لم تكن الخرجة الأولى لشباب بلوزداد في التربص التحضيري موفقة عقب الخسارة التي مني بها الفريق أمام أولمبي المدية بنتيجة (2-1)، وهي الخسارة التي كانت كافية لأجل كشف بعض العيوب بعد مرور أربعة أيام من بداية التربص التحضيري، حيث ظهر الشباب بوجه شاحب خلافا للمباراة الودية الأخيرة التي خاضها في الجزائر أمام اتحاد الحراش وقدّم فيها أداء مقنعا للغاية، قبل أن تأتي مباراة المدية لتعيد الأمور إلى نقطة الصفر وقد تدفع الطاقم الفني لإعادة حساباته. أرينا أراد منح فرصة للذين يفتقرون إلى المنافسة وأشرنا في عدد أمس إلى أن المدرب الإيطالي أرينا أشرك في المباراة الودية اللاعبين الذين يفتقرون إلى المنافسة أو الذين عادوا من الإصابة وهو الأمر الذي دفع الطاقم الفني إلى إعفاء الأسماء الأساسية، وكان بعض اللاعبين قد عانوا من قلة المنافسة على غرار أكساس الذي لم يشارك في مباراة اتحاد الحراش إضافة إلى صحراوي الذي لم يشارك في أي مباراة إضافة إلى كرار وأسماء أخرى. أكساس وشويح لعبا 90 دقيقة وكان أكساس اللاعب الوحيد الذي لعب المباراة كاملة في وقت قام الطاقم الفني بتغييرات كثيرة سواء لأسباب تقنية أو بسبب عصبية بعض اللاعبين على غرار مهدي بن علجية وخليل بوقجان. وقدم أكساس مباراة مقبولة وكان أحد أفضل الأسماء فوق أرضية الميدان ولو أنه بدا أنه يفتقر إلى المنافسة والانسجام مع حمزاوي وخودي اللذين تداولا على اللعب معه. كما لعب الحارس شويح تسعين دقيقة وبالرغم من تلقيه لهدفين إلا أنه لا يتحمّل مسؤوليتهما بسبب أخطاء قاتلة في الخط الخلفي. بعض اللاعبين دخلوا منهارين معنويا وكان بعض اللاعبين قد دخلوا المباراة بنوع من البرودة وكأنهم غير متحمسين لخوض المباراة الودية قبل أن يتضح أن الأمر يتعلق برفض بعض اللاعبين اللعب لاعتقادهم أن التشكيلة التي خاضت المباراة الودية مشكّلة من اللاعبين الإحتياطيين أو التي باتت خارج حسابات المدرب الإيطالي وهو ما انعكس على أدائهم، لكن نفس السيناريو حدث في مباراة بارادو التي تعادل فيها الفريق بهدف لمثله وكان أداء بعض اللاعبين محيّرا قبل أن يتضح أن بعضهم يرفضون اللعب في التشكيلة التي تضم عناصر احتياطية الأمر الذي انعكس على أداء الفريق وهو ما تكرر أول أمس ويدركه أرينا جيدا. لقطة واحدة في 45 دقيقة تلخّص كل شيء وبالحديث عن أداء الشباب في المباراة فإن الشوط الأول ظهر فيه الفريق بوجه أقل ما يقال عنه إنه شاحب للغاية إلى درجة أننا لم نسجل إلا لقطة واحدة طيلة 45 دقيقة هدد فيها خرباش حارس المدية لكن كرته لم تدخل الشباك، في وقت كاد المنافس أن يصل إلى الشباك في ثلاث مناسبات. وحاول البلوزداديون في الشوط الثاني القيام ببعض اللقطات عقب التغييرات التي قام بها الطاقم الفني وأثمرت ركلة جزاء سجلها ربيح بنجاح ولم تجد محاولات مكحوت نفعا قبل أن تنتهي المباراة بخسارة وأداء غير مقنع من رفقاء أكساس. كرّار لعب بدون عقدة وقدّم شوط ممتازا ومن بين