث اعتمد عليه المدرب كعروف في الوسط الهجومي مكان تجار ومع ذلك وُفق صدقاوي كثيرا، وهو الأمر الذي أراح الطاقم الفني وعلى رأسه المدرب مراد كعروف، الذي كان يأمل منذ مدة في استرجاع كامل لاعبيه وإنهاء الموسم بتعداد مكتمل. كعروف أخرجه حفاظا على حالته الصحية ورغم أنه أحد أحسن اللاعبين فوق الميدان ويسيّر وسط الميدان كما ينبغي، إلا أن المدرب مراد كعروف فضل إخراج اللاعب صدقاوي في (د70) وأقحم مكانه اللاعب كامارا، حتّى لا يرهقه كثيرا ويحافظ على حالته الصحية، بما أنه عاد مؤخرا من إصابة حرمته من المشاركة في مبارتين متتاليتين، لاسيما أن الشبيبة كانت فائزة بثلاثية كاملة في ذلك الوقت. حيث كان كعروف يرغب في إراحة صدقاوي وتحضيره للمواجهة المقبلة التي تنتظر الشبيبة السبت المقبل أمام وفاق سطيف، والتي تعتبر أكثر أهمية مقارنة بمباراة مولودية سعيدة. صدقاوي: "سعيد بعودتي وأهم شيء أني لم اشعر بالآلام" وفي هذا السياق، صرّح اللاعب صدقاوي قائلا: "أعتقد أننا حققنا فوزا في غاية الأهمية من الناحية النفسية بالدرجة الأولى، حيث كنا بحاجة إلى تحقيق نتيجة إيجابية لتحسين الوضعية التي يمر بها الفريق قبل أي شيء آخر، وأهم شيء تم تسجيله من خلال هذه المباراة هو المردود الجيد الذي ظهرنا به عكس المباريات السابقة، وهذا نظرا للإرادة القوية التي كنا نمتلكها، أما بالنسبة لي فيمكن القول إنني تعافيت من الإصابة التي كنت أعاني منها، حيث كنت أخشى أن تعاودني من جديد وأضطر إلى الابتعاد عن الميدان، لكن لم يحدث ذلك ولم أشعر بأي ألم، ومع ذلك فضل المدرب إخراجي حتى لا أرهق نفسي كثيرا بعد عودتي إلى أجواء المنافسة، وأكون جاهزا للقاء القادم". "ارتفاع معنوياتنا سيزيد من حظوظنا لتحقيق نتيجة إيجابية في سطيف" أما بشأن المواجهة المقبلة التي تنتظر الكناري أمام وفاق سطيف فقد قال صدقاوي: "من المنتظر أن تكون مواجهتنا أمام وفاق سطيف في غاية الصعوبة، خاصة أننا سنواجه فريقا قويا ويلعب من أجل التتويج بلقب البطولة، لكن مع الفوز العريض الذي حققناه أمام سعيدة، أعتقد أننا سنتنقل إلى سطيف بنية تحقيق نتيجة مشرفة لأن الشبيبة معروفة بقوتها عندما يتعلق الأمر بالمواعيد الكبرى، عموما سنستمتع بنشوة انتصارنا الأخير ونبقي على معنوياتنا مرتفعة، كما أن الموسم لم ينته بعد ولا بد من مواصلة اللعب بالوتيرة نفسها حتى نجمع أكبر عدد من النقاط في المباريات الأربع المتبقية، قصد محاولة إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة أكثر". ------------ العرفي: "مستوى الفريق تحسن كثيرا وسنقول كلمتنا في سطيف" - في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة بعد فوزكم الأخير؟ -- لا بد أن تكون الأجواء رائعة داخل الفريق خاصة بعد تحقيقنا ذلك الفوز، وأي فوز حيث تمكنا من رد الاعتبار لأنفسنا على طريقتنا بتسجيل أربعة أهداف كاملة، كنا بحاجة إلى هذا الدعم المعنوي للتحرر وفتح صفحة جديدة في الشبيبة، صحيح أن المهمة لم تكن سهلة لكن إرادة اللاعبين صنعت الفارق، حيث عرفنا كيف نسير المواجهة ونسجل في أوقات حاسمة للغاية. الآن لا بد من التفكير في المستقبل وتأكيد هذا الفوز في المباراة المقبلة التي تنتظرنا أمام وفاق سطيف. - وكيف بدت لك هذه المواجهة؟ -- في البداية كانت المهمة في غاية الصعوبة، لا ننكر أننا كنا نعيش ضغطا رهيبا ومتخوفين من تسجيل تعثر آخر يمكن أن يزيد الأمور تعقيدا، كما أن اللعب تحت درجة حرارة مرتفعة يرهق كثيرا اللاعبين، لذلك كنا نلعب بحذر حتى لا نشعر بالتعب منذ الوهلة الأولى، غير أن الهدف الأول الذي سجلناه حررنا كثيرا من الناحية النفسية، وحفزنا على المواصلة بنفس الوتيرة لفرض أنفسنا وتفادي أي مفاجأة غير سارة مثلما حدث لنا في عدة مناسبات، الأمر الذي جعلنا نضيف أهدافا أخرى وإنهاء اللقاء بارتياح نفسي كبير. - حسب رأيك، كيف يمكنك تقييم مردود الفريق في هذه المباراة؟ -- صراحة، منذ مدة طويلة لم نلعب بهذه الطريقة وبشهادة الجميع كان مستوى الشبيبة أمام مولودية سعيدة رائعا، لأن إرادة اللاعبين كانت قوية لتحقيق هذا الفوز الذي كنا بحاجة ماسة إليه حتى نرفع معنوياتنا وننهي الموسم في ظروف جيدة، وأعتقد أن اللاعبين فهموا الرسالة التي وجهها لنا المدرب كعروف خلال فترة التحضيرات الأخيرة، حيث طبقنا التعليمات بحذافيرها وحتى آليات اللعب التي كنا نتدرب عليها في الفترة الأخيرة كانت حاضرة في المباراة وهذه نقطة إيجابية لنا، المهم أن نتابع العمل ونؤكد صحوتنا ولو أنها جاءت متأخرة. - ألا ترى بأن الخط الأمامي سجل استفاقة ملحوظة في هذه المباراة بتسجيله أربعة أهداف كاملة؟ -- فعلا، ففي السابق كنا نعاني من نقص الفعالية، ونادرا ما نتمكن من تسجيل هدف واحد في المباراة، لكن هذه المرة فرحنا جدا بالهدف الأول الذي سجلناه في المرحلة الأولى، ولكم أن تتصورا مدى فرحتنا بتسجيل الأهداف الثلاثة الأخرى، أرى أن الفريق تحسن كثيرا في الآونة الأخيرة خاصة على مستوى الهجوم، وهذا بفضل عملية التحضيرات الأخيرة التي قمنا بها خلال أسبوعين حين لعبنا مبارتين تطبيقيتين الأولى أمام يسر سجلنا فيها سبعة أهداف كاملة والثانية فيما بيننا، خاصة أن الطاقم الفني كان يركز على هذا الجانب أكثر من أي شيء آخر. - بهذا الفوز، رفعتم رصيدكم من النقاط وضمنتم البقاء بنسبة كبيرة، ما تعليقك؟ -- في الواقع لم أضع يوما في رأسي أن فريقا كبيرا مثل شبيبة القبائل يمكن أن يلعب من أجل ضمان البقاء في القسم الأول، فلا يمكن أن يحدث ذلك، ورغم الظروف الصعبة التي مررنا بها هذا الموسم، إلا أني كنت متيقنا بأننا سننهي الموسم في ظروف جيدة، وأن الوضعية الصعبة التي عشناها لن تدوم طويلا، لكن يجب أن ننسى هذا الفوز الآن ونباشر التفكير في اللقاء المقبل الذي ينتظرنا أمام وفاق سطيف، لأن العطلة لم تحن بعد ولا بد من العمل بالوتيرة نفسها حتى آخر دقيقة من البطولة. - بعد نهاية المباراة، خرجتم تحت تحية الأنصار، كيف كان شعوركم؟ -- لا أخفي أننا كنا في غاية السعادة بتصرف الأنصار معنا بتلك الطريقة هذه المرة، حيث اشتقنا كثيرا إلى وقوفهم إلى جانبنا ومساندتهم لنا، صحيح أننا كنا ننتظر أن يكون الملعب ممتلئا عن آخره بعد الرسالة التي وجهناها إلى جمهورنا قبل المباراة، لكن القلة التي كانت حاضرة قامت بدورها وهي مشكورة على ذلك، وأعتقد أنه بعد النتيجة التي حققناها أمام مولودية سعيدة ستتحسن العلاقة أكثر بيننا وبين جمهورنا. - تنتظركم مواجهة سطيف في الجولة المقبلة، كيف تتوقع أن تكون؟ -- أكيد أن المهمة التي تنتظرنا في سطيف لن تكون سهلة أمام منافس يحسن التفاوض في عقر دياره، ويتنافس على التتويج بلقب البطولة، لكننا مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية أخرى لتأكيد فوزنا العريض على مولودية سعيدة، وأرى أن الشبيبة دائما تكون حاضرة في المهمات الصعبة، وستكون لدينا كلمة نقولها في سطيف. ------------ نسّاخ يوافق مبدئيا على التجديد يبدو أن الرئيس محند شريف حناشي يصر على التفكير في الموسم القادم قبل نهاية البطولة الوطنية، ومثلما سبق أن أشرنا إليه في الأعداد السابقة فقد التقى الرئيس باللاعب نساخ شمس الدين في مقر إقامة الفريق، من أجل التفاوض معه من جديد وعرض عليه فكرة تجديد عقده مع الشبيبة قبل لقاء مولودية سعيدة. لكن هذه المرة يكون الرئيس حناشي قد أقنع اللاعب نساخ بالتجديد، حيث منحه اللاعب الموافقة المبدئية على البقاء، بعد أن رفض من قبل ذلك بسبب عدم توصله إلى أرضية اتفاق معه. وعلى ما يبدو فإن الرّئيس حناشي يكون قد وافق على شروط اللاعب نساخ المتمثلة في إعادة النظر في المنحة والأجرة الشهرية، التي يتقاضاها منذ التحاقه بصفوف الشبيبة. حناشي يريد الاحتفاظ بالركائز ومن جهته، فإن الرئيس حناشي لا ينوي الاحتفاظ فقط بخدمات اللاعب نساخ شمس الدين، الذي يعتبر من بين أحسن العناصر في الكناري هذا الموسم، حيث يرغب الرئيس في الحفاظ على ركائز الفريق الذين لا تزال الشبيبة بحاجة إلى خدماتهم أمثال الحارس عسلة، رماش، ريال، زرابي العرفي. ومن المحتمل أن يستدعي حناشي كل هذه العناصر قبل نهاية الموسم من أجل اقتراح عليهم التجديد والبقاء، خاصة وأن جميع اللاعبين يمنحون الأولوية للشبيبة حفاظا على الاستقرار. راحة يومين والاستئناف غدا استفاد زملاء الحارس مالك عسلة من راحة لمدة يومين بعد مباراة سعيدة، منحها لهم المدرب مراد كعروف حتى يتمكنوا من استرجاع كامل لياقتهم البدنية بعد المجهودات البدنية الكبيرة التي بذلوها خلال اللقاء. على أن يعود الجميع إلى جو التحضيرات من جديد بداية من أمسية غد الثلاثاء، حيث ستباشر الشبيبة استعداداتها للمواجهة المنتظرة هذا السبت أمام وفاق سطيف، في إطار الجولة 27 من بطولة القسم المحترف الأول. ------------ حديوش:" لم أتلق اتصالات جديدة لكن أمنيتي تقمص ألوان الكناري" بعد نهاية مباراة مولودية سعيدة، اقتربنا من المهاجم حديوش الذي دخل محل اهتمام الشبيبة في الآونة الأخيرة، بعد أن اتصلت به في الميركاتو الفارط، وقد صرح اللاعب في هذا السياق قائلا: "في الوقت الحالي لم أتلق أي اتصال جديد من طرف شبيبة القبائل، صحيح أن هذا الفريق الكبير كان مهتما بخدماتي في الميركاتو وكانت لدي اتصالات متقدمة مع مسيريه، لكن في الآونة الأخيرة لم تتجدد، لذلك لا يمكنني التعليق بأي شيء، ومع ذلك أؤكد أن أمنيتي هي تقمص ألوان الكناري، فالشبيبة