تمكن إتحاد العاصمة من العودة بفوز مهم وثمين مساء أمس من نواقشط على حساب تيفراغ زينة الموريتاني، لحساب لقاء الذهاب من الدور الأول لرابطة أبطال العرب وهذا بنتيجة هدفين دون مقابل.... ملعب الأولمبي بنواقشط: جمهور قليل جدا، جو معتدل، أرضية صالحة، تنظيم محكم. التحكيم للثلاثي المغربي: رضوان جعيد - بوعزة الرواني - عبد العزيز مهراجي. الحكم الرابع منير مبروك. محافظ اللقاء: هشام قيراط. الإنذارات: تجار (د33)، بدبودة (د86) من الاتحاد - الحاج ولد المختار (د29) من تيفراغ. الأهداف: بن موسى (د26)، دحام (د42) للاتحاد. تيفراغ زينا سليمان جالو إبراهاما دوبي بوبكر أنكودو عليون أنجاي محمد عبد القادر الحاج ولد المختار شريف المختار ولد محمد محمد يعقوب موسى فاي (د72 جبريل موسى) سامبا عبد الله موسى (د72 بياي باب الشيخ) علي الشيخ المدرب: إبراهيما مبوتش إ. العاصمة زماموش بن عمارة بدبودة شافعي العيفاوي بوشامة العرفي بوعزة (جديات د66) تجار (فرحات د76) بن موسى (سوڤار د86) دحام المدرب: دزيري بلال وهو ما يضع الإتحاد في أحسن رواق للتأهل للدور المقبل بما أنه سيستقبل منافسه في بولوغين بعد شهر من الآن، وبالتالي فإن مهمة الإتحاد ستكون سهلة للغاية خاصة أنه اتضح من خلال لقاء أمس أن منافس الإتحاد ضعيف ولا يمكن أن يحرمه من التأهل والمرور إلى الدور المقبل. هدفا الاتحاد سجلهما كل من بن موسى ودحام في الشوط الأول. شافعي في أول تهديد وزينة يظهر ضعيفا بداية المباراة كانت قوية من جانب الاتحاد الذي أكد أنه سافر إلى موريتانيا من أجل الفوز وليس شيئا آخر، حيث كانت أول فرصة لصالح أشبال دزيري في (د3) بعد ركنية من بن موسى، شافعي برأسية تنتهي بين أحضان الحارس. رد المحليين جاء في (د9) بقذفة من سامبا عبد الله من حوالي 25 م. مرت بجوار الزاوية 90 من مرمى زماموش، ولكن كان واضحا من البداية ضعف الفريق المنافس للاتحاد. بن موسى يسجل الأول للاتحاد بعدها تراجع مستوى اللعب ولم نشاهد فرص خطيرة إلى غاية (د26) هجوم خاطف عن طريق دحام يمرر ناحية بوعزة الذي يفتح بدوره ناحية بن موسى الذي يكسر مصيدة التسلل وينفرد بالحارس وبتسديدة قوية يسجل الهدف الأول للإتحاد الذي أكد به سيطرته ونيّته في العودة بالفوز من نواقشط. تجار يهدي هدفا لدحام رد المحليين على هذا هدف بن موسى كان محتشما ولم نشهد أي لقطة إلى غاية (د35) حين نفذ سامبا عبد الله مخالفة مرت بجوار القائم، لتأتي (د42) تمريرة من بوعزة ناحية تجار داخل منطقة العمليات يوزع على طبق إلى دحام دون مراقبة يسجل الهدف الثاني بكل سهولة، لينتهي الشوط الأول بتفوق الإتحاد بهدفين دون مقابل. العارضة ترفض هدفا ل بن موسى الشوط الثاني كان شبيها بالأول حيث عرف بداية محتشمة من المحليين وضغط من أشبال دزيري، ولم يبد نادي تيفراغ أي مقاومة ولم يقم بأي محاولة طيلة نصف الساعة الأول من الشوط الثاني بينما كانت هناك فرص خطيرة للإتحاد في البداية، الأولى في (د55) فتحة من دحام ناحية بن موسى يقذف من بعيد