يدور حديث في الشارع القبائلي في الآونة الأخيرة، أن الرئيس حناشي لا يريد تجديد عقدي فريد بلعباس والطيب مروسي اللذين يوجدان في نهاية عقديهما بعد نهاية الموسم الحالي.. فلو أرادت الشبيبة أن تجدّد فعلا لهذين العنصرين لكان حناشي أو دودان قد اتصل بهما ولتم استدعاؤهما إلى المكتب من أجل التفاوض، إلا أنه منذ أن استلما مستحقاتهما العالقة بعد مباراة شباب باتنة لم يعودا إلى تيزي وزو مجددا، وهذا ما يؤكد أنهما لن يكونا قبائليين الموسم القادم بنسبة كبيرة، وما عليهما إلا البحث عن أندية أخرى تريد الاستفادة من خدماتهما دون تضييع المزيد من الوقت وانتظار الشبيبة وحناشي. مروسي تردّد في اتخاذ القرار النهائي بالنسبة للاعب مروسي، فإن الرئيس حناشي كان قد اتصل به وضرب له موعدا ليلتقيه في تيزي وزو يوم الإثنين المنصرم، تماما مثلما فعل مع اللاعب نسيم أوصالح الذي التحق بالمكتب وجدّد عقده دون أي إشكال، حيث كان يضعه ضمن قائمة اللاعبين الذين يمنح لهم الأولوية بالنظر إلى الإمكانات التي يتمتع بها إلا أن مروسي تخلّف عن الموعد وفضّل التريث وطلب مهلة طويلة للتفكير، ما يدل أنه متردد في الإمضاء والتجديد مع الشبيبة، لذلك فإن الإدارة القبائلية لم ترد أن تجدد له تماما مثلما فعلت مع الحارس حجاوي الذي غادر ولم يعد ثم تم استقدام بدله الحارس عسلة. إستقدام الشبيبة للاعبي الوسط دليل واضح من جهة أخرى، فإن الأمر الذي دفع الوسط القبائلي إلى التفكير في عدم رغبة الرئيس حناشي في تجديد عقد اللاعب مروسي هو أن الإدارة القبائلية استقدمت العديد من لاعبي وسط الميدان، خاصة في منصب الوسط الدفاعي على غرار العرفي ويعلاوي، إضافة إلى تفاوضها مع لاعب اتحاد الحراش بلال نايلي الذي قد يكون في الشبيبة بنسبة كبيرة، لذلك من المحتمل جدا أن اللاعب مروسي لم يعد يلقى الإجماع خاصة لما أكد للرئيس حناشي أنه ينتظر عرضا من الخارج، والرئيس القبائلي لم يصدق كل ما قاله مروسي واعتبر أن هذا العرض يوجد في مخيّلة اللاعب حتى لا يجدد عقده مع الشبيبة. بلعباس لا يلقى الإجماع لاعب آخر يبدو أنه لم يعد يلقى الإجماع في شبيبة القبائل ويتعلق الأمر ب “فريد بلعباس”. فرغم أنه أدى نهاية موسم في المستوى عندما شارك في اللقاءات الأخيرة، وحقق عدة نتائج إيجابية ساهمت في احتلال الشبيبة في المرتبة الثالثة والمشاركة في المنافسة الإفريقية الموسم القادم، إلاّ أنّ الإدارة القبائلية تريد تدعيم نوعي للخط الخلفي، لذلك باشر الرئيس حناشي مفاوضاته مع مدافع اتحاد العاصمة أول أمس علي ريال وتحصل على موافقته المبدئية وقد يمضي على عقده قريبا، خاصة أنه اقترح عليه عرضا مغريا لا يُرفض. مفتاح “رايح رايح” من جهة أخرى، فإن اللغز المحير لشبيبة القبائل هو اللاعب ربيع مفتاح الذي لن يكون قبائليا هو الآخر الموسم القادم. فرغم أننا لم نحصل على الخبر الرسمي، إلا أن المؤشرات توحي أن مفتاح سيمضي إما لشبيبة بجاية التي تفاوض معها منذ مدة طويلة ومنح موافقته المبدئية للرئيس طياب، أو مولودية الجزائر التي سيرد عليها اليوم حيث يريد أن تكون كل الأمور في سرية تامة حتى لا يقع الخبر على مسامع أنصار الشبيبة مثل الصدمة، لأنهم ينتظرونه بفارغ الصبر