“لن نغيّر نظام المنافسة ومن لا يسدّد ديونه لن يستقدم في الميركاتو الصيفي” “أعلمت سرار بأن تسليم درع البطولة يكون في مباراة رواندا” “لو ساعدت بلوزداد لأجّلت لها مباراة باتنة لتتوّج بالثنائية” “البطولة ستنطلق في أوّل أسبوع من سبتمبر والدّاربيات في ملعب 5 جويلية” “بن موسى أصبح هدافا بفضل ركلات الترجيح، فكيف ينتقد حمّار الحكام؟” “مدوار أمضى على التزام قبول اللّعب بعد العودة من السفر وعليه أن يكون صريحا” ما هو تقييمك لأول موسم لك على رأس الرابطة المحترفة؟ الحصيلة فيها جوانب إيجابية وأخرى سلبية، ولكن بشكل عام أنا راضٍ عن أول موسم لي في الرابطة رغم انتقادات بعض الرؤساء على البرمجة في الجولات الأخيرة، والتي على الإخوة المحتجّين أن يعلموا أن عوامل طارئة هي التي أحدثت نوعا من الاضطراب في البرمجة. ما هي هذه الطوارئ؟ لقد تسبّبت مشاركة فرقنا في المنافسات القارية وعدم معرفتنا للدور الذي تصله في مختلف المنافسات في تغيير البرنامج، كما أن عدم تحديد الأدوار النهائية لمنافسة الكأس لها دور في تغيير البرمجة، ناهيك عن الانتخابات التشريعية حيث تم السماح بمواصلة البطولة في عزّ الحملة الانتخابية، وكلها عوامل أثرت في تحديد الرزنامة في الجولات الأخيرة بالإضافة إلى مشكل الملعب الذي تعاني منه فرقنا.. كيف ذلك؟ بعض فرقنا لا تملك حتى ملعب لاستقبال الفرق، ولكنها تنتقد الرابطة التي ليست من مسؤوليتها إيجاد ملاعب للفرق، وأعطيك مثالا عن سعيدة التي عوقبت باللّعب 200 كلم عن سعيدة ودون جمهور، ورغم ذلك عجز مسيّروها عن إيجاد ملعب، وهو ما أجبرنا على طرق كلّ الأبواب، لتتدخل وزارة الداخلية وتنقذنا باحتضان ملعب مستغانم لمباريات سعيدة. لكن الفرق انتقدت بعض القرارات غير المنطقية على غرار برمجة مباراة النصرية والاتحاد ب بولوغين؟ قبل أن ينتقد هؤلاء الرؤساء الرابطة عليهم أن يضعوا أنفسهم في موقعنا، لماذا لم يقولوا إننا غامرنا ببرمجة هذا “الداربي” في نفس اليوم مع “داربي” بلوزداد والمولودية، قبل أن يصدر يوم الخميس مساء قرار العقوبة دون جمهور لمباراة المولودية والشباب، وحتى الفرق لا تساعدنا حيث رفض الاتحاد اللّعب في 20 أوت، ولم أجد أي ملعب يحتضن “الداربي” بما في ذلك القليعة والرويبة التي أطلب من رجال الإعلام فتح تحقيقات عن هذه المنشآت وأسباب تدهورها، وليس الحديث عن منح اللاعبين ومواضيع ليست بنفس الجدية. لكن بعض الرؤساء على غرار مدوار يتّهمك بتفضيلك فريقك السابق، ما قولك؟ لو كنت أفكر بعقلية النادي وعملت لفائدة بلوزداد لفاز هذا الفريق بثنائية هذا الموسم، لقد روّج بعض الرؤساء لهذه الإشاعات حتى يضربوا استقرار بلوزداد وأحدثوا لها مشاكل، والتي لو أردت مساعدتها لأجّلت لها مباراة باتنة التي لعبت ثلاثة أيام عن موعد النهائي، وهو ما تسبّب في خسارتها لهذه المواجهة الحاسمة وفشلت في نهائي الكأس. أما عن انتقادات الشلف فأطلب من رئيسها بأن يكون صريحا لأنه أمضى رفقة بقية الرؤساء على التزام بلعب مبارياته المتأخّرة مباشرة بعد عودة الفريق من الخارج أو قبلها ب 72 ساعة، وهو ما حدث عندما لعب ثلاث مباريات في أسبوع، ومن الصدف أن بلوزداد كانت ستواجه سطيف في نفس الأسبوع، ولكن الوفاق لعب في تانزانيا في المنافسة القارية، وهو ما جعل المباراة تؤجّل إلى وقت لاحق، وبشأن هذه المباراة أريد أيضا أن أعقّب.. تفضّل عندما فاز بلوزداد في سطيف الجميع تابع اللقاء وأحقية الفوز للزوار، ولكن الرئيس حمّار ودون أيّ سبب فتح النار على قرباج لتبرير الخسارة، حسب علمي بلوزداد لم تستفد هذا الموسم إلا من ركلتي جزاء أمام بجاية في الذهاب ضيّعها سليماني، والثانية سجلها مكحوت في الوقت البدل الضائع أمام الوفاق ب سطيف، بينما أصبح بن موسى من هدافي البطولة بفضل ثمانية أهداف سجّلت بفضل ركلات الترجيح، فأين استفادت بلوزداد من مساعدة الحكام؟ لكن حمّار انتقد عدم تسليم فريقه لدرع البطولة أمام الاتحاد، بماذا تجيب؟ حمار يصرّح بما يريد، ولكنني أخبره أنني أتعامل مع رئيس مجلس إدارة الوفاق وهو السيد سرار الذي يعلم أننا برمجنا تسليم الدرع قبل مباراة “الخضر” ورواندا، المشكل في الوفاق وفي بعض الفرق هو إزدواجية مركز القرار، ولكننا كرابطة نتعامل مع رؤساء المجالس الإدارية، وأؤكد في هذا الشأن أننا بصدد تحضير مرسوم قرار يمنع إزدواجية منصبي رئيس نادي الهاوي ورئيس الشركة التساهمية، حيث سيتم الفصل التام بينهما. هل يمكننا معرفة الفرق التي تمثل الجزائر في المنافسات الرسمية بما في ذلك رابطة أبطال العرب؟ في رابطة أبطال إفريقيا سيمثل الجزائر كل من الوفاق وبجاية، أمام كأس “الكاف” فسيشارك فيها بلوزداد واتحاد العاصمة، بينما كأس العرب فلم يتمّ مراسلتنا بشكل رسمي بشأن هذه المنافسة، وهي من صلاحية الاتحادية ولا يمكنني تحديد هوية من يشارك فيها. رؤساء الفرق يهدّدون بالعودة إلى النظام الهاوي أو التحوّل إلى شركات ذات مسؤولية محدودة، هل ستقبلون بهذا التغيير؟ “والله حاجة تضحك”.. أنا رجل قانون وأعلم جيّدا كيف تنشأ الشركات وليس هناك فرق بين الشركة التساهمية وذات المسؤولية المحدودة التي يرأسها شخص أو اثنان فقط، والهدف من ذلك هو قطع الطريق أمام المستثمرين فقط، لأنه في بعض الفرق هناك تواجد لعائلة بأكملها في مجلس الإدارة، وأؤكد لك بأننا لن نتراجع عن الاحتراف، ومن يرد العودة إلى الهواة فلن يمنعه أحد، ولكنه سيمنع من تمثيل الجزائر دوليا. هل سيتمّ السماح للفرق التي لم تسدّد الديون بالاستقدام في “الميركاتو” الصيفي؟ أذكّرك أننا بصدد تسديد مستحقات اللاعبين الذين يملكون حقا على مستوى لجنة النزاعات من حقوق البث التلفزي للفرق، كما أننا لن نسمح لأيّ فريق لم يسدّد ديونه بانتداب لاعبين في “الميركاتو” الصيفي، على غرار البرج مثلا التي لم تسدّد ديونها منذ “الميركاتو” الشتوي وحرمت من الاستقدامات في تلك الفترة، على الفرق وضع حصيلتها المالية قبل 31 جوان المقبل، وكل فريق غير قادر على تسديد ديونه العالقة لن يتمكن من الحصول على إجازات في “الميركاتو” الشتوي، لأننا لن نسمح بتضخيم الديون أكثر فأكثر، ومن لا يسلم حصيلته المالية المقرّرة من مراقب الحسابات دون ملاحظات في مضمون العملية سيتم منح فترة لإصلاح الوضع، وإلا فسيتم إبلاغ وكيل الجمهورية من طرف مراقب الحسابات الذي له مسؤولية جنائية. وبهذه المناسبة على الأندية تحضير هذه الوثيقة قبل الموعد المحدد من أجل السماح لها بالالتزام مع الرابطة الموسم المقبل. هل صحيح أنك قرّرت الانسحاب من منصبك بسبب انتقادات رؤساء بعض الفرق؟ نعم، لقد فكرت في ذلك ولكني قرّرت مواصلة مهمتي ولن أرضخ لهذه الضغوط، ومن لا يعجبه الأمر فلينتخب رئيسا آخر.. كيف لرئيس أن ينتقد هيئة مدير شركته هو ممثلا فيها أصلا؟ إنهم يريدون هذا المنصب لخدمة مصالحهم، ولكني بصدد تحضير الموسم القادم رغم أن البعض لم يتقبّل أن يرأس رئيس ناد الرابطة بشكل حيادي، رغم أنني أعترف أنني أبقى محبّا ل بلوزداد وهو ليس عيبا، لأن رئيس الاتحاد الفرنسي الحالي لا يزال يتنقل لرؤية فريقه السابق غانغون، وحتى ألان جوبيه في فرنسا يشاهد مباريات فريقه المحبوب بوردو، ولا أحد تحدّث هناك عن تفضيل فريق على آخر. هل سيتمّ الحفاظ على نفس نظام المنافسة؟ نعم، القانون لا يسمح بتغييره إلا عبر جمعية عامة للاتحادية والتطبيق بعد موسم كروي. هل ستبرمج المواجهات المحلية دائما ب 5 جويلية؟ نعم، كلّ المباريات المحلية تلعب في 5 جويلية، حيث تقلص العدد إلى أربعة بعد سقوط النصرية، وأؤكد أن الموسم الكروي المقبل سينطلق بعد أوّل أسبوع من شهر سبتمبر أي 7 بالنسبة للمحترف الثاني، و8 بالنسبة للقسم الأول. بماذا تختم؟ لقد نجحت في رهان إكمال الموسم قبل نهاية شهر ماي، وأسعى ليكون ثاني موسم لي على رأس الرابطة أفضل من الأول ولكن بمساعدة الفرق، كما أشير إلى ملاحظة وهي استغرابي من إقدام بعض الولاة على مساعدة فرق بمبلغ يصل 5 ملايير بينما الفرق العاصمية مثلا لم تتحصل لحد الآن على أيّ إعانة من الولاية، وهذا التفاضل بعيد عن الاحتراف الذي نصبوا إليه.