الكرة تصطدم بالعارضة الأفقية، وفي (د59) فتحة من بن موسى ناحية دحام المتواجد أمام شباك شاغرة ولكن المدافع في آخر لحظة يقطع الكرة ويفوت الفرصة على دحام لتسجيل الهدف الثالث. سوڤار يضيع هدفا سهلا وتيفراغ دون روح بعدها تواصلت سيطرة أصحاب الزي الأحمر والأسود وتوالت الفرص الضائعة الأولى كانت في (د61) فتحة من بوعزة ناحية بن موسى الذي يسدد بقوة على مشارف منطقة ال 18 م. الحارس يصد الكرة بصعوبة على مرتين لنشهد ردا محتشما من الموريتانيين في (د74) بعد محاولة فردية من محمد يعقوب قذفة من حوالي 25 م. تمر ببضع سنتيمترات فوق العارضة، ليضيع الإتحاد فرصة سانحة في (د79) فبعد هجوم معاكس يقوده جديات يمرر ناحية دحام في العمق يراوغ مدافعين، ينفرد بالحارس ولكن الكرة فاتته ليصل عليها الحارس ويبعد الخطر. أخطر فرصة في الشوط الثاني جاءت في (د88) ولصالح الإتحاد دائما فتحة من جديات ناحية سوڤار ينفرد بالحارس يحاول المراوغة ولكن الحارس ينقض على الكرة وينقذ الموقف، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية اللقاء بفوز الإتحاد بهدفين نظيفين، وهي خطوة عملاقة يخطوها أشبال دزيري نحو التأهل. ---------------------------------------------------------------- رجل اللقاء بن موسى سجل، أمتع ونال كل التقدير نال الظهير الأيسر الدولي، مختار بن موسى العلامة الكاملة في أول ظهور إقليمي له مع التشكيلة العاصمية، حيث لم يكتف بتسجيل هدف السبق الذي حرر رفاقه في (د26) بل كان سما على دفاع "تيفراغ" الموريتاني، ولم يكتف بذلك فقط وإنما كاد بن موسى تسجيل الهدف الثاني له في الشوط الثاني لولا العارضة الأفقية التي صدت تسديدته القوية. لقطة اللقاء الجمهور الموريتاني يعشق الكرة وصفق للاتحاد رغم أن المباراة لم تشهد توافد جماهيري غفير، إلا أن العدد الذي تنقل إلى مدرجات الملعب من المناصرين الموريتانيين أثبتوا عشقهم الكبير لكرة القدم، بدليل أن فريقهم كان منهزما في المباراة، إلا أن تفاعلهم كان كبيرا مع الأهداف التي سجلها الإتحاد، وكذا النسوج الكروية الجميلة التي لاقت إعجابهم، إلى درجة أنه عندما يضيع الإتحاد فرصة تسمع في المدرجات عبارات الأسف والحسرة. حدث اللقاء دزيري يفوز بأول مباراة دولية مدربا بعد أن أهدى الإتحاد عدة كؤوس وبطولات محلية، وساهم بخبرته في المحافظة على أصحاب اللونين الأحمر والأبيض لسنوات ضمن أقوى الأندية الجزائرية، ها هو اليوم بلال دزيري يتألق وينجح في أول تحد له في ميدان التدريب (ولو مؤقتا)، وفي أول مباراة دولية له على رأس نادي "سوسطارة". بطاقة حمراء غياب العلم الوطني كاد يتسبب في مشكلة رغم أن إدارة نادي "تيفراغ" الموريتاني كانت على علم مسبق بأن منافسها جزائري والبطولة التي تلعبها قارية، إلا أنها لم تكلف نفسها البحث عن العلم الجزائري لتضعه في الملعب، وهذا ما أثار سخط إدارة الإتحاد التي ولحسن حظها أن المسير لعروسي كان يضع في حقيبته الراية الوطنية. إبراهيما مبوتش: "لعبنا خطة التسلل ولم