مثلما أشرنا في عدد سابق إلى أن اللاعبين تمسكوا بمدربهم "أرينا"، وطلبوا منه البقاء عقب نهاية المباراة التي جمعتهم بشبيبة القبائل والتي كانت وداعا للإيطالي الذي سيغادر اليوم إلى سويسرا، حيث عرفت المسألة تطورات جديدة أمس عندما تلقى "أرينا" اتصالا من بعض المسيرين، الذين عرضوا عليه البقاء في منصبه وأكدوا له أن الفوز على الشبيبة سيحرر الجميع وسيكون بمثابة انطلاقة الفريق. اللاعبون أصروا على بقائه و"أرينا" متردد وجدد اللاعبون تمسكهم بالمدرب الإيطالي وعرضوا عليه البقاء، لما توجهوا إلى حافلة الفريق لمغادرة ملعب أول نوفمبر وتواصل إلحاح اللاعبين في طريقهم نحو العاصمة، حيث أكدوا ل"أرينا" أنه حان وقت قطف ثمار العمل الذي قام به في وقت سابق، وأن العقدة انفكت ومباراة العلمة ستكون لتأكيد الانطلاقة. كما أكدوا له أنه لا يتحمل مسؤولية تراجع النتائج، وتحدثوا عن المشكل المادي الذي يؤثر في تركيزهم بغياب التحفيزات، محاولين التأثير في مدربهم غير أنه الإيطالي تردد في الموافقة على طلبهم، بسبب الضغط الذي تعرض له من طرف الإدارة التي كانت تفكر في إقالته، وأكد لهم أن ظروفه صعبة وإصابة صهره بالسرطان تعجل عودته إلى سويسرا. مسيرون عرضوا عليه البقاء وطلبوا منه العودة بعد العيد وبدا "أرينا" متأثرا بوقفة لاعبيه معه أمس، ولم يكن يتصور أنهم سيتمسكون به بسبب مشكل الانضباط، كما بدا متأثرا بالفوز الذي جاء متأخرا بعدما كانت مباراة القبائل لوداعه وشكلية له، إلا أن اتصال بعض المسيرين به وعرضهم عليه البقاء في الفريق مؤكدين له أن وعده بأن النتائج ستظهر لاحقا قد تكون البداية، حيث طلب المسيرون منه السفر إلى سويسرا والمكوث رفقة عائلته والاطمئنان عليها، على أن يعود إلى الجزائر بعد عيد الأضحى المبارك للحديث عن بقائه في الفريق. وافق مبدئيا، ينتظر اتصال ڤانة ومهلته للإدارة 48 ساعة ولم يخف "أرينا" ارتياحه بعد اتصال المسيرين به وعرضهم عليه البقاء في الفريق، خاصة أنه كان يشكك في نيتهم بأنهم سيقيلونه مباشرة بعد هذه المباراة، لكن إصرار اللاعبين وبعض الأطراف الفاعلة على الاحتفاظ به جعله لا ينفي لهم رغبته في مواصلة العمل الذي شرع فيه مع الفريق. وما يقلق الإيطالي في الوقت الحالي هو عدم تلقيه اتصالا من الرئيس ڤانة يطلب منه رسميا البقاء، ما جعله يدرك أن الأمور مبهمة في ظل الصراع القائم بين المسيرين في الكواليس، وقرر منح الإدارة مهلة 48 ساعة فقط لكي يتصل به ڤانة ويؤكد رغبته في الاحتفاظ به على رأس العارضة الفنية، وإن لم يفعل ذلك فلن يعود لأن الرسالة تكون قد وصلت بأنه غير مرغوب فيه. "أرينا": "اللاعبون طلبوا مني البقاء وتأثرت بوقفتهم معي" وكان لنا اتصال مع المدرب الإيطالي أمس أكد لنا خلاله أنه متأثر جدا بخرجة لاعبيه، الذين طلبوا منه البقاء في منصبه وبأنه يفكر جديا في ذلك بسبب وقوفهم معه، حيث قال: "اللاعبون طلبوا مني البقاء في منصبي والعدول عن قرار الاستقالة، ولقد تأثرت كثيرا