تعتبر فريقا كبيرا ومحترما، وأي لاعب يتمنى الدفاع عن ألوانها". ------------- كعروف: "اللاعبون طبقوا الخطة كما ينبغي وهذا ما سمح لنا بتحقيق الفوز" عبر المدرب مراد كعروف عن سعادته الكبيرة بالفوز العريض الذي حققه فريقه أول أمس أمام مولودية سعيدة، غير أنه كان معجبا أكثر بمستوى الفريق بشكل عام والمردود الذي قدمه اللاعبون، ومثلما جرت العادة قدم لنا كعروف انطباعاته بتفاصيل أكثر حيث استهل حديثه بقوله: "الأمر الذي أعجبني كثيرا في هذه المواجهة هو المردود الذي قدمه اللاعبون، حيث أنهم طبقوا الخطة التي سطرتها بحذافيرها، وعندما يعملون وفق التعليمات التي يتلقوها تكون النتيجة إيجابية بالضرورة، والأمر الأكثر أهمية بالنسبة إلي هو تحسن مستوى الفريق بشكل عام وهذا أمر إيجابي، لذلك أشكر اللاعبين على المردود الذي قدموه وتحقيقهم فوز عريض ومطمئن". "التحضير في الهدوء التام جعل اللاعبين يسترجعون ثقتهم بأنفسهم" وكشف المدرب كعروف السر في تحقيق هذه النتيجة العريضة، حيث أكد أن الحالة النفسية للاعبين تحسنت كثيرا مقارنة بوقت سابق، موضحا ذلك في قوله: "في كرة القدم لا توجد عصا سحرية، النقطة المهمة التي حفزت اللاعبين لتحقيق هذا الفوز هو العمل خلال عشرة أيام في هدوء تام، كما أن النقطة التي عدنا به من قسنطينة جعلت اللاعبين يسترجعون ثقتهم بأنفسهم، وخلال الأسبوع الأخير من التحضيرات لمباراة سعيدة لم تكن هناك اضطرابات وتوترات حول محيط الفريق". "سنركز على الاسترجاع لأننا سنلعب أربع مباريات في أسبوعين" أما بخصوص المباريات الأربع المتبقية إلى غاية نهاية البطولة، فقد عبر المدرب كعروف عن قلقه الشديد خاصة بالنظر للبرنامج المكثف الذي ينتظر الشبيبة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "يجب أن يعلم الجميع أنه من الصعب تحديد هدف معين في الجولات الأربع المتبقية، كل ما يمكننا فعله الآن هو تسيير لقاءاتنا مباراة بمباراة والعمل على جمع أكبر عدد من النقاط، المهمة لن تكون سهلة خاصة أننا مقبلين على لعب أربع مباريات كاملة في ظرف 15 يوما فقط، لذلك يجب أن نركز على الاسترجاع أكثر من أي شيء آخر". "كان بإمكاننا تحقيق مشوار أفضل، لكن..." تحتل الشبيبة حاليا المرتبة التاسعة بمجموع 35 نقطة، ومع ذلك يرى المدرب كعروف أن فريقه كان قادرا على تحقيق مشوار أفضل حيث قال: "دون أدنى شك أبقى مقتنعا بأنه كان في وسعنا القيام بمشوار أفضل، حيث أننا نملك لاعبين ممتازين كان باستطاعتهم تأدية مشوار أطيب، لكن للأسف الشبيبة مرت بوضعية في غاية الصعوبة، وأمام كل هذه المشاكل نعول كثيرا على مساعدة الجميع لإعادة رفع رأس الشبيبة والتحضير من الآن للموسم المقبل". "تجار هو المسؤول الوحيد عن إبعاده من القائمة" وتطرق المدرب مراد كعروف في سياق حديثه إلى مسألة إبعاد اللاعب تجار وأسباب معاقبته له، بعد رفضه البقاء مع زملائه في مقر إقامة الفريق يوم الخميس الفارط وإصراره على التنقل إلى العاصمة، حيث قال: "لا أريد التحدث كثيرا عن مسألة اللاعب تجار، أنا أعتبره المسؤول الوحيد عن إبعاده من التشكيلة، ولم أوجه له الدعوة