نشر موقع إذاعة فرنسا الدولية حوارا جمعه بالناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، قيم خلاله البوسني مستوى كأس أمم إفريقيا التي بلغت دورها النهائي، متحدثا أيضا عن عدة محاور تتعلق بتجربته الشخصية خلال الدورة الماضية، ومستوى كتيبة كوت ديفوار التي سبق وقادها، في ما تطرق لأمور جانبية لها علاقة بالمنتخب الوطني. يذكر أن حليلوزيتش رشح كوت ديفوار لنيل اللقب قبل لقاء نصف النهائي الذي جمع مساء أمس رفقاء دروڤبا بمنتخب مالي. “المستوى جيد ولا أرى تأثيرا لغياب الجزائر، مصر والكاميرون“ أكد حليلوزيتش أن الفرصة لم تسمح له بالقدر الكافي لمتابعة كل لقاءات كأس أمم إفريقيا، إلا أن المستوى وفقه كان عاليا خلال الدورة التي يستضيف فعالياته الغابون وغينيا الاستوائية، حتى أن غياب الكبار كالمنتخب الوطني لم يلاحظ، وقد صرح مدرب باريس سان جرمان السابق: “لم أشاهد جميع المباريات، لكنني تمكنت من متابعة بعض المقابلات، لقد وجدت مستوى جيد، قتالية وطموحات رغم غياب الكبار كالجزائر، مصر والكاميرون، أعتقد أننا لم نلحظ غيابهم في ظل تألق البلدين المنضمين، وتألق كوت ديفوار، غانا وتونس“. “المغاربة تكلموا كثيرا وقد عشت وضعيتهم مع كوت ديفوار“ طلبت إذاعة فرنسا الدولية رأي الناخب الوطني في إقصاء المنتخب المغربي المبكر من الدور الأول لأمم إفريقيا، خاصة وأن أسود الأطلس كانوا وراء خروج زملاء كريم زياني من التصفيات خائبين، فأجاب: “بعض الفرق تتكلم بشكل كبير وكثير، لكن المستوى يأتي مخالفا، لقد عشت هذا الوضع مع كوت ديفوار، فالطموحات يجب أن تثبت فوق أرضية الميدان وليس خارجه، لقد شاهدنا كم النجوم لدى المنتخب المغربي لكن ليس في وسعي معرفة ما يدور فيما بين اللاعبين“. كما أكد الناخب الوطني أن مفاجأة الدورة تمثلت في إقصاء المنتخب المغربي والسنغالي من الدور الأول، وقال أن المنتخبين خيبا آمال المتتبعين وأنصارهما بالنظر إلى التركيبة البشرية التي يتوفران عليها. “لاعبو كوت ديفوار ارتاحوا بهزيمتهم أمام الجزائر“ آخر النقاط المتعلقة بالمنتخب الوطني، والتي تطرق لها حليلوزيتش هي إقصاؤه في الدورة الماضية من أمم إفريقيا أمام “الخضر“ تحديدا لما كان مدربا لأفيال كوت ديفوار، فقد فاجأ البوسني لدى تأكيده على وجود عوامل غير رياضية تسببت في إقصاء زملاء دروڤبا حينها بغض النظر على عزيمة الجزائريين، فقد عاد إلى حالة اللا أمن التي عاشها اللاعبون في كابيندا، مصرحا: “بعد خسارتنا أمام الجزائر، قال اللاعبون أنهم لم يناموا ل3 أسابيع متتالية، كان تفكيرهم فقط في كيفية العودة إلى أهاليهم والالتحاق بأنديتهم، لكن في دورة هذا العام كل الظروف كانت في صالحهم“.