اللاعبين الذين قدّموا مباراة في المستوى المدافع الشاب أنيس كرّار الذي لعب الشوط الأول بدون عقدة في الرواق الأيمن معوضا كريم معمري الذي لم يشارك في المباراة بسبب معاناته من الزكام. ولعب كرّار مباراة في المستوى ونال رضا الطاقم الفني، فرغم الإندفاع البدني من لاعبي المدية إلا أنه لعب بدون عقدة قبل أن يترك مكانه إلى مسعودي الذي لعب الشوط الثاني. اللاعبون شجّعوه رفقة حمزاوي ونال كرّار كل التشجيع من زملائه في كرسي الإحتياط وحاولوا رفع معنوياته على غرار معمري، مكحوت، عمور وأوسرير الذين كانوا في كل مرة يرفعون معنوياته وهو ما جعله يتحرر نفسيا لولا الإصابة التي يعاني منه وقلة المنافسة، كما رفع اللاعبون معنويات المدافع الشاب مهدي حمزاوي الذي لعب الشوط الأول وحاول تقديم أفضل ما لديه. الإرهاق والحكم أفسدا مخططاته ولا يختلف اثنان على أنّ المباراة الودية جاءت في وقت صعب للغاية بسبب التعب الذي نال من اللاعبين جراء العمل الشاق الذي كان قد خضع له اللاعبون أول أمس في الحصة الصباحية التي مزج فيها الطاقم الفني بين الجانبين البدني والفني، وقبلها حصتين تدريبيتين رفع فيهما الإيطالي وتيرة التدريبات مما انعكس على أداء اللاعبين الذين أكدوا لنا أنهم شعروا بثقل في تحركاتهم بسبب التعب الذي نال منهم. كما أن غياب حكم المباراة واضطرار الفريقين إلى الاعتماد على بومعشوق مساعد المدرب في أولمبي المدية أخرج لاعبي الشباب من المباراة بسبب طريقة تحكيمه التي اعتبروا أنها تصب في مصلحة المنافس، حيث دخلوا في ملاسنات معهم أخرجتهم من المباراة. ----------- أرينا: "الخسارة أمام المدية لا تقلقني وأنا على دارية بالعمل الذي أقوم به" قلّل المدرب الإيطالي ڤليلمو أرينا من حجم الخسارة التي مني بها الفريقه في أول خرجة له ودية في التربص التحضيري بتونس أمام أولمبي المدية بنتيجة (2-1)، وأكد أنها لا تعكس مستوى الفريق وقال في هذا الصدد: "المباراة كانت محطة تحضيرية أخرى للفريق وكانت مخصصة للاعبين الذين يعانون من قلة المنافسة أو العائدين من إصابة، الخسارة لا تقلقني على الإطلاق لأن المدية مجرد مباراة تحضيرية أفضل من برمجة مباراة تطبيقية ولن تقلل من أدائنا أو مستوى اللاعبين ولا التشكيلة المثالية لأنني أعلم بما أقوم به والهدف من المباراة كان منح الفرصة لبعض اللاعبين الشبان". "بعض اللاعبين يتحسنون وآخرون ليس بعد" ولم يتردد أرينا في التأكيد على أنّ بعض اللاعبين عرفوا كيف يستغلون المباراة لمصلحتهم وأقنعوا بأدائهم في حين أن البعض لا يزالون يعانون ولم يظهروا بالوجه المنتظر منهم، وقال في هذا الصدد: "المباراة منحتني خلاصة واحدة وهي أن بعض اللاعبين يتحسنون في حين أن بعض اللاعبين لا يزالون يعانون ولم يقنعوا بعد، ولا يوجد شيء آخر يمكن استخلاصه من المباراة التي كانت مخصصة للاعبين يفتقرون لعامل المنافسة وأنا على دارية بالعمل الذي أقوم به ولست قلقا من هذه الناحية". "أمر