سينطلق اليوم تربص جمعية وهران المقرر بسطاوالي بالعاصمة ويستمر لمدة 10 أيام... حيث ضبط المدرب كمال مواسة كل كبيرة وصغيرة بخصوص التحضيرات التي سيقوم بها زملاء برملة استعدادا لمرحلة العودة التي ستكون صعبة للغاية، بالنظر إلى وضعية أبناء المدينةالجديدة في سلم الترتيب، بالرغم من أنها تحسّنت كثيرا في الجولات الأخيرة من ذهاب البطولة الاحترافية الثانية. إلا أن التربص وبحسب تصريحات اللاعبين والإدارة والطاقم الفني، يشكل فرصة للجميع بغية التدارك وتصحيح الأخطاء الموجودة، قصد الدخول بكل قوة في النصف الثاني من الموسم. آخر حصة تدريبية اليوم ب "زبانة" وقرّر المدرب كمال مواسة الذي منح لاعبيه 5 أيام كاملة للراحة والتخلص من الإرهاق، أن تكون حصة الاستئناف بملعب الشهيد "أحمد زبانة" اليوم بداية من الساعة العاشرة صباحا، وهذا قبل شدّ الرحال نحو العاصمة. ومن المنتظر أن يجتمع مواسة بلاعبيه من أجل منحهم الخطوط العريضة لبرنامج التربص، و كذا التشديد على ضرورة التفاني في العمل والالتزام بالتعليمات لإنجاح التحضيرات. التنقل إلى العاصمة برّا والإقامة بفندق "المهدي" وسيتناول لاعبو جمعية وهران وجبة الغذاء بصفة جماعية، على أن يسافروا بعدها مباشرة في حدود منتصف النهار عبر الحافلة برّا إلى العاصمة، أين سيقيمون بفندق "المهدي" الواقع بسطاوالي، والذي سيكون مقر إقامة أبناء المدينةالجديدة طيلة الأيام المقبلة. ومن المقرر أن يصل الجمعاوة إلى العاصمة في حدود السادسة مساء. ملعب زرالدة سيحتضن التدريبات وقد وقع الاختيار على ملعب زرالدة ليكون مكان تدريبات "لازمو"، خاصة أن المسافة الفاصلة بين سطاوالي وزرالدة ليست بعيدة، مما يسهل انتقال اللاعبين بشكل يومي إلى هذا الملعب، بالنظر إلى زحمة السير التي تعاني منها الجزائر العاصمة، ولهذا قرّر مسيّرو الفريق مراعاة هذا الجانب بالبحث عن ملعب قريب يجنّبهم الخوض في الشوارع المزدحمة للمدينة. 3 لاعبين لن يكونوا ضمن القائمة المسافرة بعد أن حامت الشكوك حول إمكانية لحاق بعض المصابين بتربص سطاوالي، تم التأكد أمس بصفة رسمية غياب 3 لاعبين، ويتعلق الأمر ب العربي بوسعادة الذي لم يتعاف بعد من الإصابة على مستوى الكاحل، فعلى الرغم من أنه كان يمني النفس باللحاق بالتربص، إلا أن سوء الطالع لا يزال يلاحقه بعدما ضيّع في وقت سابق تحضيرات بداية الموسم بكل من بوسفر وكذا تونس. أما المصاب الثاني فهو المهاجم عامر يحيى الذي لن يكون حاضرا هو الآخر، بما أن طبيب النادي لم يمنحه الضوء الأخضر للعودة بفعل إصابته على مستوى الركبة منذ مباراة الكأس أمام شبيبة بجاية. والغائب الثالث فهو الحارس موجار نظرا لعدم اكتمال فترة علاجه وتعافيه، وقد يلتحق بالتشكيلة في نهاية الموسم. شريف الوزاني، يوسف ياسين، بوعمرية وبن مغيث جاهزون أما بالنسبة للعائدين من الإصابة، فإن شريف الوزاني عبد النور، يوسف ياسين، بوعمرية وبن مغيث سيكونون حاضرين بشكل طبيعي في تربص العاصمة، وقد وجه لهم المدرب مواسة الدعوة، ما يعني تعافيهم بشكل تام من الإصابات التي عانوا منها خلال لقاء شباب عين تموشنت، وخاصة بالنسبة ل شريف الوزاني ويوسف ياسين اللذين خرجا مصابين في الشوط الأول من لقاء "الداربي". بن عومر يعود بعد عدّة أسابيع من الغياب ولن تقتصر قائمة العائدين على الرباعي المذكور سابقا، بل ستشمل أيضا المدافع أكرم بن عومر الذي غاب طيلة الأسابيع الماضية بفعل كسر في أحد أصابع القدم اضطره إلى وضع الجبس لمدة طويلة، إلا أنه أضحى جاهزا لمشاركة زملائه التدريبات وتدارك ما فاته في الفترة الماضية خاصة من الناحية البدنية، حتى يكون لائقا للعودة إلى الميادين بداية من مباراة عين الفكرون. الساورة أوّل امتحان للجمعية ومثلما سبق أن ذكرناه، فإن أول اختبار ودي لزملاء صاولة سيكون السبت المقبل أمام فريق من الدرجة الأولى هو شبيبة الساورة المتواجد بدوره في العاصمة لإقامة التربص هناك. وتعتبر هذه المواجهة الودية فرصة حقيقية للطاقم الفني، من أجل تجريب اللاعبين وكذا الوقوف على الأخطاء الموجودة في مختلف الخطوط، لأن المنافس قوي ويقدم موسما مميزا في البطولة الاحترافية الأولى رغم حداثة عهده بالصعود إلى الدرجة