انتهت مرحلة الذهاب للموسم الرياضي 2011-2012 بترتيب لم يكن أحد يتوقعه من متتبعي الكرة الجزائرية، بعد أن توّج الوفاق بطلا شتويا ولو كان ذلك بفارق الأهداف، إلا أن لا أحد توقع في بداية الموسم أن ينهي المستوى بنفس عدد نقاط اتحاد العاصمة. وبعيدا عن الترتيب النهائي لمرحلة الذهاب، فإن الأهمّ في الموسم الحالي أن الوفاق كان بتكلفة أقلّ بكثير من المواسم الخمسة الأخيرة، لأن مجموع الأجور الشهرية للاعبي الوفاق للموسم الحالي مجموعها 19,5 مليار، وهذا بعد أن كانت في الموسم الماضي 42 مليارا، وفي الموسم الذي سبق (2009-2010) تعادل 35 مليارا. ولكن في المقابل فإن التشكيلة السطايفية للموسم الحالي تقدّم مستوى كرويا أفضل بكثير من المواسم الماضية. المستوى والنتائج أعادت الجمهور كما كانت الميزة في اللقاء الأخير أمام اتحاد العاصمة هي إعادة الجمهور السطايفي إلى المدرجات، بعد أن هجرها في مرحلة إياب الموسم الماضي، وكان لا يتعدّى الحضور 2000 متفرّج، ولكن جحنيط، فراحي، تيولي، غزالي، عودية، بن خوجة، بن شادي، دلهوم وغيرهم من اللاعبين نجحوا في إعادة الجمهور إلى المدرجات. .. ودوما نتحدّث عن تصفيقات العلمة ولأن الأمر يتعلق بتقييم مرحلة الذهاب وما اختلف فيها، فإن الوفاق كان له منعرج هام في مرحلة الذهاب، ويتعلق بالتصفيقات التاريخية التي كانت في لقاء العلمة في الجولة السابعة، بعد أن صفق كلّ من في الملعب على الأداء الجيد للوفاق، وما كان قدّمه من أداء وأيضا التضامن مع اللاعبين على الظلم التحكيمي، بعد أن حرم بوستر الوفاق من ركلة جزاء حقيقية في الوقت بدل الضائع. ويمكن القول إن تلك التصفيقات جلبت 19 نقطة كاملة بعدها، منها 12 من 4 انتصارات متتالية أعقبت اللقاء. ميلاد فريق جديد على طريقة 2004-2006 ويبقى الفريق الحالي الذي تمّ تكوينه بطريقة قريبة من التي كانت في موسمي 2004-2005 أين جلب الوفاق حاج عيسى، دراج، زياية، ولحقهم آخرون في الموسم الموالي، ليكون ذلك الفريق ميلاد لفريق سيطر على الكرة الجزائرية ونال 8 ألقاب كاملة في 4 سنوات. إن لم ينل هذا الموسم فالأكيد أن سيُسيطر لاحقا وحتى إن كان الوفاق ينافس على لقب البطولة الوطنية للموسم الحالي، بحكم أنه يحتلّ الصدارة حتى إن لم يكن لقب البطولة هدفا له في بداية الموسم، فإن الطموح شيء مشروع في كرة القدم، والوفاق سيلعب من أجلها في المرحلة القادمة. ولكن يبقى عدم حصو ل الوفاق على بطولة الموسم الحالي ليس بالشيء الكارثي، لأن الأكيد أن هذا الفريق تكون بنفس طريقة فريق من 2004 إلى 2006، وسيُسيطر الفريق الحالي على الكرة الجزائرية بدءا من الموسم القادم، كما سيطر الفريق السابق عليها لأربع سنوات كاملة. .. ولكن يبقى الطموح مشاركة في رابطة الأبطال ولكن في المرحلة المتبقية من البطولة الوطنية التي ستلعب في الفترة من 21 جانفي إلى 11 ماي 2012، فإن طموح الوفاق يجب أن يكون على الأقلّ في ضمان مشاركة قارية، وبما أن ترتيبه الحالي جيّد، فسيكون الهدف المستقبلي هو المرتبة الثانية على الأقل، من أجل ضمان مشاركة “النسر“ السطايفي مجدّدا في رابطة الأبطال 2013. نقاط مقابلات سطيف ستضمن “الكاف“ ومن خلال الرزنامة