لم تكتمل فرحة المستقدم الجديد لوداد تلمسان من أولمبي المدية بلحمري وليد بالعيد، حيث تلقى في أعقاب حصة الاستئناف التي أجراها فريقه أمسية أول أمس الاثنين خبر تسريحه، ليضاف ذلك إلى الفاجعة المؤلمة التي ألمت به مؤخرا والمتمثلة في وفاة جده. حضر إلى الملعب وتدرب بصورة عادية وبما أنه لم يكن يعلم بخبر تسريحه، فقد حضر اللاعب بلحمري عشية أول أمس إلى ملعب العقيد لطفي وشارك في حصة الاستئناف بصورة عادية، دون أن يكون على علم بما تخبئه له الساعات التي تلي هذه الحصة، وذلك إلى غاية الاعلان عن نهايتها ليجد رئيس الفرع حنافي في انتظاره بغية إبلاغه بالخبر. حنافي ينزوي به ويبلغه بالخبر وفور إعلان المدرب عمراني نهاية الحصة هم اللاعب بلحمري بالإنصراف شأنه في ذلك شأن رفاقه، فطلب منه رئيس الفرع لكحل حنافي الانتظار وانزوى به في أحد أركان الملحق التابع لمركب العقيد لطفي، ليخبره بالقرار المتخذ في حقه والمتمثل في تسريحه. الهداف كانت على علم بالخبر وراقبت رد فعل بلحمري وكانت "الهداف" على علم بخبر تسريح اللاعب بلحمري حتى قبل أن يصله، فتابعت رد فعله عند تلقيه هذا القرار فلاحظت أنه تفاجأ لذلك وتغيرت ملامحه، إذ بعدما كانت الابتسامة تبدو على محياه انقلبت إلى عبوس وخرج من الملعب "ما يضويش". حنافي: "وجدت صعوبة كبيرة في ابلاغ بلحمري بقرار تسريحه" وعقب انتهاء حنافي من التحدث مع بلحمري اقتربنا منه فقال: "حقيقة كان الموقف جد صعب لأنه ليس من السهل اخباره بقرار التسريح، صدقوني إذا قلت لكم إني وجدت نفسي في موقف جد حرج لكن مهمتي تفرض علي وضع العاطفة جانبا وبالتالي تبليغه بأمر تسريحه". هذا بعض ما قاله حنافي لبلحمري وبخصوص ما جاء في الحديث الذي دار بين بلحمري وحنافي فقد قال رئيس الفرع: "حتى وإن بقيت في الوداد فإنه لا يمكنك المشاركة في اللقاءات الرسمية قياسا بعدد اللاعبين الذين يضمهم الفريق وينشطون بوسط الميدان، لذلك من الأفضل لك الانتقال إلى فريق آخر تستطيع المشاركة في تعداده الأساسي خاصة أنك لا زلت في بداية مشوارك". واقترح عليه البحث له عن فريق واللاعب رفض وفي آخر الأمر ونظرا إلى أن فترة الامضاءات أوشكت على نهايتها، حيث سيكون يوم الخميس هو آخر أجل فيها، فقد اقترح رئيس الفرع حنافي على اللاعب بلحمري أن يتحدث له مع مسيري فريقين ينشطان ببطولة الرابطة الثانية المحترفة وهما شباب تموشنت واتحاد البليدة. ورفض اللاعب الانضمام سواء إلى فريق تموشنت أو البليدة، وحسب مصادر مطلعة فإنه من الممكن أن يعود إلى الفريق الذي قدم منه وهو أولمبي المدية. خامس لاعب يسرح بعد امضائه ويعد اللاعب بلحمري خامس لاعب يتم تسريحه بعد امضائه على العقد الابتدائي الذي يجمعه بالوداد، بعد كل من شلالي، مفتاح، بن عامر وقيجور لكن الاختلاف بينه وبين هؤلاء هو أنه شارك في التحضيرات منذ انطلاقتها وتنقل مع التعداد إلى