منتخب المحليين المحليون أمام حتمية الإنتصار ورد الإعتبار

سيكون مستقبل أكثر من 7 آلاف من اللاعبين المحليين الذين ينشطون في مختلف أقسام والبطولات التي ترعاها الإتحادية على المحك اليوم خلال المباراة التي ستجمع ممثليهم بمنتخب ليبيا
في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين المقررة في السودان شهر جانفي من العام المقبل. مباراة بمثابة اختبار مصيري للمنتوج المحلي في ظل المنافسة الشديدة والشرسة التي يواجهها من طرف اللاعبين القادمين من الضفة الأخرى ومن مراكز التكوين الفرنسية على وجه الخصوص في تمثيل الجزائر على المحافل الدولية، منافسة تميل فيها الكفة للاعبين المغتربين، والفوز بنتيجة مطمئنة وبأداء مقنع سيكون السبيل الوحيد للمحليين من أجل العودة للواجهة ورد الاعتبار لهم بعد أن لفظهم الجمهور وفقد الثقة بهم.
التعثر قد يجعل “الفاف“ تعتمد كليا على المغتربين وتجلبهم حتى من الضواحي الفرنسية
ويقوم المدرب بن شيخة بعمل نفسي كبير من أجل تحسيس لاعبيه بأهمية المباراة من خلال مختلف التصريحات التي أدلى بها للصحافة وأكد فيها على أن ليبيا هي الفرصة الأخيرة لخريجي الدوري المحلي لإثبات الذات والرد على الانتقادات، محذرا من تسجيل أي تعثر في مباراة اليوم ورهن حظوظ “الخضر“ في التأهل لأن ذلك ستكون له نتائج كارثية على اللاعبين المحليين أو كما وصف المدرب بن شيخة ذلك في حديث سابق معه بأن “الفاف“ ستفضل اللاعبين المغتربين القادمين من الضواحي الفرنسية على أن تضع الثقة في اللاعبين القادمين من البطولة المحلية.
سعدان في المدرجات لأجل معاينة مفتاح، مترف وحاج عيسى
وصار المنتخب المحلي يحظى باهتمام المتتبعين والفنيين بفضل الأداء المقبول جدا الذي قدمه في الفترة الأخيرة بعد أن تجاهله الجميع في وقت ما باستثناء “الهداف“ التي تابعت كل خطواته على غرار تنقلها لتغطية تربص أشبال المدرب بن شيخة شهر جانفي الماضي في أنطاليا التركية، وهو الاهتمام الذي لن يقتصر على وسائل الإعلام بل يمتد للفنيين وفي مقدمتهم الناخب الوطني رابح سعدان الذي سيأخذ مكانه في المنصة الشرفية لملعب القليعة من أجل متابعة المباراة ومعاينة الثلاثي الأكثر تداولا من طرف الصحافة للوصول للمنتخب الأول مفتاح، مترف وبدرجة أقل حاج عيسى، لكن هذا لا يمنع بقية اللاعبين من استغلال الفرصة من أجل الدخول في دائرة اهتمام المدرب الوطني الذي سيكون مرفوقا برئيس “الفاف“ محمد روراوة الذي سيكون حضوره للمباراة حافزا إضافيا للاعبين من أجل كسب وده.
بن شيخة أمام إختبار حقيقي وتأكيد أحقيته بخلافة سعدان
ولا تعدو المباراة عادية أيضا بالنسبة لمدرب المنتخب المحلي عبد الحق بن شيخة الذي سيخوض بالمناسبة أول مباراة رسمية له منذ عودته للجزائر وإشرافه على المنتخبين المحلي والأولمبي، اختبار حقيقي لبطل تونس مع النادي الإفريقي الذي يريد أن يبدأ المشوار بفوز كبير يعزز موقف الداعمين له في مبنى دالي إبراهيم حتى يكون الخليفة المقبل ل سعدان بعد المونديال الجنوب إفريقي، هذا ما يدركه بن شيخة جيدا ويدرك أيضا أن الوصول للمنتخب الأول بدون نتائج مشجعة مع المنتخب المحلي لن تجعله في موقف مريح إذا قرر رواروة فعلا الدفع به لخلافة سعدان بعد المونديال.