المتبقية للوفاق في مرحلة العودة، وضمان مشاركته في الموسم الماضي في كأس “الكاف“ ب 47 نقطة في النهاية، فإن بقاء 7 مقابلات للفريق في ميدانه سوف تجعل من الوفاق في حال تحقيق 21 نقطة المطلوبة يحصل على 48 نقطة في نهاية الموسم، وهو أمر يضمن المشاركة في كأس “الكاف“. الوفاق قادر على أكثر ولكن الأكيد أن المستوى الذي يقدّمه الوفاق سوف يجعل منه قادرا على الحصول على أكثر من 21 نقطة المتاحة نظريا في ملعب “النار والانتصار“، وهذا على أساس أن الفريق قادر على حصد نقاط من خارجها في سفرياته الثماني، بعد أن حصد في المرحلة السابقة 8 نقاط بعيدا عن سطيف، انتصارين في بلوزداد ووهران وتعادلين في الخروب وتيزي وزو، وبحصول الوفاق على أكثر سيكون اللعب من أجل مشاركة في رابطة الأبطال. “سوسطارة“ ستلعب مجدّدا 9 مرّات في العاصمة ولكن يبقى الخلل دوما في المنطقة الجغرافية التي وجد فيها الوفاق ومدينة سطيف، لأن اتحاد العاصمة الشريك الحالي للوفاق في الصدارة سوف يجد نفسه يلعب 9 مقابلات كاملة في العاصمة، بعد أن كانت “سوسطارة“ لعبت في المرحلة السابقة 10 مباريات كاملة في العاصمة. الأخطاء التحكيمية وأمور أخرى ستتداخل وفي الإطار التقييمي، فإن الأخطاء التحكيمية أيضا كان لها دور في تحديد الترتيب النهائي لمرحلة الذهاب، ومثل ما كان رئيس جمعية الشلف أكد في حديثه مع إذاعة الهضاب الجمعة الماضي، أنه لو تنزع النقاط التي حصل عليها الاتحاد بأخطاء الحكام سيكون هذا الفريق في المرتبة السادسة، وهو الأمر الذي يُخيف السطايفية أكثر في المرحلة القادمة، بعد أن كانت الأخطاء التقديرية للحكام حاضرة حتى في نهائي البطولة بركلة جزاء غير شرعية ل فاهم بوعزة. الأموال أيضا ستؤثر سلبا في غياب الدّعم كما أن العامل الآخر الذي يخيف السطايفية على فريقهم في المرحلة القادمة هو الغياب الكلي للدعم المالي في الموسم الحالي، باستثناء دعم السلطات المحلية (البلدية والولاية)، ولأن الوفاق ورغم تغيير سياسته المالية والابتعاد عن التبذير والمبالغة في منح إمضاء اللاعبين، إلا أنه لم يجد الدعم المالي من المموّلين ورجال الأعمال في سطيف، باستثناء مجموعة “صايفسر“ و“إسمنت عين الكبيرة“. سرّار لم يُخطئ في عبارة “كاربونوزي” وبالعودة إلى مرحلة ما قبل بداية الموسم والتخوّف الكبير الذي كان من أنصار الوفاق بعد مغادرة نجوم الموسم الماضي، كان سرّار تحدّث عبر أمواج إذاعة الهضاب أنه لا يضمن قيمة اللاعبين الجدد، ولكنه متأكّد من أن المغادرين لو بقوا لن يُضيفوا شيئا للوفاق لأنهم “كاربونيزي” أي مستهلكون، وشاهد الجميع أنه الفرق كبير بين شبان الموسم الحالي وتشكيلة تضمّ 5 من نجوم الوفاق للموسم الماضي (مجموع الأجور الشهرية للخماسي السابق مع الاتحاد هي 14 مليار سنتيم)، ويتذكر الجميع أن سرّار قال يومها: “إذا كان يوما أن من يقول أخذت لاعبا من الوفاق، إذا أخذ حشود أو جابو فقط. حمّار رجل المرحلة والوقفة الجادّة ومن الجانب الإداري دوما، فإنه مع نهاية المرحلة الأولى من البطولة، يجب الاعتراف لشخص وقف مع الفريق السطايفي رغم وجود الكثير من السلبيات والهفوات في التسيير، وحتى الوعود بالمنح والتأخّر