شهدت الحصة التدريبية التي أجراها وداد تلمسان عشية أول أمس مفاجأة من العيار الثقيل، إذ وفي الوقت الذي كان فيه المسيرون ينتظرون أن يتلقوا تبريرا من لاعبيهما سايح سعيد وطويل هواري يذكران فيه أسباب غيابهما عن التدريبات قرابة الأسبوع، حضر هذا الثنائي شخصيا ليقطع بذلك الشك باليقين ويضع حدا لحالة الترقب بمعاقل الوداد دامت طويلا. سايح توجه مباشرة إلى أرضية الملعب وبما أنهما حضرا إلى الملعب في وقت كان فيه أغلب اللاعبين قد نزلوا إلى أرضية ميدان ملعب لالة ستي الذي احتضن الحصة التدريبة الثانية ليوم أول أمس في انتظار أن يعطيهما المدرب إشارة بدء التدريب، توجه اللاعب سايح مباشرة إلى هذه الأرضية أين التقى مدرب الفريق. تحادث معه عمراني مطولا وبما أن المدرب عمراني كان يجهل تماما الأسباب الحقيقية لغياب اللاعب سايح عن التدريبات قرابة الأسبوع، توجّه اللاعب المذكور نحو مدربه والذي تحادث معه مطولا. وحسب بعض الأصداء، فإنه يكون قد لامه على أنه لم يعلمه بأسباب غيابه رغم أنه هو المسؤول المباشر عنه. سايح: "غبت بسبب مرض والدتي" وقد أكد اللاعب سايح الأخبار التي تم تداولها سابقا والتي أرجعت سبب غيابه إلى مرض والدته، حيث قال: "لم يكن هناك أي سبب آخر وراء غيابي باستثناء مرض والدتي التي تحتاج إلى إجراء عملية جراحية، وبما أني الابن الذكر الوحيد في العائلة تطلب الأمر بقائي إلى جانبها وهذا أقل واجب يمكن أن أقوم به لأني لا أتصور أن أبقى بعيدا عنها لا تلقى خبرا غير سار لا قدر الله ووقتها لا ينفعني الندم". "وضعيتها الصحية حالت دون أن أرد على الاتصالات" وعن الأسباب التي جعلته لا يخبر المسيرين بسبب غيابه ولا يرد على المكالمات الهاتفية فقد أرجعها اللاعب سايح إلى الوضعية الصحية الصعبة لوالدته من جهة وللحالة النفسية له من جهة أخرى بقوله: "صحيح كان من المفترض أن أطلع المسيرين والمدرب على أسباب غيابي لكن الوضعية الصحية لوالدتي أثرت في نفسيتي بصورة كبيرة حتى أني لم أستطع أن أجري أي مكالمة هاتفية لأني ومثلما قلت أنا الابن الوحيد لها وبالتالي انشغلت بمرضها". "عدت وأخبرت المسيرين والمدرب بأسباب غيابي" وواصل سايح حديثه: "عدت اليوم إلى تلمسان (الحديث أجري عشية أول أمس) وأخبرت المسيرين والمدرب بأسباب غيابي وشاركت في الحصة التدريبية التي وجدت رفاقي بصدد القيام بها، كما سأواصل تدريباتي رغم أني لا زلت منشغلا من الناحية النفسية بحالة والدتي". "حالتي النفسية صعبة، لكن أحاول تجاوز هذه الوضعية" وعن حالته النفسية الحالية التي رغم أنه وصفها بالصعبة نتيجة عدم اطمئنانه على حالة والدته إلا أنه أكد أنه يحاول رفع معنوياته لوحده بالقول: "بكل صراحة أنا لست على ما يرام بسبب عدم اطمئناني على الحالة الصحية لوالدتي لكني أحاول رفع معنوياتي بمفردي". "مستعد للمثول أمام المجلس التأديبي" وعن رد فعله تجاه قرار الإدارة بإحالته على المجلس التأديبي، أضاف سايح: "بما أني لاعب محترف أتحمّل مسؤولياتي ومستعد لأي قرار تتخذه الادارة في حقي وحتى إن تم استدعائي للمجلس التأديبي أنا مستعد للمثول أمامه لأنها ستكون فرصة أمامي لتوضيح أسباب غيابي". "أملك التقارير الطبية التي تثبت حقيقة مرض والدتي" وأوضح سايح أنه وتجنبا لأي تأويل لأسباب غيابه