بوقفتهم معي وتصرفهم يدل على جديتهم وأخلاقهم، لقد حاصروني في الحافلة، في خروبة في الملعب أيضا ولكني أخبرتهم بأن ظروفا عائلية قاهرة تجبرني على العودة، لكني بدوري أكدت لهم أني أريد البقاء في الفريق ومواصلة العمل الذي بدأناه معا". "مسيرون طلبوا مني البقاء وأنتظر موقفهم النهائي خلال 48 ساعة المقبلة" ولم يتردد "أرينا" في التأكيد أن تلقيه اتصالا من مسيرين لم يذكر أسماءهم، طلبوا من البقاء في الفريق عقب الفوز المحقق على شبيبة القبائل، مؤكدين له أنهم يفضلون عامل الاستقرار لكن الإيطالي بدا مترددا، بسبب التزام الرئيس ڤانة الصمت حيال القضية وقال في هذا الصدد: "بالإضافة إلى اللاعبين تلقيت اتصالا من بعض المسيرين، الذين عرضوا علي البقاء في الفريق وتمسكوا بي ولكن في الوقت الحالي سأعود إلى سويسرا للوقوف بجانب عائلتي، وأنتظر منهم اتصالا في 48 ساعة المقبلة لتأكيد بقائي من عدمه". "الفوز على القبائل أكد أن الحظ لم يكن معنا سابقا" وبنبرة حزينة أكد لنا الإيطالي أن الفوز المحقق أمس يؤكد أن فريقه لم يكن محظوظا في المباريات التي لم يفز بها، ولو حقق ذلك لكان اليوم رصيده يتجاوز 14 نقطة على الأقل، وقال: "شبيبة القبائل فريق ممتاز وقوي وسببت لنا مشاكل كثيرة، ولكننا فزنا في نهاية المطاف والحظ هذه المرة ابتسم لنا، ما يؤكد أنه لم يكن حليفنا في المباريات السابقة، وإلا لكان دينا على الأقل 14 نقطة في برمجة صعبة، حيث لعبنا مبارتين فقط في ملعب 20 أوت". سليماني أجرى العملية بنجاح وينتظر عودته بسرعة مثلما ذكرنا في أعدادنا السابقة، أجرى المهاجم إسلام سليماني عملية جراحية ناجحة صبيحة أمس بعيادة "السعادة"، حيث قام بنزع الغضروف من الركبة وهي الإصابة التي تعرض لها في مواجهة مولودية الجزائر، وجرت العملية الجراحية في ظروف عادية، حيث دخل اللاعب غرفة العمليات على الساعة 8 صباحا وغادرها بعد ساعة فقط، وأمضى معظم الوقت في التحضير للعملية التي لم تستغرق سوى 10 دقائق. بقات زاره رفقة صمادي مباشرة بعد مغادرته غرفة العمليات وجد سليماني طبيب الفريق بقات ومناجير الشباب صمادي في انتظاره، حيث تنقلا للاطمئنان على صحّته والتأكد أن العملية جرت بنجاح، كما وجد سليماني العديد من محبي الشباب في انتظاره في غرفته، واستغل الكثير منهم الفرصة لأخذ صور تذكارية مع مهاجم "الخضر" المتألق، الذي كان مرتاحا ولم يبد أنه أجرى عملا جراحيا. سليماني: "العملية مرت بنجاح" مباشرة بعد خروجه من غرفة العمليات اتصلنا ب إسلام سليماني، لاطمئنان على صحته وعلى سير العملية الجراحية في ظروف جيدة، وأكد لنا أن كل شيء جرى بشكل عادي وأن العملية ناجحة، وقال:" أطمئن الجميع أن العملية جرت بنجاح، ومثلما سبق لي أن قلت لم تستغرق أكثر من 10 دقائق وسارت في ظروف جيدة، وبالتالي لا يوجد أي قلق من هذه الناحية". "سأعود بعد 15 يوما وسأكون جاهزا" وتحدث سليماني عن عودته للميادين ومثلما سبق له أن ذكره ل"الهداف"، فإن عودته