قرّرت “الفاف” في اجتماعها الذي عقدته يوم 1 جوان الماضي، أن تكون صيغة الشركة التجارية التي تكون عليها الفرق المحترفة في شاكلة شركة ذات أسهم وليس شركة ذات مسؤولية محدودة، مثلما فعلت جلّ الفرق ومن بينها اتحاد عنابة. وعلى هذا الأساس، فإن إدارة الرئيس منادي مُجبرة على الانصياع لقرارات “الفاف” وتحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم في أقرب وقت، لأن آخر أجل لتسليم ملف الدخول في مشروع الاحتراف الذي حدّدته “الفاف” هو يوم 30 جوان القادم. الاتحاد سيتحوّل إلى شركة ذات أسهم ولأن “الفاف” رفضت صيغة الشركة ذات مسؤولية محدودة، فإن منادي سينصاع لهذا القرار لأنه ليس له أيّ خيار سوى تطبيق ما جاء في دفتر الشروط التي وضعته “الفاف”، ولذلك فإنه من المنتظر أن يقوم مسيّرو عنابة بالإجراءات القانونية اللازمة في الساعات القادمة، لتحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم، بعدما كان تمّ تحويله إلى شركة ذات مسؤولية محدودة منذ أكثر من أسبوعين. هذا الإجراء لن يمرّ عبر الجمعية العامة وعكس المرة الأولى عندما استلزم الأمر أخذ موافقة أعضاء الجمعية العامة لتحويل الفريق إلى شركة تجارية، فإن إجراء تحويله من شركة ذات مسؤولية محدودة إلى ذات أسهم لا يتطلب المرور عبر الجمعية العامة، وإنما عبر الموثق الذي حضر أشغال الجمعية العامة السابقة التي تم فيها المصادقة على تحويل الفريق إلى شركة ذات مسؤولية محدودة و دوّن ذلك. حيث سيقوم بإلغاء هذه الصيغة ويدوّن محضرا توثيقيا آخر يضع فيه أن نوع الشركة التجارية التي تحوّل إليها اتحاد عنابة هي شركة ذات أسهم. منادي: “التحوّل إلى شركة ذات أسهم يكون عن طريق الموثق” أكد لنا الرئيس منادي خلال اتصالنا به أول أمس الأربعاء، أن المسؤولين عن الكرة في بلادنا فرضوا على جميع الفرق الراغبة في الدخول في مشروع الاحتراف تحويل فرقها إلى شركة ذات أسهم وليس ذات مسؤولية محدودة، وعلى هذا الأساس فإن الصيغة التي تحوّل إليها فريقه - يضيف منادي- والمتمثلة في شركة ذات مسؤولية محدودة، سيتم إلغاؤها عبر الموثق الذي سيقوم بتوثيق محضر آخر يدوّن فيه أن الشركة التي تحوّل إليها الاتحاد هي شركة ذات أسهم. “تحصلنا على وثيقة ملكية المقرّ منذ ثلاثة أيام” كما تحدث منادي عن الإجراءات الأخرى التي لا بدّ القيام بها حتى يتم استكمال الملف الذي اشترطته “الفاف” لدخول مشروع الاحتراف، وقال إن إدارته تحصلت منذ ثلاثة أيام - بعد تدخل والي عنابة- على وثيقة ملكية مقرّ الفريق ب “الطاباكوب”. كما أوضح نقطة مهمة خاصة بقطعة الأرض التي قرّرت الدولة منحها لفريقه في إطار هذا المشروع، حيث أكد أن هذه المسألة ستحلّ عن قريب بعدما قامت مديرية مسح الأراضي منذ أيام بقياس القطعة الأرضية التي حدّدتها إدارته والواقعة خلف مقرّ الفريق والممتدة من الطريق الذي يحاذي ميادين التنس الواقعة ب “الطاباكوب”، إلى غاية مقرّ الرابطة الجهوية لعنابة لكرة القدم، حيث وجدتها تقارب الهكتارين، وهو القياس نفسه الذي قرّرت الدولة منحه للفرق في إطار مشروع الاحتراف. “لجنة الاستقدامات شرعت في مهامها منذ مدة” وبخصوص عملية الاستقدامات، أكد منادي أن هناك لجنة تم تكليفها بهذه العملية والمتكونة من مدرب الفريق عبد القادر عمراني ومساعده بالإضافة إلى اللاعب الدولي السابق رابط، حيث باشرت هذه اللجنة عملها منذ مدة واتصلت بعدة لاعبين لكن الأمور - يضيف منادي- ما زالت في بداياتها، لأنها اتصالات أولية فقط وسيتم ترسيم كلّ هذه الاتصالات في الأيام القادمة. “معيزة سيبقى في عنابة إذا لم يحترف” كما توقف منادي عند مسألة لاعب فريقه عادل معيزة الذي يتواجد في نهاية عقده مع الاتحاد، حيث أكد لنا أن معيزة أخبره أنه إذا لم يحترف بالخارج فسيبقى في عنابة الموسم القادم. يذكر أن شبيبة القبائل ترغب بشدة في ضمّ معيزة الموسم القادم. “هذه هي صيغة تسليم حقوق اللاعبين في مشروع الاحتراف” وكشف لنا منادي عن الصيغة التي سيتم التعامل بها في تسديد حقوق اللاعبين في مشروع الاحتراف، حيث تم تقسيمهم إلى ثلاثة مجموعات: المجموعة الأولى تضم اللاعبين الدوليين الذين يلعبون في المنتخب الأول أو منتخب المحليين، أما الثانية فتضم اللاعبين العاديين، والثالثة تضمّ اللاعبين الذين مازالوا في صنف الأواسط لكنهم يلعبون مع فريق الأكابر، أي ما زالوا في طور التكوين. وأوضح بخصوص مشروع القانون المتعلق بالرواتب الشهرية ومنح اللاعبين المحترفين، أنه تم تقسيمه إلى خمسة أجزاء، الأول يتعلق بالرواتب الشهرية، الثاني بمنح المقابلات، الثالث بمنح الترتيب، الرابع بمنحة اللقب والخامس بمنحة التضامن. أما الراتب الشهري الذي يأخذه اللاعب المحترف في هذا المشروع فيكون حسب المجموعة التي يتواجد فيها، حيث أن لاعبي المجموعة الأولى (الدوليون) يتقاضون راتبا شهريا مضاعفا ب 20 مرّة على الأجر القاعدي المضمون (15000 دج)، ما يعني أن كل لاعب من هذه المجموعة يصل راتبه إلى 30 مليونا في الشهر، بينما لاعبو المجموعة الثانية (العاديون) فيتقاضون راتبا شهريا مضاعفا ب 15 مرة عن الأجر القاعدي المضمون أي ما يعادل 225 ألف دينار جزائري (تقريبا 23 مليونا ). أما لاعبو المجموعة الثالثة فيتقاضون في الاحتراف أجرا شهريا مضاعفا بثماني مرات عن الأجر القاعدي المضمون (15000)، أي ما يعادل 12 مليون سنتيم.