ويعلقون عليه آمالا عريضة الموسم المقبل، باعتباره ابن الفريق ويحب الشبيبة أكثر من أي لاعب آخر، إلا أن الحقيقة أن مفتاح سيختار المولودية أو بجاية هذه المرة. --------------------------------------- تفاوض أمس مع عليق... ريّال مهتم أكثر بعرض الشبيبة بعد أن إلتقى الرئيس حناشي أول أمس وتفاوض معه بخصوص إمكانية إلتحاقه بصفوف شبيبة القبائل الموسم القادم، تفاوض صبيحة أمس مدافع اتحاد العاصمة علي ريال مع رئيسه سعيد عليق الذي إلتقاه في مكتب الفريق وتحدثا بخصوص تجديد عقده مع الإتحاد باعتبار أن اللاعب لم يغلق أبواب المفاوضات مع أي رئيس ويمنح دائما الأولوية في التجديد لاتحاد العاصمة إذا توصل إلى أرضية اتفاق مع الرئيس سعيد عليق، إلا أن بعض المعلومات تشير إلى أن اللاعب ريال مهتم أكثر بالعرض الذي اقترحه عليه الرئيس محند شريف حناشي والذي يعد عرضا محترما. أضف إلى ذلك أن الرهان الرياضي يهم كثيرا اللاعب، خاصة فيما يتعلق بالمشاركة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا. سيتخذ القرار النّهائي بعد يومين وحسب بعض المصادر المقربة من اللاعب ريال، فإنه لن يتأخر في اتخاذ القرار النهائي في تحديد وجهته المقبلة، ومن المحتمل أن يفعل ذلك خلال الساعات القليلة القادمة، خاصة أن الرئيس حناشي لن ينتظره طويلا، وإذا لم يمنحه إجابته النهائية فسيصرف النظر عنه ويباشر مفاوضاته مع مدافع آخر يمكن أن يعتمد عليه في رابطة أبطال إفريقيا. كما أن الإدارة القبائلية تريد الانتهاء من عملية الاستقدامات في أقرب وقت حتى تتفرغ لأمور أخرى، خاصة أن مرحلة التحضيرات ستنطلق في وقت قريب والتفكير في منافسة رابطة أبطال إفريقيا قد بدأ أيضا. حناشي يصرّ عليه ولم يتوقف عن الإتصال بمناجيره بمجرد أن باشر اللاعب ريال مفاوضاته مع الرئيس سعيد عليق، تلقى الرئيس حناشي الخبر وخشي أن يكون قد أمضى على عقده وضاع من الشبيبة، لذلك لم يتوقف عن الاتصال بمناجيره بن موهوب الذي لم يكن معه أصلا في مكتب اتحاد العاصمة حتى يكون على دراية بكل ما يحدث، وارتاح الرئيس القبائلي كثيرا لما علم أن اللاعب لم يجدد عقده مع عليق، ما يؤكد أنّ حناشي يصر على الحصول على خدمات اللاعب ريال ولا يريد تضييعه بأي ثمن. --------------------------------------------- حناشي قد يتفاوض مع المغتربين اللّذين تحدث عنهما يبدو أن تنقل الرئيس حناشي هذا الأربعاء إلى فرنسا لن يكون من أجل التفاوض فقط مع أحد المحضرين البدنيين ومعاينة المركز الرياضي الذي يود إجراء فيه التربص الثاني للشبيبة بعد العودة من مصر والمشاركة في أول مباراة من رابطة أبطال إفريقيا أمام النادي الإسماعيلي، بل يدور حديث في الوسط القبائلي أيضا أن حناشي قد يتفاوض مع اللاعبين المغتربين اللذين سبق له وأن تحدثا عنهما وأكد أنه مهتم بلاعبين مغتربين في فرنسا. فبعد أن منعت الرابطة والاتحادية الوطنية جميع الأندية من استقدام اللاعبين الأجانب والأفارقة بشكل خاص، ارتأى الرئيس حناشي أن يعوض ذلك بوسيلة أخرى، وهي جلب المغتربين، وبدأ باللاعب الشرڤي الذي التحق في مرحلة العودة من الموسم الفارط. ----------------------------------------- حناشي منذ اليوم في فرنسا