فقد أحضر معه التقارير الطبية الخاصة بوالدته والتي تؤكد أنها في حاجة إلى عملية جراحية، إضافة إلى صور الأشعة وكذا مختلف التحاليل التي أجراها لها وهو مستعد –حسبه- لإظهارها للمسيرين حتى يتأكدوا من صحة التبريرات. طويل حضر بالزي المدني وتابع الحصة من جهته عاد اللاعب طويل الذي كان قد غاب هو الآخر لمدة حوالي أسبوع عن التدريبات، لكنه كان يبدو في وضعية نفسية متدهورة حيث لم يتدرب مثلما فعل زميله سايح بل بقي بالزي المدني وتابع الحصة على هامش ملعب لالة ستي. انتظر نهايتها ليتحادث مع عمراني وعكس اللاعب سايح الذي توجه مباشرة بعد وصوله إلى ملعب لالة ستي نحو المدرب عمراني وتحادث معه، فإن اللاعب طويل انتظر بالملعب إلى غاية نهاية الحصة التدريبية ليلتقي المدرب عمراني أين يكون هو الآخر قد شرح له أسباب غيابه. الادارة تعاقب سايح وطويل بسبب غياباتهما قررت ادارة وداد تلمسان معاقبة اللاعبين سايح سعيد وطويل هواري باحالتهما على المجلس التأديبي وتمثلت هذه العقوبة في خصم خمسة أيام من راتب اللاعب سايح بينما قررت تخفيض الأجرة الشهرية للاعب طويل. ----- سيدهم استأنف التدريبات بعد أن غاب عن حصة الاستئناف والحصة التدريبية التي أقيت صبيحة أول أمس بملعب العقيد لطفي بسبب الزكام، عاد المدافع سيدهم في حصة الأمسية إلى جو التحضيرات وتدرب مع رفاقه حيث ركض في البداية مع كل بلغري، قوادري وسايح على انفراد لينضم قبل نهاية الحصة إلى باقي المجموعة. عودة بلغري تريح الجميع بعد أن شعر بآلام على مستوى العضلة المقربة في حصة الاستئناف ما جعله لا يكمل الحصة المذكورة كما غاب عن الحصة التدريبية الثانية التي جرت صبيحة أول أمس بملحق ملعب العقيد لطفي، استأنف الربيع بلغري تدريباته في الحصة الثانية التي احتضنها ملعب لالة ستي الأمر الذي أراح الجميع لكنه اكتفى بالركض دون المشاركة في المباراة التطبيقية. قوادري وضيف اكتفيا بالركض اكتفى قوادري شريف وضيف عبد الحميد بالركض في الحصة الاستئناف بما أن الأول اشتكى من اصابة عارضة بينما كان الثاني بصدد الاستعداد للانتقال إلى العاصمة لإجراء فحص طبي بعيادة الدكتور آيت بلقاسم رفقة الكامروني فرانسيس أومبان وهو الفحص الذي تم أمس. ------ خمسة غيابات في حصة الأمسية غاب الأخوان بوجقجي (أنور والهادي) عن الحصة التدريبية المقامة عشية أول أمس بملعب لالة ستي وذلك بترخيص من المدرب بما أنهما منشغلين بإقامة حفل زفاف شقيقهما، كما غاب عن الحصة المذكورة الحارس بريكسي المتواجد بتجمع المنتخب العسكري وبلعربي وحاجي المصابين. معزوزي نزع الضرس واكتفى بمشاهدة الحصة التدريبية وعكس اللاعبين الخمسة الذين لم يحضروا إلى ملعب لالة ستي ولم يتدربوا، حضر الحارس معزوزي إلى الملعب المذكور لا ليتدرب وإنما لمشهادة رفاقه وهم يتدربون وذلك بسبب نزعه الضرس ما تسبب له في أوجاع لم يستطع تحملها. مباركي حاضر بالزي المدني من جهته حضر المدافع مباركي سفيان حضر هو الآخر خلال الحصة التدريبية المذكورة وكان بالزي المدني فقط، حيث أحضر صورا بالأشعة تتعلق بالإصابة التي كان تعرض إليها خلال اللقاء التحضيري الذي أجراه فريقه أمام شبيبة الساورة منذ أزيد من شهر والمتمثلة في شرخ على مستوى القدم. مباركي: "سأعود إلى التدريبات مع بداية