لمصلحة الفريق بالدرجة الأولى. للأسف تدرب كل أيام الأسبوع ولم يشارك في المباراة، كنت أريد الاستفادة من خدماته لكنه أصر على تطبيق ما كان في ذهنه، وما عليه سوى تحمل كل مسؤولياته، فهو يعلم جيدا لماذا لم أوجه له الدعوة لهذه المباراة". "بيطام سيحصل على فرصته مجددا" من جهة أخرى، تحدث كعروف عن اللاعب بيطام الذي أبدى استياءه بسبب عدم توجيه الدعوة له أمام مولودية سعيدة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: "بيطام لعب عدة مواجهات هذا الموسم، صحيح أنه لا يلعب في منصبه الأصلي في محور الدفاع ورغم ذلك فقد لعب كثيرا، أما بخصوص عدم مشاركته أمام سعيدة فقد قررت ذلك لأني أردت تدوير الفريق، لكنني سأمنح له فرصا أخرى فيما تبقى من جولات، خاصة أنه تنتظرنا أربع مواجهات أخرى". "على الجميع القيام بالتضحيات في المباريات الأربع الأخيرة" وقبل انتهاء البطولة الوطنية بأربع جولات، طلب المدرب كعروف من جميع اللاعبين والمسيرين أن يتحدوا ويواصلوا العمل، حيث قال في هذا الشأن: "لقد مررنا بموسم في غاية الصعوبة لكن ذلك أفادنا كثيرا وشخصيا اكتسبت خبرة جديدة، أما بخصوص ما تبقى من مشوار للبطولة فسأحاول رفقة أدغيغ مواصلة العمل في الهدوء والسكينة، وأطلب من الجميع أن يبذلوا تضحيات في المباريات الأربع الأخيرة وهذا سيكون في فائدة الشبيبة". "أطلب من الأنصار التنقل بقوة في المباراتين الأخيرتين في تيزي وزو" وفي النهاية قال كعروف: "كنا ننتظر أن يكون الملعب ممتلئا عن آخره أمام مولودية سعيدة، لكن للأسف لم يحدث ذلك خاصة أننا اشتقنا كثيرا إلى جمهورنا، ومع ذلك أتمنى أن يكون الأنصار بقوة في المدرجات خلال المبارتين الأخيرتين اللتان تنتظراننا في تيزي وزو أمام النصرية والشلف، وسنحاول عدم تخييبهم من خلال تحقيق نتائج إيجابية". ------------ خالفوا كامل التوقعات في لقاء سعيدة... الأنصار لم يلبوا نداءات المعارضة ويخيبون آمال لجنة التفكير كان من المنتظر أن يتنقل عدد كبير من الأنصار إلى ملعب أول نوفمبر أول أمس السبت، لأجل مساندة الشبيبة في لقائها المصيري أمام مولودية سعيدة، لاسيما بعد النداءات العديدة التي وجهها اللاعبون القدامى والمسيرون السابقون أيضا للأنصار حتى يتنقلوا بقوة، لكن الواقع لم يكن كذلك في الملعب حيث لعب اللقاء بمدرجات شبه شاغرة إذ حضر حوالي 1000 إلى 1500 مناصر على الأكثر. وبهذه المقاطعة يكون أنصار الشبيبة قد خيّبوا آمال المعارضة، وهم الذين لم يلبوا نداءات لجنة التفكير، قافلة الجامبو جات ولجنة تحرير الشبيبة. الجميع كان يتحدث عن مدرجات مكتظة وقبل لقاء الشبيبة أمام سعيدة كان الجميع يعتقد أن المباراة ستلعب بمدرجات مكتظة عن آخرها، في ملعب أول نوفمبر الذي يستوعب 17 ألف متفرج على الأكثر، لكن لم يحدث ذلك على الرغم من النداءات المتواصلة في الأسبوعين الأخيرة، وقافلة الجامبو جات التي يقودها أعضاء لجنة التفكير من مراد يوسفي، عيبود، تشيبالو، عبد السلام وغيرهم من قدامى الشبيبة، الذي تنقلوا في قافلة الجامبو جات إلى كل من دائرة بني يني، ودائرة أقبيل فيما كانت آخر محطة في دائرة