منتظره بعد 15 يوما مؤكدا أنه سينطلق في عملية إعادة التأهيل الوظيفي بسرعة، وقال: "عودتي للميادين لن تطول، سأحاول العودة بسرعة لأن فريقي بحاجة لخدماتي، الطبيب أكد لي أنه بعد 15 يوما سأكون قادرا على اللعب بشكل عادي، وبالتالي سأنطلق في عملية إعادة التأهيل الوظيفي بسرعة حتى أجهز في الوقت المناسب". "أشكر كل من وقف معي وعلى رأسهم إبراهيم شكال" وأصر سليماني على أن يوجه شكره لكل الذين ساعدوه خلال محنته، حيث أكد أن معنوياته بقيت مرتفعة رغم الإصابة بعد وقوف الكثير من الأشخاص معه، وأصر على شكر إبراهيم شكال الذي أكد أنه كان سندا حقيقيا له، وقال: "أشكر كل من ساعدني ووقف إلى جانبي في هذه المحنة، الكثير من الناس ساندوني ورفعوا معنوياتي وشجعوني كثيرا، وبالتالي لم أشعر بالإحباط تماما، وأستغل الفرصة لكي أشكر إبراهيم شكال الذي وقف معي كثيرا". "فرحوني أمام القبائل وأشكرهم كثيرا" في الأخير تحدث سليماني عن المواجهة التي لعبها فريقه أول أمس أمام شبيبة القبائل، وأكد أنه كان في قمّة السعادة بعد أن نجح الشباب في الفوز خارج الديار، حيث قال: "سعدت كثيرا للفوز الذي حققه زملائي، لقد تابعت اللقاء على الأعصاب وكنت قلقا للغاية ولكني في الوقت نفسه كنت واثقا من قدرة زملائي على تحقيق نتيجة إيجابية هناك في تيزي وزو، وأشكرهم كثيرا على المجهود الكبير الذي بذلوه، رغم صعوبة المهمة "فروحني تاع الصّح"، هذا الفوز سيجعلنا نتنفس قليلا ويعيدنا من جديد إلى سباق التنافس". يوسف. ك الشباب يتنفس ويبقى الشبح الأسود للشبيبة حقق شباب بلوزداد مفاجأة الجولة 8 من البطولة، حين تغلب على شبيبة القبائل في عقر دارها رغم عودتها بقوة في الآونة الأخيرة، ورغم مرور الشباب بظروف عصيبة للغاية إلا أنه نجح في تحقيق الأهم، بحصد 3 نقاط في آخر دقيقة من المباراة ليبقى بهذا أبناء العقيبة الشبح الأسود للقبائل، ففي الموسم الماضي أيضا تمكنوا من هزمهم ذهابا وإيابا بأهداف سليماني، ورغم غيابه هذه المرة إلا أن الشباب عرف أيضا كيف يخرج منتصرا، ولازلت تحز في أنفس أبناء القبائل هزيمة السباعية الموسم ما قبل الماضي، لكن الدين يتراكم من موسم لآخر بما أن البلوزداديين أصبحوا يسطرون على هذا "الكلاسيكو". 3 نقاط مهمة للغاية أعادت الروح للفريق وكان من الضروري أن يحقق الشباب هذا الفوز نظرا لحاجة الفريق للنقاط الثلاث، ورغم أن أشبال "أرينا" لم يقدموا مستوى كبيرا من الناحية الهجومية، إلا أنهم دافعوا ببسالة عن مرماهم، وحرموا رفقاء مروسي من الوصول إلى شباكهم بل تمكنوا من التسجيل في آخر لحظة من المباراة وهو ما منحهم 3 نقاط، تعتبر جرعة أكسجين للتشكيلة التي عانت من تراجع النتائج، هذه النقاط أعادت الروح للفريق رفعت المعنويات لتصل إلى السحاب. 