عند حلوله ضيفاً على قناة "الجزائرية"، أكد رابح سعدان النّاخب الوطني الأسبق بخصوص نتيجة قرعة تصفيات كأس إفريقيا أن "الخضر" مطالبون بالتعامل مع الظروف التي ستكون مغايرة عن تلك التي كانت في 2010، خاصة مباراة كوت ديفوار، كما أكد أنه من المفيد لعب 3 مواجهات في مدينة واحدة في جنوب إفريقيا.... وفي البداية قال "الشيخ": "الجزائر تملك آمالا في المجموعة، مادامت تأهلت إلى كأس إفريقيا، بعد غيابها عن الدورة الأخيرة، يجب أن نتابع المنتخبات الإفريقية جيدا، لأنه لم يعد هناك منتخب في المتناول، الدورات القارية أصبحت صعبة جدا، حتى تكون ضمن 16 يجب أن تكون قويا بما فيه كفاية، كما لا يوجد منتخب متواضع في هذه المجموعات الأربع، هذا هو اعتقادي بخصوص الكرة الإفريقية في الوقت الرّاهن". "المجموعة صعبة وهذا جيد لأن لنا لاعبينا يحڤرو المنتخبات الأقل مستوى" وعن نتائج القرعة يقول النّاخب الوطني: "أعتقد أن المجموعات كلها صعبة، ولا سيما المجموعة الرابعة التي وقع فيها الخضر، يجب ألا نخاف أي فريق، هذه مجموعة وفيها فرق قوية لكن علينا ألا نخاف أحداً"، قبل أن يضيف أن لاعبي "الخضر" سيمتلكون دوافع أكبر عندما يواجهون منتخبات قوية، وهنا قال: "في اعتقادي اللاعبون الجزائريون سيتحفزون أكثر لما يواجهون منتخبات قوية، لأننا ديما نحڤرو من هم أقل مستوى منا مثلما يفعل الجمهور، اللاعبون أيضا بدورهم يحڤرو، مباريات في أعلى مستوى بالنسبة للاعبينا معناها تحفيز أكبر". "لقاء كوت ديفوار قد يكون للحسابات مادام أنه الثالث" وعن لقاء كوت ديفوار يقول: "يأتي الثالث في الرزنامة، حيث نلعب أمام تونس ثم الطوغو قبل مواجهتهم، وربما يمكن للجزائر وكوت ديفوار أن يتأهلا قبل لقائهما وتكون مباراة الأخيرة في الجولة للحسابات، لا أحد يعرف كيف ستكون الأمور، نظام كأس إفريقيا في المجموعات يختلف عن المباريات بصيغة خروج المغلوب أي لقاءات نصف النهائي وربع النهائي، لهذا يجب أن يحضر المنتخب جيدا، المنتخبان الإيفواري والجزائري سيحاولان الفوز بلقاءيهما قبل الجولة الأخيرة، وفضلا عن هذا أعتقد أن الأفضلية هي لهما من خلال اللّعب في روستنبورغ 3 مباريات، عكس الطوغو وتونس حيث سيسافران في الجولة الأخيرة". "الطوغو ليس ضعيفا، بعد ظلم الكاف والاعتداء المسلح سيحاول الرّد" أما عن محاولة البعض التقليل من قدرات المنتخب الطوغولي فيقول: "الآن في هذه المجموعة لا يوجد منتخب ضعيف، مادام وصل إلى النهائيات فهذا يعني أنه منتخب محترم (الطوغو)، يجب أن نحسب له حساباً، مستوى كؤوس إفريقيا ارتفع كثيراً، لم تبق هناك فرق ضعيفة في القارة، الطوغوليون كانوا يريدون مشاركة مشرفة قبل تعرضهم إلى اعتداء مسلح في أنغولا 2010، كما أنه من الممكن أن الكاف ظلمتهم بقرارها في ذلك الوقت، لكنهم منتخب قوي ماداموا عملوا وعادوا إلى المشاركة في النهائيات، والمؤكد أنهم سيعملون بكل حماس لإثبات أنفسهم في الساحة رغم كل ما عشناه، وهذا هو الدرس الذي يجب أخذه من الطوغوليين". "تونس منسجمة جماعيا لأنها مكوّنة من لاعبي الترجي وهذا ما يغط على ضعفهم الفردي" وعاد سعدان للحديث عن أفضلية إجراء المنتخب الوطني 3 مباريات في الدور الأول في مكان واحد دون اضطراره إلى السفر، حيث قال: "اللعب في مكان واحد وهو روستنبورغ مهم من الناحية التنظيمية بدرجة أولى"، كما أردف سعدان متكلما عن نفسه: "شخصيا سأكون حاضراً لأعيش في جنوب إفريقيا كمناصر أريد أن أشاهد الدورة دون ضغط هذه المنافسة"، كما تكلم عن مستقبله المهني وقال: "لم أجد ما يلائمني، الاتصالات كثيرة، اليوم فقط طلبني فريق جزائري، كما عندي اتصال من منتخب خليجي، من البحرين". وعاد سعدان للحديث عن المنافس الآخر في المجموعة، الجار الشرقي قائلا: "تونس تملك انسجاما من الناحية الجماعية، لأنها مكونة أكثر من لاعبي الترجي، وهذا ما يغطّي على الضعف الفردي للاعبين". "يجب ترك حليلوزيتش يتصرف في مشكل حراسة المرمى، ولا يمكن الحكم على دوخة" وعودة إلى موضوع حراسة مرمى المنتخب، قال سعدان: "مشكل مبولحي كبير، تكلمت عدة مرات عن هذه الإشكالية، وقلت إن الأندية يجب أن تعمل لأجل أن تنتج حراساً من أعلى مستوى، نقطة ثانية في هذا الموضوع هي أنه يوجد فراغ بين المنتخب الأول والأولمبي، لا يوجد منتخب بينهما (مثل المحلي)، الآن المرشح بعد مبولحي هو دوخة، لكن من الممكن أن المدرب قد خاف أن يمنحه فرصته في لقاء حاسم، إذا كان لنا عدد من الحراس الجيدين فهذا مهم، لكن يجب أن يلعبوا، فمن المهم إشراكهم مثلا مع المنتخب المحلي حتى يكتسبوا خبرة أكبر، الناخب الوطني يسير هذا المشكل، ويجب تركه يتصرف، أما السؤال فهو لماذا لا نملك حراساً من أعلى مستوى، دوخة مثلا لم نشاهده في المباريات الدولية لنحكم عليه، لأن المدرب ببساطة لا يملك وقتاً لتجريبه بالنظر إلى ما ينتظرنا". "دروڤبا قد يكون أقوى في جنوب إفريقيا مما كان عليه مع تشيلزي" كما تكلم سعدان في الأخير عن قهره المنتخب الإيفواري في آخر لقاء بينهما، قائلا: "يجب أن ننسى كأس إفريقيا 2010، ولا نبقى نتكلم عن فوزنا على كوت ديفوار، رغم أن هذا الفوز معنوي إضافي على رفقاء دروڤبا قبل اللقاء المقبل، لقاء سيجرى في ظروف أخرى، مقابلة كوت ديفوار في أنغولا كانت فاصلة، ولكن الآن سنلعبها في دور المجموعات، يمكن أن تجرى بحسابات مثلا لأجل التعادل والتأهل معاً، المهم احترام المنافس، كما علينا أن لا نقول إن دروڤبا في الصين ومستواه تراجع، فهي آخر كأس إفريقيا له وقد يكون أقوى في جنوب إفريقيا مما كان عليه في تشيلزي".