ليبيا ليست سهلة ودعم الجمهور ضروري
ولن تكون المهمة سهلة بالنسبة لرفقاء القائد عادل معيزة أمام منتخب ليبيا “الأول” المتكون من لاعبين شباب وآخرين أصحاب خبرة يتقدمهم عبود وعمر داوود والذين كانوا قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في نهائيات “الكان” الأخيرة في أنغولا وأقصوا بشرف وبفارق نقطة واحدة أمام غانا والغابون. الليبيون مدعومون من أعلى السلطات الليبية التي تعول كثيرا على التأهل لنهائيات السودان في سبيل تحضير هذا المنتخب لنهائيات 2013 التي ستحتضنها بلادهم لكن منتخبنا يصرّ على تجاوزهم بفضل دعم ومؤازرة الجمهور القليعي الذي لأجله قرر رفقاء حاج عيسى البقاء في هذا الملعب عوض التحوّل إلى ميدان 5 جويلية كما كان مقررا في البداية.
------------------------
غزالي:“لدينا منتخب جيد وسنثبت ذلك أمام ليبيا”
هل أنتم مستعدون للمواجهة أمام ليبيا ؟
نعم، حضرنا بشكل جيد وهذا منذ ثلاثة أشهر، قمنا بالعديد من التربصات والمباريات الودية، هناك مجموعة متجانسة تشكلت وبقي أمامنا التأكيد هذا السبت في مباراة ليبيا.
لم تستفيدوا من حصص تدريبية كثيرة على ميدان معشوشب طبيعيا ؟
هذا صحيح، حتى الحصة التي أجريناها على ملعب المباراة في القليعة لم تمتد طويلا، تدربنا طيلة الأسبوع على الأرضية الاصطناعية ولا مشكل في ذلك، تعودنا على مثل هذه الظروف وسنكون جاهزين.
ألا تشعرون بضغط المباراة الشديد عليكم ؟
لا أحد ينفي أن المباراة في غاية الأهمية والخطأ فيها غير مسموح، والضغط لا مفر منه، لكنه ضغط عادٍ، خاصة وأننا نعمل ونحضر في هدوء ولا أحد يؤثر علينا.
مسؤولية كبيرة ملقاة عليكم في مباراة يصفها مدربكم عبد الحق بن شيخة بالفرصة الأخيرة لرد الاعتبار للاعب المحلي ؟
كلام مدربنا لا أرى فيه أي مبالغة، لأنها الحقيقة فعلا، فقيمة اللاعب المحلي تراجعت كثيرا خلال السنوات الأخيرة وكثيرون صاروا لا يؤمنون بقدرته على الدفاع عن الألوان الوطنية، مباراة ليبيا صارت فرصة لا تعوّض بالنسبة لنا للعودة للواجهة وأنا متفائل بأن الأمور ستتغير بعد مباراة هذا السبت، لدينا منتخب جيد وعناصر مميزة وسنثبت ذلك أمام ليبيا.
في غياب صايبي ستقع عليك مسؤولية قيادة هجوم “الخضر”، هل أنت جاهز للتهديف ؟
في البداية الأمور لم تكن سهلة، أنا أيضا وصلت التربص مصابا بعد التدخلات العنيفة التي كنت عرضة لها خلال المباراة الأخيرة في البطولة أمام البليدة على يد مدافعهم بلحول، لكن كنت ملزما بتجاوز إصابتي هذه والاستعداد جيدا لمباراة ليبيا.
غياب معلومات عن المنافس ألا يزعجكم قليلا ؟
لحد الآن لم نحصل على أي معلومة بخصوص منافسنا، ولم نشاهد أي مباراة للمنتخب الليبي، من الممكن أن يتم ذلك لاحقا، لحد الآن كل ما نملكه هي معلومات عامة عن هذا المنتخب الذي نعتبره منافسا محترما وقويا ومهمتنا لن تكون بالسهولة التي وجدناها في المباراة الودية الأخيرة أمام ليشنشتاين.
