عجز فريق شباب عين فكرون في المحافظة على وتيرة نتائجه الإيجابية التي سجلها في الجولات الماضية وكانت آخرها بمروانة، وهذا بعدما فُرض عليه التعادل السلبي زوال أول أمس على يد ترجي مستغانم، إذ يعد أول تعثر بالنسبة ل"السلاحف" داخل قواعدهم، وكانت كل المؤشرات توحي ببقاء نقاط المقابلة في عين فكرون بالنظر إلى استفادة الفريق من عاملي الأرض والجمهور والإمكانات الكبيرة التي وفرتها الإدارة في سبيل تحقيق ذلك، إلا أن أشبال المدرب نبيل نغيز خيبوا ظن الأنصار بتعادلهم هذا، خاصة وأنه كان باستطاعتهم تفاديه لو جسدوا الفرص الكثيرة المتاحة لهم طيلة أطوار اللعب. الأنصار لم يتقبلوا التعثر وطالبوا برحيل اللاعبين المتخاذلين وكان أمل أنصار الشباب الذين حضروا بأعداد غفيرة إلى ملعب الإخوة دمان ذبيح بعين مليلة على الرغم من الأحوال الجوية السيئة والبرد القارص، أن يضيف فريقهم فوزا آخر يواصل به وتيرة النتائج الإيجابية ويؤكد اللاعبين أنهم أسياد ملعب دمان ذبيح، إلا أن تعثرهم هذا جعلهم في قمة الغضب بعد نهاية المباراة خاصة وأن المنافس لم يكن يحلم من خلال الأداء الذي ظهر به أن يعود بنقطة التعادل، ما دفع بهم إلى مطالبة بعض العناصر المتخاذلة بالرحيل من الفريق بسبب عجزها عن إعطاء الإضافة للفريق، لاسيما وأن الرابطة المحترفة الثانية تتطلب لاعبين جاهرين بدنيا وذهنيا. تضييع ركلة الجزاء كان منعرج اللقاء ومن بين الأسباب التي جعلت الشباب يسجل تعثره الأول فوق أرضية ميدانه هو تضييع لركلة جزاء في الدقيقة الثانية من بداية اللقاء من طرف المهاجم بورحلي، إذ أثّر ذلك كثيرا على اللاعبين الذين وعلى الرغم من محاولاتهم استدراك ما ضاع منهم، إلا أن سوء الحظ واصطدامهم بدفاع قوي وحارس متألق حال دون تجسيدهم للفرص الكثيرة المتاحة لهم إلى أهداف طيلة مجريات المقابلة. ومع ذلك فإن بالإمكان القول أن الشباب أدى مقابلة في المستوى من جميع النواحي وهذا بشهادة الجميع، إذ كان ينقص مهاجميه اللمسة الأخيرة فقط أمام المرمى، وهو ما سيدفع المدرب نبيل نغيز لإصلاح هذا الخلل في الحصص التدريبية القادمة أملا بأن يكون الخط الأمامي في المستوى في المباريات القادمة.بورحلي تأثر كثيرا ووجد المساندة من نغيز والإدارة وقد صبّ الأنصار جم غضبهم على المهاجم بورحلي بعد نهاية المباراة، إذ اتهموه بأنه كان وراء تعثر الشباب في مباراة الترجي بعد تضييعه لركلة جزاء في الدقيقة الثانية من المباراة، وعلى الرغم من ذلك فقد أبدى الطاقم الفني والإداري مساندة كبيرة للاعب حتى يتمكن من رفع من معنوياته التي كانت جد محبطة، إذ لم يقدر اللاعب على مغادرة كرسي الاحتياط مع نهاية المباراة. ومن جهة أخرى، أبدا المهاجم بورحلي أسفه العميق بعد تضييعه ركلة الجزاء، مضيفا بخصوص الفريق: "تعثر مستغانم لا يعكس الوجه الحقيقي الذي ظهر به الشباب، وأعد باستدراكه في الجولات القادمة من أجل إسعاد الأنصار". الفعالية خانت قارة وحتى البديل صاحبي وعلى الرغم من تضييع المهاجم أمير بورحلي لركلة جزاء، إلا أن لاعبي الشباب أعادوا تنظيم أنفسهم وصنعوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ولكن الفعالية كانت غائبة تماما عن هجوم الشباب بقيادة المهاجم قارة سيد أحمد الذي ضيّع رفقة زملائه المشكلين للخط الأمامي عدة أهداف محققة بسبب نقص التركيز من جهة، وسوء الحظ من جهة أخرى. وقد حاول المدرب نبيل نغيز أن يجد حلا للعقم الهجومي في لقاء مستغانم بإقحامه بالمهاجم صليح صاحبي، إلا أن هذا الأخير بدوره عجز أن الوصول إلى شباك حارس الترجي بلعربي، ويبقى