مؤسف أن لا يلتزم لاعبون بالتعليمات بعد شهرين من التحضيرات" وأكد أرينا أنّ فريقه ظهر بوجهين مغايرين حيث كان الشوط الأول ضعيفا ولم يظهر فيه الفريق بالوجه الذي كان منتظرا منه بينما تحسّنت الأمور في الشوط الثاني وقدّم أداء مقبولا حسب المدرب الإيطالي، وأوضح قائلا: "الفريق ظهر بوجهين مغايرين ففي الشوط الأول لم نلعب كما ينبغي والفريق لم يلتزم بطريقة اللعب التي تدربنا عليها، لكن في الشوط الثاني سجلنا استفاقة وتعادلنا بهدف لهدف بعدما أنهينا الشوط الأول منهزمين بهدف لصفر، وقدّمنا أداء إيجابيا لكن الأمر المؤسف أنه بعد شهرين ترى بعض اللاعبين لا يلتزمون بالتعلميات ولا يطبّقون ما نقوم به في التدريبات". "بدون حكم ولا إضاءة يمكن توقّع كل شيء" وعن توتر الأعصاب التي تخلّلت المباراة بسبب الحكم الذي كان في الأصل المدرب المساعد للفريق المنافس، فقد أكد أرينا أنه بدون حكم وفي غياب الإنارة في الملعب يمكن أن تتوقع كل شيء وقال في هذا الصدد: "ما حدث في مباراة المدية من توتر للأعصاب يمكن أن يحدث في أي مباراة يكون فيها وبدون حكم وإنارة أتحدى أيّ فريق يلعب في هذه الظروف ولا يفقد أعصابه". "الفريق يتحسّن وسنواصل العمل بهدوء" وختم الإيطالي حديثه معنا بالتأكيد على أنّ الفريق يتحسّن من يوم إلى آخر وبأنه سيعمل على مواصلة التحضيرات بجدية وفي هدوء حتى يصل إلى المستوى المطلوب، وقال في هذا الصدد: "الأكيد أنّ الفريق يتحسّن من يوم إلى آخر وسنواصل العمل في هدوء تام لكي نكون في المستوى، اللاعبون يبذلون كل ما في وسعهم في التدريبات وحضّرنا في اليومين الماضيين صباح مساء وستتحسّن الأمور لاحقا". ------------- ربيح: "الخسارة أمام المدية تعكس قوة المنافس وسأعوّض ما فاتني الموسم الماضي" خسرتم أول مباراة ودية لكم في التربص أمام أولمبي المدية ما قولك؟ كانت مباراة ودية لا غير ولا ينبغي أن نمنحها أكثر من حجمها لأنها محطة تحضيرية لا غير، كما أنّ الجميع شاهدوا أنّ التحكيم يصب في اتجاه واحد وأثر في معنويات اللاعبين إضافة إلى التعب الذي نال من اللاعبين لأننا كنا قد تدربنا في الصبيحة وخضعنا لعمل مكثف عشية المباراة بحصتين تدريبيتين. شاركت في منتصف الشوط الثاني فما قولك؟ عندما شاركت في الشوط الثاني وجدت زملائي فاقدين لأعصابهم بسبب التحكيم لهذا السبب تحدثت معهم وقلت لهم إنهم لا يعيروا اهتماما للحكم وأن يتذكروا أنها مجرد مباراة ودية لا غير والنتيجة لا تهم، وحاولت تقديم المساعدة لهم لأن نتيجة العمل ستظهر مع مرور الوقت. ربما التعب ساهم في نتيجة المباراة. من دون شك أن التعب أثر في أداء اللاعبين وهذا أمر عادي وشخصيا أحب أن ألعب المباريات الودية عندما أكون منهكا لأنها تجعلني أتأكد من العمل الذي أقوم به، أمّا الحيوية فأفضّل أن تكون في المباريات الرسمية. كيف ترى الأجواء التي يجري فيها التربص؟ لحد الساعة كل شيء على خير ما يرام والتربص يسير في أجواء ممتازة للغاية والجميع يتدربون في أجواء ممتازة واللاعبون منسجمون مع بعضهم البعض دون مشكل، وهذا هو سر التربصات في الخارج التي تكون أفضل من التربصات في الجزائر لأنها تساهم في بقاء اللاعبين منسجمين وتجعلهم يخرجون من الرتابة. لنتحدث عن الموسمين الذي قضيتهما في شباب بلوزداد، كيف تقيّم مشوارك حتى الآن؟ لا أكذب على نفسي أو الجميع فالموسم الأول كان موفقا وخضت خلاله مباريات في المستوى وكنت في أفضل حالاتي مقارنة بالموسم الماضي الذي كان متذبذبا وكنت ألعب فيه مباراة ممتازة ثم أخرى ضعيفة ولم أكن مستقرا. لماذا هذا التذبذب في المستوى؟ أعتقد أنّ استدعائي إلى المنتخب الوطني وإبعادي عنه مرة أخرى جعلني أشعر بالإحباط وانعكس على أدائي في المباريات الرسمية، لكن مع مرور الوقت تجاوزت الأمر والفريق حقّق نتائج رائعة وهذا ليس بفضل ربيح بل بفضل العمل الجماعي الذي يقوم به الفريق. نعود إلى ظروف تجديد عقدك مع الشباب التي رافقتها ضجة، كيف عشت تلك الأيام؟ في نهاية الموسم الماضي كانت لي عدة عروض من فرق أبدت رغبتها في ضمي وهذا يرفع المعنويات ويشرفني وحينها كنت في نهاية عقدي وإدارة الشباب تأخرت في الحديث معي والأمور كانت غير واضحة بسبب المشاكل في الفريق، وهذا جعلني أشعر بالضغط بين المغادرة أو البقاء ولمّا وصلنا إلى تجديد العقد لم أجد ما اتفقنا عليه لكنني قررت تجديد العقد في الشباب وأنهيت الموضوع. تلقيت عروضا مغرية وفضّلت البقاء في الشباب، ما هو السر؟ في مشوار اللاعب توجد عدة أمور هامة وليست الأموال فقط لأنني فضّلت الإستقرار قبل كل شيء لكي أحافظ على مستواي، كما أنني وجدت ضالتي في الفريق وتعوّدت على أجواء ملعب 20 أوت التي يصنعها الأنصار خاصة أنني في موسمين لم أتعرّض إلى أي إساءة سواء من الأنصار أو المسيرين. لاحظنا صورة والدك معك في التربص، هل تنقلها معك في كل مكان؟ بكل تأكيد لأنني لا أذكر وجهه وكنت صغيرا عندما انتقل إلى جوار ربه، لكن شقيقي الأكبر وكل أشقائي وأفراد عائلتي يتحدثون عنه كثيرا ويصفونه لي وحتى صديق لوالدي يحدثني عنه وربما لو دققت في الصورة ستجدني أشبهه كثيرا، وصديق والدي لمّا أمضيت في االشباب بكى. كيف ذلك؟ والدي كان مناصرا وفيا لشباب بلوزداد ولا أذكر وجهه وصديقه كان مدربا بكى بحرقة وقال لي لقد حققت وصية والدك فقد كان يناصر شباب بلوزداد ويتمنى أن يراك تحمل ألوان الفريق، ويشرّفني أني حققت وصية والدي وأمنيته. الجميع ينتظرون منكم أمورا كثيرة في الموسم الجديد في ظل تعدد الجبهات التي ستلعبون عليها. من دون شك التتويج بلقب ما مع الشباب وأطمح لهذا منذ موسمين لكي أتوّج بلقب ما، في الموسم الماضي كنا أقرب من التتويج بكأس الجمهورية ببلوغنا النهائي لكن لم يُكتب لنا ذلك وسنعمل على التتويج بلقب من المنافسات التي تنتظرنا في صورة الكأس العربية وربما كأس الكاف وهذا طموح الجميع، لكن هذا لا يتحقق إلا بتظافر الجهود خاصة المسيرين الذين ينبغي أن يوفّروا كل الإمكانات اللازمة للاعبين. ربما لديك هدف تريد تحقيقه ولم تصل إليه بعد. قبل كل شيء التتويج بلقب مع الشباب لأنه ينقصني وأريد لقبا في سجلي ومشواري ونطمح إلى ذلك في الموسم الجديد، أمّا الهدف الثاني فيتعلّق بالفريق الوطني وسأعمل كل ما في وسعي لكي أحمل قميص "الخضر". حميتي صرح لنا بأنك بمثابة شقيقه، فماذا عنك؟ بطبيعة الحال شقيقي طالما أنني أدخل بيته ويدخل بيتي ونشأنا معا ولعبنا معا وأؤكد أنه إنسان رائع، ربما البعض يطلقون عليه أحكاما مسبقة لكنني أقول لهم لا تحكموا عليه قبل أن تتعرفوا عليه، فهو من النوع الذي يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت وصريح في حديثه، هناك من يتحدث عن الجانب الشخصي وردي أنّ كل شخص لديه حياته الخاصة. كنت وراء مجيئه إلى الشباب أليس كذلك؟ في الموسم الماضي عانى مع اتحاد العاصمة وتجربته لم تكن ناجحة فنصحته بتغيير الأجواء بسرعة وعرضت عليه اللعب للشباب ربما ليلعب بجانبي، لكن أكثر من هذا لديه إمكانات يمكن أن تعود بفائدة كبيرة على الفريق لأنه مهاجم قوي ومن أحسن الهدافين في الجزائر وأثبت ذلك في شبيبة القبائل وفي البليدة لما كان شابا، كما أن الشباب هو الأنسب له لأجل بعث مشواره وأنا متأكد أنه مع مرور الوقت سيجد ضالته في الفريق وطريقة لعبنا تلائمه وسيسجل في كل مباراة هدفين وسيشكل ثنائيا قوي مع سليماني سيزلزل ملعب 20 أوت ويسعد الأنصار وأتمنى له النجاح وكل الخير. كلمة أخيرة ... نتمنى أن نقدّم موسما في المستوى وأن يساندنا الأنصار لكي نحقّق موسما كبيرا وشخصيا أطمح للقب مع الشباب والظفر بعقد احترافي خارج الجزائر. ------------ اجتمع بهم أمس أرينا مستاء من أداء بعض اللاعبين ويطالبهم بالإستفاقة قبل فوات الأوان عقد المدرب الإيطالي أرينا ظهيرة أمس اجتماعا تقنيا مع لاعبيه بحضور طاقمه الفني في قاعة الإجتماعات في فندق "الزهرة"، وجاء الإجتماع لأجل تقييم أداء الفريق في الأيام الأربعة الأولى من التربص وفي المباراة الودية التي جمعته بأولمبي المدية وخسرها بنتيجة 52-1) ولم يُظهر فيها الكثير وعرفت مشاركة اللاعبين الذين يفتقرون إلى المنافسة. ولم يتردد الإيطالي في معاتبة لاعبيه على أدائهم وأعرب عن خيبة أمله في مردود بعض اللاعبين وطالبهم بالإستفاقة قبل فوات الأوان. أكد أنه قد لا ينتظرهم طويلا والتشكيلة الأساسية تكاد تُحسم ولم يتوان أرينا في التأكيد على أنه قد لا ينتظر هؤلاء طويلا لأن الوقت لم يعد يسمح له بذلك وفال للاعبين إنّ مباراة الودية كانت فرصتهم لكي يظهروا له تحسّن مستواهم وهو ما نجح فيه البعض وفشل فيه آخرون، وأكد أرينا للاعبين أن التشكيلة الأساسية في ذهنه وقد لا ينتظر البقية ليبرزوا ما لديهم في المباراتين الوديتين المتبقيتين في التربص. ------------ "الفناتيك رادس" في الموعد كعادتهم تفاجأ اللاعبون أمس بحضور مجموعة من أنصار شباب بلوزداد أو ما يعرفون ب "إيلترا فناتيك رادس" إلى فندق "الزهرة" أين