مفاجآت كثيرة حملتها رحلة قدامى اللاعبين الطويلة والشاقة من مونتريال إلى نياڤارا والعودة إلى مونريال على مسافة تفوق 1200 كلم، كان أهمها وأخطرها ما قاله لنا ثنائي رائد القبة محمد شعيب ومحمد قاسي السعيد بخصوص شكوك قوية تساورهم منذ فترة من الزمن ولم يجرؤوا على البوح بها لغاية الآن، وتتعلق بإمكانية أنهم كانوا يتعاطون المنشطات المحظورة خلال فترة مشاركتهم مع المنتخب سنوات الثمانينات من طرف الأطباء الروس الذين كان يضمهم المنتخب، وهو ما كلف العديد منهم الحصول على أبناء معاقين ذهنيا أو لديهم مشاكل صحية، مؤكدين أن تحقيقًا في هذا الموضوع لا بد منه من أجل إثبات ذلك ومعاقبة المتسببين في هموم نجوم الجزائر الذين يعانون ولا زالوا مع المشاكل الصحية الكثيرة لأبنائهم. قاسي السعيد، بن ساولة، لارباس وآخرون أبرز الضحايا وشعيب بثلاث حالات وصولنا إلى هذه القضية الشائكة كان بمحل الصدفة، وهذا لما بدأ عبد القادر حر في الحديث عن معاناة اللاعبين القدامى وذكر زميله محمد شعيب بالخصوص الذي يكافح من أجل التكفل بابنتيه المعاقتين وهو الذي لا يملك حتى ضمانًا اجتماعيًا، وهنا تدخل قاسي السعيد ليقول بأنه سيكشف الحقيقة المرة حصريًا ل “الهدّاف“ لما تحدث أن شعيب، لارباس، بن ساولة وآخرين وهو كان أولهم تحصّلوا على أبناء معاقين ذهنيا، وبقي يطرح السؤال مرارًا وتكرارا متوجها بكلامه ل نور الدين قريشي : “لماذا هؤلاء الموندياليين تحصلوا على أبناء معاقين ؟“. شعيب : “أجريت اختبار الحمض النووي وكان من المفترض أن أحصل على أبناء عاديين” وهنا تدخل اللاعب الأكثر تضررا والذي كانت لديه ثلاث حالات في عائلته، بنتين في سن الحادية عشرة حاليا فيما انتقلت البنت الكبرى إلى رحمة الله في سن 18، وهو محمد شعيب الذي كشف لنا أنه أمام ما حدث له قرر عرض نفسه وزوجته على أكبر المتخصّصين في فرنسا بأمواله الخاصة، وتوجه لمستشفى “نيكير” بباريس وعرض نفسه وزوجته على البروفيسور “مينيك” الذي أخضعه لكشف الحمض النووي ADN، حتى يستوضح الأمر جيدا وهنا كانت المفاجأة الكبرى لما جاءه الطبيب الفرنسي ليؤكد له أن سليم تماما وأنه من المفروض أن ينجب أبناء عاديين وطبيعيين تماما. “الطبيب الفرنسي قالي لي أني ضحية المنشطات وهذا هو التفسير الوحيد لمعاناتنا” ويسترسل شعيب في الحديث بتأثر وانفعال ليقول أنه استفسر البروفيسور الفرنسي الذي تابع حالته عن أسباب إنجابه لأبناء معاقين مادام أن الفحص أكد سلامته، وهنا سأله الطبيب الفرنسي عن طبيعة العمل الذي يزاوله فكشف له بأنه كان رياضيا سابقا ولاعبا دوليا في المنتخب، وهنا صدم بجواب الطبيب المعالج : “أعتقد جازما أن ما حدث لك له علاقة بالمنشطات”. كان هذا التفسير المنطقي الوحيد حسب قاسي السعيد الذي تدخل مجددا وقال أنه لا يرى مبررا آخر لمعاناته، وهو كان أول واحد أنجب بنتا معاقة رفقة بقية زملائه مشددا على أنه ليس على علم بما يحدث مع بقية زملائه الموندياليين وإن