سجل منتخب فرنسا للآمال أمسية أول أمس الثلاثاء فوزا شرفيا في ختام التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أوروبا التي ستحتضنها الدانمارك شهر جوان من السنة القادمة، وهذا بعد فوزه بثنائية نظيفة أمام ضيفه المنتخب المالطي، حيث أن هذا الفوز لم يسمح لرفقاء اللاعب الفرانكو – جزائري ياسين براهيمي من كسب تأشيرة التأهل، وهو الأمر الذي كشفت وسائل الإعلام الفرنسية أنه سيحطم آمال الكثير من اللاعبين الذين كانوا يراهنون على لعب “الأورو” من أجل إعطاء بعد آخر لمسيرتهم الكروية. براهيمي لعب أساسيا وساهم في فوز “الديكة” ومثلما كان عليه الحال في المواجهة ما قبل الأخيرة للمنتخب الفرسني للآمال في هذه التصفيات أمام أوكرانيا الجمعة الفارط والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2) وكان براهيمي قد لعبها كاملة، فإنه شارك أساسيا في مواجهة مالطا وقدم مردودا جيدا، حيث أنه كان وراء الهدف الأول ل “الديكة”، فقد مرر كرة حاسمة لأحد زملائه سجل من خلالها هدف السبق. للإشارة فإن مدرب المنتخب الفرنسي “إريك مومبارتس” كان قد تعرض لانتقادات لاذعة لعدم إشراكه براهيمي في مواجهة بلجيكا يوم 11 أوت الفارط أمام بلجيكا حين انهزم يومها “الديكة” بفرنسا ورهنوا من وقتها كامل حظوظهم في التأهل إلى نهائيات “الأورو”. الفرصة مواتية كي تظفر الجزائر بموهبة حقيقية يبدو أن إقصاء المنتخب الفرنسي للآمال من المشاركة في نهائيات كأس أمم أوروبا في صالح الجزائر كثيرا من أجل إقناع براهيمي بتقمص ألوان “الخضر“ خاصة أن هذا الأخير الذي سيحتفل بعيد ميلاده ال 21 في شهر فيفري من السنة القادمة يملك مؤهلات فنية كبيرة أبان عنها مع ناديه “ران” الناشط في دوري الدرجة الأولى والذي يلعب له أساسيا، وبرأي جميع المتتبعين والمختصين فهو قادر على تقديم إضافة للمنتخب الوطني في حال قبوله اللعب فيه قياسا بالمستوى الهزيل الذي ما فتئ الثنائي جبور –غزال الظهور به، والأمر ينطبق أيضا على عبد المالك زياية الذي كانت مشاركته سلبية جدا أمام منتخب تانزانيا. براهيمي يدرك أنه لن يلعب لمنتخب أكابر فرنسا الآن ويبقى الآن المطلوب من مسؤولي الكرة في بلادنا القيام بخطوة تجاه براهيمي من أجل الحديث معه ومع عائلته لإقناعه باللعب للمنتخب الجزائري، خاصة أن هذا الأخير مع نهاية حلمه بلعب نهائيات كأس أمم أوروبا للآمال قد يوافق على اللعب الآن للجزائر بلد والديه الأصلي، خاصة أنه يدرك جيدا أنه لن يمكنه الآن اللعب لصالح المنتخب الفرنسي للآكابر مادام أن “لوران بلان” لو كان ينوي الاعتماد عليه لكان قد استدعاه لقائمة ال 23 لاعبا الذين واجهوا النرويج قبل حوالي شهر من الآن وهي القائمة التي لم تضم وقتها أي لاعب من لاعبي المنتخب الفرنسي الذين شاركوا في “مونديال” جنوب إفريقيا، حيث كانوا معاقبين من قبل الإتحاد الفرنسي لكرة القدم.