خاض شباب بلوزداد سهرة الجمعة الماضية في ملعب 20 أوت أمام نادي الرغاية وفاز عليه بنتيجة هدفين دون رد من تسجيل النيجيري "سوجي أونومي" والقادم الجديد إلى الشباب مهدي بن علجية، وتدخل المباراة دون التحضيرات التي قام بها الشباب تحسبا للموسم المقبل وهي ثاني مباراة ودية يخوضها أشبال "أرينا" بعد تلك التي خاضها الأسبوع الماضي أمام أمل الأربعاء وانتهت بفوز النادي البلوزدادي بنفس النتيجة. تشكيلة في كل شوط وعبدات لعب 90 دقيقة واستغل الطاقم الفني الفرصة من أجل إشراك كل اللاعبين الذين كانوا حاضرين باستثناء المصابين، إذ أشرك تشكلية في كل شوط باستثناء اللاعب فيصل عبدات الذي لعب أطوار كل المباراة بسبب غياب أكساس والشاب حمزاوي المصابان. وظهر الشباب بوجهان مغايران، ففي الشوط الأول سيطر الشباب على مجريات الأمور ولكن لم يكن خطيرا باستثناء محاولة بوكرية واثنان من سوجي ترجت إحداهما هدف السبق، أما الشوط الثاني فقد كان الشباب منظما خاصة في الهجوم وبدا أفضل أمام منافس اعتمد على الهجمات المعاكسة. اللاعبون الذين شاركوا أمس: شويح (أوسرير)، معمري (مسعودي)، بوكرية (بوقجان)، عبدات، حركات (خودي)، نايلي (مكحوت)، عنان (بن علجية ب)، عمور (أنڤان)، ربيح (بن علجية م)، سوجي (عمرون)، حميتي (سليماني). سوجي يسجل بروعة ويهدد حميتي وعمرون ومن الأمور الإيجابية التي عرفتها المباراة، هي تسجيل النيجيري سوجي هدفا آخرا لكن بروعة عن طريق قذفة من حدود منطقة العمليات تجاوب مع الأنصار بعد الذي سجله في المباراة الودية السابقة أمام أمل الأربعاء ليؤكد بذلك أنه قادم تدريجيا وبأنه بدأ يجد معالمه بعد الإنتقادات التي تعرض لها سابقا لكنه عاد وبدأ يكسب ثقة الأنصار مع مرور الوقت، وجاءت استفاقة سوجي في وقت لا يزال كل من فارس حميتي وسيف الدين عمرون يبحثان عن معالمهما في الفريق حتى أن النيجري يهددهما بأن يكون أساسيا خاصة وأن عمرون وحميتي لم يجدا طريقهما إلى الشباك، فهما مطالبان بالإستفاقة في أسرع وقت. سليماني في أحسن لياقته، ربيح يعود ومهدي بن علجية يترقب كما لم يضيع هداف الشباب الموسم الماضي والفريق الوطني الفرصة لكي يكشف نياته مبكرا، وحتى إن لم يتمكن من التسجيل سهرة أول أمس إلا أن سليماني ساهم في الهدف الثاني بعدما كسر مصيدة التسلل وتوغل بالكرة وأسقط أحد المدافعين وسدد لكن كرته صدها الحارس ووجدت مهدي بن علجية الذي سجل الثاني، كما تحرك كثيرا في الهجوم وكان وراء الخطورة، ما يؤكد على أن سليماني بدأ يستعيد إمكاناته ودخل المنافسة من الآن. كما سجلنا العودة التدريجية لبوبكر ربيح الذي قدم مباراة أفضل من سابقتها وبدأ يستعيد تدريجياإمكاناته لكنته لا يزال بعيدا عن مستواه المعهود في وقت لا يزال الوافد للشباب مهدي بن علجية يسعى لفرض نفسه إذ تمكن من تسجيل الهدف الثاني وحاول أن يفرض منطقة في الرواق الأيسر باعثا المنافسة مع ربيح. آنڤان شكل ثنائيا مع مكحوت وعنان قادم ولعل اللاعب الذي كسب نقاط كثيرة في الشباب بسرعة هو البنيني باسكال آنڤان، الذي خاض أول شوط له كامل مع الشباب بعدما اكتفى بعشرة دقائق أمام الأربعاء، ورغم تأخره في التحضيرات إلا أنه ظهر بمستوى ممتاز في وسط الميدان حتى أنه كان وراء عدة هجمات بفضل تمريراته الذكية والمتقنة جعلت الأنصار يهتفون باسمه، وشكل أنڤان ثنائيا في وسط الميدان مع مكحوت كسر كل محاولات المنافس وساعد الهجوم مظهرا (الثنائي) انسجاما في اللعب قد يخلط أوراق بقية اللاعبين على غرار بلال بن علجية وعنان الذي يعود إلى مستواه تدريجيا وساهم في هدف سوجي حتى أن البنيني أنڤان اثنى على اللاعب كثيرا وأكد أنه لاعب ممتاز. خودي أنقذ الفريق ومعمري وبوكرية ينتفضان وما يقلق الطاقم الفني نوعا، هو الخط الخلفي للفريق الذي لا تزال يعاني من النقائص وهو ما كشفت عنه مباراة أول أمس، إذ بدا أرينا قلقا خاصة في الشوط الأول الذي كاد رفقاء باي أن يصلوا إلى الشباك في منسبتين واحدة ارتطمت فيها الكرة بالعارضة والثانية الدفاع أبعدها في الوقت المناسب، كما برز في المباراة كل من معمري وبوكرية في الرواقان وكسبا نقاط إضافية بفضل نزعتهما الهجومية وعودتهما إلى الدفاع، وهي