المباراة ستعرف الحضور المميز للمدرب الوطني رابح سعدان، هل تسعى أنت أيضا للفت انتباهه ؟
أكثر ما أهتم به هو التركيز على مباراة ليبيا وتحقيق فوز كبير يسمح لنا بالتقدم بخطوة كبيرة نحو التأهل لنهائيات أمم إفريقيا للمحليين، حضور سعدان سيكون حافزا إضافيا بالنسبة لنا نحن اللاعبين، لكن لا يجب أن نغفل عن مهمتنا الأولى وهي تحقيق فوز مريح وهام على منافسنا الليبي.
هل تعتقد أنك تملك حظوظا في الوصول للمنتخب الأول ؟
أعتقد أن ذلك ممكن، حتى وإن تأجل ذلك لوقت لاحق، لكن المنتخب الأول هو هدفي المقبل.
سجلت هدفا في مباراة ليشنشتاين وستكون ملزما بالتسجيل مجددا أمام ليبيا ؟
هذا ما أسعى إليه وإن شاء الله أساهم في فوز منتخبنا بنتيجة جيدة.
---------------------
مسعود: “يجب أن لا نبحث عن التسجيل بأي طريقة”
“هي مباراة في غاية الأهمية وكما أكد المدرب بن شيخة هي فرصة أخيرة لرد الاعتبار للاعب المحلي ويجب علينا أن لا نضيعها، لست أدري إن كنت سأبدأ المباراة كأساسي أم على مقعد البدلاء، القرار الأخير بيد المدرب لكني جاهز للمشاركة وتقديم أفضل ما عندي، لا نملك معلومات وافية عن المنافس لكن أعتقد أن هذا العامل غير مؤثر لأن المهم في هذه الحالة هو أن نكون في أفضل حالاتنا يوم المباراة، يجب أن لا نضغط على أنفسنا بالبحث عن التسجيل بأي طريقة بل علينا أن نسجل الهدف الأول وبعدها الأمور ستكون أكثر سهولة”.
حاج عيسى: “سأبرهن أني أستحق العودة إلى المنتخب الأول”
“هي فرصة كبيرة بالنسبة لنا كلاعبين محليين لنؤكد على استحقاقنا نحن أيضا الدفاع عن الألوان الوطنية، المنتخب المحلي يضم خيرة اللاعبين المحليين وعلينا أن نثبت ذلك في مباراة ليبيا، وعن نفسي وبعد أن سمعت كلاما حول إمكانية عودتي للمنتخب الأول خلال الفترة المقبلة سأبذل كل ما لدي وسأبرهن ل سعدان وأؤكد له أنني أستحق فعلا العودة إلى المنتخب“.
زماموش: “سأضع خبرتي تحت تصرّف المنتخب“
“أنا هنا لأضع خبرتي تحت تصرفه، لحد الآن لا أعلم إذا ما كنت سأشارك كأساسي أم لا لكني جاهز وعلى أتم استعداد للدفاع عن مرمى المنتخب، التأهل سيلعب على مبارتين الأولى عندنا وأمام جمهورنا وعلينا أن نحسن التفاوض فيها وعلى عاتقنا مسؤولية ثقيلة الأولى الدفاع عن حظوظنا في التأهل والثانية الدفاع عن اللاعب المحلي، وإن شاء الله لن نخيّب أحدا وسنكون عند حسن ظن الجمهور الذي أتمنى أن يحضر بقوة لملعب القليعة“.
بوڤش: “سنبرهن أمام ليبيا على قيمة اللاعب المحلي“
“منتخبنا جاهزا تماما بعد أشهر من التحضيرات، لقد قمنا بعمل كبير مع المدرب بن شيخة ووصلنا إلى الموعد الأهم وهي أول مباراة رسمية، على عاتقنا مسؤولية الدفاع عن اللاعبين المحليين وأمام ليبيا ستنبث للجميع أننا في المستوى وبأن اللاعب المحلي قادر هو الآخر على خدمة الكرة الجزائرية ولا يقل شأنا عن الآخرين“.
---------------------------
زماموش، العيفاوي وبابوش سيلعبون أساسيين
وضع المدرب عبد الحق بن شيخة آخر اللمسات أمس على الخطة والتشكيلة التي سيدفع بها إلى مواجهة المنتخب الليبي في ذهاب تصفيات كأس أمم إفريقيا للمحليين،الخطة لن تعرف أي تغيير حيث يبقى المدرب السابق للنادي الإفريقي وفيا لخطة (4-1-4-1) مع الإعتماد على أربعة مدافعين ولاعب ارتكاز في الوسط يسانده وسط ميدان دفاعي وثان هجومي، مع لاعبين على الأطراف لديهما نزعة هجومية وقلب هجوم واحد بالمقابل تبقى التشكيلة الأساسية غير مكتملة الملامح في ظل المنافسة الشديدة الموجودة ما بين اللاعبين وفي ظل عدم تأكد مشاركة لاعب الوسط أحمد ڤاسمي إلى غاية مساء أمس.
أفضلية ل زماموش على سي محمد، العيفاوي على ريال وبابوش على يخلف
وبالمقارنة بالمباراة أمام ليشنشتاين ستعرف التشكيلة الأساسية عديد التغييرات نتيجة التحاق لاعبي المنتخب الأول بالمحليين وهم الحارس زماموش الذي يرشح بقوة لأخذ مكانة الحارس الأول سيدريك سي محمد برغم أن ذلك سيحرم حارس بجاية من فرصة العمر لطرق أبواب المنتخب الأول الذي رشح له أكثر من مرة، وسيلعب العيفاوي مكان ريال ويلعب مع زميله السابق في الوفاق عادل معيزة في محور الدفاع، فيما يرشح بابوش للعب في الجهة اليسرى بدل يخلف ليستغل بن شيخة رغبته في رد الاعتبار لنفسه بعد إبعاده من المنتخب الأول، ليتشكل الدفاع من زماموش، مفتاح، بابوش، العيفاوي ومعيزة ومن المفترض أنه أفضل خط دفاع يمكن أن تكوّنه البطولة المحلية.
ڤاسمي يتحدّى إصابته ومترف وحاج عيسى في الوسط
ويتحدّى لاعب عنابة أحمد ڤاسمي إصابته ويعول على إرادته لتفادي الغياب عن أهم مباراة له منذ احترافه كرة القدم وهو الذي كان أحد أبرز العناصر الوطنية خلال الفترة الأخيرة، حيث سيلعب في منصب غير المنصب الذي تعوّد عليه في عنابة وهو لاعب جناح إذ أن بن شيخة يفضله كلاعب ارتكاز في الوسط وأمامه كل من المرشح بقوة للوصول لمنتخب الأول لاعب الوفاق حسين مترف وزميله حاج عيسى الذي ستوكل له بطبيعة الحال مهمة صناعة اللعب وهي مهمة قام به على أكمل وجه في المباراة السابقة أمام ليشنشتاين.
الخيار لم يكن سهلا بوجود مسعود وجابو
ولم يكن اختيار اللاعبين سهلا لاسيما في منصب صانع الألعاب الذي يتنافس عليه حاج عيسى وجابو ومسعود، واعتماد بن شيخة على هذه الخطة التي ذكرناها يجعل من الصعب الدفع بالثلاثة أو حتى اثنين منهم في التشكيلة الأساسية معا منذ البداية لهذا يتوقع أن ينزل مسعود وجابو خلال المرحلة الثانية لرفع رصيد “الخضر“ من الأهداف كما كان الشأن خلال المباراة الودية الأخيرة أمام ليشنشتاين.