فيها من طرفه، إلا أنه يجب الاعتراف بما قام به رئيس النادي حسان حمّار، الذي كان دائم الوقوف إلى جانب الفريق وخاصة في الفترة الصعبة في وقت الهزائم. “ڤيڤر“ المدرب الذي سقط من السماء أما المنعرج الآخر في الموسم الكروي فكان أيضا قدوم المدرب السويسري “آلان ڤيڤر” الذي نجح في صمت في بناء فريق تنافسي يلعب كرة نظيفة، رغم أن الوفاق قبل بداية الموسم الحالي انتظر كثيرا المدرب الحالي لاتحاد العاصمة “أولي نيكول“ الذي اشترط 22500 أورو شهريا ولم يحضر (ذهب إلى قبرص وقتها)، وفي النهاية فعل “ڤيڤر“ صاحب أجرة 8000 أورو ما لم يفعله المدرب الحالي للاتحاد، رغم اختلاف نوعية اللاعبين بين الفريقين والإمكانات الكبيرة للاتحاد. وكان النجاح في “ڤيڤر“ هو ثمرة القرار الجماعي للمكتب المسيّر الذي قام للمرة الأولى في تاريخ الوفاق بوضع 3 سير ذاتية لمدرّبين وشروط كلّ واحد منهم (ڤيڤر، زكري، وفابرو)، وبعد النقاش الجادّ كان القرار الصائب. -------- الرابطة الوطنية تعاقب ديس ب 3 مباريات كما كان منتظرا، سلطت لجنة الانضباط للرابطة الوطنية لكرة القدم عقوبة 3 مقابلات نافذة في حق لاعب الوفاق إسماعين ديس زائد غرامة 3 ملايين سنتيم، بعد اعتدائه على بوعزة لاعب الاتحاد في اللقاء الأخير. العقوبة مستحقة وفق المادة 55 وتبقى عقوبة المسلطة من الرابطة الوطنية على إسماعين ديس ب 3 مباريات مصحوبة ب 3 ملايين سنتيم مستحقة، ووفق ما جاء في المادة 55 من سلم الانضباط للرابطة الوطنية المحترفة الخاصة بالاعتداء على لاعب المنافس. سيعود في الجولة 18 أمام بجاية وبعد هذه العقوبة، سيكون إسماعيل ديس خارج حسابات الوفاق في لقاء الكأس أمام مولودية وهران، وكذا في لقاء الجولة 16 أمام نصر حسين داي في 20 أوت، وفي لقاء الجولة 17 أمام مولودية الجزائر في سطيف. كان حاضرا لمشاهدة الأصاغر أمس وقد تنقل إسماعين ديس منتصف نهار أمس إلى ملعب حي 500 مسكن من أجل مشاهدة مواجهة أصاغر الوفاق الذين يدربهم صديقه جمال كاملي (طاطاس) أمام جمعية عين مليلة. ولم يفوّت ديس الفرصة وجاء لتشجيع الشبان رغم أنه يضع الجبس، وبقي عدّة دقائق في الملعب قبل مغادرته. الأنصار يتمنّون تقديم منح التضحية له وبعد أن علم الأنصار أن ديس لعب الشوط الثاني كاملا من لقاء السبت الأخير ويده مكسورة، بعد أن خرج العظم من مكانه، ولم يتنقل إلى المستشفى ويضع الجبس سوى بعد نهاية اللقاء، فقد كان الإجماع أن الإدارة يجب أن تقدّم له منحة التضحية خلال المباريات التي سيحقق فيها الوفاق نتائج إيجابية في غيابه. 3 ملايين أخرى بسبب “الفيميجان“ وإضافة إلى 3 ملايين التي سلطتها لجنة العقوبات للرابطة الوطنية على ديس موازاة مع العقوبة، سلطت غرامة ب 3 ملايين سنتيم على أنصار الوفاق بسبب استعمال “الفيميجان“ ورميها على أرضية الميدان. ديس:”تصرّفي غير لائق، ولكن بوعزة كاذب وقال لي كلاما جارحا” عاد إسماعين ديس إلى ما حصل الجمعة الماضي عقب التصريحات التي أدلى بها فهاّم بوعزة صبيحة أمس في “الهدّاف”، وقال في البداية إنه بالعودة إلى تصرّفه فهو يعترف أنه قام بحركة غير مقبولة، خاصة أن الكثير من الأطفال كانوا يشاهدون اللقاء على