بعد أن أنهى أشغال الجمعية العامة، وتم المصادقة على التقريرين المالي والأدبي والموافقة على تحويل الشبيبة إلى شركة ذات أسهم، سيسافر الرجل الأول في شبيبة القبائل محند شريف حناشي اليوم إلى فرنسا من أجل إنهاء بعض الأشغال التي تهم الفريق بالدرجة الأولى، حيث سيقضي بضعة أيام ثم يعود لمباشرة عمله من جديد في الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالاستقدامات التي أكد في تصريحاته الأخيرة أنه سيعمل على جلب ثلاثة لاعبين جدد يوجد في مفاوضات متقدمة معهم بعد أن تمكن من ضم ثلاثة آخرين بصفة رسمية، ويتعلق الأمر بالحارس عسلة، العرفي ويعلاوي. سيُعاين أحد المراكز الرياضية لإجراء التربص التحضيري الثاني أهم الأسباب التي جعلت الرئيس حناشي يتنقل اليوم إلى فرنسا هي رغبته في معاينة أحد المراكز الرياضية الخاصة بالتحضيرات، حيث سبق له أن أكد أن الشبيبة بعد تربصها في المغرب استعدادا لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا، ستتنقل إلى فرنسا لدخول تربص المرحلة الثانية والأخيرة استعدادا لاستقبال الموسم الجديد بعد العودة من الإسماعيلية بمصر. وقد اختار فرنسا لإجراء هذا التربص وبالضبط في مارسيليا وأصر على التنقل بنفسه لمعاينة هذا المركز، لأنه إذا لم يعجبه سيغيّر رأيه ويختار مركزا آخرا قبل فوات الأوان. ... ويتفاوض مع أحد المحضرين البدنيين من جهة أخرى، فإن تنقل الرئيس حناشي لن يكون لغرض واحد فحسب، وإنما هناك أغراض أخرى، حيث أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية أن حناشي مقبل على التفاوض مع أحد المحضرين البدنيين ليعتمد على خدماته لتحضير الفريق تحسبا لبداية الموسم، قد يخطر في بال الكثيرين أن حناشي قد يلتقي المحضر البدني ميرادي الذي أشرف على التحضيرات البدنية للموسم المنصرم، إلا أن الرئيس القبائلي سيتفاوض مع محضر بدني آخر لم نعرف هويته إلى حد الآن. إلتقى علي حداد أمس من جهة أخرى، أشارت بعض المعلومات إلى أن الرئيس حناشي إلتقى صبيحة أمس المقاول علي حداد، الذي يشرف على مشروع بناء الملعب الجديد بالاشتراك مع شركة اسبانية، ودون شك دار بينهما حديث عن الجمعية العامة التي عقدت أول أمس بمكتب الفريق وعن الموافقة عن مشروع دخول الاحتراف وتحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم. وحسب آخر المعلومات، فإن علي حداد طمأن الرئيس حناشي بتقديم يد المساعدة للشبيبة خاصة من الجانب المالي، كما أكد له أنه سيكون إلى جانبه، في انتظار تدخل صناعيي المنطقة بمساعدة الفريق أيضا، خاصة أن الرئيس حناشي لن يغلق الأبواب في وجه أي رجل أعمال، أو صناعي في المنطقة القبائلية يريد مساعدة الفريق. --------------------------------------------- بعد انعقاد الجمعية العامة... الشبيبة نالت 252.368 أورو في صفقة ديمبا مثلما أشرنا إليه في العدد السابق، تمت المصادقة على التقريرين المالي والأدبي اللذين طرحهما الرئيس حناشي خلال الجمعية العامة العادية التي تم انعقادها أمسية أول أمس في مقر الفريق، وارتأينا أن نتحدث عنها بلغة الحسابات حيث أكد الأمين العام سعيد بوخاري أن الشبيبة تحصلت على أكثر من 18 مليار سنتيم من مختلف التدعيمات