تونس، كما شارك في التربص المغلق الذي جرى هناك ليتم تسريحه بعد العودة إلى أرض الوطن. كان من بين اللاعبين الذين لم يقتنع عمراني بمردودهم وعلمنا أن المدرب عمراني وبعد اجراء فريقه لخمس مواجهات بتونس أمام كل من شباب باتنة لمرتين، مولودية قسنطينة، مولودبة العلمة واتحاد بلعباس عبر عن عدم رضاه عن مستوى بعض العناصر التي خيبت ظنهم وحى وإن لم يذكرها بالإسم فإن بلحمري قد يكون أحدها بدليل تسريحه مباشرة بعد العودة من تونس. ومن بين الأمور التي عجلت بالإستغناء عن خدمات اللاعب بلحمري، هو اكتشاف المدرب عمراني خلال اللقاءات التي لعبت بتونس أن فريقه لا زال يعاني من افتقاره لصانع ألعاب، الأمر الذي أجبره على البحث عمن يشغل هذا المنصب. وبنسبة كبيرة سيكون اللاعب السابق لمولودية باتنة بن مقران هو صاحب مهمة صنع ألعاب الوداد، وهو الذي يكون قد حضر أمس للتفاوض. ومن بين المعطيات التي توحي بأنه سيمضي هو إقدام الإدارة على تسريح اللاعب بلحمري، وتفريغ اجازته تمهيدا لتخصيصها للاعب بن مقران. ----- الاستئناف بمعدل حصة واحدة يوميا عاد لاعبو الوداد أمسية أول أمس الاثنين إلى جو التدريبات، حيث جرت حصة الاستئناف مناصفة بين مضمار ملعب العقيد لطفي والملحق التابع له. وقد قرر المدرب عمراني تخفيض حجم التدريبات خلال ما تبقى من أيام الأسبوع الجاري، والتي ستجرى بمعدل حصة واحدة يوميا وفي نفس التوقيت أي الخامسة مساء. خمسة غيابات في الاستئناف وبالرغم من أن حصة الاستئناف كانت في ثاني أيام العيد وأغلب اللاعبين يقطنون بعيدا عن تلمسان، مما يتطلب بقاءهم قرب عائلاتهم في هذه المناسبة، إلا أن الحضور كان تقريبا مكتملا باستثناء غياب خمسة عناصر هي رشروش، سعدي، حاجي، سيدهم والحارس بوجقجي. وكانت غيابات اللاعبين الخمسة كلها مبررة، فاللاعبان رشروش وسعدي القاطنان بعنابة وسكيكدة طلبا ترخيصا من الادارة التي وافقتهما على ذلك ويكونان قد التحقا أمس، أما حاجي وسيدهم فلا زالا يعانيان من الإصابة بينما الحارس بوجقجي مرتبط بأداء واجب الخدمة الوطنية. سامر حضر متأخرا وشارك ومن بين اللاعبين القاطنين بأقصى الشرق الجزائري نجد اللاعب سامر عبد الحكيم الساكن بمدينة خنشلة، والذي حضر متأخرا عن موعد الحصة بحوالي ربع ساعة لكنه التحق مباشرة بالتدريبات، ما يؤكد على انضباط لاعبي الوداد مثلما أكده الجميع سواء هنا بتلمسان أو حتى لما كانوا بحمام بورڤيبة بتونس. البداية كانت بنصف ساعة ركض وبعد تبادلهم لتهاني العيد اجتمع الطاقم الفني ممثلا في المدرب الرئيسي عمراني ومساعديه خريس وبن يمينة باللاعبين، من أجل تقديم البرنامج التدريبي لهذا الأسبوع، والذي سيكون بمعدل حصة تدريبية يوميا بملعب العقيد لطفي بداية من الساعة الخامسة مساء، باستثناء حصة يوم الخميس التي ستكون بملعب الحناية. وانطلق اللاعبون بالركض على مضمار ملعب العقيد لطفي لمدة