كانت ذريتهم سليمة تماما أم تعاني من أمراض وأعراض مرضية بسبب ذلك. “لم نكن نعلم بما كان يفعله بنا الأطباء الروس” ويؤكد قاسي السعيد وشعيب أن فرضية تعاطي المنشطات وراء معاناتهما وزملائهم، ويرى قاسي السعيد أنه من المستحيل أن يكون القدر فقط وراء ما حصل لهم، خاصة أنهم ينتمون لنفس الجيل ولعبوا سويا في نفس الفترة، وأكد بالمقابل أنهم لم يلجؤوا تماما للمنشطات، لكن قد يكونوا أجبروا على تناولها من دون علمهم “لقد تعاملنا كثيرا في المنتخب مع الأطباء الروس وأطباء أوربا الشرقية المشهورين بمثل هذه الممارسات، لا أذكر كثيرا أننا تعرضنا للحقن من طرفهم سوى مرة أو اثنين، لكننا نذكر جيدا أننا كنا نتناول حبوبًا لم نكن نعلم مصدرها ولا مفعولها” يقول اللاعبان. “من حقنا رفع دعوى على المسؤولين السابقين في الفاف” ويشدد شعيب وقاسي السعيد أن تحقيقا شاملا في الموضوع لا بد منه خاصة أنهما وبقية زملائهما تضررا كثيرا من الناحية النفسية أولا ومن الناحية المادية أيضا، خاصة في حالتهما فوضعيتهما المالية المتواضعة كانت تصعب عليهما كثيرا عملية التكفل بأبنائهما المعاقين، ويكفي أن نقول أن محمد شعيب لا يملك حاليا أي مصدر دخل قار، “من حقنا أن نرفع دعوى قضائية ضد المسؤولين السابقين للفاف، لا بد من تحقيق معمق في الذي حدث لأننا تضررنا كثيرا بسبب ذلك” يقول قاسي السعيد، ومن غير المستعبد أن يضم مناد والبقية أصواتهم إلى صوته حتى تتكشف الحقيقة وينال المتسببون في تعاسة نجومنا جزاءهم. --------------------- الموندياليون يقارنون بين ظروفهم في 1982 وظروف منتخب 2010 العشرين ساعة تقريبا التي قضيناها مع الموندياليين في رحلة مونريال – نياڤارا – مونريال لم تكن ثقيلة ولا طويلة جدا بالنظر للمتعة التي وجدناها في سماع حكايات ونوادر وطرائف اللاعبين القدامى الذين ذكّرونا بظروفهم وأحوالهم سنوات الثمانيات وبين ظروف الجيل الحالي وعقدوا مقارنة بسيطة فيها الكثير من العبر والدروس. “منحة التأهل إلى كأس العالم كانت ثلاجة أو تلفزة بالقرعة... وثلاجتي كانت تسخّن ولا تبرد” وبدأ نور الدين قريشي بالمقارنة بين ما عاشه مع المنتخب وما يعيشه المنتخب الحالي، ويقول أن لا وجه للمقارنة خاصة من ناحية الإمكانات، فجيل الأمس كان يلعب من دون مقابل تقريبا عكس الجيل الحالي الذي استفاد من امتيازات مادية غير مسبوقة، وضرب المدافع السابق لنادي ليل المثل بما عاشه مع المنتخب عقب قطعه مع الخضر لتأشيرة التأهل لمونديال إسبانيا حيث استقبلهم المسؤولون بفندق 5 جويلية وشكروهم على التأهل التاريخي قبل أن يبدأوا المناداة على اللاعبين واحدا تلو الآخر للقيام بالسحب من دون أن يعلم اللاعبون ماذا كان يحدث : “مررنا واحدا واحدا ليتبين أننا كنا نقوم بالقرعة على جوائز المونديال ما بين الحصول على جهاز تلفزيون أو ثلاجة، وأنا شخصيا حصلت على ثلاجة كانت تسخن ولا تبرد” يقول قريشي الذي أوضح أن الفرق كبير وشاسع ما بين منح الأمس