مقلع. لكن لم تتمكن القافلة من المرور بدائرة بوغني بسبب ظروف خاصة، وذهبت مجهودات القدامى سدى لأن الأنصار يواصلون مقاطعتهم للشبيبة. المقاطعة تدخل الشك لفعالية لجنة التفكير ولا يختلف اثنان في أن مقاطعة الأنصار لمباريات الشبيبة، وعدم حضورهم إلى الملعب سواء في تيزي وزو أو خارج المدينة في سيدخل الشك في فعالية لجنة التفكير ومصداقيتها التي لم يتوقف أعضاؤها عن توجيه النداءات للأنصار، قصد الحضور بقوة في الملعب لمساندة النادي الأخضر والأصفر. وحتى رئيس لجنة التفكير مراد يوسفي، أكد لنا أنه لم يعد بأن الملعب سيكتظ بل اكتفى بتوجيه نداءات للأنصار، حتى يحضروا ويساعدوا نادي جرجرة في أصعب وأحلك فتراته هذا الموسم. النتائج وحدها من تعيد الأنصار إلى المدرجات والمعروف عن الشبيبة أن النتائج الإيجابية هي وحدها من تجلب الأنصار بكثافة إلى الملعب، وقبل نهاية مباراة أول أمس أمام سعيدة تغنى كثيرا أنصار الشبيبة الذين حضروا باسم الشبيبة واللاعبين، وهو ما لم نشاهده منذ مدة طويلة في مدرجات أول نوفمبر. -------------- يوسفي: "وجّهنا النداءات للأنصار لكن المقاطعة سبب مشاكلهم مع حناشي" كان لنا حديث صبيحة أمس مع رئيس لجنة تفكير الشبيبة مراد يوسفي، تطرقنا فيه إلى عديد النقاط المتعلقة بالكناري ونشاط لجنته المتكونة من اللاعبين القدامى والمسيرين السابقين. وفي البداية سألنا يوسفي عن سبب غياب الأنصار عن مدرجات أول نوفمبر فقال: "لسنا السبب في غياب الأنصار عن مباراة الشبيبة أمام مولودية سعيدة، فقد وجهنا النداءات للأنصار لكن المقاطعة جاءت بسبب مشاكلهم مع حناشي". "اللاعبون مشكورون على إنقاذهم للشبيبة" وعاد الرئيس السابق لشبيبة القبائل مراد يوسفي، للحديث عن مباراة سعيدة والفوز الذي تمكن رفاق حماني من تحقيقه حيث قال: "نحن سعداء للفوز الذي حققته الشبيبة أمام سعيدة واللاعبون مشكورون على المجهودات الكبيرة التي بذلوها في هذه المباراة، إذ تمكنوا من تحقيق الفوز وإنقاذ الفريق من السقوط بنسبة كبيرة، وهو ما أراحنا جميعنا والحمد لله". "أنا باق كرئيس للجنة التفكير" وتطرقنا مع يوسفي للحديث بعدها عن مستقبله على رأس لجنة التفكير في الشبيبة، والتي تطالب برحيل الرئيس الحالي محند شريف حناشي فقال يوسفي: "أنا باق كرئيس للجنة التفكير وسأواصل عملي بطريقة عادية، فنحن هنا لأجل مساعدة النادي القبائلي حيث شرعنا في عملنا بعدما وجدنا الفريق يعاني، ولا أفكر في تغيير الأجواء أو الابتعاد عن لجنة التفكير التي ستواصل نشاطها لأجل تحقيق الأهداف المسطرة". "أقولها وأعيدها لست معنيا بالترشح لرئاسة الشبيبة" ويعتقد الكثير من محبي الشبيبة وكذا متتبعي شؤون النادي القبائلي، أن البديل بالنسبة لأعضاء لجنة التفكير في حال غادر الرئيس حناشي هو يوسفي الذي قال: "بعد إعلان الرئيس حناشي أنه سيغادر رئاسة الشبيبة في 20 فيفري، تم إنشاء لجنة التفكير وقام عز الدين آيت جودي بالترشح لهذا المنصب لكنه تراجع بعد ذلك، ومن جهتي أقولها وأعيدها لست معنيا بالترشح لرئاسة شبيبة القبائل ولا يهمني ذلك بل أنا هنا لمساعدة النادي". "لجنة التفكير