الأسبوع المقبل" وتزامنا مع تواجده بملعب لالة ستي أين كان قد قدم صور الأشعة للطاقم الطبي، اقتربنا من اللاعب مباركي لنسأله عن حالته الصحية، فقال: "لقد أجريت فحوصا بالأشعة بإحدى العيادات الخاصة بمدينة مغنية وقد بينت بأن حالتي تحسنت لذا سأباشر التدريبات مع بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير." ------ ربيعي فاز بمسابقة إحدى القنوات التلفزية على هامش الحصة التدريبية التي أقامها وداد تلمسان بملعب لالة ستي حضرت إحدى القنوات التلفزية التي تقيم مسابقة على مستوى جميع أندية الرابطة المحترفة الأولى وتتمثل فيمن يستطيع من اللاعبين إصابة العارضة الأفقية للمرمى من قذفة تتم من الدائرة المركزية للميدان، وقد كان الفوز من نصيب المدافع ربيعي. سيسلّم الصك لإحدى الجمعيات الخيرية ويعتبر اللاعب ربيعي الفائز الوحيد بالمسابقة المذكورة أصغر لاعب بصفوف وداد تلمسان وكان له الحظ في إصابة العارضة الأفقية للمرمى ليتسلم دعوة سيحضر بموجبها حفلا يقام في الخامس من شهر جويلية للسنة المقبلة بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب أين سيسلم صكا لإحدى الجمعيات الخيرية. كان الفائز الوحيد من بين لاعبي ثلاثة فرق وحسب ما علمناه من عين المكان، فإن القناة المذكورة كانت قد أخضعت لاعبي ثلاثة فرق للمسابقة نفسها لم يستطع أي منها اصابة الهدف المسطر قبل قدومها إلى تلمسان ليكون اللاعب ربيعي هو الفائز الأول من بين عناصر كل تلك الفرق الأمر الذي سيحفزه من الناحية المعنوية، خاصة أنه زال في أول الطريق. بوسحابة وبناي "دارو حالة" وبما أن طقوس المسابقة كانت تقتضي بأن يحمل اللاعب الكرة ويتجه بها نحو إحدى الكاميرات المنصبة بالملعب أين يقدم كل لاعب نفسه ثم يضع الكرة في المكان المخصص ويسددها، وبحكم ميلهما إلى المزاح، خلق اللاعبان بوسحابة وبناي جوا مرحا بمحاولة التأثير في معنويات كل لاعب يستعد للتسديد. مباركي لبوسحابة: "لو سدّدت بقدمي المصابة لأصبت الهدف أفضل منك" وبما أنه كان حاضرا خلال اجراء هذه المسابقة استغل المدافع مباركي سفيان فشل اللاهب ابراهيم بوسحابة في إصابة العارضة، فقال له: "لو سدّدت أنا بقدمي المصابة لأصبت الهدف أفضل منك". يذكر أن اللاعبين المذكورين تربطهما علاقة وطيدة بحكم لعبهما في شباب بلوزداد وكذا الوداد. الجميع يهنئون ربيعي لأنه يعتبر أصغر لاعب بصفوف الوداد بما أنه يبلغ 20 سنة من العمر فقط وكان الوحيد الذي أصاب العارضة الأفقية بكرة ثابتة مسددة من مسافة بعيدة، تلقى اللاعب ربيعي تهاني جميع زملائه الذين ارتأوا تشجيعه بغية رفع معنوياته أكثر. القناة أجرت حوارات مع بعض اللاعبين والمدرب عمراني وفور الانتهاء من هذه المسابقة وتسليم أحد أفراد القناة التلفزية المعنية الدعوة للاعب ربيعي قام صحفيوها بإجراء حوارات مع المدرب عمراني وبعض اللاعبين الآخرين، وكان موضوع هذه الحوارات يتعلق بمباراة المنتخب الوطني التي سيلعبها أمام المنتخب الليبي هذا الأحد. ------- ضيف: "أنتظر الضوء الأخضر من الطبيب وسأتحدى غيابي عن المنافسة لمدة طويلة" كشف اللاعب ضيف عبد الحميد من خلال الحوار الذي خصنا به أنه ينتظر الضوء الأخضر من الطبيب للعودة إلى المنافسة التي غاب عنها لمدة قاربت سبعة أشهر وسيتحدى إصابته هذه رغم أنه كان يتوقع أن عودته إلى الميادين كانت مبرمجة مع انطلاقة تحضيرات الموسم الجاري، لكن معاودة الآلام له أخرت عودته إلى غاية الوقت الراهن. حسب ما علمناه من الطاقم الطبي أنك ستتنقل إلى العاصمة غدا (الحوار أجري عشية أول أمس) إلى العاصمة لإجراء فحوص طبية، هل يمكن أن نعرف لماذا هذه الفحوص؟ فعلا سأنتقل لإجراء فحوص على مستوى قدمي وذلك بعيادة الدكتور آيت بلقاسم، حيث كان من المفترض أن أجري فحوص الخبرة هذه عند الدكتور شعبان صاري الذي كان هو من أجرى لي العملية الجراحية، لكن بسبب تواجده في عطلة اغتنمت تنقل اللاعب أومبان إلى العيادة المذكورة لنترافق معا في الذهاب إلى العاصمة. هذا يعني أن الفحوص التي ستقوم بها تخص الاصابة التي تعرضت إليها الموسم الماضي؟ نعم حيث أريد أن أحصل منه على ترخيص بغية العودة الى المنافسة. قبل إجرائك هذه الفحوص الأكيد أنك الأدرى إذا كنت لا زلت تشعر بالآلام أم لا؟ في الحقيقة أشعر بأني في تحسن مستمر ليس بنسبة مائة من المائة لكن الحمد لله فأنا أفضل مما كنت عليه. لاحظنا من خلال الحصص التدريبية أنك قليلا ما تداعب الكرة، هل يمكن معرفة سبب ذلك؟ أنا أتفادى الاحتكاك إلى غاية أن أتلقى الضوء الأخضر من الطبيب ذلك أني لا أريد أن أقع في نفس الخطأ الذي وقعت فيه خلال المرة السابقة لما عاودتني الآلام، لذا فأنا أنتظر القرار النهائي للطبيب. هل لا زلت تشعر الآن بتلك الآلام؟ الحمد لله فأنا تخلصت منها حيث لم أعد أشعر بها. حتى وإن كان السؤال سابق لأوانه، لكن متى يمكن أن تعود إلى المنافسة؟ لا أستطيع تحديد ذلك، فالأمر مرتبط بما سيقرره الطبيب من جهة وكذا مدى تجاوبي مع العلاج من جهة أخرى لأنه ومثلما قلت أنت أنا أدرى بوضعيتي خاصة بعد أن أعود إلى مداعبة الكرة. وماذا عن وضعية الفريق؟ الأمور عادية، فالفريق بصدد التحضير لمباريات البطولة التي أصبحت على الأبواب رغم الاصابات الكثيرة المسجلة في صفوف اللاعبين والتي تعد النقطة السلبية مع بداية هذا الموسم، لذا نتمنى أن يكون الجميع جاهزا مع انطلاق البطولة. الأكيد أن هذه الاصابات ستؤثر في انطلاقة الفريق، أليس كذلك؟ هذا صحيح لأن الفريق يحتاج لكل لاعبيه خاصة مع انطلاقة البطولة، فإصابة أكثر من أربعة لاعبين ليس سهلا لكن الأمر الايجابي أن هذه الإصابات ليست خطيرة ولا تتطلب وقتا طويلا لعودة اللاعبين المصابين. لنعد إليك، هل كنت تتوقع أن تطول مدة غيابك عن الميادين كل هذه المدة؟ لم أكن أتمنى ولا أتوقع أن أغيب كل هذه المدة حيث كنت أنتظر أن أعود إلى الميادين مباشر مع انطلاق تحضيرات هذا الموسم، لكن هذا الأمر ليس بأيدينا ومثلما يقال "كل عطلة فيها خير". هل تأثرت نفسيا من طول غيابك عن الميادين؟ أبدا، فأنا إنسان مؤمن وأتقبل كل ما يقدره لي الله، لذا أنا أعمل بجد ولن أستسلم حتى أسترجع كل امكاناتي وحتى أكون عند عودتي غير متأخر عن رفاقي في التحضيرات... لعلمكم فأنا أتدرب بانتظام منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ألا ترى بأن عودتك إلى المنافسة ستكون صعبة بسبب غيابك لمدة سبعة أشهر؟ صحيح ليس من السهل عدم المشاركة في أي مباراة طيلة سبعة أشهر، لكن بالتدريج وبالمباريات التحضيرية سأسترجع إمكاناتي وأتخلص من نقص المنافسة.