حسم شباب بلوزداد المباراة الودية التي جمعته باتحاد الحراش سهرة الخميس، في ملعب أول نوفمبر بالمحمدية بنتيجة (2-1) من تسجيل "أنڤان" وعمور، وكان فوز الشباب الأول في ملعب المحمدية منذ أربع سنوات الأخيرة... بعد خسارة الشباب منذ موسمين بهدف دون رد وسط اتهام الحكم. واعتبر البلوزداديون المباراة إمتحانا حقيقيا للمدرب الإيطالي "أرينا" وأشباله، بعد تعثرهم أمام نادي بارادو أدخل الشك في نفوس الأنصار قبل أن تأتي الإنتفاضة، أمام منافس من القسم الأول من الصعب الفوز عليه في عقر داره. "أرينا" أشرك جل اللاعبين والتشكيلة الأساسية تأكدت وكانت الفرصة للطاقم الفني من أجل الوقوف على مستوى اللاعبين أمام منافس من القسم الأول، ما جعله يشرك جل اللاعبين في المباراة باستثناء خرباش، عمرون، مسعودي خودي والثنائي الشاب حمزاوي وكرار، وعرف الشوط الأول مشاركة التشكيلة ذاتها التي لعبت الشوط الأول أمام الآمال وقدمت أداء مقبولا أنهته بهدف دون رد من تسجيل البينيني "أنڤان"، وأكدت للجميع أنها التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الإيطالي "أرينا" مستقبلا. "أنڤان" يسجل وأوسرير ينقذ مرماه في مناسبتين وكانت البداية سريعة خاصة من جانب الحراشية الذين حاولوا الضغط منذ البداية على مرمى الشباب، الذي كان يقظا عن طريق بوكرية الذي تصدى لقذفة قوية متوجهة نحو المرمى. وجاء الرد من الشباب في مناسبتين عن طريق ربيح لكن قذفته مرت عالية، وتلاه عمل جماعي منسق بين سليماني و"أنڤان" الذي توغل في منطقة العمليات، وبهدوء يضع الكرة في الشباك مسجلا الهدف الأول الذي أسكت "الكواسر"، وكانت المناسبة للحارس أوسرير الذي أكد أنه جاهز لحماية مرماه وزملائه، بعدما تألق في التصدي لمحاولات الحراشية الخطرة، على غرار القذفة من بعيد التي ردها بأعجوبة ورغم سقوطه أرضا إلا أنه تمكن من النهوض، ورد قذفة أخرى قوية أكدت جاهزية الدولي السابق. عمور سجل الثاني بروعة "هولت الكواسر" ودخل الشباب الشوط الثاني بقوة مع بعض التعديلات في التشكيلة، وحاول تسيير المباراة كما ينبغي من خلال امتصاص ضغط المنافس ومواصلة العمل الهجومي، الذي أثمر مخالفة على حدود منطقة العمليات بعد عشر دقائق من انطلاق الشوط الثاني، وتولى تنفيذها عمار عمور الذي كان في المستوى كعادته ووضع الكرة في شباك دوخة بروعة، جعلت " الكواسر يصفقون له بروعة وهتفوا باسم عمور مطولا قبل أن يغادر ويترك مكانه ل بن علجية بلال. بوقجان يسجل ضد مرماه و"سوجي" يهدر القاضية ولم تكن محاولات الحراشية كثيرة وفي كل مرة تصطدم بقوة الدفاع البلوزدادي، الذي تحمل في بعض فترات المباراة ضغط المنافس الذي رمى بكل ثقله لتقليص النتيجة، وكان له ذلك عن طريق بوقجان الذي سجل ضد مرماه إثر سوء تفاهم مع حارسه شويح. ولم يثن هذا الهدف عزيمة اللاعبين الذين كان بإمكانهم إضافة أهداف أخرى عن طريق الأخوين بن علجية وحميتي، ولعل الفرصة الثمينة التي أهدرها الشباب كانت عن طريق النيجري "سوجي" الذي انفرد بالحارس دوحة، لكن كرته أخطأت المرمى في لقطة قد تعيد الجدل بشأنه مرة أخرى. العارضة وشويح ينقذان الشباب من التعادل وقدم