جاليت، بوڤش وغزالي في الهجوم
ويلعب المدرب بن شيخة بلاعبي جناح لديهما نزعة هجومية، لكن لديهما واجباتهما الدفاعية أيضا واختار لهذه المهمة لاعب وداد تلمسان مصطفى جاليت على الجهة اليمنى وهداف البطولة ومولودية الجزائر الحاج بوڤش على الجهة اليسرى والذي سيكون على تناسق تام بوجود زميله رضا بابوش في الرواق نفسه. بن شيخة يلعب بقلب هجوم صريح وهو هداف وداد تلمسان يوسف غزالي الذي يسترجع مكانته الأساسية بعد غياب صايبي بداعي الإصابة وسيكون لاعب الشباب سليماني ورقة رابحة في الهجوم قد يدفع بها بن شيخة في أية لحظة.
---------------------
محمد القذافي يُطالب المنتخب الليبي بالعودة بنتيجة إيجابية من الجزائر
يولي الليبيون أهمية بالغة لمباراة منتخبهم أمام منتخبنا الوطني المحلي ويعلقون عليها آمالا كبيرة خاصة بعد الوجه الطيب الذي برز به رفقاء الحارس سمير عبود في المباراة الودية الأخيرة التي فازوا بها على حساب المنتخب المالي القوي، ويحظى المنتخب الليبي بعناية خاصة من أعلى السلطات هناك ممثلة في الدكتور محمد معمر القذافي النجل الأكبر للزعيم الليبي والذي كان حاضرا في التمرين الأخير للمنتخب قبل السفر إلى الجزائر، حيث حث اللاعبين على بذل كل مجهودهم بغية تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الجزائر، مشيراً إلى تعطش الجمهور الرياضي الليبي إلى هذه النتائج، وتابع محمد القذافي حديثه مؤكداً على أن هذه المباراة ستكون الانطلاقة الحقيقية للمنتخب الليبي للتواجد في كافة المحافل المقبلة بما فيها التصفيات الإفريقية وغيرها من المسابقات، وفي نهاية حديثه أكد على أنه مستعد لتسهيل أي عراقيل قد تواجه اللاعبين والمنتخب بشكل عام.
الجزائريون يريدون رد جميل الأشقاء الذين ساندوهم أمام مصر
من جهتها سعت الاتحادية الجزائرية إلى توفير أفضل استقبال للمنتخب الليبي الشقيق ووضعه في أفضل الظروف، للتأكيد على متانة العلاقات الرياضية المميزة بين الشعبين الشقيقين والتي تعززت أكثر بوقفة أبناء الجماهيرية في صف الجزائر عشية تنافسها مع مصر على تأشيرة كأس العالم وهو ما أكدته الإذاعة الجزائرية صبيحة أمس لما نقلت عن سفارة الجزائر في طرابلس بأن 10 آلاف علم جزائري نفدت بالكامل عشية مواجهة أم درمان بين مصر والجزائر لفائدة الأشقاء هناك والذين شجعوا بقوة رفقاء عنتر يحيى وفرحوا كثيرا بتأهلهم للمونديال على حساب المنتخب المصري، وعلى ضوء هذا يتوقع أن تسير مباراة اليوم في روح رياضية عالية كما عودتنا مختلف المواجهات الجزائرية – الليبية.
----------------------
أحمد سعد (مهاجم المنتخب الليبي): “هدفنا هو التأهل إلى النهائيات ولا تُخيفنا الجزائر“
ما رأيك في الاستقبال الذي حظيتم به هنا في الجزائر؟
لا يمكنني أن أعلق إطلاقا على حفاوة الاستقبال، لأن الجزائريين معروفون بكرم الضيافة وهذا مما لا شك فيه، نشكر السلطات الجزائرية على هذا الاستقبال ونعدها برد الجميل في ليبيا لحساب لقاء العودة.
حتى رئيس الاتحادية روراوة كان في استقبالكم شخصيا.