ننجح" "ارتكبنا أخطاء كثيرة في الشوط الأول، لعبنا خطة التسلل ولكننا لم ننجح في تطبيقها وهو ما جعلنا نتلقى ثنائية. في الشوط الثاني خلقنا عدة فرص ولكن وجدنا فريقا قويا دفاعيا ومنظم كما ينبغي، لا زال هناك لقاء عودة وسنحاول تحقيق أحسن نتيجة ممكن، ولن نفقد الأمل في التأهل لأن كل شيء ممكن في كرة القدم. سنتنقل إلى الجزائر من أجل تحقيق التأهل، رغم أننا نعرف أن ذلك سيكون صعبا خاصة أن المنافس ظهر قويا ولكن سنبقى نؤمن بحظوظنا إلى آخر دقيقة". دزيري: "أحسن سيناريو هو الفوز خارج الديار" "بعد خسارتين في الجزائر كان يجب أن يكون لدينا رد فعل، وقد كان جيدا في هذا اللقاء. لعبنا لقاء جيدا اليوم وكنا منظمين كما ينبغي، سجلنا هدفين في الشوط الأول وهو ما ساعدنا على مواصلة اللقاء براحة أكثر، خلقنا بعدها فرص عديدة ولكن الأهم هو أننا فزنا. أعتقد أن أحسن سيناريو يمكن تصوره هو تحقيق الفوز خارج الديار، ولكن علينا أن نبقى حذرين. يجب أن نحضّر بجدية لموعد العودة ونلعبه بكل حرارة ولا نضع في رؤوسنا أننا تأهلنا، لأن كل شيء ممكن في 90 دقيقة. الآن نحن سعداء بما حققناه وسنسعى إلى تسجيل أحسن النتائج في البطولة قبل لقاء العودة". بن موسى: "المنافس لم يكن قويا والفوز سيحررنا قبل لقاء القبائل" "هذا الفوز معنوي بالدرجة الأولى، لأننا لم نواجه منافسا قويا أو كبيرا يمكننا أن نقيس به قوتنا. أما عن سير اللقاء أقول إننا وبعد تسجيلنا الهدف الأول حاولنا بعدها تسيير اللقاء بشكل ذكي، خاصة مع الإرهاق الذي كنا نعاني منه نتيجة الرحلة وطول السفر، إضافة إلى لقائنا الأخير من البطولة، ولهذا سيرنا اللقاء بذكاء، وهذا الفوز في نظري سيحررنا أكثر للعب اللقاء القادم من البطولة أمام شبيبة القبائل بكل أريحية". دحام: "الفوز هو أجمل هدية لابني محمد أمين وابنتي ريما" "يمكنني القول إن انتصارنا اليوم على النادي الموريتاني جعلني أشعر بفرحة عارمة، ليس لأننا فزنا باللقاء وإنما الفوز وأيضا تسجيلي للهدف في عيد ميلاد ولديّ، بنتي ريما وابني محمد أمين، لذا أقول إن الفوز هو أجمل هدية لهما، ولعملكم فإن ابنيّ مولودان في نفس تاريخ اليوم. وعن المباراة أقول إنه كان علينا تدارك الخسارتين اللتين سجلناهما من قبل في البطولة أمام البرج وسطيف، بل كان التزاما علينا الرد بقوة ومحتم علينا أن نخرج من مرحلة الشك، وأعتقد أن فوز اليوم سيعيد الفريق إلى سكة الإنتصارات". +++++++++++++++++ هكذا قضى اللاعبون ليلة المباراة... الأنترنت الملاذ العام، و"دومين" دزيري لم يضغط عليهم أمضى لاعبو اتحاد العاصمة ليلة عادية سهرة أول أمس الخميس، حيث كان اللاعبون يحضرون للمباراة دون أي شيء يوحي بأن الفريق يمرّ بأزمة نتائج، فالأجواء كانت توحي بأنهم في فترة جيّدة، وقد عمد اللاعبون إلى تمضية الوقت من خلال أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، والتي كانت الملاذ الوحيد في ظل وجود الخدمة على مستوى الفندق وبجودة عالية. الطاقمان الفني والمسيّر تابعا مباراة