يباشر الناخب الوطني “وحيد حليلوزيتش" ابتداءا من اليوم التربص الخاص بالمحليين بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى. ويعوّل “حليلوزيتش" على هذا المعسكر لاستخلاص بعض الملاحظات قبل أقل من 20 يوما عن مباراة الدارالبيضاء بالمغرب، التي سيواجه فيها “الخضر" المنتخب الليبي الشقيق في إطار الدور الأخير من تصفيات كأس إفريقيا للأمم التي ستقام ، كما هو معلوم، في جنوب إفريقيا شهر جانفي المقبل. ويكون التقني البوسني حل بالجزائر أمسية الاثنين قادما من فرنسا، التي قضى فيها النصيب الأكبر من عطلته الصيفية، كما حل أيضا معه نور الدين قريشي. ويكون الرجلان قد اجتمعا رفقة بقية طاقم المنتخب الوطني أمس للحديث عن برنامج المعسكر الخاص بالمحليين الذي سينطلق اليوم، بالإضافة إلى الحديث عن التربص الموالي الذي سينضم فيه المحترفون ابتداء من الثاني من سبتمبر المقبل. “حليلوزيتش" سيسعى لتعويض المحليين عن نقص المنافسة ويسعى الناخب الوطني “وحيد حليلوزيتش" للاستفادة من الأيام العشرة التي سيقضيها مع اللاعبين في هذا التربص من أجل تعويض اللاعبين عن نقص المنافسة، من جهة، واختبار مدى جاهزية كل واحد منهم للاستحقاقات التي تنتظر المنتخب في الأيام القليلة المقبلة، خاصة إذا علمنا أن التقني البوسني لطالما صرح بأن اللاعب المحلي يلزمه الكثير من العمل والجد حتى يكون في المستوى المطلوب ويلحق بمستوى اللاعب المحترف الذي عادة ما يكون أفضل استعدادا تقنيا وبدنيا لأي اختبار ودي أو رسمي. وبالرغم من أن التشكيلة التي سيختارها “حليلوزيتش" لمواجهة المنتخب الليبي شهر سبتمبر المقبل لن تحمل أسماء الكثير من اللاعبين المحليين، إلا أن الكل يملك فرصته، ويبقى العمل وإقناع “حليلوزيتش" وحده ما سيكفل لأي واحد منهم التواجد ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه ليبيا وتتنافس على التأشيرة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا. يراهن على هذا المعسكر ويأمل أن يضيف اسما جديدا لخياراته ولان الناخب الوطني “وحيد حليلوزيتش" يملك استراتيجية خاصة في اختيار لاعبيه الذين يعتمد عليهم في خططه مقارنة بمن سبقوه في تدريب “الخضر"، فإن ذلك يجعلنا نؤكد أنه يعوّل كثيرا على معسكر سيدي موسى لإيجاد اسم جديد يحسب له على غرار ما فعله مع هدّاف “الخضر" الحالي “إسلام سليماني" مهاجم شباب بلوزداد، الذي سبق وأن اختاره من التربص الخاص بالمحليين الذي سبق لقاءات جوان الماضي الرسمية أمام رواندا ومالي لحساب تصفيات كأس العالم وغامبيا لحساب تصفيات كأس إفريقيا. وتؤكد المعطيات أن هذا الإسم قد يكون في الخط الخلفي للمنتخب، وبالضبط محور الدفاع الذي يسبّب صداعا للتقني البوسني منذ إشرافه على رفقاء “رياض بودبوز" بسبب الإصابات من جهة، واعتزال بعض اللاعبين الدوليين من جهة أخرى. التنافس سيكون على أشده بين الحراس الثلاثة لتعويض الغياب المحتمل لمبولحي واستدعى الناخب الوطني ثلاثة حراس هم محمد لمين زماموش حارس اتحاد العاصمة، عز الدين دوخة حارس اتحاد الحراش ومحمد سيدريك حارس شبيبة بجاية. وسيكون التنافس على أشده بين هذه الأسماء من أجل تحديد الحارس رقم اثنين في تشكيلة “محاربي الصحراء" والذي سيخلف الحارس رقم واحد “رايس وهاب مبولحي" في حال غيابه. إذ تشير آخر المعطيات إلى أن حارس “سيسكا صوفيا" البلغاري السابق قد يضيّع بنسبة كبيرة لقاء المنتخب الليبي في التاسع من شهر سبتمبر المقبل، خاصة إذا اخذنا بعين الاعتبار أن “مبولحي" ولحد الساعة لم يدخل أي تربص تحضيري، كما لم يتدرب مع رفقائه في نادي “كريليا سوفيتوف" الروسي بسبب عدم رغبة النادي الروسي في الاحتفاظ به، ما جعل الحارس الدولي الجزائري في رحلة بحث عن ناد يكفل له المشاركة بانتظام ويجعله يتفادى موسما أبيض. فهل سيختار حليلوزيش الخليفة في هذا التربص ويحضره نفسيا وبدنيا لمواجه ليبيا، أم أنه لن يرضى بغير “مبولحي" حارسا للمنتخب بالرغم مما سبق ذكره؟