روراوة أصبح يملك شعبية كبيرة في ليبيا بفضل حنكته في التسيير وقيادته للمنتخب الجزائري إلى المونديال بالرغم من المشاكل الكبيرة التي اعترضت منتخبكم في التسيير مع “الكاف” و”الفيفا” وليس من الجانب الرياضي، كما أن استقباله لنا شخصيا شرف كبير ويؤكد مرة أخرى قيمة هذا الرجل الذي لا تفوته أي صغيرة.
كيف كانت تحضيراتكم للقائكم أمام المنتخب الوطني الجزائري؟
كانت عادية، حيث أجرينا تربصا مغلقا مطولا، ولكن بفضل الخبرة التي يتمتع بها معظم لاعبينا فإننا سنتدارك النقائص.
وعن اللقاء في حد ذاته، كيف تراه؟
إنه صعب للغاية خاصة وأن المباراة ستجري في الجزائر وهو ما يصعب من مهمتنا أكثر، تأكد من أننا سندخل اللقاء بإرادة وعزيمة وسنلعب كامل حظوظنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة، وبعدها سيكون لنا حديث آخر في مباراة العودة التي نعول عليها كثيرا من أجل تحقيق التأهل.
هل لديكم معلومات وفيرة عن منافسكم؟
أكذب عليك إن قلت لك إن لدينا معلومات، لأننا لم نشاهده إلا في لقاء “ليشتنشتاين” الذي وقفنا فيه على مستوى فني لا بأس به من لاعبيكم، وعلى كل فالكرة الجزائرية معروفة بمواهبها وطريقة لعبها التي تشبه كثيرا طريقتنا لأن فرق شمال إفريقيا تعتمد كثيرا على الفنيات ليس مثل دول الجنوب التي تعتمد على الاندفاع البدني.
وما هي طموحاتكم؟
في البداية، نسعى للتأهل إلى كأس إفريقيا للأمم المزمع إجراؤها في السودان السنة القادمة، نعلم جيدا أن ذلك لن يكون سهلا بحكم أننا سنواجه الجزائر في ولكنها لا تخيفنا حيث نسعى لرد الاعتبار للكرة الليبية التي غابت عن المحافل الدولية خلال السنوات الأخيرة، ما حز في أنفسنا هو توفر كل الإمكانات بالإضافة إلى وجود أسماء لامعة في فريقنا إلا أننا لم نتأهل إلى دورتي 2008 و2010، ولكن الآن كلنا إرادة للعودة بقوة حيث ستكون دورة السودان بوابتنا لدورة الغابون وبعدها في ليبيا حين نستضيف الدورة.
هل أنت جاهز لهذه المباراة؟
نعم، حيث لا أعاني من أي إصابة وأوجد في أحسن أحوالي وهو الأهم بالنسبة لي، لكني أعلم جيدا أن مهمتي لن تكون سهلة في الهجوم من أجل فك شفرة دفاع المنتخب الجزائري.
وهل تسعون للعب بخطة هجومية؟
نعم بالطبع، صحيح أننا سنلعب خارج قواعدنا لكن لا شيء سيمنعنا من اللعب بخطة هجومية ومباغتة منافسنا، أتمنى فقط أن نكون في يومنا حتى نقدم مباراة كبيرة يستمتع بها كل من يشاهدها.
لديكم منتخب واحد يشكل المنتخبين الأول والمحلي، أليس كذلك؟
نعم، لأن معظم لاعبينا ينشطون في ناديي الأهلي والاتحاد الليبيين بحكم سيطرة هذين الناديين على الدوري في بلادنا، فأنا مثلا أنشط في نادي الأهلي الطرابلسي.
الأهلي هو الفريق الذي أشرف عليه الموسم الفارط المدرب نور الدين سعدي. كيف رأيتم عمله؟
معك حق إنه المدرب بعينه، وأستغل المناسبة لتحيته عبر جريدتكم لأنه مدرب رائع قدم لنا طريقة عمل فريدة من نوعها وترك صبغته علينا، أنا أشهد له بالعمل الكبير الذي قام به معنا وأتمنى أن يعود في يوم ما إلينا... وأريد أن أضيف أمرا آخر.