تكوّنت لأن حناشي صرح عن استقالته في فيفري" وواصل مراد يوسفي التوضيح في هذه النقطة، وأسباب تواجد لجنة التفكير في شبيبة القبائل وهي المكونة من اللاعبين القدامى والمسيرين حيث قال: "كما أشرت إليه من قبل فإن لجنة التفكير تم إنشاؤها لأن حناشي صرح بأنه سيغادر النادي شهر فيفري، لكن ذلك لم يحدث وجئنا لأجل البحث عن الحل ومهمتنا تتمثل في التفكير فيما سيحدث للشبيبة بعد حناشي في حال غادر لا غير". -------------- الشبيبة مهتمة بخدمات مكاوي أفادتنا مصادر مقربة من إدارة شبيبة القبائل، أن المسيرين أبدوا اهتمامهم بالظهير الأيسر لشباب قسنطينة زين الدين مكاوي، الذي يوجد في نهاية عقده مع فريقه وسيتصل به مسيرو الشبيبة لأجل طلب خدماته على أمل ضمه إلى النادي القبائلي، وهو الذي يوجد في أحسن أحواله ويعتبر من بين أفضل اللاعبين في منصبه. كما أدى مكاوي موسما استثنائيا مع "سي. آس. سي"، ويوجد محل اهتمام العديد من الأندية أبرزها إتحاد العاصمة، مع الإشارة إلى أن مكاوي يعتبر من أبناء الاتحاد. آخر أثقل فوز للشبيبة يعود لأكثر من سنتين حقق الكناري أثقل نتيجة أول أمس أمام مولودية سعيدة بأربعة أهداف كاملة، ولم تفز الشيبية منذ أكثر من سنتين برباعية، ويعود آخر فوز لها إلى شهر فيفري من عام 2010 حين فاز رفاق نسيم أوصالح آنذاك أمام فريق الحماية المدنية في منافسة كأس الجمهورية. وفيما يتعلق بهذا الموسم فإن أثقل فوز كان أمام وداد تلمسان، بهدفين من دون رد إلى أن جاء لقاء سعيدة الذي انتفض فيه الهجوم. رماش سجل أول أهدافه مع الشبيبة كانت المناسبة في لقاء سعيدة مع تسجيل الظهير الأيمن رماش الهدف الرابع في اللقاء، وهو الأول لابن مدينة الخروب مع شبيبة القبائل ليس هذا الموسم فحسب، بل منذ التحاقه بهذا الفريق الذي يوجد في موسمه الثاني معه، وأصبح ركيزة أساسية في تشكيلة الشبيبة في انتظار تجديد عقده لأنه سيكون في نهايته شهر جوان المقبل، ومنح موافقته المبدئية للتجديد في الآونة الأخيرة لإدارة النادي القبائلي التي ترغب في إبقائه لموسم إضافي. حناشي بقي في غرف تغيير الملابس على غير العادة لم يتمكن الرئيس حناشي من متابعة مباراة أول أمس أمام مولودية سعيدة، فبعد أن اعتاد على مشاهدة مباريات الشبيبة من النفق، فضل هذه المرة البقاء في غرف تغيير الملابس نظرا للضغط الذي كان يعيشه خلال مجريات اللقاء. خاصة أنه كان يصر على تحقيق نتيجة إيجابية من أجل تحسين وضعية الفريق بالدرجة الأولى، وتجاوز كل المشاكل التي عاشها. خالدي هنأه وشكره على الاستقبال بعد نهاية المباراة، توجه رئيس مولودية سعيدة خالدي إلى نظيره القبائلي محند شريف حناشي، حيث هنأه على الفوز الذي حققه فريقه، واعترف له أن الشبيبة كانت تستحق الفوز في تلك المباراة نظرا للمستوى الذي أظهره اللاعبون، والإرادة القوية التي كانت تحدوهم لتحقيق الفوز. كما شكر خالدي الرئيس حناشي على حسن الاستقبال الذي حظي به فريقه منذ تواجده في تيزي وزو، وأكد له الرئيس حناشي أن من تقاليد شبيبة القبائل إكرام ضيوفها والسهر على ألا ينقصهم شيء، منذ وصولهم إلى غاية مغادرتهم تيزي وزو.