وجوائز اليوم. “كنا نتنقل في الطائرات العسكرية التي لم يكن فيها حتى المرحاض” وفي الوقت الذي لا تدّخر الفاف جهدا في سبيل توفير كل أسباب الراحة لرفقاء كريم زياني من فنادق فخمة، مراكز تحضير عالمية وسفريات في طائرات خاصة، رفقاء مصطفى كويسى كانوا يعسكرون بفندق 5 جويلية وحتى في مركز سرايدي في عنابة، أما التنقلات لأدغال إفريقيا فقد كانت بواسطة الطائرات العسكرية “كنا نتنقل بواسطة الطائرات العسكرية الضخمة “هيركول” التي تصدر ضجيجا مزعجا للغاية، لم تكن فيها مقاعد مريحة كنا أحيانا نجلس القرفصاء فيها، ولا أحدثكم عن وسائل الراحة فيها لأنها منعدمة، حتى المرحاض كان معزولا بواسطة ستار، ولم نكن نتردد في التبول في القارورات” يقول مصطفى كويسي معبرا عن التضحية التي تجلّت لدى ذلك الجيل من أجل الألوان الوطنية. “لم يكن من حقنا الإشهار ولم نحز على أي إمتياز” ويقول مدافع جيل هندسة البناء عبد القادر حر أنه وزملاءه لم يكونوا يملكون أي امتياز قبل أو بعد مونديال 1982، على العكس من ذلك فالمسؤولون هم من حققوا مكاسب على حسابهم وهذا ما أكده المدرب محي الدين خالف في مشاركته في ندوة بمنتدى المجاهد قبل فترة من الآن، “القدامى لم يكن لهم حق الإشهار كما يفعل اللاعبون حاليا ولا أي امتياز آخر، كيف ذلك وهناك العديد من الزملاء ممن لا يملكون حتى حق التأمين كما هو الحال مع جمال زيدان”، يقول عبد القادر حر الذي أوضح أن أي امتياز حاز عليه اللاعبون القدامى فقد كان عن طريق الأندية كما كان الحال معه حيث حصل على سكن عن طريق النادي، أما المنتخب فلم يستفد فيه أكثر من جهاز تلفزيون حصل عليه بمناسبة التأهل إلى مونديال إسبانيا. أقمصة قريشي في متحف الهجرة ب باريس وضع المدافع الدولي السابق نور الدين قريشي مجموعة من أفضل تشكيلة الأقمصة التي تضمها خزانته تحت تصرف متحف الهجرة بباريس الذي يقوم حاليا بمعرض يقدم فيه مساهمات الجالية الجزائرية في المهجر في الكرة الجزائرية وهذا بمناسبة المونديال المقبل، وذلك إلى جانب نجوم كروية جزائرية سابقة على غرار جداوي، منصوري وغيرهم، ومن بين أهم الأقمصة التي سلمها المدافع السابق لبوردو للمتحف، قميص المهاجم الألماني روباش الذي قام بحراسته خلال المباراة التاريخية أمام ألمانيا في مونديال إسبانيا، بالإضافة لقميص النمساوي كرانكل وغيرهم من النجوم العالمية التي واجهها ابن الغزوات في مسيرته مع “الخضر“ مع تشكيلة من الأقمصة الخاصة بالمنتخب التي فضل الاحتفاظ بها دون تبادلها مع منافسيه. على عكس زملائه سيُلبي دعوة “الفاف“ وعلى عكس جل الموندياليين الذين رفضوا الدعوة التي وجهت لهم من طرف “الفاف“ لحضور نهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا، أكد نور الدين قريشي أنه لن يفوت الموعد، مبديا استغرابه من رفض زملائه التحول لمتابعة نهائيات المونديال ومباريات “الخضر“ بحجة نوعية التكفل الذي تقترحه عليهم الاتحادية، مؤكدا أن طبعه كشخص