من المنتظر أن يشرك المدرب عبد الكريم لطرش جميع اللاعبين في لقاء اليوم الودي الذي سيجمع فريقه المولودية بوداد رمضان جمال بملعب هذا الأخير بداية من الثانية بعد الظهر، حيث سيحاول التقني القلي إعطاء الفرصة للكل للوقوف على إمكانات كل لاعب على حدة ومدى تجاوبه مع البرنامج المكثّف بدنيا طيلة الأسبوع بغية رفع المستوى قبل آخر مواجهة من مرحلة الذهاب أمام جمعية الخروب الأسبوع القادم، وسيقيّم لطرش مستوى التشكيلة عموما ويحاول تصحيح الأخطاء قبل الموعد الرسمي المرتقب في ختام مرحلة الذهاب. ...وسيطبق الخطة التي سينتهجها أمام الخروب حتى وإن كانت مواجهة اليوم تعتبر مجرد لقاء ودّي لأشبال المدرب لطرش من أجل المحافظة على نسق اللعب وربح مقابلة في الأرجل بالدرجة الأولى، إلا أن الأكيد أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل "الموك" لن يتنقل إلى رمضان جمال لمجرد خوض لقاء ودّي وإنما غايته كذلك هي تجريب الخطة التي سينتهجها بملعب الخروب بعد أسبوع من الآن، كما تريد المولودية تحقيق الفوز في ملعب رمضان جمال للمواصلة على نفس المنحى التصاعدي وتمهيد الطريق معنويا للعودة من ملعب الخروب بنتيجة إيجابية قد تسمح ل "الموك" بالخروج من المنطقة الحمراء. غربلة كبيرة على مستوى الفئات الشبانية حتى وإن كانت إهتمامات الإدارة الجديدة لمولودية قسنطينة تصبّ معظمها بالدرجة الأولى على فريق الأكابر الذي عاش أزمة حادة ويعتبر المرآة الحقيقية للنادي، وكذلك الإسراع في إتمام الترميمات الحاصلة في القبة البيضاء وبعد المشاغل الأخرى الإدارية، إلا أنّ إدارة "الموك" لم تنس الفئات الشبانية التي عاشت هي الأخرى أزمة عويصة ومشاكل مثل فريق الأكابر وبدأت في القيام بعملية إصلاح تدريجية بقيادة رئيس الفئات الشبانية فلاحي يوسف وبمتابعة من الرئيس دميغة ونائبه برحايل، وأولى الخطوات هي تنظيم الطواقم الفنية لكل فئة التي شهدت فوضى وعشوائية من قبل الإدارة السابقة، حيث قرّرت الإدارة الجديدة الإحتفاظ بمدرب واحد لكل صنف بشرط أن يكون حاصلا على شهادة تدريب من المستوى المطلوب وقامت بتنحية البقية، كما برمجت الإدارة وعن طريق رئيس الفئات الشبانية تدريبات المولودية بالملحق المحاذي للقبة البيضاء بعد أن كان الفريق قد طُرد منه بسبب عدم دفع المستحقات، وشهدت الفئات الشبانية عودة السكرتير فضالة عبد الرزاق إلى عمله وهو الذي يملك الخبرة في التسيير ويقوم بمجهودات مشهود بها لإعادة تنظيم البيت. ----------------- سواكير: "مواجهة رمضان جمال ستفيدنا كثيرا وأتطلّع للتسجيل مجدّدا أمام لايسكا" كيف تجري تحضيرات التشكيلة لجولة ختام مرحلة الذهاب؟ التدريبات تسير بطريقة عادية وفي أجواء جميلة بعد عودة الروح والحيوية إلى المجموعة إثر قدوم إدارة جديدة أثبتت في وقت وجيز أنها في المستوى لحد الآن و"قايمة بينا"، كما أن الفوز المحقق في آخر جولة أمام شباب تموشنت بثلاثية رفع معنوياتنا كثيرا ونحن نحضّر في ظروف جيّدة إستعدادا للقاء الأخير في مرحلة الذهاب أمام جمعية الخروب الذي يعتبر مهما بالنسبة لنا. وماذا عن تغيير الإقامة إلى القبة البيضاء؟ مكان الإقامة ليس أمرا هاما جدا بالنسبة لنا بعد أن تحسنت عدة نقاط داخل الفريق خاصة من الجانب التنظيمي والإداري، والإقامة في "لاكوبول" لا تعيقنا أبدا وتأقلمنا بسرعة مع مقرنا الجديد الذي وجدنا فيه راحتنا تماما كما كنا في السابق في فندق "البانوراميك"، ولو أن أفضلية القبة البيضاء أنها بعيدة عن فوضى وازدحام وسط المدينة وهذا أمر جيّد بالنسبة لنا كما أنها قريبة جدا من ميدان التدريب بمركب الشهيد حملاوي. ستواجهون رمضان جمال في لقاء ودي، في ماذا يمكن أن يفيدكم اللقاء؟ المقابلات الودية دوما تكون مفيدة بغض النظر عن نتائجها، ولقاء رمضان جمال سيفيدنا كثيرا خاصة في مثل وضعيتنا بعد توقّف لأكثر من شهر عن التدريبات، فالطاقم الفني عمد إلى برمجة مقابلة ودية حتى يحافظ على نسق المنافسة في الفريق بما أننا لسنا معنيين بمقابلات الكأس عكس باقي الأندية، كما تدخل المقابلة في برنامج المدرب لرفع المستوى البدني للتعداد، وأخيرا مواجهة رمضان جمال تعتبر تحضيرية لمقابلة الخروب أين سيقف الطاقم الفني على نقائص التشكيلة ويصحح الأخطاء. دخلت كاحتياطي في اللقاء السابق وسجلت هدفا، هل هي رسالة للطاقم الفني بأنك تريد اللعب أساسيا؟ صحيح أنني دخلت اللقاء السابق كإحتياطي وأظهرت رغبة قوية في اللعب وتمكنت من تسجيل هدف وأردت اللعب كأساسي وهي رغبة كل لاعب، لكن قرار إشراكي أساسيا أولا لست أن المسؤول عنه ولن أناقش قرارات المدرب، واجبي هو تأدية مهامي فوق الميدان ومساعدة زملائي سواء لعبت أساسيا أو إحتياطيا وفي كل مرّة تتاح لي فرصة التسجيل لن أضيعها، والإختيار أتركه للمدرب وهو حر رغم أنني أملك رغبة قوية في المشاركة أمام جمعية الخروب في الجولة القادمة. خاصة أنك لعبت لهذا الفريق في الموسم الماضي... نعم لعبت لجمعية الخروب مدة 6 أشهر في مرحلة الإياب من الموسم الماضي وصراحة تجربتي لم تكن ناجحة هناك بعد أن تمّ تهميشي ولم ألعب كثيرا مع المدرب آيت جودي، وأرغب في مواجهة "لايسكا" في الميدان الذي أعرفه جيّدا وأريد التسجيل في مرماها خاصة أنني "خارج فيها" وقد سجلت ثلاثية عليهم في الخروب لما كنت ألعب لمولودية بجاية في لقاء الكأس، ولم لا أكرر السيناريو مع "الموك".