يقيم الفريق، ولو أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الأنصار بزيارة اللاعبين في تونس فقد حدث ذلك في تربص الشتاء الماضي. رفعوا معنويات اللاعبين بعد حادثة الأربعاء وأبى الأنصار إلا أن يكونوا في الموعد ويطمئنوا على اللاعبين بعدما طالعوا حادثة الأربعاء الماضي والمضايقات التي تعرض لها رفقاء نايلي، وأكد لنا الأنصار أنهم أبوا إلا أن يطمئنوا على اللاعبين ويرفعوا معنوياتهم فيما تبقى من تربص تونس. واستقبل رفقاء عمرون الأنصار في بهو الفندق بارتياح شديد. ------------ صحراوي لعب أول مباراة ودية منذ انطلاق التحضيرات كانت المباراة الودية التي جمعت الشباب بأولمبي المدية أول أمس فرصة للاعب محمد صحراوي الذي لعب أول مباراة ودية له منذ التحاقه بالتدريبات، حيث غاب عن آخر مباراتين أمام اتحاد الحراش وفئة الآمال بعدما أبدى رغبة في مغادرة الشباب احتجاجا على عدم منحه فرصة لعب المباريات الودية. ولعب صحراوي أكثر من ستين دقيقة ليكون أول امتحان له أمام أنظار المدرب الإيطالي الذي لم يشاهده قبل ذلك. نقص المنافسة كان ظاهرا عليه وبدا صحراوي متأثرا بنقص المنافسة خاصة أنها أول مباراة دية له منذ انطلاق التحضيرات كما أنه عاد من الإصابة التي أبعدته لأسبوعين كاملين وأخلطت حساباته كليا، وبالرغم من بعض المحاولات التي قام بها في وسط الميدان إلا أنه يعاني من نقص المنافسة قبل أن يضطر المدرب الإيطالي إلى التضحية به والدفع بالمهاجم النيجيري سوجي لتدعيم حميتي الذي كان معزولا في الهجوم. واجه فريقه السابق وزملاؤه رفعوا معنوياته وتشاء الصدف أن تكون أول مباراة ودية يخوضها صحراوي منذ شروعه في التحضيرات أمام فريقه السابق وهو ما جعل المباراة خاصة بالنسبة إليه، لذلك كان يرغب في تقديم مردود في المستوى. ولقي صحراوي كل الدعم من زملائه الذين شجعوه في التدريبات وحتى في المباراة الودية لأجل رفع معنوياته في المباراة، لاسيما أنه يحظى بمكانة خاصة لدى الجميع بفضل أخلاقه الطيبة وانضباطه داخل الميدان وخارجه. صحراوي: "لعبت بحدية لكن نقص المنافسة أثّر عليّ" وأكد صحرواي في حديث جمعنا به عقب المباراة أنه وجد صعوبة في مواكبة وتيرة المباراة بسبب التعب الذي نال منه ومن اللاعبين وهو ما انعكس على أداء الفريق بشكل عام، وقال في هذا الصدد: "حاولت تقديم أفضل ما لديّ في المباراة لكن الأمر كان صعبا للغاية لأنني أفتقر إلى المنافسة حيث أنني كنت ثقيل الحركة بسبب التعب الذي نال مني وقلة المباريات وقلة المنافسة أثرت عليّ كثيرا". "لا تزال هناك مباريات أخرى لأتدارك الأمر" واستطرد صحراوي قائلا إنه سيحافظ على معنوياته مرتفعة لكي يواصل التحضيرات بكل جدية متمنيا أن يشارك في مباريات ودية أخرى حتى يستعيد إمكاناته، وقال في هذا الصدد: "شاءت الصدف أن تكون أول مباراة ودية بالنسبة لي أمام فريقي السابق أولمبي المدية وأتمنى أن ألعب المزيد من المباريات الودية في الأيام المقبلة