ما هو؟
سعدي يحظى بشعبية كبيرة في ليبيا ولو واصل العمل معنا لتمكنا اليوم من لعب الأدوار الأولى إفريقيا ولكن لم يكن لنا ذلك بحكم أنه رحل لأسباب عائلية قاهرة، أملي كبير في ملاقاته في هذه الفترة التي نتواجد فيها هنا بالجزائر.
ماذا يمكنك أن تقول للجمهور الجزائري؟
أتمنى أن تجري مباراتنا مع المنتخب الجزائري في روح رياضية عالية كما تعودت أن تكون عليه المباريات بين الجانبين الجزائري والليبي، وفقط الأحسن هو من سيتفوق، ومن جهة أخرى أستغل الفرصة لتهنئة الشعب الجزائري بعد تأهل منتخب بلاده إلى المونديال المقبل، وتأكد من أننا خرجنا نحتفل في ليبيا فرحا باقتطاعكم التأشيرة إلى جنوب إفريقيا... نتمنى لكم التوفيق هناك وتشريف المغرب العربي والأمة الإسلامية ككل.
-----------------------
القليعة تستعد واللاعبون يُشيدون بالأرضية الرائعة
يستعد المركّب الرياضي بالقليعة لاحتضان أول مباراة دولية رسمية تلك التي ستجمع زوال اليوم المنتخب الجزائري للمحليين بنظيره الليبي، الحدث الذي يسهر المسؤولون في القليعة على أن يمر في أحسن الظروف، وهو ما أكده لنا مدير المركب لخير نور الدين الذي أكد أن إدارته استعدت للحدث من جميع النواحي وستمنح صورة جيدة للضيوف الجزائريين والليبيين على حد سواء.
التذاكر ب 200 دج ولا مكان للعائلات
وحددت إدارة مركب القليعة ثمن تذكرة الدخول لمدرجات الملعب ب 200 دينار والتي تتسع ل 8 آلاف مقعد لا أكثر، وسيشرع في بيع التذاكر على مستوى الملعب بداية من الساعة التاسعة صباحا قبل أن تفتح الأبواب بداية من الساعة الواحدة زوالا، مع الإشارة إلى أن إدارة المركّب لم تخصص مدرجات للعائلات كما كان معمولا به في ملعب 5 جويلية في آخر مبارتين وديتين أمام الأوروغواي وصربيا وهذا بسبب محدودية سعة ملعب القليعة.
الأرضية رائعة والأفضل في الجزائر
وستجرى مباراة الجزائر وليبيا على أرضية من أروع ما يكون حسبما أكده لنا لاعبو المنتخب المحلي الذين وقفوا على ذلك خلال الحصة التدريبية التي أجروها علي هذه الأرضية مساء الخميس الماضي، أرضية لم تتأثر كثيرا بالأمطار التي تهاطلت عليها في الفترة الأخيرة وهي الأفضل وبامتياز على مستوى الوطن، وهو الأمر الذي يسمح للاعبين بتقديم أفضل أداء لهم خلال مباراة اليوم.
تغييرها كلّف 60 مليونا وبإشراف تقني سام في الفلاحة
وتجدر الإشارة إلى أن أرضية ملعب القليعة كانت قد تعرضت لتلف كبير بعد أن هاجمتها الحشرات الضارة، حيث تم إغلاق الملعب لفترة من الزمن ليتكفل مصطفى عسوس وهو تقني متخرج من معهد الفلاحة بتجديدها بشكل كبير بعد أن عوض الأجزاء التالفة بأخرى جديدة بتكلفة لم تتجاوز 60 مليون، والنتائج كانت مذهلة، وبالتالي فإن ما حدث كان على مسؤولي 5 جويلية أخذه كعبرة بوضع الثقة في الإطارات الجزائرية عوض صرف الملايير على الشركات الأجنبية التي بالغت في غشنا.