5 جولات دون فوز الوضعية كانت تسير نحو الكارثة الأكيد أن أي نتيجة سلبية في مباراة أمس للبلوزداديين كانت ستقود الفريق للكارثة، خاصة أن الشباب لم يفز في أي مواجهة منذ 5 جولات، والهزيمة بالنسبة للبلوزداديين كانت ستعني الدخول في نفق مظلم، بما أن بعض الأندية بدأت تتقدم في سلم الترتيب وتبتعد عن المنافسين على غرار اتحاد الحراش ووفاق سطيف، وبالتالي تضييع النقاط والابتعاد عن المراكز الأولى من الآن كان سيجعل الفريق يتحول من اللعب على اللقب إلى تفادي السقوط، ما يمكن اعتباره كارثة حقيقية للشباب الذي كان يطمع أنصاره أحسن من هذا بكثير. "أرينا" أقنع في تيزي والكثير سيندم على مغادرته بالمقابل لا يمكن أن نخفي المجهود الكبير الذي بذله المدرب "أرينا" في مواجهة أمس، فرغم أنه أشرف عليها وهو يعرف أنها آخر مباراة له، إلا أنه لعبها كأنها الأولى له مع الفريق، وحاول جاهدا تقديم الإضافة ودفع لاعبيه للفوز، وقد نجح فعلا في مهمته سواء بالخطة التي انتهجها أو بالطريقة التي حفز بها لاعبيه، والأكيد أيضا أن الكثير قد يندم على مغادرة هذا المدرب الذي بدأ يتعود على أجواء البطولة الوطنية وأصبح يتقن التعامل مع مبارياتها. تغييراته هذه المرة جاءت بثمارها وربيح و"سوجي" قلبا الوضع وكان "أرينا" تعرض للانتقادات في العديد من المرات، بسبب التغييرات التي كان يقوم بها في كل مرة، لكن في اللقاءين الماضيين نجح في تغييراته بشكل كبير فأمام المولودية كانت تغييراته إيجابية، بعد أن أدخل خرباش وبن علجية مهدي اللذين حركا الهجوم بشكل جيد وفي مواجهة أمس حسم "كوتشينغ" "أرينا" الموقف، حيث أشرك ربيح وسوجي في آخر الدقائق والهدف جاء بعمل من هذا الثنائي، فالتوزيعة جاءت من ربيح والهدف سجله "سوجي" ما أعطى نقاطا إضافية ل"أرينا". قفزة نوعية في سلم الترتيب وفوز آخر سيعيد الشباب للسباق الشباب قبل جولة أمس كان في المراتب الستة الأخيرة، لكن النقاط الثلاث التي حصدها رفقاء ربيح كانت مهمّة للغاية، حيث أصبح الفريق يحتل المركز الخامس رفقة 4 أندية أخرى وهي العلمة، الساورة، البرج وبجاية وهي قفزة نوعية في سلم الترتيب، الأمر الذي سيكون في صالح الشباب هو أنه سيستقبل في الجولة المقبلة أحد منافسيه في المركز الخامس وهي مولودية العلمة، وبالتالي ستكون الفرصة مواتية للشباب لإقصاء بعض المنافسين والاقتراب أكثر من الريادة، خاصة أن صاحب المركز الثالث مولودية الجزائر لا يبعد سوى ب 3 نقاط، وبالتالي فإن الشباب ليس بعيدا عن المنصة وقد يلتحق بعد نتيجتين إيجابيتين فقط. اللاعبون يستحقون كل التقدير على مجهوداتهم والعلامة الكاملة تعود للاعبين الذين رفعوا التحدي في وقت عصيب للغاية، ورغم لعبهم مباريات قوية في وقت قصير (الثلاثاء مواجهة أمام شباب قسنطينة، السبت داربي أمام المولودية وأول أمس أمام الشبيبة) إلا أن ذلك لم يثبط عزيمتهم، وحتى من الجانب البدني كانوا حاضرين ولعبوا لقاء قويا أمام فريق استفاد من راحة أكثر منهم بما أنه لم يلعب الجولة الماضية، كما قدم اللاعبون مجهودات جبارة وأكدوا أن الشباب يملك تعدادا قويا، قادرا على تحقيق أشياء كثيرة هذا الموسم إن وجد الظروف الملائمة. الإدارة