رسالة موجهة إلى بوقجان ومسعودي وتؤكد أن المنافسة احتدمت بين الرباعي، أما اللاعب الذي اكتشفه الأنصار هو من دون شك خودي القادم بخطى ثابتة ويؤكد من يوم إلى يوم أنه يملك إمكانات في المستوى، بعدما قدم شوطا ثانيا مقبولا وأنقذ مرماه من هدف التعادل بإبعاده الكرة من على خط المرمى جعلت أرينا يثني على إمكاناته. التعب نال من اللاعبين وعمل كبير ينتظر أرينا لكن الأكيد أن الشباب لا يزال بعيدا على مستواه المعهود، خاصة في الشوط الأول الذي كان الأداء متوسطا مقارنة بالشوط الثاني وهو ما برره اللاعبون والطاقم الفني بالتعب الذي يعاني منه رفقاء عمور جراء العمل الشاق الذي يخضعون له في التدريبات، خاصة في اليوم الذي سبق المباراة أين غادر اللاعبون مرهقون، ولم ينف الإيطالي أن فريقه ينتظره عمل كبير من كل النواحي لكي يصل إلى المستوى المطلوب. ف. عبود أرينا: "الفريق يتحسن تدريجيا وبقي تحقيق التوازن في التشكيلة" أعرب مدرب شباب بلوزداد ڤليلمو أرينا عن ارتياحه لمردود لاعبيه وأكد أنه يتحسن مقارنة بمباراة أمل الأربعاء الأخيرة، وقال في هذا الصدد: "لقد رأينا عدة أمور إيجابية في المباراة والفريق تحسن من الناحية التقنية وأصبحنا نصنع الفرص ولكن يوم نسجلها سنكون حينها قد وصلنا إلى المستوى المطلوب، وبالحديث عن المباراة فقد شاهدنا شوطا أول عاديا، الفريق كان منظما دفاعيا لكن مذبذبا هجوميا، وأما الشوط الثاني كان في المستوى وارتكبنا هفوات دفاعية لكن هجوميا كنا أفضل وهذا يدفعنا للعمل على تحقيق التوازن في الفريق". "قمنا هذا الأسبوع بأكبر عمل منذ انطلاق التحضيرات" وأكد المدرب الإيطالي أن فريقه عانى من التعب وهو ما أثر على مردود لاعبيه بسبب العمل الذي يخضعون له في الأيام الأخيرة، وقال في هذا الصدد: "اللاعبون وجدوا صعوبة في التحرك بسبب الإرهاق الذي نال منهم في التدريبات خاصة في حصة أمس (يقصد الأربعاء) ولقد قمنا في الأيام الثلاثة الأخيرة بأكبر عمل في التدريبات منذ انطلاق التحضيرات ولهذا اللاعبون شعروا بنوع من الثقل في التحرك فوق أرضية الميدان". "سوجي قام بما عليه وخودي لاعب ممتاز" وأثنى أرينا على أداء بعض اللاعبين على غرار سوجي الذي سجل هدفه الثاني بعد انطلاق التحضيرات وحتى عن المدافع الشاب خودي الذي يقدم مردودا في المستوى، وقال في هذا الصدد: "سوجي سجل الهدف في المباراة وهو الثاني له في التحضيرات وأعتقد أنه قام بما عليه عمله وهو تسجيل الأهداف ولن أعلق إن كان أداؤه إيجابيا أم سلبيا. أما خودي فهو مدافع شاب ويمتلك إمكانات في المستوى ولكن لا ننسى أنه سينافس أكساس، عبدات وحركات". "أشكر القدامى لأنهم سهلوا اندماج أنفان وكل الجدد" ولم يخف أرينا ارتياحه أيضا من أداء باسكال أنڤان وأكد أن اندماجه مع المجموعة تحقق بفضل اللاعبين القدامى الذين سهلوا اندماج الجميع، وقال في هذا الصدد: "أنڤان اندمج بسرعة مع المجموعة والفضل يعود إلى العناصر القديمة في التشكيلة وأشكرهم وأحييهم لأنهم سهلوا من اندماج العناصر الجديدة وهذا أمر رائع". "بعض اللاعبين مطالبون بالتركيز في اللعب" ولم يخف المدرب الإيطالي قلقه من بعض العناصر ودون أن يكشف عن هويتها لكنه طالبها بالاستفاقة، وقال في هذا الصدد: "الفريق يتحسن من الناحية التقنية والبدنية بفضل العمل الذي نقوم به ولكن بعض اللاعبين مطالبون بالتركيز أكثر في المباريات المقبلة". وكان بعض المقربين من أرينا أشاروا إلى أنه غير راض بأداء بعض اللاعبين خاصة في مباراة أول أمس وطالبهم بالاستفاقة في أسرع وقت ممكن. ف. ع أنڤان: "أعجبت بكل اللاعبين خاصة سليماني وأعد الأنصار بإفراحهم " "سميت ابنتي وداد وإذا رزقت بطفل سأسميه بلوزداد" = هذه ثاني مباراة ودية لك مع الشباب ما تعليقك؟ = = بالنسبة لي هذه أول مباراة لي لأن المباراة السابقة لعبت منها عشر دقائق بسبب التعب الذي نال مني في السفر ولكن مباراة اليوم (الحوار أجري سهرة الخميس) كانت فرصة من أجل الوقوف على إمكاناتنا ومستوانا ويجب أن نواصل العمل الجاد لكي نجد آليات اللعب ويجب أن نركز على التحضيرات. = كيف وجدت أداء الفريق بشكل عام؟ = = لدينا لاعبين Favoris & Partage : | | | PLUS