لأنها ستكون الأهم لكي أستعيد إمكاناتي البدنية". ----------- دعوة سليماني لمباراة ليبيا وصلت الشباب تلقت الإدارة البلوزدادية استدعاء من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم يخص هداف الفريق إسلام سليماني للمشاركة في المباراة المنتظرة أمام المنتخب الليبي يوم 9 سبتمبر المقبل في الدور الأخير من تصفيات كأس إفريقيا للأمم، وأكد الإستدعاء أن سليماني سيكون ضمن تعداد المنتخب في الفترة من 3 إلى 10 سبتمبر. حظوظه في المشاركة أمام الساورة تتضاءل وتبدو حظوظ سليماني في المشاركة في الجولة الأولى من البطولة الوطنية ضئيلة جدا لأنّ الشباب سيواجه الساورة في عقر دارها يوما واحدا بعد عودة المنتخب إلى الجزائر، إذ سيحل الفريق ببشار يومين قبل المباراة وقد يكتفي سليماني بالحضور في كرسي الإحتياط. ترك فراغا في التربص ومسؤول في الفندق يتمناه في الإفريقي ويبقى الإجماع من كل اللاعبين على أن سليماني ترك فراغا في التربص وغيابه كان بارزا لأنه معروف بخفة ظله والأجواء الحماسية التي يصعنها في التدريبات وخارجها، لكنهم تمنوا له التوفيق في تربصه مع "الخضر" وفي مباراة ليبيا. وكان أحد مسؤولي فندق "الزهرة" قد سأل عن سليماني قبل أن يعرف أنه مع الفريق الوطني وهو ما جعله يؤكد أنه يتوقع منه أن يلعب في القريب العاجل في النادي الإفريقي الذي يناصره هذا المسؤول. أرينا يحضّر حميتي وسوجي لخلافاته ويسعى الطاقم الفني إلى تحضير بديل سليماني في الجولة الأولى بعدما تأكد بأنه لن يعتمد عليه في التشكيلة الأساسية، حيث يركز على سوجي وحميتي لخلافة سليماني في التشكيلة الأساسية وحتى عمرون الذي يسعى لفرض نفسه في الفريق. وكان أرينا قد أشرك اللاعبين الثلاثة في مباراة المدية، ويبدو أنّ حميتي أدرك أنها فرصة لا تعوّض لنيل ثقة مدربه وهو ما يعكسه اندفاعه البدني في التدريبات والمباراة الودية أمام أولمبي المدية. ------------ حدوش التقى مسيري الترجي التونسي أمس قام الأمين العام للفريق جمال حدوش بزيارة أمس لمسيري الترجي التونسي لأجل ترسيم المباراة الودية التي ستجمع شباب بلوزداد باحتياطيي الترجي وبعض لاعبي الآمال يوم 30 أوت الجاري، وكان ذلك رفقة والد حمزاوي الذي يملك علاقة طيبة مع المدير التقني للترجي وهو ما سهّل برمجة المباراة. القنصل المساعد حضر مباراة المدية كان القنصل المساعد أحمد طارق العمري في الموعد أمسية الجمعة الماضية حيث حضر المباراة الودية التي جمعت الشباب بأولمبي المدية، وقد سجل حضوره رفقة ابنيه اللذين حضرا بقميص الشباب هذه المرة وتفاعلا مع المباراة قبل أن يتأسف الجميع على خسارة فريقهم المفضل، ومع هذا فقد استغلوا الفرصة للحديث مع بعض اللاعبين قبل أن يغادروا ملعب برج السدرية. لهذا السبب غاب الحكام عن المباراة عرفت المباراة الودية التي جمعت أولمبي المدية بالشباب غياب ثلاثي التحكيم الذي كان من المفترض أن يديرها، إذ انطلقت المباراة متأخرة بربع