مغامر يجعله مستعدا للتحول حتى في غياب التكفل، مشددا على نقطة أن “الفاف“ تستحق الإشادة على هذه المبادرة ما دام أن اتحادات أخرى وفي مقدمتهما فرنسا لا تقوم بأي مبادرة بهذا الحجم نحو لاعبيها القدامى. يستبعد فكرة الإشراف على أحد الأندية الجزائرية حاليا وسألنا قريشي عن استعداده للعمل في الجزائر بالاشراف على أحد الأندية الجزائرية المحلية، فأوضح أن تدريب ناد جزائري لا يستهويه على الأقل في الوقت الحالي في ظل الفوض في التسيير الذي تعرفه الأندية حاليا، لكنه أوضح بأنه لا يستبعد ذلك في حال ما تم تطبيق الاحتراف لاحقا وتم وضع لوائح وقوانين تحمي المدربين، ليبقى طموح قريشي الذي يحوز للإشارة كل الشهادات الضرورية في التدريب من فرنسا، العمل في الطاقم الفني الوطني ولو كمساعد. ----------------------------------- الموندياليون ليسوا مقتنعين ب تروسييه لخلافة سعدان في حديث جمعنا بأفراد بعثة “الخضر“ هنا في كندا حول رأيهم بخصوص استعداد روراوة للتعاقد مع الفرنسي فيليب تروسييه لخلافة سعدان، أجمع كل من تحدثنا إليهم مثل كويسي، بن طلعة، قريشي، شعيب، حر وقاسي السعيد على أن اسم المدرب السابق لمنتخب اليابان لا يقنعهم تماما، والأسباب عديدة، فإذا كان قريشي يحكم على تروسييه من خلاله تجاربه المتواضعة في الدوري الفرنسي الذي لم يشرف فيه سوى على نادي مرسيليا وراد ستار، وإذا كان كويسي يرى بأن المنتخب بحاجة لاسم عالمي أكبر بكثير من تروسييه ورشح المدرب الإيطالي ليبي، فقد أكد بن طلعة أن مدربا مثل هيكتور كوبير والذي تداول اسمه في فترة من الفترات لخلافة سعدان هو الأنسب للمنتخب، وهو ما وافقه عليه قاسي السعيد الذي أكد أن الأمثل هو مدرب بحجم المدرب السابق لفالنسيا على أن يعمل بجانبه طاقم جزائري، وقد أجمع الكل على كلمة واحدة وهي أنه لا يوجد أي مدرب جزائري في الوقت الحالي يملك المواصفات والكفاءة اللازمة لتدريب المنتخب كمدرب أول. تاسفاوت يحتفظ بقميص رونالدينيو وإبراهيم حسن أيضا كشف حفيظ تاسفاوت في حديثه مع مبعوث “الهداف“ أنه يحتفظ في خزانته بأكثر من مائة قميص منها الخاصة به سواء في المنتخب أو مختلف الأندية التي لعب لها أو تلك الخاصة بالنجوم التي واجهها، وأكد أحسن هداف في تاريخ المنتخب الجزائري أنه يملك أقمصة أكبر النجوم العالمية والعربية من رونالدينو الذي واجهه مع باريس سان جيرمان بألوان ناديه السابق ڤانڤون إلى أوفرمارس الذي واجهه بألوان آجاكس وهو بألوان أوكسير، ومن العرب يملك أقمصة نجوم مصرية كثيرة واجهها على صعيد المنتخب وفي مقدمتها قميص إبراهيم حسن الذي فضل الاحتفاظ به رغم كل التفاهات التي أطلقها لاعب الزمالك السابق في حق الجزائر. باشي وفرڤاني يتأسفان ل بطروني بقي رئيس ودادية اللاعبين القدامي علي فرڤاني يستفسر عن سير المباراة التكريمية للدولي السابق عمر بطروني وتأسف كثيرا بعد أن نمى لمسمعه أن أنصار مولودية الجزائر خذلوه لما رفضوا البقاء لحضور الحفل