الأكيد أن عملا كبيرا ينتظر الطاقم الفني في الأيام القادمة من أجل أن يصلح هذا الخلل الذي كان وراء تعثر الشباب بنسبة كبيرة، حسب كل من تابع المواجهة. مستوى جمعاوي في تطور مستمر ولا يزال وسط ميدان الشباب جمعاوي ياسين يصنع الحدث بتألقه من مباراة إلى أخرى، إذ أكد اللاعب من خلال مباراة الترجي أنه تمكن من استرجاع مستواه الذي عهده به الأنصار، وأدى مقابلة في القمة زوال أول أمس باسترجاعه للكرات والمشاركة في الهجمات فريقه، وكاد في إحداها أن يفك شفرة دفاع الزوار لولا تألق الحارس هذا الأخير الذي أخرج قذفته بأعجوبة كبيرة. ويبقى الأكيد أن المدرب نبيل نغيز قد سجل إيجابيات ابن عين الفوارة جمعاوي، إذ من المنتظر أن يعتمد عليه في المقابلات القادمة شريطة أن يحافظ هذا الأخير على إمكاناته، لأن هذا الأمر سيسمح له بالبقاء أساسيا لمدة أطول. قزاينية يؤكد أنه يستحق مكانة أساسية وبالرغم من دخوله بديلا في الشوط الأول للمدافع عمران، إلا أن المدافع الشاب قزاينية رشدي أدى مقابلة في المستوى سواء كان هذا من الناحية الدفاعية إذ كان صمام الأمان، أوفي مشاركته هجومات فريقه وكاد في إحداها أن يفتتح باب التسجيل برأسية محكمة خلال الشوط الثاني، إذ أكد المدافع قزاينية بذلك أنه يستحق المكانة الأساسية خاصة وأن مستواه في منحنى تصاعدي، وبإمكانه أن يعطي الدفع القوي للفريق في أي مقابلة ومهما تكن صعوبتها، ومن المنتظر أن يجدّد التقني الجيجلي من جهة أخرى الثقة في مدافعه الشاب خلال المقابلات القادمة، وهو ما سيستغله قزاينية لفرض نفسه أكثر في التشكيلة. صوالح صفقة مربحة للشباب فيما أكد بدوره المدافع الأيمن في تشكيلة الشباب صوالح أنه صفقة مربحة للغاية لفريق شباب عين فكرون، وهو ما أكده من مباراة إلى أخرى خاصة مقابلة الترجي، إذ أدى ما عليه في الخط الخلفي وساهم أيضا في هجمات فريقه، كما كان وراء العديد من الفرص الخطيرة، إذ أشاد الأنصار كثيرا بقدراته ومن المرتقب أن يحافظ أيضا على مكانته الأساسية في المقابلات القادمة أيضا، لاسيما وأن كل المؤشرات توحي بأن اللاعب عازم على أداء موسم إستثنائي تحت ألوان الشباب. نغيز: "تعثرنا غير مستحق وسنستدركه في المقابلات القادمة" وفي أول تصريح له بعد تعثر فريقه أمام الترجي، اعتبر المدرب نبيل نغيز أن ذلك غير مستحق، خاصة وأن أشباله أدوا واحدة من أحسن المقابلات منذ بداية الموسم من جميع النواحي، إلا أن الفعالية خانت مهاجميه، خاصة بعد تضييع المهاجم أمير بورحلي لركلة الجزاء وهو ما أثر هذا نوعا ما على زملاء اللاعب، ولكن من جهة أخرى، لم يحمل المدرب لاعبه مسؤولية التعثر مؤكدا أنه سيحاول تصحيح الأخطاء التي وقع فيها أشباله، والعمل على تحسين الخط الأمامي حتى يكون في مستوى تطلعات الأنصار، ويتمكن من تجسيد الفرص المتاحة إلى أهداف. الشباب يستأنف تدريباته زوال اليوم بعين مليلة يستأنف شباب عين فكرون تدريباته زوال اليوم بالمركب الرياضي زوبير خليفي المعشوشب طبيعيا بعين مليلة، وهذا تأهبا للمباراة القادمة التي سوف تجمعه بباتنة أمام المولودية المحلية، ويعود اختيار التقني الجيجلي هذا الملعب الذي ومن المرتقب أن يجري فيه الشباب جميع حصص التدريبية قبل مقابلة "البوبية من أجل أن يتعود أشباله على الأرضية المعشوشبة طبيعيا، بما أن المقابلة القادمة ستجرى بملعب أول نوفمبر الذي يمتلك نفس الأرضية، والمنتظر أن تعرف الحصة حضور جميع اللاعبين باستثناء لاعب الوسط ريحان رمزي الذي يتواجد في فترة نقاهة بعد أن خضع إلى عملية جراحية خلال الأسبوع الماضي بإحدى عيادات العاصمة.