تدخل صبيحة أمس الرئيس القبائلي محند شريف حناشي على القناة الإذاعية الثانية الناطقة باللغة الأمازيغية، وتحدّث عن عدة أمور تتعلق بالفريق وما يقوم به في الآونة الأخيرة، بدءا بانضمام بعض اللاعبين إلى صفوف الشبيبة مثل عسلة والعرفي، إضافة إلى تجديد تجار وعودية عقديهما مع الفريق، كما تحدث عن بقاء المدرب “ڤيڤر“ على رأس العارضة الفنية القبائلية. كما أكد حناشي على أن الشبيبة ستستقبل مبارياتها في منافسة رابطة أبطال إفريقيا في ملعب أول نوفمبر في تيزي وزو، وسيتم هذا بعد تصليح المولد الكهربائي للملعب، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: “لقد سبق لي أن أكدت أن مباريات المنافسة الإفريقية ستجرى في تيزي وزو... صحيح أنه كانت لدينا مشاكل في الإنارة، لكن السلطات المحلية وعدتنا بإصلاح المولّد الكهربائي الذي كان ينقصنا لاستقبال المباريات في تيزي وزو، وهذا سيكون في أقرب الآجال، ونطلب من الأنصار أن يقفوا إلى جانب فريقهم ويشرّفونه أمام المنافسين الأجانب”. “ڤيڤر أمضى عقده وغادر الجزائر لأجل قضاء العطلة” من جهة أخرى، أكد الرئيس حناشي - مثلما أشرنا إليه في الأعداد السابق- أنه توصل إلى أرضية اتفاق مع المدرّب “ألان ڤيڤر“ الذي جدّد عقده مع الفريق قبل أن يتنقل إلى سويسرا لقضاء أيام العطلة، حيث صرّح: “مثلما كان منتظرا، فإنّ المدرب “ألان ڤيڤر“ وافق على تجديد عقده وبقى في العارضة الفنية القبائلية لموسم آخر، بقاؤه يعني الحفاظ على استقرار العارضة الفنية والفريق ككل، لقد تنقل إلى سويسرا حتى يأخذ قسطا من الراحة، وسيعود بعد حوالي 20 يوما حتى يباشر مهامه ويشرف على تدريب الفريق في تيزي وزو، قبل دخول التربص التحضيري”. “الصناعيون مدعوون إلى حضور الجمعية العامة والمشاركة بالأسهم“ وفي سياق حديثه، تطرّق الرئيس حناشي إلى مسألة الجمعية العامة التي سيتم عقدها غدا الاثنين بداية من الساعة السادسة مساء، حيث سيقدّم الرئيس التقريرين الأدبي والمالي، كما سيتم التحدث في نقطة مهمة، ويتعلق الأمر بدخول عالم الاحتراف، وتحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم. وقد أوضح حناشي في هذا الشأن قائلا: “هذا الاثنين سنعقد الجمعية العامة العادية، ومثلما جرت العادة سنطرح التقريرين المالي والأدبي، كما سنطرح فكرة دخول الاحتراف، ليصبح الفريق شركة ذات أسهم، وعليه أدعو جميع مقاولي وصناعيي المنطقة أن يكونوا حاضرين في هذه الجمعية التي ستعقد على الساعة السادسة بمكتب الفريق، وهذا حتى يساهموا في تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم“. أوصالح سيلتقي حناشي هذا الإثنين في إطار التفاوض مع اللاعبين المنتهية عقودهم مع الشبيبة هذا الموسم، لا تزال الإدارة القبائلية تعرض على بعض العناصر التجديد للبقاء حفاظا على استقرار التشكيلة وسعيا إلى الحفاظ على الركائز. وفي هذا الصدد، أكد المدافع الأيسر نسيم أوصالح أنه تلقى اتصالا آخر من الرئيس حناشي الذي طلب منه أن يلتحق بالمكتب في أقرب الآجال من أجل التفاوض والتجديد، وقد قرّر اللاعب المجيء صبيحة هذا الاثنين، خاصة أنه يرغب في أن يرتاح من هذه المسألة ويتفرّغ إلى قضاء عطلته دون أن يفكر في وجهته المقبلة قبل أن يعود إلى التحضيرات، باعتبار أن الشبيبة ستعود إلى عملها في الأسبوع الأخير من شهر جوان. يُفضّل الشبيبة وسيُجدّد بنسبة كبيرة ورغم أن أوصالح لم يتخذ بعد قراره النهائي فيما يخصّ تحديد وجهته المقبلة، ولم يختر بعد بين البقاء والتجديد مع الشبيبة أو تغيير الأجواء في فريق آخر، خاصة أنه تلقى عدة عروض في الآونة الأخيرة، إلا أنه يؤكد أنه سيمنح الأولوية لشبيبة القبائل التي يجد