الذي نظمه وغادروا للاحتفال خارجا على عكس ما قام به أنصار وفاق سطيف في المباراة التكريمية للاعبهم السابق برناوي، وبدا باشي أكثر أسفا على صديقه الحميم وقال إن الأفضل كان لو برمج “الجوبيلي“ قبل مباراة المولودية أمام باتنة. ودادية اللاعبين تريد تسيير بطولة داخل القاعة خلال اجتماع أعضاء ودادية اللاعبين القدامى في طريق العودة ما بين نياڤارا ومونتريال، تحدث رئيسها علي فرڤاني على ضرورة بعث البطولة الوطنية داخل القاعة في أقرب الآجال استجابة لتوصيات الرئيس محمد روراوة، ورغم أن الودادية من المفترض أنها غير معنية بنشاط مثل هذا إلا أنها تريد تسيير هذه البطولة والتي قررت “الفاف“ دعمها بشكل كبير بتحمل أغلب نفقات الأندية المشاركة، هذا وطلب كويسي من فرڤاني تسفيره إلى ليبيا من أجل أخذ التجربة من الأشقاء هناك والذين سبقونا بأشواط في هذه المنافسة حتى يتم توظيفها في البطولة المستحدثة قريبا. تأكيد على إقصاء بويش واسترجاع البقية وتحدث علي فرڤاني على ضرورة استرجاع الودادية لكل اللاعبين المقاطعين لها والذين ضمهم جناح بويش عبر ما يسمي جمعية أمجاد الكرة، على غرار شريف الوزاني، راحم محمد، حاج عدلان وغيرهم، فيما أكد فرڤاني أن بويش سيبقى مقصى تماما بالنظر لتجاوزاته الكثيرة على حد قوله وهو ما وافقه الجميع عليه، مؤكدين أن بويش تجاوز كل الخطوط الحمراء في تعامله مع الودادية بتصريحاته المختلفة للصحافة. خالف يعتزل الساحة الكروية كان من المفترض خلال هذه الجولة حضور مدرب المنتخب في مونديال إسبانيا محي الدين خالف لكن هذا الأخير اعتذر مفضلا الابتعاد تماما من الساحة الرياضية حسبما أكده لنا لاعبه السابق حميد صادمي الذي كشف بأنه تحدث مع مدربه السابق في الشبيبة وبأن هذا الأخير أكد له أنه قرر الانسحاب تماما من الساحة الكروية الجزائرية وبأنه سيرفض أي تصريح أو أي تعليق يخص المنتخب الوطني بوجه خاص، والأسباب يحتفظ بها المعني لنفسه. بن ساولة فضّل الدراسة على الرحلة من بين الغائبين عن جولة كندا الهداف السابق للمنتخب تاج بن ساولة الذي تأسف كثيرون على غيابه وهو الذي يحظى باحترام وتقدير خاص بالنظر لأخلاقه العالية ومستواه الثقافي والتفكيري المميز جدا على حد قول أحد زملائه. ابن حمام بوحجر فضل الدراسة حيث يستعد للحصول على شهادة تدريب من الدرجة الثالثة، على هذه الجولة. لاعب مونديالي غاب بسبب رفض طلبه بالحصول على تأشيرة لزوجته عرفت جولة الموندياليين غيابات بالجملة، منها ما كان مرخصا ومنها ما كان لأسباب غريبة نوعا ما كما كان الحال مع لاعب مونديالي سابق كان مقاطعا للودادية ورافضا الإنخراط فيها قبل أن يُسارع بطلب الإنضمام لها بعد أن علم بجولة كندا، وتم قبوله في الودادية، لكنه لم يتنقل مع المجموعة إلى كندا بسبب رفض المشرف عليها حسن عدلاني طلبه الغريب جدا وهو إرسال دعوة باسم زوجته حتي يحصل على التأشيرة وترافقه في جولة سياحية في كندا؟... دون تعليق. بن طلعة