المباشر، وغير مشرّف أن يشاهدوا لقطة كهذه. “بوعزة شتمني ويعرفني مليح من أكون” وفي المقابل، أضاف ديس: “بوعزة لم يقل الحقيقة في تصريحه ل “الهدّاف”، لأنه لم يقل لي إنت كبير وعمرك 36 سنة، ولكن قال كلاما جارحا وشتم والدتي”، وأضاف: “بوعزة يعرف جيدا نوعية الكلام الذي قاله هو لي وكان زملاؤه فوق الميدان يقولونه و”يطيحو فوق اللازم”، وهو يعرفني جيّدا من أكون مثلما أعرفه جيّدا من يكون، ولا داعٍ للدخول في متاهات أخرى”. “سأغادر الوفاق في نهاية الموسم، ولكن بفخر الألقاب“ كما أضاف ديس أن ما قاله بوعزة عن أنه يربح “العيب” فقط، وأنه سيغادر سطيف في النهاية، يجعله يردّ عليه بالقول إنه جاء إلى سطيف من أجل غرض واحد وهو الحصول على الألقاب، والحمد لله – يضيف ديس- حصلت عليها بفضل الوفاق وجمهور الوفاق، وعندما أغادر سطيف سيكون ذلك بالفخر لهذه المدينة والفريق على الألقاب التي شرفتها وليس فيّ العيب. --------- فراحي: “لم ننتظر أن نكون أبطال الشتاء، ولكنه مستحقّ“ لنبدأ من تتويج الوفاق اللقب الشتوي، ماذا تقول عنه؟ أن يكون الوفاق لقبا شتويا فهذا الأمر لم يكن منتظرا لنا كلاعبين وللمتتبعين، بالنظر إلى البداية التي كانت صعبة جدا، وتجدّد الفريق السطايفي بنسبة تفوق 80 بالمئة. لكن ما هي العوامل التي ساعدت الوفاق على تحقيق هذه المفاجأة؟ حتى إن كان الوفاق فريقا جديدا في الموسم الحالي، فإن كلّ لاعب انضم إلى التعداد يعرف مسبقا جيّدا أنه يلعب في فريق اسمه الوفاق له تاريخ وألوان سوداء وبيضاء اجتازت شهرتها حدود الوطن، وبالتالي كنا ندرك نحن الجدد أنه يجب علينا أن نكون في مستوى القميص الذي نحمله. لكن بداية الموسم كانت صعبة؟ ما حدث في بداية الموسم أمر منطقي، لأن التشكيلة كانت جديدة، ويلزمها وقت للتأقلم، ولكن المؤكد أنه في بداية الموسم لم يكن فريقنا سيّئا، ولكن النتائج فقط هي التي خذلتنا، ولكن العمل الذي قمنا به وتأقلمنا نحن الجدد مع الأجواء في القسم الأول دفعت بنا إلى تحسّن النتائج من لقاء إلى آخر. في النهاية كان التتويج الرمزي باللقب الشتوي؟ حتى إن كان التتويج باللقب الشتوي مفاجئا، فإنه في الوقت نفسه مستحقّ، ففي اللقاء الأخير أمام اتحاد العاصمة ورغم النقائص التي يعرف الجميع وزنها في الفريق السطايفي، إلا أننا تمكنا من الفوز، والحمد لله أن اللقاء كان متلفزا وشاهد الملايين من الجزائريين أن الوفاق يستحقّ الفوز. لكن لاعبي الاتحاد لم يتقبّلوا الخسارة؟ وما دخلنا فيهم نحن؟ المهم بالنسبة لنا فزنا بالمباراة في آخر ثوانيها وأتحدّى أيّ كان من الذين شاهدوا اللقاء سواء في الملعب أو عبر الشاشة أن يقول إن ركلة الجزاء غير شرعية. نحن فزنا باللقاء واللقب الشتوي، ولا يمكن أن نترك لاعبي الاتحاد يفوزون علينا حتى يرضوا. وأضيف شيئا. تفضّل... كلّ ما قيل عن حدوث تجاوزات بعد اللقاء من الاتحاد الغرض منه هو إلهاء أنصار الاتحاد، بأن فريقهم لم يتمكن من التفوق على الوفاق المنقوص من 4 أساسيين في وقت كان الاتحاد بتعداد مكتمل، لأنني لم أسمع لحدّ الآن أيّ من لاعبي الاتحاد أو مدربهم يتحدّث عن مجريات 90 دقيقة. لعبت أساسيا أمام الاتحاد بعد طول غياب، ألم تخف من مجريات اللقاء؟ لم يكن هناك أيّ تخوف، بما أنني لاعب في الوفاق فأنا جاهز للدخول في أيّ وقت من المباراة، وبما أن فريقي احتاجني أساسيا في مباراة الاتحاد، فيجب عليا أن أكون في الموعد وأقدّم ما ينتظر مني، خاصة أن اللقاء لم يكن عاديا. كيف تقيّم مردودك في لقاء الاتحاد؟ أنا لعبت بالطريقة التي أقدر عليها، وأترك التقييم للأنصار والمتتبّعين. هل أنت جاهز للمواصلة أساسيا؟ هذا الأمر يحدّده المدرب “ڤيڤر“، الذي يبقى المسؤول الأول عن الخيارات التقنية، وأنا تحت تصرّف الفريق في أي وقت. كان حديث في وقت سابق عن رغبتك في المغادرة في “الميركاتو“، فما ردّك؟ هذا غير صحيح، حتى إن لم ألعب كثيرا في المرحلة الأولى، إلا أنني جد مرتاح في الوفاق وخاصة مع “الشاشرة تاوعنا” (يقصد لاعبي الوفاق)، والمجموعة التي نمتلكها رائعة جدّا، وفكرة المغادرة غير موجودة في فكري. اللعب أمام جمهور مثل الذي كان السبت الأخير، كيف رأيته؟ أجواء خارقة للعادة، لأنني قبل انضمامي إلى سطيف كنت أشاهد دوما أجواء ملعب “النار والانتصار“، وجاء اليوم الذي عشت فيه الأجواء التي كانت السبت الأخير، والتي كانت خارقة للعادة. لديكم لقاء الكأس في نهاية الأسبوع الحالي بوهران، كيف تراه؟ لقاء الكأس يختلف عن لقاءات البطولة، لأنه لا توجد حسابات سوى التأهّل، وحتى إن كنا قد فزنا على “الحمراوة“ في البطولة فلقاء الكأس سيختلف كثيرا. كيف تراه؟ صعبا رغم الظروف الأخيرة لمولودية وهران والخسارة في باتنة 5-1، ونحن تعوّدنا في لقاءات البطولة على اللعب من أجل الفوز خارج الديار وفي كلّ المباريات، ولهذا فسنلعب من أجل التأهّل. ماذا تضيف في الأخير؟ اللعب من أجل المراتب الأولى شيء خارق للعادة، فما أعيشه حاليا مع الوفاق لم يسبق لي أن عشته في حياتي الرياضية. ------------------- الوفاق يغير مكان التربص لتفادي الصدام بسبب حضور الأنصار لقاء الإفريقي يوم 14 جانفي قررت إدارة الوفاق السطايفي تغيير مكان التربص الذي كان مقررا من 5 إلى 15 جانفي الداخل في سوسةالتونسية، بحكم وجود إتحاد العاصمة في المكان نفسه. الفريقان في فندقين مختلفين لكن الملعب واحد ولو بقي الوفاق في مكان التربص الأول بفندق “المرادي”، سيكون مجاورا للاتحاد في فندق “المرادي بلاص”، وهذا الأمر ليس مشكلا لكن المشكل أن الفريقين سيضطران للتناوب على ملعب “المرادي“ للتدرب، مثلما حصل في تربص الصيف الماضي للوفاق مع إتحاد بسكرة. الصدام “فيها فيها” بين اللاعبين وجاء قرار الإدارة “السطايفية“ بتغيير مكان التربص، لأنه في كل الأحوال سيكون الصدام مؤكدا بين اللاعبين على الأقل أثناء خروج كل تشكيلة من ملعب التدريبات الوحيد المستعمل للفريقين. رجراج وراء اقتراح التغيير وقد كانت فكرة تغيير مكان التربص من اقتراح المناجير العام رشيد رجراج، الذي قدمه ل سرّار وحمّار من أجل تفادي أي احتكاك مع إتحاد العاصمة في حال التربص في سوسة. سرّار: “اللاعبون سيذهبون للتحضير وليس للشجار“ وقد أكد رئيس مجلس إدارة الشركة التجارية للوفاق السطايفي أن إدارته قررت أن يتم تغيير مكان التربص، حتى لا يخرج عن أهدافه الرياضية ولا يكون للشجار والصدام العنيف بين