تأكد يوم أمس غياب رفيق حليش مدافع المنتخب الوطني عن لقاء فريقه أكاديميكا كوامبرا أمام هابويل تل أبيب ممثل الكيان الصهيوني ضمن ثاني جولات مرحلة مجموعات "أوروبا ليغ"، إذ غاب كما كان متوقعا اسم لاعب فولهام السابق عن قائمة المباراة التي ستلعب هذا المساء في البرتغال... حليش كان قد تعرض لإصابة على مستوى أربطة القدم في الجولة الفارطة من المسابقة الأوروبية أمام فيكتوريا بيلزن، ومن يومها ضيع ابن باش جراح لقاءين في إطار البطولة البرتغالية أمام بنفيكا ثم ماريتيمو. لا حديث عن إصابته في الصحافة الصهيونية رغم تأكيدات الصحافة البرتغالية في الأيام الأخيرة على غياب حليش عن تدريبات أكاديميكا واكتفائه بتمارين فردية بسيطة بالتوازي مع فترة الراحة التي نصحه بها الطاقم الطبي، إلا أن الإعلام الصهيوني لم يشر تماما إلى إمكانية غياب الدولي الجزائري أمام هابويل، يحدث هذا في وقت قيل أن ثاني أكبر أندية تل أبيب (بعد مكابي) تنقل إلى البرتغال وكله عزم على الإطاحة بأكاديميكا حتى في حضور تعداده كاملا. يذكر أن هابويل كان قد خسر أمام أتليتيكو مدريد على أرضه وجماهيره بنتيجة (3-0) في أولى جولات "أوروبا ليغ"، بينما ضيع أكاديميكا إحراز نتيجة إيجابية في التشيك، حين خسر أمام فيكتوريا بيلزن بنتيجة (3-1) علما أن حليش لعب أساسيا وقتها وغادر أرضية الميدان والنتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي. جماهير أبويل تل أبيب موجودة في كوامبرا وتخطط لمناصرة فريدة رغم أن حليش يعاني فعلا من إصابة بحسب تأكيدات يومية نشرها موقع فريقه على شبكة الأنترنت، إلا أن الحظ خدمه بالغياب أمام هابويل، فهذا الفريق يعتبر من بين أكبر أندية الكيان اعتمادا على اللاعبين المحلين، كما أن أنصاره "رادز فان" معروفون بتشددهم الكبير تجاه المعتقدات الصهيونية، وقد قرر أنصار الفريق الذي يحمل اللونين الأحمر والأبيض التنقل أيضا إلى البرتغال من أجل رفع لافتات مدونة بالعبرية ولما لا أعلاما للكيان الصهيوني، أمر يعتبر كابوسا دون شك لحليش وأي لاعب جزائري. رب ضارة نافعة والجزائريون لم يكونوا ليغفروا مشاركته رغم أن إصابة حليش كلفته الكثير، خاصة تضييع كامل فرصه للعب مع المنتخب الوطني بمناسبة لقاء ليبيا المقبل، إلا أن غيابه عن ثاني جولات "أوروبا ليغ" المقررة هذا المساء يمكن وصفه بالجائزة الحقيقية، إذ أن عودته مجددا إلى المنافسة من بوابة كهذه لن تروق حتما للجمهور الجزائري الرافض لأي نوع من أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني، حتى وإن تعلق الأمر بمواجهة رياضية يلعبها فريق برتغالي من الأساس. ----------------------------