يستفيد لاعبو وداد تلمسان من راحة اليوم عقب إجرائهم لأسبوع من التدريبات بعد التربص المغلق، حيث أجروا أربع حصص تدريبية توزعت ما بين ملعب العقيد لطفي، لالة ستي والحناية وختموها بمباراة تحضيرية جمعتهم بمولودية سعيدة... منحة العيد قدرت بخمسة ملايين بسبب الضائقة المالية الحادة التي يعيشها الفريق لم تستطع الإدارة أن تضخ الأجرة الشهرية للاعبيها مثلما كانت قد قررت من قبل، واكتفت بتسليمهم منحة العيد التي قدرت بخمسة ملايين بالنسبة لفئة الأكابر وثلاثة ملايين لفائدة خماسي الآمال الذي تنقل إلى تونس وشارك في التربص المغلق. الحصة الأخيرة جرت بملعب الحناية وكانت الحصة التدريبية الأخيرة التي سبقت المباراة التحضيرية أمام مولودية سعيدة قد جرت عشية أول أمس بملعب الحناية ذي الأرضية المعشوشبة اصطناعيا التي زادت شدة الحرارة التي ميزت مدينة الحناية في اليوم المذكور. الحصة تأخرت ب 25 دقيقة وكانت الحصة المذكورة مبرمجة على الساعة الخامسة مثل باقي حصص هذا الأسبوع، لكن موعد انطلاقها تأخر ب 25 دقيقة بسبب عدم وصول اللاعبين الذين تنقلوا بواسطة حافلة الفريق في الوقت المحدد. الطاقم الفني كان حاضرا قبل الساعة الخامسة وبما أنه كان قد ضبط توقيت انطلاق الحصة التدريبية في حدود الساعة الخامسة فقد حضر الطاقم الفني المكون من المدرب الرئيسي عبد القادر عمراني ومساعديه خريس خير الدين وبن يمينة بوزيان إلى ملعب الحناية قبل التوقيت المذكور بحوالي نصف ساعة، لكنه اضطر إلى الانتظار إلى غاية وصول كل عناصر الفريق. 14 لاعبا حضروا في التوقيت المحدد وبالموازاة مع حضور الطاقم الفني كان أربعة عشرة لاعبا في الموعد وهم الذين تنقلوا بسياراتهم الخاصة أو مع زملائهم وهم معزوزي، بريكسي، لحباب، سيدهم، طويل، بلعربي، سامر، رشروش، بكاكشة، قوادري، سايح، يابون، تيزة وبوجقجي. حراس المرمى باشروا تدريباتهم في الموعد المحدد وبما أنّ حراس المرمى الثلاثة معزوزي، بريكسي ولحباب وصلوا إلى ملعب الحناية مع المجموعة الأولى من اللاعبين التي حضرت قبل الساعة الخامسة فلم يشأ مدربهم بن يمينة بوزيان الانتظار وباشر في تدريبهم، فبعد عملية الإحماء شرع في تسديد القذفات نحوهم الواحد تلو الآخر من خارج منطقة العمليات. المجموعة الثانية وصلت في حدود الخامسة والربع ولمّا دقت الساعة الخامسة ولم يكتمل التعداد اتصل المسير سعيدي جمال بسائق الحافلة للاستفسار منه عن أسباب هذا التأخر، قبل أن تصل الحافلة وعلى متنها المجموعة الباقية من اللاعبين إلى الملعب في الساعة الخامسة والربع ثم انطلقت الحصة التدريبية على الساعة الخامسة وخمسة وعشرين دقيقة. الحرارة كانت لا تطاق في ملعب الحناية ورغم أنّ الحصة التدريبية لم تنطلق إلا بعد مرور 25 دقيقة بعد الساعة الخامسة إلا أنها جرت في أجواء طبيعية قاسية نظرا للحرارة الشديدة التي سادت المدينة وزادتها أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا صعوبة بفعل عكسها للحرارة، على خلاف ما كان عليه الأمر في الحصة التي سبقتها بملعب لالة ستي. سيدهم، ضيف، أومبان وبولمدايس تدربوا خارج المجموعة وبعد الحديث الذي جمع المدرب عمراني بلاعبيه قبل انطلاق الحصة أمر كلا من سيدهم، ضيف، أومبان وبولمدايس بالتدرب خارج المجموعة حيث اكتفوا بالركض، لأن سيدهم وأومبان لا زالا يخضعان لعملية إعادة التأهيل وضيف لم يشف تماما من الإصابة التي تلقاها في حصة الاستئناف التي جرت الاثنين الماضي وبولمدايس شرع في التدريبات مع الفريق في هذه الحصة فقط. أول حصة تدريبية ل بولمدايس مع الوداد وبما أنه كان قد أمضى على عقده مع الوداد عشية يوم الأربعاء فقط فقد كانت الحصة التدريبية التي أقيمت عشية أول أمس أول حصة يتدرب فيها بألوان الوداد. المجموعة الباقية تدرّبت بالكرة وباستثناء الرباعي المذكور الذي اكتفى بالركض فقد تدرب البقية بواسطة الكرة فقط حيث كان التمرين الأول عبارة عن تبادل للتمريرات داخل مجموعات صغيرة مرة بالرجل اليمنى وأخرى باليسرى، تلاه تمرين عبارة عن فتحات على الجناحين قبل أن تختتم الحصة بلقاء تطبيقي حاول فيه المدرب عمراني تصحيح العديد من الأخطاء التي يقع فيها أشباله سواء أثناء عملية التمركز أو عند استلامهم للكرة وكذا في الصراعات الثنائية. بريكسي يصاب ويحدث حالة طوارئ وأثناء التمرين الثاني الذي كان عبارة عن القيام بفتحات تارة من الجهة اليمنى وتارة من الجهة اليسرى باتجاه المهاجمين وفي إحدى المحاولات حدث تدخل بين المهاجم بناي والحارس بريكسي جعل هذا الأخير يسقط أرضا ممسكا بوجهه، وهو ما جعل التمرين يتوقف ويسرع الجميع باتجاه الحارس بمن فيهم بناي. إصابته خفيفة وأنهى الحصة بصورة عادية وما إن سقط بريكسي أرضا حتى كان الطاقم الفني في الموعد وتدخل بسرعة لفحصه بعدما أخرجه من أرضية الميدان وقدم له الإسعافات الأولية، قبل أن يعود الحارس ويكمل الحصة التدريبية بصورة عادية بدليل بقائه في آخرها بالملعب رفقة معزوزي ولحباب للتصدي لبعض ركلات الجزاء المنفذة من طرف مجموعة من اللاعبين. مجموعة من اللاعبين نفذت ركلات جزاء بعد نهاية الحصة وبعد أن أعلن المدرب عمراني عن نهاية الحصة التدريبية توجه اللاعبون لأخذ حماماتهم باستثناء مجموعة قليلة فضلت البقاء في أرضية الملعب من أجل إبراز مهاراتها في تنفيذ ركلات الجزاء، لتتحول العملية إلى تحد بين هؤلاء اللاعبين والحراس الثلاثة معزوزي، بريكسي ولحباب. سايح ينفذ واحدة على طريقة زيدان وبما أنه يملك قدرات تقنية لا بأس بها فقد حاول اللاعب سايح إحراج زميله معزوزي بالتسجيل عليه بطريقة فنية، حيث نفذ إحدى تلك الركلات على طريقة اللاعب زيدان أي رفع الكرة بسهولة فوق الحارس لكن من سوء حظ سايح أنه لم يستطع تحويلها إلى هدف. عمراني يتوعّده بتمزيق إجازته إذا نفذ بهذه الطريقة في المباريات الرسمية وبما أن التنافس اشتد بين اللاعبين الذين كانوا ينفذون ركلات الجزاء والحراس الثلاثة فلم ينصرف المدرب عمراني وبقي يتابع هذه العملية، وقد لاحظ الطريقة التي نفذ بها سايح الضربة المذكورة وتضييعه لها فأقسم أنه سيمزق إجازته إذا نفذ ركلة جزاء بهذه الطريقة خلال المباريات الرسمية. --------------------------------------------------------- زواق يريد الحصول على شقة لجلب أسرته جدد زواق المستقدم الجديد من جمعية الخروب مطلبه لإدارة وداد تلمسان بغية الاستفادة من شقة مستقلة حتى يتمكن من جلب عائلته الصغيرة ويتفادى التنقل في كل مرة. أخبر عمراني بالأمر وحتى يساعده في الحصول على الشقة تحدث اللاعب زواق مع المدرب عمراني في نهاية الحصة التدريبية المبرمجة عشية أول أمس ليقوم هذا الأخير بنقل انشغال لاعبه إلى رئيس الفرع حنافي الذيوعد اللاعب المذكور بأنّ القضية هذه ستعرف الانفراج في القريب العاجل. زواوي يمضي في مولودية باتنة ساعات قبل غلق سوق التحويلات أمضى اللاعب السابق لوداد تلمسان زواوي على عقد مع مولودية باتنة من الرابطة المحترفة الثانية مدته موسمين وبذلك أنقذ نفسه من قضاء مرحلة الذهاب بدون فريق، علما بأن اللاعب المذكور كان قد تحصل على وثائق تسريحه من الوداد عقب لجوئه إلى لجنة المنازعات. زواوي: "أريد بعث مشواري من جديد ولم أندم على لعبي للوداد" وفي اتصال هاتفي به أكد اللاعب زواوي هذا الخبر بقوله: "فعلا لقد أمضيت على عقد سيربطني بمولودية باتنة لموسمين وأنا مرتاح لهذا الأمر على اعتبار أن الفريق يضم مجموعة شابة من اللاعبين وبالتالي لا يوجد عليه أي ضغط لأنه سيلعب ورقة البقاء، كما أنني سأكون قريبا من مقر سكني لهذا السبب سأعمل على بعث مشواري من جديد، كما أستغل الفرصة لأتمنى لفريقي السابق الوداد النجاح وعلى أية حال أنا لم أندم على الفترة التي قضيتها فيه لأنني في تلمسان عرفت رجالا". ---------------------------------------- بولمدايس: "سأوظف خبرتي لمصلحة الوداد حتى أشرّف عقدي" في آخر لحظة وقبل انقضاء "الميركاتو" الصيفي أمضيت على عقدك مع وداد تلمسان، ما تعليقك على ذلك (الحوار أجري عشية أول أمس)؟ كل الأمور تحدث بالمكتوب فرغم أنني كنت أملك عروضا من أندية أخرى إلا أن القدر شاء أن أكون في آخر لحظة بتلمسان وها أنا أحمل ألوان هذا الفريق بعدما اتفقت مع المسيرين على كل الأمور. نفهم من هذا أن اتصالات الوداد بك ترجع للفترة الأخيرة فقط. لا، كنت قد تلقيت عرضا سابقا من مسيري الوداد في نهاية الموسم الماضي لكن الأمور توقفت بعد ذلك لتتجدد الاتصالات مؤخرا لذا كنت قد قلت لكم إن كل شيء بالمكتوب. حدثنا عن المفاوضات كيف سارت بينك وبين مسيري الوداد؟ الأمور سارت بصورة عادية وفي ظرف وجيز فبعدما تحدثت مع المسيرين عبر الهاتف حددنا موعدا حضرت بموجبه إلى تلمسان وتفاوضت مع هؤلاء وكل شيء سار في الطريق الصحيح، فهم سهّلوا لي الأمور وأنا كذلك بدليل أننا لم نستغرق وقتا طويلا في المفاوضات وأمضيت على عقدي مع الفريق وأنا مرتاح لذلك. هل نستطيع أن نقول إنّ ضيق الوقت الخاص بانقضاء سوق التحويلات الشتوية هو الذي دفعكما لإنهاء عملية الإمضاء أم ماذا؟ لا، فأنا مثلما قلت لكم كنت أملك عروضا من أندية أخرى وكان بإمكاني الامضاء لأي واحد منها لكن المكتوب من جهة ورغبتي في اللعب بالوداد واقتناعي بجدية مسيريه من جهة أخرى هما اللذان شجعاني على الإمضاء بدليل أنّ مطالبي لم تكن تعجيزية. لو نعود إلى الموسم الماضي هل لعبت خلاله بانتظام؟ أجل فقد لعبت خمسة وعشرين مباراة مع فريقي السابق مولودية قسنطينة وكنت قائدا لتشكيلته لذا فإنني لا أعاني من نقص المنافسة وبالتالي لم يبق لي سوى إجراء تحضيرات جيدة حتى أكون في المستوى. على ذكر التحضيرات فأنت لم تباشرها مع الوداد منذ بدايتها، ألا يؤثر عليك هذا الأمر؟ صحيح أن التحضيرات مع الفريق مع بدايتها ضرورية وأنا لم أقم بها بحكم أنني لم أنضم إلى الوداد إلا مؤخرا، لكن شيئا فشيئا سأتدارك هذا التأخر وسأكون جاهزا مع بداية المنافسة الرسمية. لكن هذا لا يعني أنك كنت بعيدا عن التدريبات منذ نهاية الموسم حتى لو كانت هذه الأخيرة بصورة فردية، أليس كذلك؟ هذا أكيد فأنا كنت أتدرب أحيانا بمفردي كما تدربت مع أحد الفرق بقسنطينة وبالتالي فقد حافظت على لياقتي البدنية. شاركت اليوم (يعني عشية أول أمس) في أول حصة تدريبية لك مع فريقك الجديد الوداد فكيف وجدت الأجواء العامة فيه؟ رغم أنها كانت أول حصة أحضرها مع الوداد إلا أنني لاحظت الأجواء الأخوية الموجودة بين اللاعبين الذين يمثلون خليطا بين العناصر الشابة والقديمة ويقودهم مدرب قدير في صورة عمراني الغني عن كل تعريف ويشهد له مشواره بتفانيه في العمل، ولست أنا الذي أقول هذا فقط بل بصمته موجودة في الفرق التي دربها لهذا أتوقع أن نؤدي موسما مميزا. الأكيد أنك على علم بأنّ الوداد شهد تغييرا كبيرا فهل تعتقد أن ذلك سيسمح لكم بتقديم موسم مميز؟ فعلا علمت بأن التركيبة البشرية للوداد شهدت تغييرا ملحوظا لكن في نظري ذلك لن يؤثر عليه قياسا باللاعبين الذين يضمهم والذين يملكون إمكانات جيدة، فهم يجمعون بين حرارة وإرادة اللاعبين الشباب وخبرة وتجربة العناصر القديمة لذا يتطلب الأمر فقط خلق الانسجام بينهم وسيكون الفريق في المستوى. على ذكر اللاعبين الذين يملكون قدرا وافيا من الخبرة والتجربة ومن بينهم أنت، الأكيد أنّ المسؤولية ستكون مزدوجة بالنسبة إليكم أي اللعب وتأطير العناصر الشابة أليس كذلك؟ هذا شرف بالنسبة إلينا وأنا من جهتي سأقدّم كل ما أملك لأكون عند حسن ظن الجميع وسأعمل على توظيف كل الخبرة والتجربة التي أحوز عليها لتحقيق ذلك حتى أشرّف عقدي من جهة وأكون عند حسن ظن الجميع من جهة أخرى.