أجرى المنتخب الوطني بلاعبيه المحليين صبيحة أمس حصة تدريبية بداية من الساعة العاشرة ونصف بأحد ميادين مركز تدريبات المنتخبات الوطنية في "سيدي موسى"... إذ كانت ختام التربص الذي دام أربعة أيام والذي أجرى خلاله زملاء الحارس دوخة ست حصص تدريبية، سمحت على إثرها للناخب الوطني بعد الحصة الرابعة من التربص التي جرت صبيحة أول أمس الأربعاء من استدعاء 10 لاعبين للتربص القادم الذي سيضم اللاعبين المحترفين أيضا، والذي سيسبق المواجهة الودية أمام منتخب "البوسنة والهرسك" يوم 14 نوفمبر القادم، وقد غادر الجميع مركز "سيدي موسى" في حدود الساعة الواحدة ظهرا بعد تناول وجبة الغداء. 7 لاعبين تدربوا "فوق القلب" ولم يفهموا سر بقائهم حتى أمس في التربص وكانت حصة أمس بمثابة الحمل الثقيل على اللاعبين السبعة الذين لم يدرج "حليلوزيتش" أسماؤهم في قائمة لقاء "البوسنة"، إذ أن هؤلاء وإن كانوا قد تدربوا بمعنويات محبطة عشية الأربعاء الفارط بعد إطلاعهم على عدم استدعاءهم عبر الإنترنيت، فإن حصة أمس كانت صعبة عليهم كثيرا، إذ لم يتمكن أي واحد منهم من التركيز مع العمل الذي كان يخضعهم إياهم الطاقم الفني، وقد كان لسان الجميع يتساءل عن سبب بقاءهم في التربص حتى يومه الأخير، خاصة وأنه لم تكن هناك فائدة مرجوة من ذلك بعد أن شطب "حليلوزيتش" أسماؤهم من قائمته، إذ كان صعبا عليهم قبول فكرة التدرب من أجل التدرب، وتحمل شقاء العمل البدني الكبير الذي كانوا يخضعون له وهذا دون فائدة تذكر. تذمرهم زاد لما أعلن "حليلوزيتش" أمس فقط عن قائمة المستدعين ومما زاد من تذمر اللاعبين كثيرا هو رفض "حليلوزيتش" مواجهتهم بحقيقة عدم استدعاءهم للقاء "البوسنة" إلى غاية يوم أمس، حين كانوا يتأهبون لمغادرة "سيدي موسى" بعد نهاية التربص، وهو ما اعتبره اللاعبون إهانة في حقهم وهذا بعد أن قرأ "حليلوزيتش" قائمته على الصحافيين قبل 24 ساعة من ذلك، إذ كشف لنا بعض اللاعبين الذين رفضوا الكشف عن أسماءهم أن الناخب الوطني كان عليه ألاّ يقابلهم بتلك السخرية، خاصة وأنهم كانوا على علم منذ نهاية ندوته الصحفية التي عقدها على الساعة 11:30 صباحا من يوم الأربعاء بقائمة المستدعين، وكان من الأجدر به أن يقابلهم بالأمر في حصة مساء أول أمس على أقصى تقدير، وليس انتظار موعد نهاية التربص. ...وغادروا دون أن يشرح لهم سبب عدم استدعائهم للقاء "البوسنة" وكان غضب وتذمر اللاعبين غير المستدعين للقاء "البوسنة" أكبر حين اكتفى الناخب الوطني بقراءة قائمة المستدعين للقاء يوم 14 من الشهر الجاري، دون أن يشرح للمبعدين سبب عدم إدراجه لأسماءهم في القائمة، أو كأقل شيء شكرهم على مجهوداتهم المبذولة في التربص بعد أن تدربوا صباحا ومساءا بريتم عالي جدا، ومطالبتهم بتكثيف مجهوداتهم مع نواديهم كي يتحصلوا على فرصة أخرى، هؤلاء اللاعبين استغربوا كثيرا موقف الناخب الوطني معهم، وزاد تأكدهم بأنهم يستدعون فقط لملء القائمة بعد أن أصبحوا مثل "العجلات الاحتياطية"، خاصة وأنه من بين هؤلاء يوجد من شارك للمرة الثالثة والرابعة في تربص للمحليين دون أن يتم استدعاءه للقاء واحد مع المنتخب الأول.