تطرّقت وسائل الإعلام الإيطالية إلى دوافع الحركة التي قام بها المهاجم الجزائري بلفوضيل عقب تسجيله ركلة الجزاء أمام لاتسيو في الجولة الفارطة من "الكالتشيو"، بعد أن وضع مهاجم بارما أصبعه على فمه في إشارة منه لإسكات منتقديه، حيث اعتبر بعض الإعلاميين الإيطاليين أن الحركة موجهة لمدربه دونادوني، مادام أن اللاعب أشار إلى مقعد البدلاء بعد تسجيله ركلة الجزاء على مرّتين، وهو ما يفتح الجدل حول طبيعة العلاقة بين المهاجم الجزائري ومدرب بارما، الذي لم يعد يثق في بلفوضيل الذي فقد مكانته الأساسية في الجولات الأخيرة وأصبح يتنافس على مكانة ضمن الأساسيين، وهو ما أوّله البعض من الإعلاميين الإيطاليين بأنها رسالة إلى دونادوني، وقد تسيء أكثر للعلاقة بين الرجلين. دونادوني: "لا أعتقد أن حركة بلفوضيل كانت موجّهة إليّ؟" وأكد مدرب بارما في تصريح أدلى به ل "سكاي سبورت" ارتياحه لأداء فريقه في مباراة لازيو وفوق ميدان هذا الأخير، الذي يعدّ من بين أحسن الفرق الإيطالية هذا الموسم، حيث عبّر عن رضاه عن مردود رفقاء بلفوضيل الذين خسروا بثنائية مقابل هدف الجزائري عن طريق ركلة جزاء. وقد استغلّ دونادوني الفرصة ليعلّق على حركة بلفوضيل التي كانت ربما موجّهة إليه، حيث قال: "لا أعتقد أن حركة بلفوضيل كانت موجّهة لي وما عليكم إلى بسؤال المعني.."، قال دونادوني الذي ربما لن يستحسن هذا السلوك من الدولي الجزائري في حال تأكيده بأنها تعبير عن ظلمه فنيّا في الفترة الأخيرة. بلفوضيل أكبر الغائبين عن جنوب إفريقيا يعتبر بلفوضيل مهاجم بارما من بين الحلول الهجومية التي كان يعوّل عليها "حليلوزيتش" من أجل دعم قاطرته الأمامية في دورة جنوب إفريقيا، حيث وفي ظل عدم جاهزية سليماني وسوداني بداعي الإصابة، يبقى بلفوضيل من الأوراق الهجومية المهمّة التي كانت ستقدّم إضافة مؤكدة لخط الهجوم "الخضر" في الدورة النهائية المقرّرة مطلع السنة المقبلة بجنوب إفريقيا. ويعود تردّد بلفوضيل في لعب الدورة النهائية رغم أن "حليلوزيتش" راهن على مشاركته في المنتخب في مباراة ليبيا التصفوية، إلى تخوّفه أساسا من فقدان مكانته في تعداد بارما، خاصة أن التنافس أصبح شديدا في الخط الأمامي. مشاركته غامضة على غرار غلام ولم يؤكد بلفوضيل وغلام اللذان تمّ تأهيلهما رسميا للعب في المنتخب الوطني، تواجدهما في الدورة النهائية بسبب تفضيلهما التركيز على الرهان مع أنديتهما، وقد لمح بلفوضيل في تصريحات سابقة على غرار غلام، أول أمس، أنه غير متأكد من لعب دورة جنوب إفريقيا، بل كان السبب في خلاف بين "حليلوزيتش" وروراوة، عندما قام البوسني بتوجيه الدعوة لحضور تربص مباراة ليبيا دون أن يكون اللاعب مؤهّلا في تلك الفترة. التحاقه مؤجّل إلى مارس المقبل الغياب شبه المؤكد ل بلفوضيل عن الدورة النهائية سيحرمه من فرصة للاندماج مع المجموعة الجديدة في التربص المطول بجنوب إفريقيا، والذي كان سيسمح له بلعب أكبر عدد من المباريات قبل استئناف تصفيات "المونديال" المقرّرة شهر مارس المقبل، الذي سيعرف ربما أول ظهور ل بلفوضيل مع "الخضر"، بعدما فضّل رفقة عدد من مزدوجي الجنسية الالتحاق ب "الخضر" بمناسبة تصفيات "المونديال".