ساعة بعدما تم تعيين بومعشوق المدرب المساعد في المدية حكما، لكن مصادر في برج السدرية تحدثت عن أن ثلاثي التحكيم لم يتنقل لإدارة المباراة بسبب عدم تلقيه أجرة المباراة التي من المفترض أن يتحمّلها الفريقان مناصفة. أرينا أراح لاعبيه صبيحة أمس منح الطاقم الفني راحة للاعبين صبيحة أمس حيث كان من المفترض أن يتدربوا قبل أن يقوم بتغيير موعد الحصة إلى الأمسية على الساعة السادسة، وقد فضّل المدرب أن يمنح لاعبيه فرصة للراحة بعد التعب الذي نال منهم في اليومين الماضيين اللذين خضع فيهما الفريق لعمل شاق تحت حرارة لا تطاق جعل اللاعبين يعانون من إرهاق شديد. خودي تدرب بمفرده بالرغم من أن الطاقم الفني منح لاعبيه راحة صبيحة أمس استغلها بعض اللاعبين لكي يناموا إلا أن خودي أبى إلا أن يواصل التدريبات بمفرده في محيط الفندق حتى يحسّن لياقته البدنية. وكان خودي قد شارك في الشوط الثاني من مباراة المدية بعدما عوّض زميله حمزاوي. الملعب التونسي يقيم في "الزهرة" يقيم منذ الجمعة الماضية في فندق "الزهرة" فريق الملعب التونسي الذي ينتمي إلى القسم الأول وأقام تربصا قصيرا تحسبا لاستئنافه المنافسة أمس، وقامت إدارة الفندق بتخصيص جناح لهذا الفريق بعيدا عن الشباب. مدرب حراسهم من الأبيار وجمع بعض أعضاء البعثة البلوزدادية حديث مع نظرائهم في الملعب التونسي من أجل توطيد العلاقات بعدما استحال برمجة مباراة ودية بين الفريقين، وتشاء الصدف أن يكون مدرب حراس الملعب التونسي جزائري ومن الأبيار وهو ما أكده لنا جمال بوجلطي الذي قال لنا إنه تعرّف عليه وتحدث معه. الآلام تعاود نايلي ومعنوياته تتأثر لا يزال لاعب وسط ميدان شباب بلوزداد بلال نايلي يواصل العلاج وهو متأثر معنويا بسبب الإصابة التي يعاني منها في الظهر التي اتضح أنها أصعب من تلك التي يعاني منها في الكاحل. ويواصل نايلي العلاج تحت إشراك كمال بن حسان وإبراهيم عمرات بمعنويات متأثرة خاصة أنّ عودته قد تتأخر أكثر مما كان متوقعا ويخشى أن يضيّع التربص الذي انقضى نصفه وبقيت منه خمسة أيام فقط. نايلي: "أشعر بآلام وهكذا ولا أكثر" وكان لنا حديث مع نايلي صبيحة أمس أكد لنا خلاله أنه لا يزال يشعر بآلام في الظهر وهو ما يقلقه حتى أنه أخطر المدلك، وقال: "لا أزال أشعر بآلام لكن ما باليد حيلة سأواصل العلاج لكي أتعافى من الإصابة، وكما يُقال هكذا ولا أكثر فقد كتب لي أن أصاب في التربص وأتمنى أن أتعافى في أقرب وقت". أرينا "خاطيه الدومين" وبريس متفرج وفي إذا كان بعض اللاعبين يلجأون إلى الألعاب الإلكترونية من أجل تمضية الوقت فإن البعض الآخر يفضلون "الدومينو" وهو ما لفت انتباه المدرب الإيطالي أرينا الذي تابع جانبا من اللعبة في السهرة قبل أن يغادر إلى غرفته وأكد لنا أنه لا يفقه شيئا في الدومين وأنه مهووس بكرة القدم فقط، في حين يبقى مساعده بريس متفرجا وفيا للاعبين ولو أن اللعبة التي يعرفها في بلاده بينين مغايرة لتلك التي يشاهدها.