المالية... فمثلا تحصلت على 2.5 مليار من السلطات المحلية كدعم سنوي كما تحصلت على مبلغ 50 ألف دينار من وزارة الداخلية والجماعات المحلية، أما الحصة الكبيرة التي تحصلت عليها الشبيبة فكانت من مختلف المموّلين ومساعدي الفريق حيث تعدت مساعداتهم 000 .515 .123، مليون دينار (أكثر من 12 مليار) بالنسبة لمختلف أنواع الرياضات في الشبيبة، أما فيما يخص المصاريف فقد صرفت الشبيبة في موسم (2008-2009) مبلغ 188 803 280, 55 دينار في مختلف الفروع الرياضية أيضا، وكانت المصاريف الكبيرة لفرع كرة القدم نظرا لكثرة التنقلات الإفريقية. للإشارة فإن الرصيد البنكي للشبيبة في شهر جويلية 2008 كان يحتوي على 198 .311 .7 مليون دينار (أكثر من 7 مليار). تحويل ديمبا جعل الشبيبة تربح 252.368 أورو وإذا كان هناك أمر هام تجدر الإشارة إليه فهو أن الشبيبة قامت بصفقة مربحة للغاية خلال موسم (2008-2009) ويتعلّق الأمر بتحويل المدافع المالي باري ديمبا إلى الهلال السوداني، حيث نالت مبلغ 252.368 أورو بما أن الشبيبة لديها رصيد بنكي بالأورو والدولار وهذا أمر إجباري بالنسبة لكل الأندية، وهو ما ساعد الشبيبة على تدارك الأمر والتمكّن من إجراء التنقلات إلى إفريقيا بشكل عادي. حناشي: “الإحتراف يتطلب مساعدة أبناء منطقة القبائل” وبعد انتهاء أشغال الجمعية العامة تحدث الرئيس حناشي عن موضوع دخول عالم الاحتراف الذي قال فيه: “أمر جميل أن ندخل عالم الاحتراف، صحيح أن هذا ليس بالجديد علينا بما أنه منذ عهد الرئيس خالف عبد القادر والشبيبة تهدف إلى هذا المشروع، أكيد الآن المهمة لن تكون سهلة لكن يجب أن نتحلّى بالإرادة والشجاعة حتى نحقق هذا الهدف، إلا أنه من الضروري أن نتلقى المساعدات من طرف جميع أبناء منطقة القبائل من رجال أعمال، مقاولين وصناعيين، هذا أمر ضروري وعليهم مساعدة الفريق الذي يعتبر رمزا من رموز القبائل”. “الاحتراف يخلق الشفافية في الفريق” وأضاف الرئيس حناشي قائلا: “أكيد أنّ البعض يتخوّف من بعض الالتباسات فيما يخص الجانب المالي ومن جهتي أؤكد أن دخول عالم الاحتراف هو الذي يخلق الشفافية في الفريق، من يريد استثمار أمواله في الفريق فهو يعلم أين هي أمواله ولا داعي للخوف منها، ومن جهتي فقد عرضت على العديد من الأشخاص تولي رئاسة الفريق من بينهم علي حداد وأكدت أني على أتم الاستعداد لتقديم يد المساعدة إليهم، لقد عانيت لوحدي لمدة طويلة. تنتظرنا منافسة رابطة أبطال إفريقيا التي يجب أن نستعد لها كما ينبغي الأنصار يُطالبونني بجلب كبار اللاعبين، لكن دون مساعدة لا يمكنني القيام بذلك”. “يجب أن تملك الشبيبة تشكيلة كبيرة قبل انتهاء مشروع الملعب الجديد” وفي النهاية كشف الرئيس حناشي أن الشبيبة قادرة على دخول عالم الاحتراف دون أي إشكال، خاصة أنها ستستفيد من ملعب جديد بعد ثلاث سنوات سيضم 50 ألف مقعد، وصرّح في هذا الشأن موضحا: “نحن في الشبيبة نعمل بطريقة محترفة للغاية لكن أرى أنه من الضروري أن تكون لدينا تشكيلة كبيرة وقوية من الآن، بعد ثلاث سنوات موعد انتهاء مشروع الملعب الجديد عندما يكون هذا الأخير جاهزا، الشبيبة يجب أن تكون فريقا قويا وتضييع أي موسم لن يكون في صالحنا بالدرجة الأولى”.