كأس إسبانيا وكان الطاقم المسيّر بقيادة الثنائي علاش - لعروسي فضّل متابعة مباراة من منافسة كأس ملك إسبانيا، والتي جمعت نادي راسينغ سانتادير بضيفه نادي لاس بالماس، وكانت المباراة انتهت بالتعادل هدفين في كل شبكة ليحتكم الفريقان إلى الوقتين الإضافيين وعادت فيهما الغلبة للفريق الضيف لاس بالماس بأربعة أهداف مقابل هدفين. يذكر أن أحد أهداف نادي راسينغ سانتاندير سجلها الجزائري عامر بوعزة. بعض اللاعبين قضوا وقتا في الأنترنت وبما أن المدرب المؤقت بلال دزيري أراد التخفيف على لاعبيه من عناء الوضعية التي يمر بها الفريق، فإنه سمح لهم بالنزول إلى بهو الفندق من أجل التواصل مع الأهل والأصدقاء، وقد أصبح جل اللاعبين يملكون أجهزة كمبيوتر و"أيباد" وهواتف ذكية تمكنهم من تمضية الوقت بواسطة الشبكة العنكبوتية. كودري وشافعي مدمنان على "الآيفون" وكما عوّدنا كودري وشافعي، فإنهما يحرصان على دخول عالم الانترنت بواسطة هواتف "آيفون" والتي يتواصلان من خلالها على خدمتي السكايب والفايسبوك مع بقية الأصدقاء وهذا بالصوت والصورة، وقد فرح اللاعبون بالخدمة العالية الجودة. العرفي "مدمن" على الكمبيوتر أما اللاعب حسين العرفي فهو من اللاعبين المتعلقين كثيرا بجهاز الكمبيوتر، فهو يقضي جل وقت فراغه في دخول المواقع والبحث، ما جعله من بين اللاعبين الأكثر ثقافة، حيث لا يكتفي بالتواصل مع الأصدقاء فحسب، بل يزور عديد المواقع الإخبارية والثقافية التي يرفع بها زاده الثقافي والمعرفي. يخلف وبن موسى لا يفترقان على عكس بقية اللاعبين، فإن اللاعب يخلف المعروف بهدوئه وعدم كلامه كثيرا يقضي جل وقته مع ابن منطقته مختار بن موسى، حيث لا يفترقان إلا نادرا، والأكثر من ذلك أنهما يتقاسمان الغرفة. هذان اللاعبان حتى في الجلوس في ساحة الفندق يكونان مع بعض. جماعة "الدومين" في الغرفة بالمقابل سمح دزيري لبقية اللاعبين بأن يجتمعوا في بعض الغرف، من أجل الترفيه عن أنفسهم بلعبتهم المفضلة "الدومين"، وكان بين هؤلاء اللاعبين معيزة، زماموش، بدبودة العيفاوي وآخرين ممن تستهويهم هذه اللعبة التي فيها من الإثارة والندية ما يجعل اللاعبين يتنافسون بقوة من أجل أين يطيح كل ثنائي بالآخر. المدلكون قاموا بعمل جبار ليلا وفي الوقت الذي كان اللاعبون يمضون وقتهم كان في كل مرة يأتي أحد أعضاء الطاقم الطبي وهما المدلكان بوشوكان وبلاز بالإضافة إلى الممرض يوسف من أجل تقديم العلاج للاعبين الذين يعانون من إصابات خفيفة، وأيضا تدليك اللاعبين من أجل التخلص من التعب الحاصل عن الرحلة وأيضا تقارب مواعيد المباريات. الاستيقاظ على التاسعة صباحا وحدّد الطاقم الفني موعد التاسعة صباحا آخر أجل للاستيقاظ من أجل تناول وجبة فطور الصباح، وكان بعض اللاعبين ممن خلدوا للنوم باكرا استيقظوا باكرا وهو ما سمح لهم بتناول إفطارهم والعودة إلى الغرف من أجل مواصلة التركيز والاستعداد للمباراة. وجبة غذاء واجتماع تقني مباشرة وكان الموعد بعد منتصف النهار مع وجبة الغذاء والتي كانت خفيفة