"نعاني من نقص في كل الجوانب ونعتمد على الإرادة للإطاحة بالجزائر مثلما فعلنا مع الكاميرون" "اللعب في المغرب لن يضرّ أي منتخب وسنضمن التأهل في الدارالبيضاء" "لا يمكنني أن أنسى الذكريات الجميلة مع ماجر، بلومي، ڤندوز من جيل الثمانينات" "نتائج المنتخب الجزائري تحسنت لكنها لن ترعبنا وسنكون جاهزين يوم 9 سبتمبر" "في ليبيا نلقّب الجزائر ببرازيل المغرب العربي والمواهب لا تنقرض في بلاد ماجر" بعد انتهاء الحصة التدريبية الأولى للمنتخب الليبي هنا في مركب عين الدراهم بتونس اقتربنا من المدرب عبد الحفيظ أربيش لأجل إجراء حوار معه والحديث عن مدى جاهزية المنتخب الليبي واستعداده لمواجهة منتخبنا الوطني، فوافق على ذلك وأجاب على جميع الأسئلة في هذا الحوار. السلام عليكم، معك صحفي من جريدة "الهدّاف" الجزائرية، هل لي أن آخذ من وقتك بضعة دقائق؟ وعليكم السلام أهلا وسهلا بالأشقاء الجزائريين، نعم بعدما انتهينا من الحصة التدريبية يمكنك أن تطرح جميع الأسئلة وأنا تحت تصرفك، تفضّل. متى وصلتم إلى تونس، وهل أنتم مرهقون؟ وصلنا اليوم (الحوار أجري عشية الخميس) ولا نشعر بالإرهاق لأننا تنقلنا بالطائرة من طرابلس إلى تونس فيما كانت الطريق وعرة بعض الشيء إلى عين الدراهم، وعلى العموم اللاعبون يشعرون بالارتياح وبرمجنا أول حصة تدريبية التي أردناها خفيفة حتى لا يتأثر اللاعبون بالإرهاق أكثر. أكيد أنّ هذا التربص الغرض منه التحضير للمباراة المقبلة أمام منتخبنا الوطني الجزائري، أليس كذلك؟ نعم فهذا المعسكر الغرض منه التحضير للمباراة المقبلة في التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا أمام المنتخب الجزائري الشقيق ونحن ننتظر بفارغ الصبر موعد هذه المباراة لأجل تقديم أفضل وجه وتشريف الكرة الليبية من خلال تحقيق نتيجة إيجابية، وقد دخلنا في هذا التربص لأجل التحضير كما ينبغي لهذه المباراة وتصحيح النقائص الموجودة على مستوى منتخبنا. وكم من تربص قمتم به لحد الآن تحضيرا للقاء الجزائر؟ ويمكن القول إنّ هذا التربص هو الأول تحضيرا للقاء الجزائر لأننا أجرينا تربصا قصيرا في ليبيا وواجهنا المنتخب الإثيوبي لكن حدث ما حدث ولم نتمكن من العمل في أحسن الظروف بل أجرينا ثلاث حصص تدريبية فقط، لكن في تربص عين الالدراهم هنا بتونس فإننا سنركز على الجانبين البدني والفني لكي نجهّز لاعبينا لموعد المباراة، فكما تعلمون لاعبونا المحليون متوقفون بسبب توقف البطولة منذ الثورة الليبية ومن جهتي فلا أعرف مدى جاهزية اللاعبين وأسعى للوقوف على ذلك من خلال هذه التربصات. ألا تخشى على لاعبيك من نقص المنافسة قبل مواجهة المنتخب الجزائري؟ صحيح أن هذا الجانب مخيف وأي مدرب يريد أن يرى لاعبين يشاركون بانتظام مع أنديتهم، لكن الأمور خارج نطاقنا ونسعى للتجمع في تربصات قدر المستطاع لكي نلتقي مع بعضنا البعض ونعمل على تدارك كل ما فاتنا، ولا أعرف وضعية اللاعبين وحالتهم البدنية فاللاعب يرتفع مستواه وينخفض من يوم إلى آخر. وكم التحق من اللاعبين في اليوم الأول من التربص؟ لحد الآن لدينا 17 لاعبا من المحليين في انتظار التحاق بعض اللاعبين المحترفين ممن ينشطون في تونس وإيطاليا والبرتغال وهذا لأجل تقديم الدعم اللازم للمنتخب، وصراحة سنعوّل عليهم كثيرا مقارنة بالبقية. بالنظر إلى هذا النقص فماذا سيكون سلاحكم أمام المنتخب الجزائري؟ صحيح أننا نعاني من النقص في كل الجوانب لكننا سنحاول تعويض ذلك بالإرادة القوية التي بفضلها تمكنا من بلوغ كاس إفريقيا السابقة والتألق في الدورة العربية في السعودية وثقتي شديدة في اللاعبين ولا أعتقد أنهم سيخيّبونني. وهل تعتقد أنّ للمنتخب الليبي حظوظ في التأهل على حساب المنتخب الجزائري؟ بالتأكيد فالأمر يتعلق بمباراة في كرة القدم كل شيء وارد فيها، صحيح أن المنتخب الجزائري عاد بقوة في الآونة الأخيرة وحقق عدة نتائج إيجابية باهرة لكن الإحصائيات والحسابات في غالب الأحيان لا جدوى منها لأن واقع الميدان مغاير تماما ونتمنى أن نكون أفضل يوم 9 سبتمبر ونحقق نتيجة إيجابية ترضينا قبل مباراة العودة ونتائج المنتخب الجزائري لا ترعبنا. نفهم من كلامك أنك تبحث عن تحقيق التأهل في مباراة الذهاب وحسم الأمور في الدارالبيضاء، أليس كذلك؟ الأمر ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض فالمباراة ستكون صعبة للغاية على الجانبين لكننا كمنتخب ليبي نأمل في تحقيق نتيجة إيجابية تكون بمثابة خطوة كبيرة لنا للتأهل قبل مباراة العودة، وأنا مواطن ليبي وأحب بلدي وأتمنى أن يبلغ المنتخب الليبي كأس إفريقيا 2013 وإذا أقصي فإنني سأهنّئ المنتخب الجزائري الشقيق على تأهله وأتمنى له كل التوفيق. المباراة ستجري في مدينة الدارالبيضاء المغربية، هل ترى أن ذلك سيفيدكم؟ لا إطلاقا لكنه في نفس الوقت لن يضرنا، تمنيت لو كانت الأوضاع هادئة ومستقرة في ليبيا واستقبلنا أشقاءنا الجزائريين، أعتقد أن اللعب في المغرب لن يضرّ أي منتخب والمستطيل الأخضر هو الذي سيكون الفاصل وسنعمل على ضمان التأهل في مباراة الذهاب وكل شيء ممكن. هل تتابع المنتخب الجزائري ومستجداته مع المدرب حليلوزيتش وهل تعرف بعض اللاعبين؟ لا يمكنني أن أنكر أنني أتابع كل ما يتعلق بمستجدات المنتخب الجزائري ومدى جاهزية لاعبيه لمواجهتنا وكل ما يحضّره المدرب حليلوزيتش، لأن العالم أصبح محصور في قرية صغيرة اسمها الأنترنت وكل منتخب يعتبر صفحة مكشوفة للعلن، وعن لاعبيكم فأنا أعرف فغولي الذي يلعب في فالنسيا فهو خطير ولديه إمكانات كبيرة ويعلب في المستوى العالي بالإضافة على المهاجم سوداني الذي يعتبر قناصا حقيقيا وعلينا فرض رقابة لصيقة عليه. البعض يتحدثون عن إمكانية حدوث تجاوزات يوم المباراة، ما الذي يمكن أن تقوله في هذا الصدد؟ لا أعتقد إطلاقا أنه ستكون هناك تجاوزات فبغض النظر عن الجانب السياسي وما يحدث بين السلطات العليا فنحن الرياضيون إخوة وأشقاء وأنا لا يمكنني أن أنسى الذكريات الرائعة مع ماجر، بلومي، ڤندوز والبقية ممن صنعوا أفراح المغرب العربي في الثمانينات وكنا نلعب مع بعضنا البعض بدون مشاكل. وهل ترى أنّ الجزائر قادرة على إنجاب لاعبين ومواهب مثل الذين ذكرتهم؟ بالتأكيد فالجزائر بلد كبير وشعبها يعشق كرة القدم ومتأكد من تواجد المواهب النادرة فنحن في ليبيا نلقّب المنتخب الجزائري ببرازيل المغرب العربي منذ الثمانينات والأكيد أن المواهب لن تنقرض في بلاد أنجبت ماجر وبلومي.