اللاعبين، بعد أن شاهد الجميع الكلام الذي تفوّه به لاعبو الاتحاد – يضيف سرّار- في الفيديو الذي نشروه بأنفسهم عبر الانترنيت. “تهمنا سمعة الجزائر ونرفض أن تحرر الشرطة التونسية محاضر ضد جزائريين” وأضاف سرّار أنه يرفض أن تمس سمعة الجزائر، بعد حالة التوتر الأخيرة من إدارة الاتحاد، وقال إنه يرفض أن تأتي الشرطة التونسية يوميا إلى الفندق لتدوين محاضر يومية عن شجار اللاعبين، وإذا كانت إدارة الاتحاد – يضيف سرّار – ترى أنه يوجد حساب تريد تصفيته مع الوفاق فسيكون هذا في الجزائر ولن يكون أبدا في “بلاد الناس“. حضور أنصار الوفاق بسبب “سوبر لوناف“ أمر آخر من جهة أخرى فإن إدارة الوفاق السطايفي قررت تفادي التنقل إلى سوسة، بسبب برمجة اتحاد شمال إفريقيا نهائي “السوبر“ أمام النادي الإفريقي، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجلب المئات من أنصار الوفاق إلى مكان التربص، وما من شأنه أيضا أن يكون له تأثير سلبي مع لاعبي الاتحاد، خاصة أن العديد منهم سيكونون مستهدفين، خاصة جديات بعد القطة التي قام بها. ويبقى القرار سليما جدا وفي النهاية يبقى القرار الذي اتخذته إدارة الوفاق هو الصواب، من أجل إبقاء التربص في إطاره الرياضي وهو التحضير لمرحلة العودة وهي الأهم في الموسم الكروي، إضافة إلى التحضير لنهائي كأس “السوبر لشمال إفريقيا أمام النادي الإفريقي، ويجب أن يكون هذا وسط تركيز على التحضيرات وليس شيء آخر، خاصة أن حضور الأنصار من سطيف إلى تونس سيكون يومين أو ثلاثة قبل الموعد، والوجهة بالتأكيد ستكون سوسة مقر التربص، ويعرف الجميع أنه لا يمكن التحكم في سلوك المناصر الجزائري، والاستفزاز سيكون حاضرا. الوفاق سيتربص في “المرادي قمرت” وقد عادت إدارة الوفاق السطايفي إلى فكرة التربص في المكان الذي قضت فيه أول أسبوعين من تربص الصيف الماضي، وهو فندق المرادي قمرت (بين تونس العاصمة والمرسى). ملاعب المنجي جاهزة هذه المرة وبعد أن كانت النقطة السلبية في تربص تونس الأخير هي طول المسافة بين الفندق مقر الإقامة وملعب التدريبات في رادس، فإن الأمر سيختلف هذه المرة في حال التربص في فندق “المرادي قمرت”، لأن ملاعب المنجي الخاصة ستكون جاهزة، بعد أن كانت في فترة إعادة تهيئة في الصيف الأخير. الوفاق سيطلب الحجز اليوم وقد قامت إدارة الوفاق السطايفي أمس بإلغاء الحجز الأول الذي كان في فندق المرادي بسوسة، وطلبت من الوكالة التونسية التي تعاملت معها الحجز لها في فندق “المرادي قمرت“. المقابلات الودية ستضبط من جديد ولكن هذا التغيير سيصاحبه أيضا تغيير في برنامج المواجهات الودية، بالنظر إلى أن الوفاق قد برمج في بداية الأمر التباري أمام أمل حمام سوسة يوم 8 وشباب عين فكرون يوم 14 جانفي القادم، لكن نقل التربص من سوسة إلى تونس سيضطر الوفاق لتغيير هوية الفرق المنافسة في المباريات الودية. لكنها تبقى مرتبطة بتاريخ “سوبر لوناف” ولكن في المقابل فإن تاريخ المقابلات الودية الجديد، سوف يكون مرتبطا بتاريخ المباراة النهائية ل”سوبر“ شمال إفريقيا بين الوفاق والنادي الإفريقي، لأن الأمر يتعلق بلقاء رسمي ومن الممكن أن يغير قيقر تاريخ المباريات الودية