إلى أبعد الحدود، وهذا حتى يتمكن اللاعبون من الاستعداد كما ينبغي، وقد تبع الغذاء اجتماع تقني كان آخر محطة قبل التنقل إلى الملعب. الاجتماع كان الهدف منه هو إطلاع اللاعبين على الطريقة التي يجب أن يلعب بها، وبطبيعة الحال تحضير اللاعبين من خلال حديثه معهم. إدارة الاتحاد غاضبة من برمجة "الداربي" عصرا كشف لنا مصدر مسؤول من نادي سوسطارة أن مسؤولي الفريق غاضبون من برمجة "الداربي" بين فريقهم والجار اتحاد الحراش بملعب البليدة والأكثر من ذلك نهارا بداية من الساعة الرابعة وليس الساعة السادسة، فنقل المباراة إلى ملعب آخر يعتبر أمرا عاديا –حسبهم- بالنظر إلى احتضان 5 جويلية مباراة أخرى، لكن أن تتم برمجة اللقاء بداية من الرابعة يعتبر جريمة –حسب المسيرين- في حق الأنصار. نقله إلى البليدة يشبه مباراة النصرية الموسم الماضي وبمجرّد ذكر ملعب البليدة، فإن الذاكرة تعود بأنصار نادي سوسطارة إلى مباراة "الداربي" أمام الجار نصر حسين داي، والتي تم نقلها إلى ملعب مدينة الورد بسبب احتضان المركب الأولمبي ل"الداربي" بين المولودية وشباب بلوزداد، وهي الحادثة التي تتكرّر. الرابطة تخالف ما تصدر من قوانين والغريب في الأمر أن الرابطة الوطنية تصدر قوانين وتضرب بها عرض الحائط، حيث أصدرت قرارا يقضي بلعب كل مباريات الرابطة المحترفة الأولى بداية من الساعة السادسة وألزمت كل الفرق على وضع الأضواء الكاشفة في ملاعبها. وإذا كان مخالفة هذا القرار فيما يخص ملعب أول نوفمبر بالحراش أمرا عاديا، فإن مخالفة القرار في ملعب يحتضن مباريات المنتخب الوطني هو الأمر غير المفهوم إطلاقا. "الداربي" سيلعب في يوم عمل ويقتل في رحمه والأكثر من ذلك أن مسؤولي الرابطة الوطنية لم يفكروا في الجمهور الذي سيحرم من متابعة اللقاء، لأن يوم الثلاثاء هو يوم عمل، والكثير من الأنصار لن يتمكنوا من التنقل إلى الملعب لأن موعد الخروج من العمل في أغلب الشركات العمومية والخاصة هو بين الرابعة والخامسة، وحتى في حال نقله على الشاشة لن يتمكن هؤلاء من متابعته، وعليه فإن الداربي الكبير الذي كان ينتظره الجميع سيقتل قبل أن يولد. ---------------------------------------------------------------- عدم تأجيل "داربي" المولودية - بلوزداد في صالح القمة... "الكلاسيكو" بين الاتحاد والشبيبة ممكن جدا ب5 جويلية تحدثنا كثيرا عن اللقاء الكبير بين اتحاد العاصمة والضيف شبيبة القبائل والذي بات يعتبر "كلاسيكو"، وهذا بالنظر إلى أهميته والعلاقة بين الناديين والتي كانت تجعل المباراة قمة الموسم. ورغم أن حمى هذا اللقاء تراجعت في السنوات الأخيرة إلا أن هذا لم يقلل من قيمتها، وتحدثنا عن مكان إجراء القمة، وكان في الماضي القريب قد تم تأجيلها إلى موعد 30 أكتوبر بسبب مشاركة الاتحاد في الكأس العربية، وهي مباراة مؤجلة عن الجولة السابعة التي ستلعب اليوم، وعليه فمن غير الممكن أن تبرمج المباراة بملعب 5 جويلية الذي كان سيحتضن في اليوم نفسه مباراة "الداربي" بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، ولكن البرمجة تغيّرت في آخر لحظة وهذا "الداربي" سيلعب اليوم، وهو ما سيجعل الملعب الأولمبي من الممكن أن يحتضن تلك المباراة بين الاتحاد والشبيبة وسيعطي الكلاسيكو أكثر نكهة، خاصة أن الاتحاد لم يتأقلم بعد مع ملعب بولوغين. -------------------------------------------------------------------------- العرفي: "لما أعلنوا عن استدعائي للمنتخب كنت نائما وعلمت عن طريق رسالة قصيرة" "تأكدت من الخبر والوالدان أول من أخبرتهما" "شرف عظيم ان تكون أول لاعب في تاريخ بوسعادة يحمل القميص الوطني" "مخطئ من يظن أن حليلوزيتش استدعاني من شوط واحد" "اللاعب يجب أن يكون طموحا وطمّاع وحلمي كأس إفريقيا" كيف مرت فترة تواجدك مع المنتخب الوطني؟ الفترة كانت عادية جدا، صحيح أنها تعد أمرا استثنائيا بالنسبة إليّ لأنها المرة الأولى التي ألتحق فيها بالمنتخب الوطني، وكان لي الشرف أن يتزامن استدعائي للمنتخب في مباراة رسمية، ودخلت مع المجموعة بسرعة خاصة في ظل تواجد العديد من الزملاء. وماذا عن مباراة ليبيا، كيف عشتها من المدرجات؟ عشتها مثل أي لاعب آخر وأي مناصر للمنتخب الوطني، كنت في المدرجات رفقة بوعزة، بودبوز وبقية اللاعبين وعشناها على الأعصاب في البداية، لكن تسجيل هدفين مبكرين جعل الضغط ينعدم. كنت تؤدي في مشوار جيّد مع الشبيبة ورغم ذلك لم تستدع للمنتخب والآن مع اتحاد العاصمة ومن شوط واحد وجدت نفسك في المنتخب، فما قولك؟ هذا الكلام تم تداوله كثيرا سواء من طرف الإعلام أو من طرف أنصار اتحاد العاصمة خصوصا والمنتخب الوطني عموما، ولكن الأكيد أن مشوار اللاعب ليس مبنيا على مباراة واحدة، وهذا المدرب ليس مجنونا ليستدعيني بعد شوط واحد، فالمشوار الذي أديته مع شبيبة القبائل هو الذي جعلني محط أنظار المدرب، وأرى أن الشوط الذي لعبته أمام أعين حليلوزيتش كان بمثابة تأكيد منه على مستواي، وأنا لم آت إلى اتحاد العاصمة من فريق صغير، بل كان من فريق كبير وأرى أنني في ذهن المدرب منذ مدة. ما استغرب له البعض هو أنك لعبت شوطا وخرجت مصابا ولم تلعب أي دقيقة في الجولتين المواليتين، ألم يفاجئك؟ مثلما قلت لك من قبل، لا أظن أن استدعائي كان بسبب تلك الدقائق التي لعبتها أمام شبيبة قسنطينة وتحت أنظار المدرب الوطني، أظن أنني كنت من قبل في القائمة ربما الاحتياطية أو التي أعدها المدرب لكي يتأكد من مستوى أي لاعب، والنتيجة هي شوط مع الاتحاد كان بمثابة الحلقة المفقودة قبل اكتمال السلسلة. عامل آخر يراه البعض أنه يساهم في التحاق أي لاعب بالمنتخب وهو أن يكون في فريق عاصمي أو على الأقل في فريق كبير... أظن أن اللقاءات التي تستقطب أنظار المتتبعين عموما والمدرب الوطني خصوصا، هي مباريات الفرق الكبيرة والعاصمية، وهذا أمر طبيعي أن يكون ذلك مساهما في حصولك على فرص أكثر لكي يشاهدك معظم المتتبعين. يقولون إن عامل الحظ ساعدك، فمستواك الجيّد هو الذي سمح لك بحمل القميص الوطني، لكن غياب لاعبين مثل لحسن ويبدة هو الذي ساهم في ذلك؟ هذا لا نقاش فيه، فاللاعب سواء محلي أو مغترب، المهم أن هدفه يبقى العمل على رفع المستوى والذهاب للمنتخب الوطني بمستوى عال، عامل الحظ موجود دائما فمثلما تكون في الاحتياط ويصاب لاعب وتدخل مكانه أظنه في القائمة الموسعة كذلك، وغياب لاعب حتما في صالح لاعب آخر. لاعبون كبار وذوي مستوى عال لم يسعفهم الحظ في اللعب للمنتخب وهذا في ظل تواجد لاعبين مغتربين في المنصب نفسه، ألا ترى نفسك أكثر حظا منهم؟ هذه الدنيا مكاتيب، فالقدر هو الذي يخفي لك الأمور الجميلة والسيئة، وإذا قلنا إن الحظ وقف إلى جانبي فإنني أقول أنني حتى وأنا لاعب كرة قدم أنا محظوظ، لذا هذه الأمور يجب أن نتركها تسير كما هو مقدّر لها أن تكون، والحظ وحده لا يكفي لأنه يجب أن يقترن بالإمكانات أيضا، فليس من العدم تجد نفسك في المنتخب. عقب استدعائك في القائمة المحلية، هل كنت تظن أنك تكون في قائمة لقاء ليبيا؟ ما دام قد وجهت لي الدعوة في القائمة الأولية، فاللاعب مطالب أن يعمل لكي يؤكد أن استدعاءه لم يكن عفويا، ويعمل ويطمح لنيل ثقة أكبر من المدرب الوطني، ومثلما نقول في المثل الجزائري: "لما توصل للعين لازم تشرب"، وأرى أن ما هذه إلا بداية مشوار وأملي أن يكون طويلا مع المنتخب. اللقاء الودي أمام البوسنة سيكون فرصة لعدد أكبر من اللاعبين للمشاركة، ألا ترى أنها فرصة مواتية لكي تشارك ولو لدقائق؟ أولا أملي أن أبقى في القائمة، ولم لا المشاركة في تلك المباراة الكبيرة والتي تعتبر فرصة لكل اللاعبين المتواجدين في المنتخب لكي يشاركوا ويطلع الطاقم الفني على مستواهم. الطموح وحده لا يكفي للمشاركة في كأس إفريقيا فكيف تنظر إلى هذه المنافسة؟ أظن أنني قلت لك أن اللاعب يجب أن يكون طموحا، ويكون لديه أمل دائم لكي يلعب في صفوف المنتخب، وبما أنا كأس إفريقيا على الأبواب فإن أي لاعب يأمل في التواجد في مناسبات كبيرة مثل هذه، وربما لاعبون ليسوا في القائمة ولديهم أمل في لعب كأس إفريقيا، فما بالك بلاعبين متواجدين في القائمة من البداية. الحديث عن عدم خوضك لعدد كبير من المباريات يجعلنا نتحدث عن مستقبلك في المنتخب... صحيح أن مستقبل اللاعب معلق بما سيكون عليه حاله في ناديه، لذا عليّ أن أعمل على أن أكون في الموعد وأحقق مكانة أساسية تسمح لي بالبقاء في المستوى العالي، ومضاعفة حظوظي في اللعب. لو نعود قليلا إلى الوراء، كيف عشت اللحظات الأولى بعد سماعك خبر استدعائك، وماذا فعلت؟ كنت نائما وقت القيلولة، لما استيقظت وجدت رسائل قصيرة في هاتفي تقول إنني في قائمة المنتخب الوطني، أكيد أنني لم أصدق الخبر مباشرة، وبدأت إجراء الاتصالات من أجل التأكد من الخبر ولما تأكدت اتصلت مباشرة بالوالدين لكي أزف لهما الخبر السعيد. أنت أول لاعب من بوسعادة يصل إلى المنتخب الوطني، فما قولك؟ شرف عظيم أن تمثل منطقة كاملة، وليس مدينة بوسعادة فحسب بل ولاية المسيلة، وربما منطقة الحضنة عموما، لذا أقول إنني مطالب بمضاعفة المجهودات لكي أكون في مكانة أعلى مستقبلا.