يُؤكد على وجود غيابات نوعية في تشكيلة منتخب الإمارات يعرف الحارس الدولي ياسين بن طلعة كل خبايا الكرة الإماراتية وهو الذي يشتغل هناك منذ 17 سنة متواصلة كمدرب للحراس لنادي الوصل، وهو ما جعله يكشف لزملائه ومبعوث “الهداف“ أن مواجهة منتخبنا الوطني لنظيره الإماراتي يوم 5 جوان المقبل قد لا تكون الإختبار الأمثل ل “الخضر“ قبل التحوّل إلى جنوب إفريقيا وهذا بسبب الغيابات النوعية التي تعرفها تشكيلة المدرب كاتانيتش مع لاعبين اعتذروا عن خوض التنقل لألمانيا مفضلين تمديد عطلتهم. ------------------------------------- “نياڤارا” تسحر الموندياليين سيندم ياحي حسين، مغارية وشعبان مرزقان على تخلفهم عن الراحلة الرائعة التي برمجها منظم جولة الموندياليين إلى كندا حسن عدلاني لفائدة البعثة الجزائرية نحو واحدة من أشهر المعالم الطبيعية في أمريكا الشمالية وهي شلالات “نياڤارا” بولاية أنتاريو. صحيح أن الرحلة من مونريال إلى نياڤارا والعودة إلى مونريال مجددا على مسافة تفوق 1200 كلم بسرعة لا تتجاوز 100 كلم في الساعة حسبما ينص قانون المرور الكندي الصارم لم تكن مريحة تماما، لكن رؤية المشاهد الطبيعة الخلابة على طول الطريق الفاصل والأهم من ذلك الإقتراب من الشلالات الأشهر في العالم (قبل شلالات فيكتوريا) أنست الجميع مشقة السفر وستجعلهم يعودون بذكريات رائعة من هذه الزيارة. حكايات بزطوط، حوريا كوناكري والبيضات الثلاث وكان مبعوث “الهدّاف“ محظوظا جدا بمرافقة هؤلاء النجوم الذين اكتشفنا فيهم روح دعابة بقيادة مصطفى كويسي الذي قص علينا العشرات من الطرائف التي عاشها في مسيرته الطويلة سواء في بلوزداد أو المنتخب، ومنها ما عاشه مع المدرب بزطوط الذي خلف لموي على رأس العارضة الفنية للشباب عشية مواجهة حوريا كوناكري في لقاء ربع النهائي من مسابقة كأس الكؤوس الإفريقية، القصة بدأت من تنقل سائق الفريق المسمى بومدين لاستقبال البعثة الغينية والذي عاد للفريق حاملا معه ورقة غريبة سقطت من أحد مسؤولي الفريق الغيني، كويسي استلم الورقة وقرأ عليها بالفرنسية “اكسر بيضة في المطار، اكسر الثانية في الفندق والثالثة في الملعب“ وأدرك معناها لما خسر الشباب بثلاثية والبيضات الثلاث كانت ثلاثة أهداف رغم أن بزطوط حاول إبطال مفعول السحر بقضاء حاجته في غرف تبديل الملابس الغينية. حكايات الببغاوات والقردة في بوركينا فاسو بدورهما ونحن في الطريق إلى “نياڤارا“ قص علينا شعيب وقاسي السعيد تجربة طريفة عاشاها خلال تنقلهما إلى بوركينا فاسو (لم يكونا متأكدين من البلد جيدا)، يوم تنقل المنتخب بطائرة عسكرية إلى هناك وبعد المباراة تنقل لاعبو المنتخب للأسواق المحلية واشترى الجميع قردة وببغاوات قبل العودة للمطار لنقلها إلى الجزائر، وهنا رفض قائد الطائرة العسكرية نقل تلك الحيوانات وطلب إرجاعها على الفور فما كان من اللاعبين سوى إطلاقها دفعة واحدة على مدرج المطار الذي أصبح أشبه بحلبة سيرك في مشهد مضحك للغاية. 