الأولى. مباراتان جديدتان في البرنامج ولن تكون مواجهة الساورة الوحيدة في تربص سطاوالي، إذ من المنتظر أن يتم برمجة لقاءين وديين آخرين في الأسبوع المقبل، إلا أن الإدارة لم تحدّد لحد الآن هوية المنافسين، علما أن المدرب مواسة يفضل مقارعة أندية تنشط في القسم الأول أو الثاني، حتى تكون مقياسا حقيقيا للحكم على مستوى التعداد، خاصة أن الفرصة مواتية لإيجاد مباربات ودية، في ظلّ ركون ------------------------------------------------------------------------------ موجار: "تجديدي أثر فيّ كثيرا وسأبقى مع "لازمو" حتى تحقيق الصعود" - لقد قمت منذ أيام بتجديد عقدك مع جمعية وهران لغاية 2017، ما شعورك وأنت تواصل المشوار مع هذا الفريق؟ أنا أعتبر جمعية وهران دائما بمثابة فريقي وبيتي، ولهذا فان مسألة تجديد عقدي إلى غاية 2017 لم تفاجئني، إلا أنها أثرت في مشاعري بشكل كبير، لأنني وجدت كل الدّعم من المسيرين وعلى رأسهم رئيس الفريق مروان باغور، وكذا المناجير العام هواري بن عمار، اللذين أشكرهما بشكل خاص على منحي هذه الثقة، التي سأحاول الرد عليها فوق أرضية الميدان إن شاء الله. - إدارة "لازمو" فضلت التعاقد معك ل3 سنوات أخرى رغم أنك مصاب وعودتك لا تبدو قريبة، برأيك ما سبب ذلك؟ هذا صحيح، وهذا دليل على أن مكانتي في الفريق لا جدال فيها، ومسؤولو "لازمو" يعرفون إمكاناتي جيدا، ولهذا فقد فضلوا عدم التفريط في خدماتي. وأريد أن أوضح أمرا مهما، وهو أن مفاوضات التجديد انطلقت منذ بداية الموسم ولكنها تأجلت قليلا بسبب تعرضي للإصابة، إلا أنني والحمد لله تمكنت من التوصل لاتفاق مع الإدارة، ولم أتردّد ولو لحظة في قبول العرض المقدم لي، لأنني عندما جئت للجمعية كانت لدي نية صادقة في الاستمرار هنا لأطول فترة ممكنة. - إذن أنت مُمتن للمسيرين الذين منحوك فرصة اللقاء مع النادي؟ بطبيعة الحال، فوقوفهم إلى جانبي خلال الظروف الصعبة التي مررت بها سيبقى دينا في رقبتي، وسأحاول إثبات بأن تجديد عقدي كان مستحقا وفي محله، وأؤكد للجميع بأنني باق مع الجمعية حتى تحقيق الصعود إن شاء الله، سواء كان ذلك في الموسم الحالي أو المواسم المقبلة، وهذا وعد مني للإدارة والأنصار والمحبين. - بالعودة إلى إصابتك وخضوعك لعملية جراحية في الركبة، ما الجديد بخصوص عملية التعافي والعلاج؟ لقد كانت الأسابيع الماضية صعبة عليّ من الناحية النفسية، لأنني تعودت على اللعب باستمرار وعدم الابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة، إلا أن إصابتي على مستوى الركبة وتفاقمها واضطراري للخضوع لعملية جراحية أخلطت جميع حساباتي، لكنني أشعر الآن بتحسّن واضح مقارنة بالأيام التي سبقت التدخل الجراحي. أنا حاليا بصدد القيام بعملية التأهيل وقطعت شوطا مهما في هذا الخصوص، وانتظر أن أعود للتدرب بشكل منفرد مع برنامج عمل خاص في أجل أقصاه شهر واحد، وحينها سأرى إن كنت قادرا على العودة للتدريبات الجماعية، لأن كل شيء متوقف على استرجاعي لإمكاناتي البدنية وهو ما أتمناه بالفعل، حتى أساعد زملائي في مرحلة إياب البطولة. - كنت الموسم الماضي في أحسن أحوالك وقضيت معظم الفترات أساسيا، إلا أنك فقدت الآن مكانتك لصالح زميلك صاولة، ما السبب في تراجع مستواك؟ الإصابة حرمتني من أن أقدم نفس مستوى الموسم المنصرم، وكنت ألعب ب40 بالمائة من إمكاناتي وبعدها قرّرت التوقف عن اللعب وكشفت للمسيرين عن معاناتي في الركبة، ولم أشأ أن أغشّ الفريق الذي وقف إلى جانبي وفتح لي أبوابه على مصراعيها، كما أن الجماهير لن ترحمك أبدا إن ارتكبت خطأ فادحا في أيّ مباراة، ومن هذا المنطلق فضّلت سلك طريق العلاج، على أمل العودة للفريق بأسرع وقت ممكن. - مسيّرو "لازمو" وضعوا ضمن قائمة المستقدمين حارس مرمى يمكن أن يحلّ مكانك، هل جعلك هذا الأمر تشعر بالقلق؟ لا أبدا، فأي حارس في الجزائر لا يخيفني وسأرحب به بصدر رحب، وإن أراد المسيرون جلب حارس مرمى فهذا شأنهم ولا يعنيني أبدا، والمنافسة على المراكز أمر جيد للفريق. ومن جهتي لم أشعر أبدا بالقلق إزّاء هذا الأمر، وتركيزي منصب حاليا على عملية شفائي، وحين أتلقى الضوء الأخضر للعودة إلى الميادين سيكون كلّ شيء مختلفا.