الحارس البديل شويح شوطا ثانيا موفقا في أول امتحان حقيقي له، أكد على استعداده لمنافسة أوسرير، وتمكن شويح من إنقاذ فريقه من هدف محقق قبل نهاية المباراة، عقب تصديه لمحاولة أحد لاعبي الحراش الذي خرج وجها لوجه معه، لكنه تصدى للكرة بنجاح منقذا مرماه من هدف التعادل قبل نهاية المباراة بدقائق قليلة، وقبلها كانت العارضة قد نابت عنه وأنقذت الشباب من هدف محقق. معمري، بوكرية، حركات وعبدات في المستوى ويبقى الأكيد أن الدفاع البلوزدادي كان موفقا هذه المرة وقدم مباراة ممتازة، رغم بعض الهفوات التي كادت تكلف الشباب الكثير، وقدم الرباعي معمري، بوكرية الذي ترك مكانه في الشوط الثاني ل بوقجان، والثنائي حركات وعبدات مباراة في المستوى، حيث لعب معمري تسعين دقيقة ممتازة تؤكد جاهزية ابن بوفاريك، بينما عوّض حركات زميله أكساس بنجاح وهو ما قد يخلط الأوراق في محور الدفاع. ف. عبود --------- عمور: "فوزنا على الحراش مهم جدا وهدفي جاء بفضل تدربي على الكرات الثابتة" = حسمتم المباراة الودية التي جمعتكم باتحاد الحراش لصالحكم، ما قولك؟ == المباراة كانت بمثابة امتحان لنا أمام فريق من القسم الأول ويلعب كرة نظيفة، والفوز على الحراش يبقى مهما من الناحية المعنوية من أجل مواصلة التحضيرات، ولكن الأداء كان أهم من الفوز بحد ذاته لأنها في نهاية المطاف مباراة ودية لا غير. = ربما هذا بمثابة الرد على الإنتقادات التي طالتكم بعد تعثركم أمام بارادو؟ == تعثر بارادو لا يقلقنا لأنها مباراة ودية وواصلنا لتحضيرات بصفة عادية وكان رد فعل إيجابي من اللاعبين في مباراة اليوم (الحوار أجري سهرة الخميس)، وحاولنا تطبيق تعليمات المدرب وخطة اللعب وهذا ما يؤكد أننا في الطريق السليم وسنواصل على هذا المنوال. = بالحديث عن طريقة اللعب يبدو أنكم إنسجمتم مع طريقة لعب المدرب أرينا == لقد تعودنا على طريقة لعب المدرب أرينا بفضل العمل الذي قمنا بها في التدريبات والمباريات التي لعبناها في وقت سابق، كما أن هذه الخطة سبق أن لعبنا بها مع المدرب ڤاموندي وهو ما سهلنا عليه الأمور. = التربص التحضيري في تونس سينطلق بعد العيد مباشرة، ما قولك؟ == سيكون فرصة من أجل مواصلة التحضيرات التي دخلت مرحلة مهمة، وسنعمل على مواصلة العمل الذي قمنا منذ انطلاق التدريبات، ومن المفترض سنخوض ثلاث مباريات ودية في التربص وستكون فرصة مواتية من أجل تصحيح الأخطاء، والتحضير للموسم من خلال تحسين أدائنا فوق أرضية الميدان. = ماذا تقول عن الهدف الثاني الذي سجلته على طريقتك؟ == الكرات الثابتة مهمة ويجب استغلالها في كل مرة لأنها عادة ما تصنع الفارق، والهدف الذي سجلته لم يأت من باب المصادفة لأنني سبق أن سجلت مثله وهذا بفضل العمل الذي نقوم به في التدريبات حول الكرات الثابتة، ومن المفترض سنواصل على هذا المنوال حتى في تربص تونس. = الفوز قد يطمئن الأنصار على حال الفريق. أليس كذلك؟ == بطبيعة الحال، وعلى الأنصار أن يقفوا إلى جانب فريقهم ويتحلوا بالصبر لأننا في مرحلة مهمة من التحضيرات والفريق يتحسن من يوم لآخر، ي وسنواصل على هذا المنوال وسنكون جاهزين عند انطلاق البطولة. ف. ع