12 ساعة من أجل الوصول إلى نياڤارا وجسر صغير يفصل عن الولاياتالمتحدة واستغرقت الرحلة من مونريال إلى نياڤارا 12 ساعة تقريبا بسبب توقف حافلة الفريق ثلاث مرات منها واحدة في سفاراة الجزائر في العاصمة السياسية أوتاوا واثنتين كما تنص عليه القوانين الكندية التي تشترط على السائق التوقف كل 200 كلم، وقد وصلت البعثة في ساعة متأخرة لمدينة نياڤارا الكندية التي تحتضن جزءا من الشلالات الكبرى التي لديها جانب تابع لكندا وجانب آخر أكبر وأهم تابع للولايات المتحدةالأمريكية، مع العلم بأن السفر من هناك لمدينة بيفالوا الأميريكية على الجانب الآخر لا يستغرق سوى بضع دقائق مشيا عبر الجسر الرابط بين البلدين في هذه النقطة. 14 دولار ثمن التذكرة والسياح بالآلاف وتعد مدينة نياڤارا التي تقع على مسافة ساعة زمن مع أكبر المدن الكندية تورنتو قطبا سياحيا هاما بفضل الشلالات الكبرى وتستقطب السياح بالآلاف من مختلف بقاع العالم وبالخصوص من شرق آسيا، وقد وجدت البعثة الجزائرية عند تحولها للقارب الذي يجوب الشلالات عشرات الجنسيات الأخرى من كوريا، اليابان، بريطانيا وغيرها، وللحصول على مكان في المركب كان علينا دفع مبلغ 14 دولار ما يعادل 1000 دج والحقيقة تقال أن الثمن يبقى بخسا مقابل متعة رؤية الشلالات العظمى عن قرب. كويسي ضيّع الفرصة وحرم البعثة من زيارة برج “تورنتو” ومرّ كل أفراد البعثة عبر الرحلة البحرية لزيارة الشلالات ماعدا كويسي الذي خاف البلل، وأخذوا العشرات من الصور للذكرى فيما صور دريد المشاهد بكاميرا رقمية لم تفارقه، وكان يمكن للرحلة الرائعة أن تكون أفضل بعد الدعوة التي قدمتها السيدة آسيا التي تقيم في تورنتو وتشرف على موقع خاص بالإقتصاد الجزائري والتي دعت الجميع إلى زيارة برج تورتنو ثاني أكبر برج في العالم، لكن كويسي رفض وضغط على فرڤاني بحجة حاجة البعثة للراحة وهذا من خلال الوصول لمونريال في اليوم الموالي بأسرع وقت. فيلالي استقبل البعثة بمطعمه في الميناء القديم ولدى عودتها إلى مونريال بعد 7 ساعات من السير تحوّلت البعثة إلى الميناء القديم لتناول وجبة العشاء بمطعم السيد فيلالي الذي يعد من رجال الأعمال الناجحين في كندا وأكرم البعثة وقدم لها بعض الألعاب السحرية التي يتقنها هو الذي يرأس جمعية خاصة بالألعاب السحرية، مبديا استعداده للقيام بجولة وفرقته للجزائر تعود مداخليها لقدامى اللاعبين الذين كثيرا ما أدخلوا البهجة إلى قلوب الجزائريين على حد قوله. البرنامج إنتهى واللاعبون في حرية وبزيارة شلالات نياڤارا انتهى برنامج زيارة بعثة الموندياليين لكندا وصاروا في حرية وهو ما يسمح لهم بتلبية العديد من الدعوات التي وصلتهم من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة هنا وهذا إلى غاية يوم الجمعة موعد العودة إلى الجزائر. وكان أفراد البعثة قد تسلموا من رئيس الودادية علي فرڤاني 150 يورو و130 دولار كمصاريف مهمة كانت مرضية تماما لهم.