فيها راحته، وعليه فمن المحتمل أن يجدد عقده مع الشبيبة بنسبة كبيرة، والمفاوضات التي ستكون بينه وبين الرئيس حناشي ستكون شكلية بما أنه هناك ثقة متبادلة بين الطرفين، مثلما جرت عليه العادة في المناسبات السابقة، وكل طرف مستعدّ لمساعدة الآخر دون تشديد الخناق عليه. لديه عروض من الإتحاد وبجاية بالمقابل، فإن أوصالح لديه عدة عروض من طرف أندية أخرى من القسم الأول، ويتعلق الأمر بالناديين اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية التي تصرّ على خدماته كثيرا وتريد ضمه بأي وسيلة، إلا أنّ اللاعب يريد التفاوض أولا مع شبيبة القبائل ويعرف العرض الذي يمكنها أن تقدّمه له قبل أن يشرع في التفاوض مع بقية الأندية التي تريده في حال ما إذا لم يتفق مع الرئيس حناشي. إلا أن أغلب الظن فإن أوصالح سيجدّد عقده مع الشبيبة التي لن يجد أفضل منها من جميع النواحي، كما أنه يحترم كثيرا الرئيس حناشي الذي كان دوما نزيها مع جميع اللاعبين وليست لديه مشاكل معهم. دودان: “ثلاثة أو أربعة لاعبين سيلتحقون بالشبيبة هذا الأسبوع” أكّد رئيس فرع كرة القدم، كريم دودان، خلال تدخله في القناة الإذاعية الثانية الناطقة باللغة الأمازيغية، أن الشبيبة مقبلة على تدعيم التشكيلة بأسماء أخرى غير الحارس عسلة ووسط الميدان العرفي، موضحا ذلك في قوله: “تمكنا من ضم إلى حد الآن عسلة والعرفي بشكل رسمي، كما سنستقدم المزيد من الّلاّعبين الجدد خلال هذا الأسبوع الذي سندعم فيه الفريق بثلاثة أو أربعة لاعبين آخرين، نحن في مفاوضات متقدمة معهم. المهم أننا سنقوم باستقدامات نوعية حتى يصبح الفريق أقوى وجاهزا للمشاركة في المنافسة الإفريقية التي تنتظرنا قريبا”. مروسي سيلتقي حناشي أيضا هذا الإثنين ولن يكون أوصالح اللاعب الوحيد الذي سيأتي للتفاوض مع الرئيس حناشي هذا الإثنين من أجل التجديد والبقاء في الشبيبة، وإنما هناك عناصر أخرى يمكن أن تفعل الشيء نفسه على غرار وسط الميدان الطيب مروسي، الذي كان في أول الأمر متردّدا في عملية التجديد، لكن حسب التصريحات الأخيرة التي أدلى بها في “الهداف” أمس، فإنه يرغب في البقاء في الشبيبة لموسم آخر ويجدد عقده دون تفكير. وبهذا فإن الرئيس حناشي مقبل على الحفاظ على جميع التعداد عكس ما حدث له في الموسم المنصرم عندما غادر أكثر من نصف الفريق، وفقدت الشبيبة أحسن عناصرها، في انتظار أن يجدّد البقية الذين لم يجددوا بعد. الآن يبقى إقناع مفتاح وإذا جدّد مروسي وأوصالح مع الشبيبة، فسيكون حناشي ضمن لاعبين أدرجهما ضمن أولوياته، وكان يريد بأي ثمن أن يبقيهما في الشبيبة نظرا للمكانة التي يكتسبانها في التشكيلة القبائلية، لكن يبقى لاعب آخر سيحاول الرئيس حناشي أن يحصل على موافقته في التجديد في أقرب وقت ممكن، ويتعلق الأمر بقائد الفريق ربيع محمد مفتاح الذي لم يتخذ بعد قراره النهائي، ويريد تغيير الأجواء هذه المرة، حيث أنه كان من أولويات الرئيس حناشي رفقة مروسي وأوصالح، إلا أنه على ما يبدو فإن هذا الموسم يعتبر الموسم الأخير لمفتاح في الشبيبة، خاصة وأن مصادر تحدثت عن حصوله على تسبيق مالي من المولودية. أوصالح: “أمنح الشبيبة الأولوية وسألتقي حناشي هذا الإثنين” في البداية، كيف هي الأجواء بعد نهاية الموسم؟ عموما الأمور تسير على أحسن ما يرام، بعدما انتهى الموسم، نحن نستفيد من راحة كنا فعلا بحاجة ماسة إليها، لكن بما أن وضعيتي لم تتضح بعد، لا يمكنني أن أتمتع فعلا بالعطلة كما ينبغي، أريد أن أنتهي من مسألة الاختيار المناسب في الفريق الذي يمكن أن ألعب فيه، أنا في حيرة من أمري، وبصدد التفكير بجدية، لكن علي أن ألتقي مسؤولي شبيبة القبائل أولا وعلى رأسهم الرئيس حناشي، قبل أن أفعل أي شيء، هذا أمر طبيعي، لأن الأولوية تبقى دائما للشبيبة، وبعد ذلك سنرى ما يمكننا القيام به. متى ستتفاوض مع الرئيس حناشي؟ احتمال كبير أن يكون لي لقاء مع الرئيس حناشي هذا الاثنين على أقصى تقدير، سأتحدث معه وسنتفاوض، وإذا سارت الأمور كما ينبغي سأحسم الأمور في اليوم نفسه، أريد أن تنتهي الأمور بشكل سريع حتى أرتاح كما ينبغي وأتمتع بالعطلة قبل العودة إلى التدريبات في حالة ما إذا بقيت في الشبيبة، خاصة أن ذلك سيكون بعد 20 يوما من الآن، لذلك لن يكون لدينا الوقت الكافي للاستمتاع. هل اتصل بك الرئيس حناشي بعد أن التقيتم للمرة الأخيرة؟ أجل لقد اتصل بي، وأكد لي رغبته في أن أجدد عقدي مع الفريق لموسم آخر، وضرب لي موعدا هذا الاثنين، من الواضح أنني سأتفاوض معه وأعرف ما يمكنه أن يعرض علي، صحيح أنه لم يكن هناك أي مشكل كلما تفاوضت مع الإدارة القبائلية، لكن مع ذلك أظن أنه من الضروري أن نتفاوض، وإذا وصلنا إلى أرضية اتفاق فسأبقى في شبيبة القبائل، هذا أمر مفروغ منه. وهل تفكر في تجديد عقدك أم في تغيير الأجواء؟ لقد سبق أن قلت بأنّي في حيرة من أمري في الوقت الحالي، بصراحة لم أقرر بعد، أكيد أني أميل كثيرا إلى شبيبة القبائل وهذا أمر بديهي بالنسبة إلي، لأنه لا يمكنني أن أدير ظهري عن الفريق الذي ساعدني على تطوير مستواي والبروز في البطولة الوطنية، الحمد لله، ليس لدي أي مشكل في الشبيبة وعلاقتي طيبة مع الجميع، لكن لا مانع من الاستماع أولا إلى ما يمكن أن يعرضه عليّ الرئيس حناشي، وبعد ذلك سأتخذ القرار النهائي الذي سيكون الأنسب. أكيد أن الرهان الرياضي يهمك كثيرا، ما رأيك؟ بطبيعة الحال، كل ما يهمنا هو الرهان الرياضي الذي يتناسب مع طموحاتي، الشبيبة تلعب دائما الأدوار الأولى في جميع المنافسات التي تشارك فيها، وتعتبر من بين أكبر الأندية وأي لاعب يتمنى تقمص ألوانه، أضف إلى ذلك رابطة أبطال إفريقيا التي أصبحت على الأبواب، كل هذا سآخذه بعين الاعتبار، ثم إن الشبيبة وجدتها لما كنت في ظروف صعبة، لذلك من غير المعقول ألا تجد لاعبيها في الوقت الذي تحتاج فيه إليهم. لكن في الموسم المنصرم كانت مشاركاتك متذبذبة، ألن يؤثر هذا العامل على قرارك النهائي؟ لا أبدا، أكيد أن كل لاعب يتمنى أن يكون أساسيا في الفريق الذي يلعب له، لكن كل ما يهمني هو أن أجد نفسي مرتاحا في جميع النواحي في الفريق الذي ألعب له، كما أنه ليس مهما لو ألعب أساسيا أو في الاحتياط بقدر ما يهمني أن يكون في الفريق في تحسن مستمر، المهم أن تكون المنافسة على المناصب رياضية. إذا لم تجدد مع الشبيبة، أين يمكن أن تلعب الموسم المقبل؟ لا أخفي عليك فلدي عدة عروض من أندية مختلفة، اتصلت بي إدارة اتحاد العاصمة، وشبيبة بجاية أيضا، لم أتفاوض بعد مع أي ناد، قلت أني سأتحدث أولا مع الرئيس حناشي وأتفاوض مع الشبيبة قبل أن أقدم على أي شيء، وهذا لأني ببساطة أمنح الأولوية للشبيبة. لكن الأقرب أن تمضي في الشبيبة، أليس كذلك؟ أكيد، الشبيبة وجدناها في وقت “الشدة” ويجب أن تجدنا لما تكون بحاجة ماسة إلينا، الاستقرار من أهم الأمور التي تجعل الفريق يحقق النتائج المنشودة العرفي سيأتي إلى تيزي وزو اليوم سيأتي المستقدم الجديد في شبيبة القبائل العرفي بدر الدين إلى مكتب شبيبة القبائل بتيزي وزو اليوم، حتى يلتقي رئيس الفرع كريم دودان لإتمام بعض الأمور، خاصة فيما يتعلق بالإقامة وغيرها، حيث أن جميع اللاعبين الذين يلعبون في الشبيبة ويقطنون في العاصمة لهم الحق في الاستفادة من مقر إقامة حتى تكون الأمور سهلة بالنسبة إليهم ويتفادون التنقل في كل مرة من العاصمة إلى تيزي وزو يوميا.