حوالي نصف ساعة من الزمن. الانتقال الى ملحق الملعب المعشوشب اصطناعيا وبعد الانتهاء من عملية الركض انتقل الجميع إلى الملحق التابع لمركب العقيد لطفي ذي الارضية المعشوشبة اصطناعيا، اين برمج المدرب حصصا تقنية تعتمد على التمرير للكرة في مساحات صغيرة، لتختتم الحصة بمباراة تطبيقية مصغرة. لاعبان من الأربعة الغائبين عن التربص التحقا وعرفت حصة الاستئناف التحاق لاعبين من بين الأربعة الذين غابوا عن التربص المغلق المقام بتونس، وهما ضيف والكاميروني فرانسيس أومبان. وإذا كان ضيف قد تدرب بصورة عادية مع زملائه فإن أومبان اكتفى بالركض منفردا بمضمار بملعب العقيد لطفي، ليغادر بعد أن باشر رفاقه العمل التقني. مباركي حضر بالزي المدني كما حضر مباركي حصة أول أمس لكن بالزي المدني وهو يمشي معتمدا على العكاز لأنه لم ينزع المثبت بعد، علما أنه يكون قد أجرى كشفا طبيا أمس لتحديد إن كان سينزع المثبت أم لا. يذكر أن مباركي كان قد أصيب بشرخ في العظم على مستوى القدم، في اللقاء التحضيري الذي جمع بشبيبة الساورة. ---- سايح يلقب بأوزيل بعد أن لقب المستقدم الجديد من اتحاد الحراش اللاعب بناي ب "كايتا وبالوتيلي" جاء الدور على القادم من اتحاد العاصمة على شكل إعارة اللاعب سايح ليلقب باسم اللاعب أوزيل. المباراة التحضيرية أمام سعيدة تؤخر ب 24 ساعة بعد أن كان مسطرا أن تقام بملعب لعقيد لطفي عشية يوم الخميس بداية من الساعة الخامسة، تقرر تأخير المواجهة التحضيرية الأولى التي سيلعبها الوداد أمام مولودية سعيدة، وهي المباراة التي تأتي بعد المواجهات الخمس التي جرت بتونس، ب 24 ساعة وذلك نزولا عند طلب مسيري المولودية الذين فضلوا أن تكون يوم الجمعة. المباراة الثانية أمام بلعباس في 30 أوت وبالمقابل تم الاحتفاظ بالتاريخ الذي تم ضبطه للقاء التحضيري الثاني، والذي سيكون في 30 أوت الحالي أمام اتحاد بلعباس. وهو اللقاء الثاني الذي سيجمع بين التشكيلتين بعد المواجهة الأولى، التي جمعت بينهما بتونس وانتهت بنتيجة متعادلة هدف في كل شبكة. ومواجهة ثالثة في 6 سبتمبر أمام مغنية ولن يكتفي الوداد بلعب اللقاءين المذكورين أمام كل من مولودية سعيدة واتحاد بلعباس، بل سيلعب لقاء ثالثا سيكون في السادس من الشهر الداخل أي قبل خمسة أيام من انطلاق البطولة، وسيجمعه باتحاد مغنية الناشط ببطولة القسم الثاني هواة، وهي المباراة التي ستسمح للمدرب عمراني بضبط القائمة التي سيواجه بها مولودية العاصمة، في أول لقاء من بطولة الموسم الجديد. اللقاءات الثلاثة ستلعب في العقيد لطفي وستلعب اللقاءات التحضيرية الثلاثة المذكورة بملعب العقيد لطفي، وذلك حتى يتعود اللاعبون على أرضية هذا الملعب الذي سيخوضون به أول لقاء رسمي لهم به في 11 من شهر سبتمبر بمناسبة اعطاء اشارة انطلاق الموسم الكروي الجديد، حين يستقبلون مولودية العاصمة خاصة أنهم لم يلعبوا أي مواجهة به منذ مباراة آخر جولة من بطولة الموسم الفارط، التي جمعتهم باتحاد الحراش. ----- سايح: "أشعر كأني لاعب قديم في الوداد وهدفي تقديم موسم مميز" - أنهيتم منذ أيام التربص المغلق الذي أقمتموه بتونس كيف يمكن أن تقييمه؟ -- لقد كان تربصا ناجحا حيث تمكنا من تنفيذ البرنامج الذي تم تسطيره، وبالتالي يمكن القول إننا حققنا الهدف الذي تنقلنا من أجله. - هذا بشأن الفريق ككل، فماذا عنك أنت؟ -- بالنسبة لي أعتقد أن العمل الذي قمت به كان في المستوى ولم يبق إلا بعض اللمسات سنقوم بها من الآن الى غاية اعطاء انطلاق البطولة، لنكون على أتم الاستعداد لها بحول الله. - هذا يعني أنك تأقلمت مع المجموعة أليس كذلك؟ -- لم أجد أي عائق في هذا الجانب، حيث استطعت التأقلم مع المجموعة بسرعة لم أكن أتصورها، والفضل في ذلك يرجع إلى اللاعبين الذين سهلوا لنا نحن الجدد المهمة. - نعرف أنك لم تلعب كثيرا خلال بطولة الموسم الماضي ألا يؤثر عليك نقص المنافسة هذا العام؟ -- لقد عملت منذ التحاقي بالتدريبات بكل قوة حتى أتدارك ما فاتني، خاصة أن المدرب سهل علي المأمورية وسطر لي برنامجا خاصا سرت عليه لتعويض الحصص التي كان رفاقي قد سبقوني بها، والحقيقة أني أحس الآن بأني في نفس المستوى مع زملائي وبالمباريات التحضيرية سأكون أفضل. - صراحة هل يشعر سايح بأنه في كامل مستواه المعهود؟ -- في الحقيقة لست راضيا تماما الرضى عن مستواي، لكن سأعمل كل ما في وسعي حتى أكون في مستوى ثقة المسيرين والطاقم الفني والأنصار، خاصة أن الوقت كاف أمامي قبل انطلاق البطولة. - لو نرجع الى المباريات الخمس التي لعبتموها بتونس نجد أنكم لم تستطيعوا تحقيق أي فوز ما تعليقك على ذلك؟ -- لم تكن تهمنا النتيجة في المباريات المذكورة بقدر ما كان يهمنا تحقيق الانسجام فيما بيننا لأن أغلب لاعبي الفريق جدد، زد على ذلك أحيانا يكون الانتصار في المباريات التحضيرية بمثابة سلاح ذو حدين فقد يدخل الغرور إلى نفوس اللاعبين ليصطدموا بالواقع في المواجهات الرسمية، لهذا أنا أفضل الانهزام في المباريات التحضيرية والفوز في المواجهات الرسمية على أن يكون العكس، وعلى كل حال فإذا كنا قد اكتفينا بثلاث تعادلات وانهزامين فقد تحسن جانب الانسجام عندنا من مباراة لأخرى. - بحكم التغييرات التي طالت الفريق كثيرا هذا الموسم، كيف تتوقع مشواره؟ -- بكل صراحة لقد أفادنا التربص المغلق الذي أقمناه بتونس كثيرا في هذا الجانب، سواء من حيث الانسجام أو روح المجموعة، لذا أظن أن الفريق لن يتأثر بالتغييرات التي مسته. - الوداد مر بنفس الظروف تقريبا الموسم الماضي وعانى كثيرا عند انطلاق البطولة، هل تتوقع أن يتكرر نفس السيناريو هذا الموسم كذلك؟ -- لا أظن، لأننا لعبنا عدة مباريات تحضيرية وسنلعب مواجهات أخرى، وبالتالي سنكون في المستوى ولا نعود إلى نفس معاناة بداية الموسم الماضي.