فهمت أنه لما تتحرك يتحرك الفريق الأكيد أيضا أن التحفيزات التي قدّمتها الإدارة هذه المرة جاءت في وقتها وفي محلّها، فاللاعبون استعادوا الرغبة في اللعب بعد أن سلمتهم الإدارة بعض أموالهم العالقة ومنحة مولودية وهران، وتكون إدارة الشباب قد فهمت الوضع جيدا الآن، وعرفت أنها لما تتحرك مثلما يجب فإن الفريق يتحرك هو الآخر، ولما لا تقوم بواجبها فلا يمكن أن تنتظر منه أشياء كثيرة. 4 أيام راحة للاعبين منح الطاقم الفني لاعبيه راحة 4 أيام بمناسبة عيد الأضحى المبارك، بعد أسبوع شاق للغاية لعبوا فيه 3 مباريات قوية وحاسمة، وستكون عودة الشباب إلى التدريبات يوم الأحد القادم من أجل التحضير لمواجهة العلمة التي ستلعب يوم الثلاثاء المقبل. اللاعبون زاروا سليماني تنقل الثنائي كريم معمري وإلياس بوكرية إلى عيادة "السعادة" ظهر أمس، من أجل زيارة زميلهما إسلام سليماني بعد إجرائه العملية الجراحية، وحاولا رفع معنويات إسلام والتأكيد له أن الوضعية عادية ولن تؤثر فيه، وقد سعد سليماني كثيرا بزيارة زميليه له، وبعدها تنقل العديد من اللاعبين أيضا لزيارته ورفع معنوياته ما جعله يتأكد أنه مدلل الفريق فعلا. منحة الشبيبة ستكون معتبرة كان لاعبو الشباب قد تحدثوا بعد نهاية اللقاء أمام الشبيبة، مع مناجير الفريق صمادي عن المنحة التي سيحصلون عليها، وأكد لهم صمادي أن الإدارة ستدرس الأمر لكن الأكيد أنها ستكون معتبرة، وقد يترك رئيس الفريق المجال للاعبين لتحديد قيمتها خاصة أنها جاءت في وقت مهم وحساس للغاية، فاللاعبون أجروا مواجهات "جهنّمية" في وقت قصير، ورغم ذلك تمكنوا من تحقيق الفوز عن جدارة واستحقاق. سيدرب نادي بنزرت سعدي: "سحب رغبتي في تدريب بلوزداد ليس تكبرا بل مبدأ" وقع المدرب نور الدين سعدي رسميا على عقد مع نادي بنزرت التونسي، يقضي بإشرافه على عارضته الفنية أياما قليلة بعد تلقيه اتصالا من شباب بلوزداد، وقال في هذا الصدد: "تلقيت عرضا من نادي بنزرت وتوصلنا لاتفاق على تدريبه، أما بخصوص العرض الذي وصلني من شباب بلوزداد وكان يهمني، ولكن ما جعلني أسحب رغبتي في تدريبه هو سماعي باتصالاتهم بمدربين آخرين مثل عمراني ولهذا طلبت منهم إن كانوا يريدونني مدربا فلماذا يتصلون بمدرب آخر، وبالتالي انسحابي ليس تكبرا على بلوزداد الذي أشرفت عليه وبرزت معه، ولكن قضية مبدأ فقط إضافة إلى جدية عرض المسيرين التونسيين، الذين اتصلوا بي وتفاوضوا معي دون اللجوء لمدرب آخر وسأشرع في عملي الأسبوع المقبل". أطراف تتصل ب ياحي وتقترحه مدربا كشفت مصادرنا أن أطرافا اقترحت المدرب السابق لأمل الأربعاء، ومدلل البلوزداديين في الثمانينيات حسين ياحي ليكون خليفة المدرب الإيطالي "ڤوڤليلمو أرينا". وكان ياحي قد تألق مع أمل الأربعاء وحقق معه الصعود للقسم المحترف الثاني، ويحظى بثقة البلوزداديين ويعرف الفريق جيدا بعدما تابع مشواره الموسم الماضي، ما جعل بعض الأطراف تقترحه باعتباره ابن الفريق وأولى بتدريبه. حميتي: "الفوز على القبائل سيحررنا وكان أفضل هدية وداع لأرينا" ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه أمام شبيبة القبائل بعد خمس جولات دون انتصار؟ كان لا بد من العودة بنتيجة إيجابية من هذه المباراة، لأننا لم نفز منذ خمس جولات وهذا أمر كثير، تنقلنا إلى تيزي وزو ووضعنا في أذهاننا أننا قادرون على العودة بنتيجة إيجابية أو الفوز، لأننا نملك فريقا في المستوى وكنا واثقين من إمكاناتنا، ولعبنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة وتمكنا من تسجيل الهدف في الوقت بدل الضائع ولم يعد أنصارنا خائبين. ألم تجعلكم النتائج المسجلة في الأسابيع الأخيرة تشعرون بالضغط؟ ربما أشعرتنا بالضغط لكن في المباريات التي لم نفز بها كنا في كل مرة نلعب جيدا ولا نفوز، مثلما حدث في مباراة بلعباس، مولودية وهران ولكننا لم نتأثر كثيرا بهذه النتائج السلبية، لأننا كنا واثقين من قدرتنا على تخطيها وما هي إلا فترة فراغ. الفوز على شبيبة القبائل من شأنه أن يحرركم قبل المواعيد المقبلة، أليس كذلك؟ بكل تأكيد لأن المنافس ليس بسيطا بل الأمر يتعلق بشبيبة القبائل، وهي فريق ممتاز وفي عقر دارها وأمام أنصارها، وكانت مهمتنا صعبة ولكننا تجاوزنا الأمر وفزنا بالنقاط الثلاث التي ستعزز رصيدنا وستحررنا معنويا، قبل المباريات المقبلة لكي نواصل على هذا النسق. شاركت في المباراة في آخر لحظة، كيف حدث هذا؟ لم تكن مشاركتي مقررة في بداية الأمر، لأنني كنت مريضا ولم أتدرب أسبوعا كاملا، ولكن طبيب الفريق عاينني وتأكد بأني قادر على المشاركة في المباراة، وحاولت تقديم أفضل ما لدي والمهم أننا فزنا في نهاية المطاف ومعنوياتنا ارتفعت من جديد. طلبت التغيير في الدقائق الأخيرة؟ صحيح لأنني لم أكن قادرا على المواصلة من شدة التعب الذي عانيت منه، ولهذا طلبت التغيير لأنني لم أتدرب مدة أسبوع، وعانيت من المرض ومع هذا لم أتردد في المشاركة رغم التحاقي متأخرا ولعبت جل أطوار المباراة، وتركت مكاني في الدقائق الأخيرة وهذا مهم وصعب في الوقت نفسه، فليس سهلا أن تلعب مباراة كبيرة دون تحضير مسبق لها ما ينعكس سلبا على الجانب البدني. ألا تقلقك وضعيتك الحالية في الفريق ملازمتك كرسي الاحتياط وغياب الأهداف؟ لست قلقا على الإطلاق من هذه الوضعية، لأنني أثق في إمكاناتي جيدا، وأدرك تماما أنه عندما يحين الوقت سأسجل، في الوقت الحالي أفضل التركيز على التحضيرات لكي أكون جاهزا للمباريات الرسمية. الفوز كان أفضل توديع لمدربكم الإيطالي "أرينا" صحيح، تشاء الصدف أن يكون الفوز أفضل هدية للمدرب "أرينا"، الذي قرر المغادرة لأسباب شخصية، ولهذا قررنا أن نهديه فوزا ليكون أحسن توديع لأنه قام بعمل ممتاز معنا، نتمنى له التوفيق مستقبلا ومرحبا بالمدرب الجديد وسنسهل له مهمته. كلمة للأنصار... نشكرهم على وقفتهم معنا إلى غاية الدقيقة الأخيرة من اللقاء، ولم يكن يحق لنا أن نخيب أملهم فينا وأهديناهم أفضل انتصار سيرفع