قام مسيّرو اتحاد العاصمة ببعض الاتصالات في الأيام القليلة الماضية من أجل ضم بعض اللاعبين، على غرار أوصالح من شبيبة القبائل (جدّد رسميا مع القبائل أمس)، ماضي من رائد القبة، بالإضافة إلى عقبي من إتحاد الحراش والعربي شريف من وداد بوفاريك، لكن دون أن تتمكن من الظفر بصفقة أي لاعب من هؤلاء، ما يطرح العديد من التساؤلات بحكم أن العديد من الأندية تمكنت من ضمّ عدة لاعبين إلى صفوفها مباشرة بعد انتهاء الموسم الحالي. ويدرك جيدا مسيّرو الإتحاد أن مهمتهم لن تكون سهلة في جلب اللاعبين خاصة العناصر البارزة في بطولتنا نظرا للطلب المتزايد عليها من طرف أكبر الأندية. لم تسوّ وضعية اللاعبين الحاليين ومن الأمور التي تبقى تحيّر الكثيرين هي أن إدارة الاتحاد لم تقم بعد بالتحدّث مع لاعبيها الذين لا يزالون ينتظرون التفاتة من المسيرين في الأيام القليلة المقبلة، حيث أنهم أنهوا الموسم بكل قوة واحتلوا المرتبة الرابعة عن جدارة واستحقاق والجميع يشهد لهم بذلك. وكما أكده لنا العديد من اللاعبين في منتصف الموسم هو أنهم سيلعبون بكل قوة حتى النهاية ويحتلون مرتبة مشرفة تليق بسمعة هذا الفريق الذي قيل الكثير عن تراجعه في المواسم الأخيرة وهو الذي تعود على لعب الأدوار الأولى والتواجد فوق منصات التتويج عند نهاية كل موسم. وكان يأمل الرئيس عليق في أن يعود فريقه هذا الموسم إلى التتويجات خاصة في منافسة كأس الجمهورية، بالنظر إلى الإمكانات الكبيرة التي وفرتها الإدارة للاعبين بداية من التربص في فرنسا إلى الاستقدامات النوعية والمنح المغرية في حال الذهاب بعيدا، لكن كل شيء ذهب سدى وهو ما أثار غضب المسيّرين كثيرا. اللاعبون لم يلتقوا المسيّرين منذ لقاء وهران لم يلتق أشبال المدرب سعدي مع بعضهم البعض منذ لقاء مولودية وهران الأخير الذي جرى بملعب زبانة، وعلى الرغم من أن بعض اللاعبين طلبوا من المسيّرين السماح لهم بالتنقل إلى بيوتهم إلا أنهم رفضوا وأكدوا على وجود مأدبة في العاصمة على شرفهم، أين تكون الفرصة مواتية للرئيس للحديث مع جميع اللاعبين وشكرهم على المجهودات الكبيرة التي قاموا بها ووضع حوصلة للموسم، لكن نظرا إلى بعض الظروف الخاصة لم يتمكن المسيّرون من تنظيم هذه المأدبة في انتظار الأيام القليلة المقبلة حتى يلتقي اللاعبون مع رئيسهم ويضعوا النقاط على الحروف وحسمها الأمور نهائيا. هناك من يوجد محلّ أطماع عدّة أندية تهاطلت عروض عديدة على رفاق الحارس عبدوني من بعض الأندية على غرار حميدي الذي تصبّ احتمالات عديدة في خانة أنه سيتنقل إلى الجار مولودية الجزائر وكذلك إلى إتحاد البليدة، والشيء نفسه مع المدافع الحرّ على ريال الذي يوجد قريب جدا من شبيبة القبائل بحكم أن مسؤولي هذا النادي طلبوا خدماته رسميا، لكن اللاعب لم يمنحهم الموافقة النهائية رغم أنه تفاوض معهم ويوجد في نهاية عقده ويملك الحرية المطلقة في اختيار النادي الذي يلعب له الموسم المقبل بعدما قضى ثلاثة مواسم متتالية مع إتحاد العاصمة أساسيا، وهناك كذلك بعض اللاعبين الذين يوجدون تحت أعين بعض الفرق أبرزهم الشبان على غرار سعيدون، سايح والأخوان بن علجية. الذين يوجدون في نهاية عقودهم في ورطة يوجد عدد لا بأس به من لاعبي الاتحاد في نهاية عقودهم على غرار حسين عشيو، دحام، حميدي، ريال، شكلام، بالإضافة إلى أوزناجي الذي ينتهي عقده شهر ديسمبر المقبل، وعليه فإن أطماع المناجرة ازدادت خاصة في ظل الصمت الذي تعرفه الإدارة العاصمية في الوقت الراهن، وقد أكد لنا هؤلاء في عدة مناسبات على أنهم يمنحون الأولوية لفريقهم في التجديد لمواسم أخرى بحكم أنهم مرتاحون، لكن لا يوجد أي شيء رسمي وأغلب هؤلاء في ورطة، لأنهم يتخوفون من تفويت فرصة الانتقال إلى فرق أخرى وفي نهاية المطاف يجدون أنفسهم خارج حسابات إدارة اتحاد العاصمة. مشروع الإحتراف يشغل بال الإدارة يبقى الشغل الشاغل لإدارة الإتحاد في الوقت الراهن هو مشروع الاحتراف لأنه أهم شيء بالنسبة لهم من أجل تسوية كل الأمور حتى يكون الملف جاهزا يوم 30 جوان، وهو آخر أجل لدفع الملفات الخاصة بالأندية والدخول في البطولة المحترفة التي ستطلقها الاتحادية بداية من شهر سبتمبر المقبل، والتي يعول فيها الرئيس عليق على الدخول بقوة وهو الذي يعتبر من بين الأوائل الذين طالبوا بهذه البطولة ومشروع الإحتراف، الذي من شأنه أن يساهم في تطوير مستوى بطولتنا وكرة القدم في بلادنا، وحتى اللاعبون سيصبحون محميين من كل النواحي وحقوقهم لن تهدر إطلاقا مثلما كان يحدث سابقا مع رؤساء الأندية. داود و زمون يتنقلان إلى سطيف تنقل لاعبا أواسط الإتحاد داود وزمون إلى سطيف رسميا وأمضيا مع أواسط الوفاق عقدا لموسمين كاملين، ما يعني أن إدارة الإتحاد خسرت لاعبين من الطراز العالي وهما اللذان تألقا بشكل لافت في بطولة هذا الموسم التي أنهوها في المرتبة الثانية وراء البطل وفاق سطيف.