أو يكتفي بواحدة فقط. الوفاق راسل الرابطة وطلب تاريخ 14 جانفي وبعد الطلب الذي وصلها من رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم على هامش وجوده في سطيف السبت الأخير، فقد راسلت إدارة الوفاق أمس كلا من الرابطة الوطنية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من أجل اقتراح تاريخ 14 جانفي 2012 موعدا لنهائي “سوبر“ الشمال إفريقي في العاصمة التونسية تزامنا مع نهاية تربص الوفاق هناك. وقرباج طلب من حمّار التنسيق على التاريخ مع بن شيخة وقد طلب رئيس الرابطة الوطنية المحترفة من رئيس الوفاق السطايفي حمّار، أن تقوم إدارته بالتنسيق الجيد مع مدرب النادي الإفريقي عبد الحق بن شيخة بشأن التاريخ الذي يساعد الفريقين معا، خاصة أن البطولة ستتوقف في تونس بسبب مشاركة منتخبها الوطني في كأس إفريقيا. الوفاق سيستفيد 4 أيام مسددة من “لوناف” كما يبقى الشيئ الإيجابي في حال موافقة النادي الإفريقي التونسي على تاريخ 14 جانفي 2012 للعب “سوبر لوناف“، أن مصاريف تربص الوفاق ستتقلص أكثر لأنه في هذه الحالة سيقوم بتسديد 6 أيام فقط، على أن تكون الأيام الأربعة المتبقية على نفقة النادي الإفريقي، الذي يجب أن يتكفل فيها بوفد من 26 عضوا مثلما تقتضيه لوائح “لوناف” ومختلف المنافسات الإقليمية. سرّار اتصل بنائب رئيس الإفريقي وقد اتصل سرّار مساء أمس هاتفيا بنائب رئيس النادي الإفريقي معز مزالي، للتنسيق معه فيما يخص تاريخ “سوبر“ كأس شمال إفريقيا، وقد وعده بالحديث مع الرئيس والمدرب عبد الحق بن شيخة من أجل مناقشة التاريخ الذي اقترحه عليه سرّار، كما علمنا أن رئيس النادي حمّار سيتحدث اليوم الأربعاء مع عبد الحق بن شيخة بخصوص لعب اللقاء النهائي يوم 14 جانفي. ولقاء آخر مع بن شيخة لكن في رادس وبعد أن كان وفاق الموسم الحالي قد واجه مدرب النادي الإفريقي الحالي عبد الحق بن شيخة، شهر سبتمبر الماضي في بولوغين حين كان مدربا لمولودية العاصمة، سيكون اللقاء “السوبر” في رادس الثاني لهما، كما كان بن شيخة شاهدا على تتويج الوفاق بكأس شمال إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس أمام النصر الليبي بصفته ناخبا وطنيا يوم 21 ديسمبر 2010. الإفريقي يحتل المرتبة الثالثة وفاز برباعية ويحتل الإفريقي الذي ضيع الشهر الماضي كأس “الكاف“ المرتبة الثالثة المؤقتة في البطولة التونسية إلى غاية الجولة السابعة، خلف المتصدر النادي البنزرتي برصيد 19 نقطة والوصيف مستقبل المرسى ب 17 نقطة، فيما يملك الأفارقة 14 نقطة لكن بلقاء ناقص عن الرائد والوصيف، علما أن الإفريقي فاز في آخر مباراة على الملعب التونسي ب 4-0. الوفاق الحالي بدأ البناء مع آمال الإفريقي وبالعودة إلى الوراء فقد تم بناء أول خطوة في مباراة ودية للفريق الحالي للوفاق أمام آمال النادي الإفريقي في تربص شهر أوت، حين واجه الوفاق آمال الإفريقي وتعادل معهم ب 1-1 من تسجيل رشيد ناجي، في مباراة ضيع فيها بن موسى ركلة جزاء (وهو الذي سجل قبل 4 أيام أغلى ركلة جزاء)، وبالتالي كان مركز التدريب للنادي الإفريقي بداية التأريخ لميلاد فريق جديد للوفاق هو الآن يتصدر البطولة الوطنية. سمير.ب