معنوياتهم. ف. ع أوسرير يستعيد مستواه ويؤكد أحقيته بالتفاتة حليلوزيتش كان الجميع قبل مباراة أول أمس قلقا من نتيجة المباراة، التي جمعت الشباب بشبيبة القبائل التي تمر بأحسن أحوالها في الجولتين الأخيرتين، عكس شباب بلوزداد الذي لم يذق طعم الفوز منذ خمس جولات، لكن اللاعبين أرادوا أن تكون مباراة الشبيبة فرصة لرد الاعتبار لأنفسهم على غرار معمري، أكساس وحركات في الدفاع، والحارس نسيم أوسرير الذي ساهم بقسط كبير في الفوز من خلال الحفاظ على شباكه نظيفة، بتصديه لمحاولات القبائل خاصة في الشوط الأول عندما صد محاولات بلخضر الخطيرة وتسديدة ريال التي اعتقدها الجميع في الشباك، وحتى في الشوط الثاني تصدى لمحاولات من بلخضر محافظا على نظافة شباكه. خبرته حمست زملاءه وأقلقت القبائل وأظهر أوسرير خبرة كبيرة على أرضية الميدان كانت كافية، لمنح الثقة لزملائه لمواصلة أطوار المباراة بمعنويات عالية كما كان يقدم لهم التعليمات، وإذا كانت خبرته قد حمست زملاءه فإنها أقلقت كثيرا لاعبي الشبيبة، الذين لم يجدوا وسيلة لمباغتته سواء بالقذف من بعيد، الذي تصدى له أوسرير في كل مرة بنجاح وحتى وجها لوجه، كما لم يتأثر بالشتائم التي وجهها له أنصار الشبيبة عندما يعيد الكرة إلى الميدان. تألقه تزامن مع مشكل الحراس في "الخضر" وجاء تألق أوسرير في وقت كثر الحديث في الأيام الأخيرة في المنتخب الوطني، عن مشكل الحراس بسبب وضعية مبولحي قبل مباراة ليبيا الذي يوجد دون فريق، وعدم منح الفرصة للحراس المحليين في صورة دوخة وزماموش. وأكد البلوزداديون أن تألق أوسرير يستحق التفاتة من الناخب الوطني حليلوزيتش، مشيرين إلى بروزه في المباريات الثلاث الأخيرة التي شارك فيها أمام شباب قسنطينة التي أنقذ فيها الشباب من أهداف محققة، قبل تلقيه هدفا في الوقت بدل الضائع من مخالفة مباشرة، أو أمام مولودية الجزائر التي أظهر فيها خبرة كبيرة. بوكرية تعاوده الإصابة لم يتمكن إلياس بوكرية من مواصلة المباراة التي جمعت الشباب بشبيبة القبائل، واضطر لترك مكانه في منتصف الشوط الأول متأثرا بإصابة تاركا مكانه ل صحراوي. وأظهرت الفحوص الطبية التي أجراها لدى ممرض الفريق، بأنها الإصابة نفسها التي يعاني منها في العضلة المقربة إلا أن مرض بوقجان جعل"أرينا" يستعين به في المباراة أساسيا. بوكرية: "غامرت بإصابتي لأن الفريق كان بحاجتي" وأكد لنا بوكرية في حديث جمعنا به أمس أنه يعاني من الإصابة نفسها، في العضلة المقربة التي عانى منها في الأيام الماضية وعاودته من جديد، مؤكدا أنه سيستغل كل وقته لكي يكثف العلاج ويشفى منها، وقال: "عاودتني الإصابة ذاتها في العضلة المقربة، ولو أني لم أكن جاهزا لمباراة شبيبة القبائل لكني غامرت بالمشاركة بسبب غياب بوقجان المريض، حيث أن الفريق كان بحاجتي وسأحاول التركيز على العلاج لكي أتخلص منها لأني لم أمنحها الوقت الكافي من الراحة والعلاج، فهذه ثاني مباراة لي على التوالي في أقل من أسبوع".
