كشف المهاجم الجزائري لنادي بارما (الدرجة الإيطالية الأولى) إسحاق بلفوضيل أمس الثلاثاء أنه لا يمكنه (حاليا) ضمان حضوره مع المنتخب الجزائري لكرة القدم رغم إتمام الإجراءات المتعلّقة بملف تأهيله، وذلك قبل أربعة أشهر من موعد كأس إفريقيا للأمم 2013. (لا يمكنني حاليا ضمان حضوري ضمن الخضر، استدعائي كان متسرّعا. صحيح أنّي سعيد بإمكانية الدفاع عن ألوان بلادي، لكن وضعيتي مع نادي بارما تمنعني من ذلك. لا يمكنني الحضور في الدورة النّهائية لكأس إفريقيا للأمم في حال تأهّل الجزائر)، صرّح إسحاق بلفوضيل في اتّصال هاتفي مع وكالة الأنباء الجزائرية. وكان النّاخب الوطني، البوسني وحيد حليلوزيتش قد سجّل اسم بلفوضيل ضمن اللاّعبين ال 24 الذين تمّ استدعاؤهم للمباراة ضد ليبيا (1-0) يوم 9 سبتمبر بالدار البيضاء لحساب الدور الأخير لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2013. فالإعلان المفاجئ لبلفوضيل جاء في الوقت الذي (أضحى فيه ملف تأهيله مع الخضر كاملا)، لكن اللاّعب يبرّر موقفه بما يلي: (حتى أكون صريحا، سارت الأمور بسرعة، في البداية تحدّثت مع النّاخب الوطني حليلوزيتش، ولم أكن أتوقّع أن يتمّ استدعائي بهذه السرعة. لم نتّفق حول هذه النقطة في البداية، كنت أظنّ أنه يريد معرفة مدى استعدادي للالتحاق بالمنتخب)، يقول لاعب بارما، مضيفا أنه تفاجأ بوجود اسمه ضمن قائمة اللاّعبين المستدعين لمباراة الذهاب ضد ليبيا بالدار البيضاء. (مثلما صرّحت به سابقا اخترت اللّعب لمصلحة المنتخب الجزائري عن اقتناع، أظهرت حسن نيّتي باختياري الجزائر، لكنّي أكرّر أنّي لا أستطيع المجيء في الظرف الحالي)، يؤكّد بلفوضيل. هناك سبب آخر يحول دون حضوره في الوقت الرّاهن، وهو وجود مهاجمين ذوي مستوى جيّد ضمن المنتخب الجزائري. (تابعت المباراة الأخيرة ضد ليبيا فلاحظت وجود مهاجمين ذوي مستوى جيّد، ولا أريد أن يقحمني المدرّب الوطني مكان فلان أو علاّن)، أضاف بلفوضيل يقول. لاعب بارما الذي قد يضيّع فرصة ثمينة بعدم مشاركته في كأس أمم إفريقيا-2013 بجنوب إفريقيا (في حال التأهّل)، لا يخفي ندمه مسبقا قائلا: (بصراحة، أحببت حضور هذا العرس الكبير، لكن الأمور تتعدّاني. لا زلت شابّا وبإمكاني تشريف بلدي في الاستحقاقات القادمة).