أنهى “الموندياليون” أمس جولتهم إلى كندا التي انطلقت يوم 26 ماي الماضي وتخللتها مبارتان وديتان الأولى في “الكيبيك” والثانية في “مونريال” يومي 28 و30 ماي الماضي.. وكانت جولة مفيدة، حيث سمحت لقدامى المنتخب بزيارة بلد جميل مثل كندا ولقاء أفراد الجالية الجزائرية حتى وإن عكّرتها بعض الخلافات بين رئيس الودادية علي فرڤاني ومنظم الدورة أحسن عدلاني على خلفية تغيير مقر إقامة المنتخب من فندق “هوليدي إين“ ذي الأربع نجوم إلى فندق l'elegant الأقل شأنا وهذا بعد العودة من زيارة شلالات نياڤارا، وهو ما برّره عدلاني بتواضع المداخيل المالية التي حققتها مباراة الموندياليين في مونريال، بالإضافة إلى قضية تذاكر السفر ومصاريف المهمة وهي أمور جعلت عدلاني يؤكد على أنها ستكون أول وآخر مرة يدعو فيها فرڤاني وجماعته. القنصل يتدخّل ويستدعي الطرفين واضطرت المشاكل التي نشبت بين فرڤاني وعدلاني قنصل الجزائر إلى التدخل حيث طلب من عدلاني الإسراع بتعويض البعثة عن مصاريف تذاكر رحلة الذهاب التي تكفّلت الودادية بشرائها، كما طالبه بدفع 150 دولار كندي كمصاريف مهمة لكل لاعب، وهو ما وعد عدلاني بالقيام به، رغم أنه كما أكد مضطر إلى الدفع من ماله في وقت كان على فرڤاني مراعاة تواضع المداخيل التي حققتها جولة مجموعته إلى كندا بتسجيل حضور 1300 شخص في مباراة 30 ماي، في وقت أن أفراد الجالية الجزائرية يتعدون 70 ألف للمسجلين فقط دون الحديث عن “الحراڤة”. مرزقان، ياحي، حر وباشي غادروا أمس وكانت الجولة قد إنتهت مبكرا بالنسبة ل بلومي الذي سافر يوم الفاتح جوان باتجاه قطر رفقة ناصر ڤديورة الذي عاد إلى فرنسا في اليوم نفسه، قبل أن يلحقهم مرزقان، ياحي، حر وباشي الذين سافروا أمس لارتباطات شخصية، كما هو الحال مع ياحي الذي يفضل التواجد بقرب إبنته التي تستعد لاجتياز شهادة الباكالوريا، ويختلف الأمر مع باشي الذي كان قدم موعد سفره بيوم واحد لأجل حضور “جوبيلي“ بطروني قبل أن يقرر هذا الأخير تقديمه إلى الفاتح جوان. الإقامة في كندا تستهوي البعض وخلفت زيارة كندا انطباعا جيدا لدى العديد من المونديالين على غرار حميد صادمي الذي أعجب بجمال هذا البلد ونمط عيشه والهدوء والإمكانات المتوفرة فيه لدرجة أنه رفقة آخرين صاروا يفكرون جديا في تصريف أعمالهم في الجزائر والتحول للإقامة هنا، خاصة مع الحضور القوي والمتزايد للجالية الجزائرية التي يرتفع عددها من يوم لآخر مع استمرار توافد الجزائريين من جميع الفئات، رياضيين وفنانين أيضا، وعلى ذكر هؤلاء فبعد الشاب يزيد وعز الدين مغربي يتحدّث أفراد الجالية عن وصول حكيم صالحي قريبا للاستقرار هنا بدوره. الدعوات لم تتوقف وقبل سفر أفراد البعثة الجزائرية للجزائر وجد كويسي، قاسي السعيد والبقية صعوبات في تلبية كل الدعوات التي تهاطلت عليهم من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة هنا، فالدعوات لم تتوقف طيلة فترة إقامة المونديالين هنا وقد حضرنا مشاهد لا يصنعها إلا الجزائريين فقط من بقاء العديد في انتظار اللاعبين أمام مقر إقامتهم بفندق “الأنيق”، لدعوتهم للعشاء في منازلهم، مشاهد تؤكد على أن حرارة المشاعر الإنسانية لدى الجزائري لا تبرد ولا تتغير حتى في هذا البلد البارد بمناخه وبالعلاقات الإنسانية التي تميز أفراد شعبه. ---------------------- حر يعزي عائلة زوجته ألح عبد القادر حر على مبعوث “الهدّاف“ لتقديم تعازيه بعد وفاة والدة زوجته يوم 30 ماي الماضي وهو الأمر الذي كان وراء عزوفه عن المشاركة في المباراة الودية التي خاضها الموندياليون يوم 30 ماي الماضي ب مونريال والغياب عن الحفل الفني الساهر الذي أقيم على شرف البعثة بقاعة “البارون“ بحي “جون تالون“. وعبر “الهدّاف“ يرسل المدافع الدولي السابق تعازيه إلى زوجته وكل عائلة ساسي. إنا للّه وإنا إليه راجعون البعثة لم تكن تعلم شيئا عن حادثة الإعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية التواجد في كندا مع الفارق الزمني الذي يصل إلى خمس ساعات وصعوبة الحصول على شريحة هاتف كندية بسبب غلائها (45 دولار) وإلزامية شراء هاتف نقال كندي لأنه الوحيد المؤهل لتفعيلها وغلاء تسعيرة المكالمات، جعل أفراد البعثة يكتفون باتصالات على السريع مع أفراد العائلة من دون الإستفسار عما يحدث بعيدا، إلى درجة أن الأمر استلزم أياما من أجل معرفة نتائج البطولة بالكامل في وقت لم يعلم أحد بحادثة الإعتداء على أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى غزة واعتقال طاقمه سوى مساء الأربعاء الماضي ولم يكن الأمر ليُشكّل مفاجأة بالنسبة لهم. ---------------------- لالماس كان ضيف شرف أكد منظم جولة الموندياليين أن القائمة المبدئية التي تم تحديدها تختلف كثيرا على التي حضرت إلى كندا، فقد غابت العديد من العناصر المعنية بالمشاركة من منتخب 82 و86 بالإضافة إلى ضيفي الشرف حسن لالماس وعمر بطروني، فالأول وافق ثم اعتذر في آخر لحظة والثاني وافق ثم تراجع مفضلا التكفل بمباراته الاعتزالية التي عرفت فشلا ذريعا حسب الأصداء التي وصلت البعثة. هدف بلهوشات أكثر شيء يزعج بن طلعة إكتشفنا أن الحارس الدولي السابق ياسين بن طلعة ينزعج كثيرا من تذكيره بهدف قلب هجوم المولودية السابق خليفة بلهوشات في مرماه خلال مباراة “الداربي“ بين مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة في موسم (1988-1989)، هذا ما كشفه لنا قريبه محمد رضا من حي “الرويسو” المقيم هنا وتأكدنا منه. الهدف كان بكرة ساقطة خادعت الحارس الدولي الذي كان متقدما عن مرماه في مباراة مشهودة سجل خلالها بلهوشات ثنائية.